فهرس الكتاب
الصفحة 322 من 589

قال ابن القيم رحمه الله تعالى: (فإن طلب الحوائج من الموتى هو أصل شرك العالم [1] . اهـ.

وفد حمى صلى الله عليه وسلم حِمَى التوحيد وسد ذرائع الشرك حتى نهى عن قول:"ما شاء الله وشاء فلان" [2] ونهى عن الحلف بغير الله [3] ونهى عن الصلاة عند القبور واستقبالها [4] ونهى عن عبادة الله بالذبح في مكان يذبح فيه لغير الله [5] ونهى عن قول الرجل:"عبدي وأمتي" [6] وقد بالغ أصحابه رضي الله عنهم في صيانة قبره الشريف عن [7] أن يصل إليه أهل الغلو والِإطراء، فجعلوا جداره مثلثاً، وكره مالك رحمه الله للرجل كلما دخل المسجد إتيان القبر للسلام على النبي صلى الله عليه وسلم وقال:"لم يكن أهل العلم من أهل بلدنا يفعلونه"فكيف ترى بسؤال النبي صلى الله عليه وسلم، والطلب منه،

(1) انظر"إغاثة اللهفان" (2 / 232) .

(2) أخرجه أبو داود (4985) ، وأحمد (5 / 384، 394، 398) .

(3) أخرجه الترمذي (1535) بلفظ:"من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك"، وفي الصحيحين:"إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم فمن كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت"، وأخرجه البخاري (6646) ، ومسلم (1646) ، وأبو داود (3249) .

(4) أخرجه مسلم (927) .

(5) أخرجه أبو داود (3314) ، وأحمد (3 / 419) ، وفيه: أن رجلا نذر أن يذبح إبلاً ببوانة (موضع) فسأله النبي صلى الله عليه وسلم:"هل بها من الأوثان شيء؟ هل كان بها عيد للمشركين؟) ."

(6) أخرجه البخاري (2552) ، ومسلم (2249) ، أبو داود (4975) ، وأحمد (2 / 316، 423، 463، 484) .

(7) ساقطة من (ح) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام