مصطفاة، فقصة يوسف عليه السلام مثلا تربي الصبر والثقة بالله، والأمل في نصره، بعد إثارة انفعال الخوف على يوسف عليه السلام، ثم الارتياح إلى استلامه منصب الوزارة.
*- وعن طريق توجيه جميع هذه الانفعالات حتى تلتقي عند نتيجة واحدة هي النتيجة التي تنتهي إليها القصة، فتوجه مثلا حماسة قارئ القصة نحو يوسف عليه السلام وأبيه، حتى يلتقيا في شكر الله في آخر القصة، ويوجه بغض الشر الذي صدر عن إخوة يوسف عليه السلام حتى يعترفوا بخطئهم، ويستغفر لهم أبوهم في آخر القصة، وهكذا ..
*- وعن طريق المشاركة الوجدانية حيث يندمج القارئ مع جو القصة العاطفي حتى يعيش بانفعالاته مع شخصياتها، ففي قصة يوسف عليه لسلام يعتري القارئ خوف أو قلق عندما يراد قتل يوسف عليه السلام، وإلقاؤه في الجب، ثم تسترح العواطف قليلا مع انفراج الكربة عنه، ثم يعود القارئ إلى الترقب عندما يدخل يوسف عليه السلام دار"العزيز"، وهكذا يعيش القارئ مع يوسف عليه السلام في سجنه، وهو يدعو إلى الله تعالى، حتى يفرح بإنقاذه، ثم بتوليه وزارة مصر، وبنجاة أبيه من الحزن، وهو في كل ذلك رسول الله والداعية إلى دينه.
4 ـ تمتاز القصة القرآنية بالإقناع الفكري بموضوع القصة:
*- عن طريق الإيحاء، والاستهواء والتقمص، فلولا صدق إيمان يوسف عليه السلام لما صبر في الجب على الوحشة، ولما ثبت في دار امرأة العزيز على محاربة