فهرس الكتاب
الصفحة 57 من 589

وهذا العهد الذي جعله على نفسه، نقضه وغدر في أول عبارة [1] وما بعدها، و" «لكل غادر لواء يوم القيامة» "، وسيجزيه الله ما وعد به أمثاله من المعادين لأوليائه، الطالبين العنت للبرآء.

قال المعترض نقلًا عن الشيخ: (قال في المواضع التي تكلَّم بها [2] على السيرة - بعد كلام له سبق:"فإذا عرفت هذا عرفت أن الإنسان لا يستقيم له إسلام ولو وحَّد الله تعالى وترك الشرك، إلا بعداوة [15] المشركين؛ والتصريح لهم بالعداوة والبغضاء، كما قال تعالى: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [المجادلة: 22] الآية [المجادلة -22] ."

قال: فإذا فهمت ذلك فهما جيدًا عرفت أن كثيرًا ممن يدَّعون الدين لا يعرفونها، وإلا فما الذي حمل المسلمين [3] على الصبر على ذلك العذاب وإلا سر والضرب والهجرة إلى الحبشة"إلى آخر كلامه."

قال المعترض: فنقول أولًا: ينظر في هذا الكلام وتأصيله، فيقال: من هم هؤلاء الكفار أهل [4] الشرك الذين هم ككفار قريش والحبشة، الذين يجعلون الله ثالث ثلاثة وأشباههم كأهل الكتاب وعبدة الأوثان، الذين نهيت عن موادتهم وكفرت بها، وأُنزلَت عليهم الآية الكريمة لديك: أتُراهم أمة محمد صلى الله عليه وسلم المتقدم ذكرهم، الذين قد عمروا المدارس في أقطارهم

(1) في (ح) :"عبادة"، وهو خطأ مطبعي.

(2) في (ق) :"فيها".

(3) في (ح) :"المسلمون"، وهو خطأ.

(4) في (ق) و (م) : (وأهل) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام