موضعهم قابلا للبهتان وزخارف الهذيان، ومن أنكر عليهم من أهل نجد وعلمائهم قتلوه في [1] ونهبوه، فصحَّ بهذا أنَّهم من الذين وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنهم" «سفهاء الأحلام» ) الحديث [2] الحديث [3] والجواب أن يقال: أما اليمن والشام: فقد ثبت في الحديث [4] أنه صلى الله عليه وسلم دعا بالبركة فيهما [5] ولا يلزم من هذا تفضيلهما على سائر البلاد الإسلامية، وقد دعا لأناس من أصحابه صلى الله عليه وسلم [6] وغيرهم من السابقين الأولين أفضل منهم [7] عند كافة المسلمين، ومكة أُخْرِج منها النبي صلى الله عليه وسلم وعبدت فيها الأصنام، وعلق على الكعبة من ذلك، ووضع عليها ما لم [8] يوضع في بيت المقدس ولا غيره من مساجد المسلمين، ومكة أفضل البلاد، ومسجدها أفضل المساجد على الإطلاق. وأمَّا قوله صلى الله عليه وسلم لما قيل له: وفي نجدنا:"تلك مواضع [9] الزلازل
(1) (ق) :"قلوه"، وهو سبق قلم.
(2) أخرجه البخاري (3615، 3611، 5057، 6935) ، وأبو داود (4767) ، وأحمد (1 / 404) .
(3) ساقطة من (ق) و (م) .
(4) في (ق) :"الأحاديث".
(5) فقال صلى الله عليه وسلم:"اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا"، أخرجه البخاري (1037، 7094) ، والترمذي (3953) .
(6) وردت"الصلاة". في (ق) و (م) بعد"دعا".
(7) في (ق) و (م) :"أفضل منهم من السابقين الأولين".
(8) في (ق) :"مالا".
(9) في (ق) زيادة:"قال"قبل"تلك"، وفي (المطبوعة) :"هاهنا موضع".