فهرس الكتاب
الصفحة 439 من 589

وفي الحديث: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به» [1] أو ولد صالح يدعو له [2] وقوله -صلى الله عليه وسلم-: «نسمة المؤمن طائر يعلق بشجر الجنة» [3] .

وأما حياته في قبره: فنعم -صلى الله عليه وسلم- [4] ولكن الشأن في معرفة حقيقة هذه الحياة والفرق بينها وبين الحياة الدنيوية.

وأمَّا سماع النداء بالأذان والإقامة من القبر الشريف: فالأمر أجلّ من ذلك وأرفع، وقد سمعت القراءة من كثير من الأموات من سائر المؤمنين فكيف بسيد المرسلين؟ .

وأما صلاة موسى في قبره: فإن صحَّ الحديث بها، فليس فيها حجة، ولا دليل على أن أحدا منهم يقصد للدعاء والشفاعة، والحديث فيه مقال؟ ولذلك قال صاحب [5] [الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية] [6] .

في النفس منه حسيلة: هل قاله؟ ... والحق ما قد قال ذو الفرقان

وأمَّا ما ذكر ابن القيم رحمه الله في كتاب [الروح] : فليس فيه أن الأرواح تفعل، وتهزم الجيوش، أو تنصر على الأعداء، كما زعمه هذا الضال

(1) في (ق) و (م) زيادة:"من بعده".

(2) تقدم تخريجه، انظر: ص (401) ، هامش 2.

(3) تقدم تخريجه، انظر: ص (327) ، هامش 2.

(4) "صلى الله عليه وسلم"ساقط من (ق) و (م) و (المطبوعة) .

(5) في (ق) :"أصحاب"، وفي (م) و (المطبوعة) : (ابن القيم في) .

(6) ساقطة من (ق) و (م) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام