عمل إلا بنية، والإيمان عندهم يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية، والطاعات كلها عندهم إيمان) [1] .
الأصل الثالث: موقف أهل السنة من مسألة التكفير:
أنهم لا يكفرون أحداً من المسلمين بكل ذنب ولو كان من كبائر الذنوب التي هي دون الشرك؛ فإنهم لا يحكمون على مرتكبها بالكفر، وإنما يحكمون عليه بالفسق ونقص الإيمان ما لم يستحل ذنبه؛ لأن الله تبارك وتعالى يقول: ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? [2]
أنواع الكفر:
-كفر أكبر مخرج من الملة، ويسمى الكفر الاعتقادي:
ومنها كفر الشك، وكفر النفاق، وكفر الإباء والاستكبار، وكفر الإعراض.
وهذه الأنواع من الكفر؛ موجبة للخلود في النار، ومحبطة لجميع الأعمال، إذا مات صاحبها عليها، قال تعالى: ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? [3]
-كفر أصغر غير مخرج من الملة:
أطلقه الشارع على بعض الذنوب على سبيل الزجر والتهديد؛ لأنها من خصال الكفر، وما كان من هذا النوع فمن كبائر الذنوب، وهو مقتض لاستحقاق الوعيد دون الخلود في النار، ومن الأمثلة على ذلك: قتال المسلم، والحلف بغير الله
(1) ابن عبد البر، أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري، التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد، (المغرب، طبعة وزارة الأوقاف،، 1416 هـ ـ 1996 م) ص 9/ 238
(2) سورة النساء: الآية، 48.
(3) سورة البينة: الآية، 6