فهرس الكتاب
الصفحة 31 من 121

ونرى نماذج لذلك في قصة ذي القرنين، الذي مكن الله تعالى له في الأرض، فاستعمل ما آتاه الله تعالى من قوة في الخير لا في الشر، وفي الإصلاح لا في الإفساد.

ومنها: بيان سوء عاقبة المكذبين، الذين أصروا على كفرهم، ولم يستمعوا لنصائح أنبيائهم عليهم السلام، واستحبوا العمى على الهدى، وجحدوا نعم الله تعالى واستعملوها في المعاصي لا في الطاعات.

ونرى نماذج لذلك في قصة قارون الذي آتاه الله تعالى من النعم ما أتاه، فلم يشكر الله تعالى على نعمه، بل قال بكل غرور كما أخبر الله تعالى: ? ? ? ? ? [1] ". [2] "

3/ تثبيت فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم وتسليته وبيان أن النصر لأنبياء الله عليهم السلام والدعاة والهلاك لأعدائهم:

قص الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم قصص السابقين من الأنبياء عليهم السلام والدعاة ليسليه وليعلمه أن ما جرى له من قومه جرى لمن سبقه ممن سلك طريق الدعوة إلى الله تعالى فتحملوا المشاق وصبروا فكانت النتيجة النصر والغلبة والتمكين لهم بإذن الله تعالى والهلاك للمكذبين، ٹ?ٹ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? [3]

يقول المفكر الإسلامي سيد قطب يرحمه الله"وكان من أغراض القصة بيان أن الله ينصر أنبياءه في النهاية ويهلك المكذبين، وذلك تثبيتاً لمحمد، وتأثيراً في نفوس من يدعوهم إلى الإيمان:"ٹ?ٹ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ? ?

(1) سورة القصص، الآية: 78.

(2) الطنطاوي، محمد سيد، القصة في القران الكريم، ط 1 (مصر، نهضة مصر، 1996 م) ص 10 ـ 11.

(3) ال عمران، الآية: 44.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام