ولم يذكر لنا شيء في الكتاب والسنة عن نشأة إبراهيم في قومه وكيف كان حاله مع قومه في الصغر بل أول ما ذكر لنا هو مخاطبة إبراهيم لقومه ومجادلتهم في آلهتهم التي يعبدونها من دون الله
هجرته عليه السلام:
قال تعالى حكاية عن نبيه إبراهيم عليه السلام ... ٹ?ٹ? ? ? ? ? ? ? ? ? [1] ، وذلك حين أراد هجرة قومه بعد الإصرار والعناد منهم على كفرهم وضلالهم، أي إني ذاهب إلى حيث أمرني ربي عز وجل وهو الشام، أو المعنى إلى حيث أتمكن فيه من عبادة ربي عز وجل.
وقال تعالى في حق إبراهيم عليه الصلاة والسلام ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? [2]
وهاجر سيدنا إبراهيم عليه السلام مع زوجته سارة وابن أخيه لوط عليه السلام إلى أرض الشام، وبعث الله تعالى سيدنا لوطًا عليه السلام رسولا إلى أهل سدوم في أطراف الأردن المؤتفكة، وكانت هجرة إبراهيم عليه السلام إلى بر الشام، ولما ضاقت سُبُل العيش في الشام وعمَّ القحط رحل إبراهيم عليه السلام إلى مصر، فوهب ملك مصر إلى إبراهيم عليه السلام هاجر وهي جارية وتحسنت حالته فرجع إلى الشام فبنى على هاجر وولدت له غلامًا هو إسماعيل عليه السلام الذي كان من نسله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ثم خرج بها وبإسماعيل عليه السلام مكة وتركهما فيها و لما أراد العودة إلى بلاد فلسطين وقف يدعو الله تبارك وتعالى ويقول: ? ?
(1) سورة الصافات آية: 99
(2) سورة العنكبوت. آية: 26