فهرس الكتاب
الصفحة 437 من 589

وجسده طري- بأبي هو وأمي- ولم يفقه هذا المعترض [1] معنى حياة الأنبياء والشهداء، ولم يدرِ حقيقتها مع أن الإشارة إليها صريحة في كتاب الله! وفي سنة رسول الله [2] والرجل حاطب ليل لا علم له بما يورده من النقول، ولا دراية له بشيء من المعقول، وليست حياة الأنبياء والشهداء كما يظنه هؤلاء وأسلافهم من الصابئة, من أنهم [3] لهم علم [4] بحال من دعاهم وقدرة على إجابته، وتصرف في العالم، وجولات [5] في الملكوت، ويكفي المؤمن في بيان حياتهم والإشارة إلى حقيقتها قوله تعالى [6] {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [آل عمران: 169] [آل عمران -169] .

وقوله -صلى الله عليه وسلم- فيما صحَّ عنه:" «أرواح الشهداء في حواصل طير خضر تسرح في الجنة حيث شاء» " [7] ويكفي في إبطال قول الصابئة وورثتهم قوله تعالى عن المسيح: {وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [المائدة: 117] [المائدة: 117] في هذه الآية ما يدل على أنه -عليه السلام- لا علم له بما صدر

(1) في (المطبوعة) :"الأعمى".

(2) في (م) :"وسنة رسوله".

(3) في (ح) و (المطبوعة) :"أن".

(4) في (المطبوعة) :"علما".

(5) في المطبوعة:"وجولانا".

(6) (قوله تعالى) ساقطة من (ق) و (م) .

(7) أخرجه مسلم (1878) ، أبو داود (0 52 2) ، والترمذي (11 0 3) ، وابن ماجه (1449) ، وأحمد (6 / 386) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام