قلت: عند البخاري في 5/ 2386 ح 6142، وقد سبق في ص (6) ، وعند مسلم 4/ 2065، 2066 ح 2684، 2685 وقد سبق في ص (5،6)
المبحث الثاني
شدة الموت وسكراته، وكيفية قبض الأرواح
واختلاف أحوالهم في ذلك
إن الموت حق، وللموت شدة ومعاناة، على المسلم والكافر، لكنه ليس بحالة واحدة، وإن كان الكل يعاني من سكراته وشدته، وكل الناس يتجرع من غَصصه، وتناله أهواله، وشدته، وقد ذاق أفضل خلق الله، رسول الله صلى الله عليه وسلم، ماذاق منه، حتى أنه كان يقول في لحظاته الأخيرة (إِنَّ لِلْمَوْتِ سَكَرَاتٍ) ، وذلك من شدة ما يلاقي منه حتى إن فاطمة ابنته) #، أشفقت عليه، وقالت: وَا كَرْبَ أَبَاهُ فقال لها الرسول - صلى الله عليه وسلم: (لَيْسَ عَلَى أَبِيكِ كَرْبٌ بَعْدَ الْيَوْمِ) فحريٌ بكل مسلم، ومسلمة، الإستعداد لهذا اليوم، والعمل على هذا الموقف، والتعوذ بالله من سكرات الموت، عسى الله أن يهونها عليه، والله أرحم الراحمين.
أولاً: شدة الموت وسكراته.
الحديث الأول:
[ح 10]