فهرس الكتاب
الصفحة 78 من 589

{فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ} [هود: 116] [1] الآية [هود / 116] :

(الغرباء في هذا العالم هم أهل هذه الصفة المذكورة في هذه الآية، وهم الذين أشار إليهم النبي صلى الله عليه وسلم في [2] قوله:" «بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء. قيل: ومَن الغرباء يا رسول الله؟ قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس» " [3] وفي حديث عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ونحن عنده:" «طوبى للغرباء. قيل: ومن الغرباء يا رسول الله؟ قال: ناس صالحون قليل [4] في ناس سوء كثير، من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم» [5] ."

فأهل الإسلام بين أكثر الناس غرباء؛ وأهل الإيمان بين أهل الإسلام غرباء، وأهل العلم في المؤمنين غرباء، وأهل السنَّة الذين تميزوا [6] بها عن [أهل] [7] الأهواء والبدع) [8] فيهم غرباء، والداعون إليها، الصابرون على أذى المخالفين لهم أشد غربةً، ولكن هؤلاء هم أهل الله حقُّا فلا غربة عليهم، وإنما غربتهم بين الأكثرين.

(1) في (م) و (ح) و (المطبوعة) زيادة قوله: ينهون عن الفساد في الأرض.

(2) ساقطة من (ح) .

(3) أخرجه مسلم (145) من حديث أبي هريرة، و (146) من حديث ابن عمر، والترمذي (2629، 2630) من حديث ابن مسعود وعمرو بن عوف، وابن ماجه (3986) من حديث أبي هريرة، و (3987) من حديث أنس بن مالك.

(4) ساقطة من (م) .

(5) أخرجه أحمد في المسند (2 / 177) ، (2 / 222) .

(6) في (س) :"يتميزون".

(7) ما بين المعقوفتين إضافة من (م) و (ح) .

(8) إلى هنا ينتهي السقط من (ق) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام