وشرح «الوصية» البابرتي ــ وهو كتابنا هذا ــ، وشرحها أيضاً علي القاري، وملا حسين بن إسكندر الرومي المتوفى حوالي سنة 1084، وشرحه مطبوع في الهند ثم في قطر، وعمدته فيه شرح البابرتي كما صرح في مقدمته، وشرحها الإمام الحُصُوني واسمه «ظهور العطية» ، وشرحها نور الدين إبراهيم بن حسن أفندي الإشكُدْراي المتوفى سنة 1260، وهو مطبوع بإستنبول، ولها شرح مسمى بـ «خلاصة الأصول» ، وآخر بـ «تلخيص خلاصة الأصول» .
وشرح «العالم والمتعلم» أبو بكر محمد بن الحسن بن فُورَك (ت406) .
وقال الكردري في «المناقب» (1 ) ): رأيت بخط العلامة مولانا شمس الملة والدين الكردري البراتقيني العمادي هذين الكتابين ــ يعني «الفقه الأكبر» و «العالم والمتعلم» ــ وكتب فيهما أنهما لأبي حنيفة، وقد تواطَأَ على ذلك جماعةٌ كثيرةٌ من المشايخ.
وقال مولانا العلامة المحقِّق الناقد الشيخ محمد زاهد الكوثري رحمه الله في مقدمة «العالم والمتعلم» (2) : تلك الرسائل هي العمدة عند أصحابنا في معرفة العقيدة الصحيحة التي كان عليها النبيُّ صلى الله عليه وسلم وأصحابُه الغُرُّ الميامينُ ومَن بعدهم من أهل السنة على توالي السنين، وإمام الهدى أبو منصور الماتريدي رضي الله عنه وعن سائر الأئمة بنى توضيح الدلائل، على مسائل تلك الرسائل، كما جرى على ذلك الإمام المجتهد أبو جعفر الطحاوي في كتابه «بيان عقائد أهل السنة والجماعة على مذهب فقهاء الملة أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد بن الحسن» رضي الله عنهم المعروف بـ «عقيدة الطحاوي» (3) ، فيتبيَّن من ذلك مبلغ أهمية تلك الرسائل عند الباحثين. اهـ.
(1) ص 122.
(2) ص3.
(3) وغالب مسائل هذه الرسائل متفقة مع «عقيدة الطحاوي» ، بل بعض مسائلها متفقة معها باللفظ أيضاً.