فهرس الكتاب
الصفحة 316 من 346

قال أبوجعفر الطبري رحمه الله: وقال أبو هريرة - رضي الله عنه - إن الناس إذا ماتوا في النفخة الأولى أمطر عليهم من ماء تحت العرش يدعى ماء الحيوان أربعين سنة فينبتون كما ينبت الزرع من الماء حتى إذا استكملت أجسامهم نفخ فيهم الروح ثم يلقي عليهم نومةً فينامون في قبورهم فإذا نفخ في الصور الثانيةَ عاشوا وهم يجدون طعم النوم في رءوسهم، وأعينهم، كما يجد النائمُ حين يستيقظ من نومه فعند ذلك يقولون (يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا) فناداهم المنادي (هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون) . (__)

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: تبدل معالم الأرض فيما بين النفختين، نفخة الصعق، ونفخة البعث، فتسير الجبال، وتمد الأرض، ويبقى الجميع صعيداً واحداً، لا اعوجاج فيه ولا روابي َ، ولا أودية، كما قال تعالى {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (105) فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (106) لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا (107) } (__) وقال تعالى {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ (88) } (__) (__)

المبحث الثالث

النفخة الثانية

الحديث الأول:

[ح 261]

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: (إِنِّي أَوَّلُ مَنْ يَرْفَعُ رَأْسَهُ بَعْدَ النَّفْخَةِ الآخِرَةِ، فَإِذَا أَنَا بِمُوسَى مُتَعَلِّقٌ بِالْعَرْشِ، فَلا أَدْرِي أَكَذَلِكَ كَانَ، أَمْ بَعْدَ النَّفْخَةِ) .

التخريج:-

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام