فهرس الكتاب
الصفحة 345 من 346

أولاً: أن الإيمان بعذاب القبر، يعد من مقتضيات الإيمان بالغيب، وأن الإيمان بالغيب، هو الإيمان باليوم الآخر، واليوم الآخر، هو الركن الخامس، من أركان الإيمان، التي لا يصح إيمان العبد إلا به.

ثانياً: أن حسن الظن، يعتبر من كمان إيمان العبد، وأن سوء الظن يعد من أكبر الكبائر الإعتقادية، بعد الكفر، لأنه يؤدي إليه.

ثالثاً: إن للموت علامات، وقد ذكرتها، يعرف بها المطيع، من غير المطيع، بلغت جميعها، خمسة عشر علامة، ثلاثة عشر من حسن الخاتمة، واثنان من سوء الخاتمة، أسأل الله حسن الخاتمة، للجميع.

رابعاً: إن المؤمن يشعر بالسعادة، من حين قبض روحه، يشم رائحةً طيبةً، ويرى وجوهاً حساناً، وأما الكافر فإنه يرى ملائكةً سود الوجوه، ويشمُ رائحةً كريهة.

خامساً: إن الروح لها اتصال بالبدن، وبالقبر، وجرمها في السماء، بعد مفارقتها البدن، كشعاع الشمس، ساقط بالأرض، وأصله متصل بالشمس.

سادساً: إن الضمة التي يجدها المؤمن، عندما يوضع في قبره، إنما هي ليست من عذاب القبر في شيئ، إنما هي كالألم الذي يجده من يفقد ولده في الدنيا، وكمن يجد ألم المرض، وألم خروج نفسه.

سابعاً: إن الروح تعاد إلى الميت، عندما يوضع في قبره، وإن العذاب يكون تارة على البدن، وتارة على الروح، وتارة على كليهما.

ثامناً: إن الأدلة قد استفاضت من الكتاب والسنة، على عذاب القبر , ولا مجال لردها، لأنه أصبح معلومٌ من الدين بالضرورة.

تاسعاً: عذاب القبر، يكون من عدم التنزه من البول، والنميمة، والغيبة، والنوح على الميت، وغيرها، أما المنجية من عذاب القبر منها، قرآة سوره الملك، وعموم الأعمال الصالحة، والموت يوم الجمعة، والموت بمرض البطن، وغيرها.

عاشراً: عذاب القبر، منه ما ماهو دائم، ومنه ماهو منقطع، دائم للكفار، ومنقطع لعصاة المؤمنين.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام