خرجه أبو داود في كتاب الوصايا، باب ماجاء في كراهية الإضرار في الوصية 3/ 113 ح 2867، والترمذي في كتاب الوصايا، باب ماجاء في الضرار في الوصية 4/ 431 ح 2117، وابن ماجه - واللفظ له - في كتاب الوصايا، باب الحيف في الوصية 2/ 902 ح 2704، وأحمد 2/ 278 ح 7728 كلهم من طريق أشعث بن عبدالله، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة، نحوه.
دراسة الإسناد:-
قلت: في إسناده أشعث بن عبدالله، وشهر بن حوشب.
قال ابن حجر: أشعث بن عبدالله الحداني، صدوق.
وقال ابن حجر رحمه الله: شهر بن حوشب الأشعري، صدوق كثير الإرسال والأوهام.
الحكم على الإسناد:-
قَالَ أَبو عِيسَى رحمه الله: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ.
قال الألباني رحمه الله: رواه أبو داود، والترمذي، وابن ماجه، وأحمد (ضعيف) .
المبحث الخامس
نزول ملائكة الرحمة عند الإحتضار، ببشارة المؤمن
وملائكة العذاب بوعيد الكافر،
وصفةِ ملَكِ الموت
……لحظة الإحتضارِ وخروجُ الروح من الجسد من آسف وأحزن لحظات حياة الإنسان، وقد كانت العرب فى جاهليتها تطلب من بناتها أن تندبها ساعة الإحتضار بذكر مآثرها وفضائلها وقد يعد لذلك الشعرُ والمآثرُ، كما فعل أبو طالب وغيرِه، وكما قال عنترة:
إذا مُتُ فادفني إلى جنب كرمة ** وشقي عليَّ الجيب ياأم معبدي
وجاء الإسلام وحرم الندب على الميت، ورفع الصوت، والنياحةَ على الميت، فالمؤمن يكون مآله إلى خير فيبشر برضوان الله، واما الكافر فيكون مآله إلى شر، فيتوعد بسخط الله، فهذا المبحث يوضح لنا كيف تكون بشارة المؤمن، ووعيدُ الكافر.
أولاً: نزول ملائكة الرحمة عند الإحتضار، ببشارة المؤمن، وملائكة العذاب بوعيد الكافر.
الحديث الأول:
[ح 66]