فهرس الكتاب
الصفحة 299 من 589

العالم وفتنة العابد»" [1] وعنه صلى الله عليه وسلم:" «أخوف ما أخاف على أمتي ثلاث: زلَّة العالم، وجدال المنافق [2] والأئمة المضلون» " [3] وفيه أيضاً:" «أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر» [4] فإذا خافه صلى الله عليه وسلم على خيار أمته، وأمر باتقائه [5] فكيف يُستغرب وقوعه، وينكر من الخلوف الذين يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون؟

وقد تقدَّم [6] ما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية من شعر ابن النعمان وغيره [7] من هذا الضرب، وأنكره أشدّ الِإنكار، وأخبر أنه من أنواع الشرك ودعاء المخلوق بما لا [8] يصلح إلاَّ لله.

قال رحمه الله في أثناء كلام له [9] (ونحن نعلم بالضرورة أن

(1) أخرجه ابن عدي في الكامل (1-41) ، والبيهقي (10 / 211) ، وذكره الهيثمي في المجمع (1 / 187) ، وعزاه للبزار وليس فيهما (فتنة العابد) ، وضعَّفه المناوي كما في فيض القدير (1 / 140) .

(2) في (ق) و (م) زيادة: بالقرآن"."

(3) في (ق) و (م) :"المضلين"، والحديث أخرجه الطبراني في الكبير (25 / 138، 282) ، والصغير (2 / 186) ، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (1 / 186) ، والثالثة (دنيا تفتح عليكم) ، ولفظ: (الأئمة المضلين) ، عند الدارمي (1 / 82، 214) من قول عمر موقوفاَ عليه.

(4) أخرجه ابن ماجه (4 420) بمعناه، وأحمد (5 / 428، 429) ، والطبراني في الكبير (20 / 253) .

(5) في (ح) :"بإنفائه".

(6) ساقطة من (ق) و (م) .

(7) في (ق) و (م) زيادة:"كثيرا".

(8) ساقطة من (ق) و (م) .

(9) انظر"الرد على البكري" (2 / 731) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام