قال الحاكم رحمه الله: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين فقد احتجا جميعا بالمنهال بن عمرو وزاذان أبي عمر الكندي وفي هذا الحديث فوائد كثيرة لأهل السنة وقمع للمبتدعة ولم يخرجاه بطوله وله شواهد على شرطهما يستدل بها على صحته.
قال الذهبي رحمه الله في التلخيص: على شرطهما.
قال الحاكم رحمه الله: قد ثبتت صحة هذا الحديث في كتاب الإيمان وأنهما لم يخرجاه.
قال الهيثمي رحمه الله: قلت هو في الصحيح، وغيره باختصار، رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
قال الألباني رحمه الله: صحيح.
قلت: رجاله كلهم ثقات، إلا أن فيه، مِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو و زَاذَانَ، وقد سبق الكلام فيهما
المبحث الثالث
تلقين المحتضر
قال النووي رحمه الله: (لقنوا موتاكم لا إله إلا الله) معناه من حضره الموت والمراد ذكروه لا إله إلا الله لتكون آخر كلامه كما في الحديث (من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة) والأمر بهذا التلقين أمر ندب وأجمع العلماء على هذا التلقين وكرهوا الإكثار عليه والموالاة لئلا يضجر بضيق حاله وشدة كربه فيكره ذلك بقلبه ويتكلم بما لا يليق قالوا وإذا قاله مرة لا يكرر عليه إلا أن يتكلم بعده بكلام آخر فيعاد التعريض به ليكون آخر كلامه.
…ويتضمن الحديث الحضور عند المحتضر لتذكيره وتأنيسه وإغماض عينيه والقيام بحقوقه.
الحديث الأول:
[ح 16]
عن أَبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ - رضي الله عنه - يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ)
التخريج:-