سبق في حديثِ البرآءِ - رضي الله عنه - صفة ملائكة الرحمة التي تقبض أرواح المؤمنين، وصفة ملائكة العذاب التي تقبض أرواح الكفار ( إِنَّ الْعَبْدَ الْمُؤْمِنَ إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنَ الآخِرَةِ نَزَلَ إِلَيْهِ مَلائِكَةٌ مِنَ السَّمَاءِ بِيضُ الْوُجُوهِ كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الشَّمْسُ وَيَأْتِيهِ رَجُلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ حَسَنُ الثِّيَابِ طَيِّبُ الرِّيحِ وَإِنَّ الْعَبْدَ الْكَافِرَ إِذَا كَانَ فِي انْقِطَاعٍ مِنَ الدُّنْيَا وَإِقْبَالٍ مِنَ الآخِرَةِ نَزَلَ إِلَيْهِ مِنَ السَّمَاءِ مَلائِكَةٌ سُودُ الْوُجُوهِ )
المبحث السادس
إنقطاع معرفةِ المحتضرِ من الناس
فالكافر يرى ملائكة العذاب والمؤمن يرى ملائكة الرحمة فحينئذ ينقطع معرفتُهُ من الناس وأما ما يحصل لبعض الموتى ذهولهم عن الناس قبل موته أياماً فهو بسبب شدة المرض والغَشْيِ لا بسبب المعاينة والله أعلم.
الحديث الأول:
[ح 70]
قال ابن ماجه رحمه الله: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ، حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ كَرْدَمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِي مُوسَى - رضي الله عنه -، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَتَى تَنْقَطِعُ مَعْرِفَةُ الْعَبْدِ مِنَ النَّاسِ، قَالَ: (إِذَا عَايَنَ) .
التخريج:-
خرجه ابن ماجه في كتاب ما جاء في الجنائز، باب ماجاء في المؤمن يؤجر في النزع 1/ 467 ح 1453
دراسة الإسناد:-
قلت: إنفرد به ابن ماجه.
…في سنده نصر بن حماد، وموسى بن كردم.