وضعوا القباب والمكوس، وبعضهم وضع مهور البغايا. ليت [1] هذا خرس وستر على نفسه هذه الخزية الشنعاء، والقولة العمياء، ما أقبح الحَوْر بعد الكور [2] .
قال رجل من أهل البيت عند ربيعة بن عبد الرحمن: أرأيت إن غلب الجهال حتى صار الأمر إليهم، أهم الحُكَّام على السنة؟ فقال ربيعة: أشهد أن هذا كلام أولاد الأنبياء [3] وأما قوله: (فلما دخل هؤلاء المدينة المنورة أرادوا حكها فلم يستطيعوا ذلك فألزقوا عليها الورق) . فيقال له [4] هذا من مناقبهم وأدلة علمهم، فإن أهل العلم لا يختلفون أن هذا من البدع [5] التي لم يدل عليها كتاب ولا سنة؟ بل قد ثبت [6] النهي عن ذلك [7] وقرر [8] الفقهاء المنع من الكتابة على القبور والقباب وعلى جدران المساجد ونحوها، ولم يكن أحد من أصحاب
(1) في (ق) : (يا ليت) .
(2) الحور بعد الكور: قال في"النهاية) (4 / 208) ، مادة:"كور": أي: النقصان بعد الزيادة. وقيل: من فساد أمورنا بعد صلاحها، وقيل: من الرجوع عن الجماعة بعد أن كنا معهم. وأصله من نقض العمامة بعد لفها. وفيه استعاذة النبي -صلى الله عليه وسلم- من الحور بعد الكور، رواه النسائي."
(3) انظر:؟ .
(4) ساقطة من (ق) .
(5) في (المطبوعة) زيادة:"المنكرة".
(6) في (ق) و (المطبوعة) زيادة:"بالكتاب والسنة."
(7) في (المطبوعة) زيادة:"أشد النهي) ."
(8) في (ق) :"وقرروا".