[فصل بيان أن الكفر بالطاغوت شرط لا يحصل الإسلام بدونه]
فصل قال المعترض: (فصل: وقال في مسائله على توحيده في حديث طارق بن أشيم رضي الله عنه الذي في صحيح مسلم:" «من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله عز وجل» " [1] فقال عليه: وهذا من أعظم ما يبين لك [2] معنى"لا إله إلا الله! فإنه لم يجعل التلفظ بها عاصما للدم والمال، بل [3] ولا معرفة معناها مع لفظها، بل ولا الإقرار بذلك، بل ولا كونه لا يدعو إلا الله وحده لا شريك له، بل لا يحرم دمه وماله [4] حتى يضيف إلى ذلك الكفر بما يعبد من دون الله، هذا كلامه) [5] ."
ثم قال: (فيا لها من مسألة ما أجلها، ويا له من بيان ما أوضحه، وحجة ما أقطعها للمنازع) . انتهى كلامه.
ثم قال المعترض: (فتفكر بعقلك هذا الكلام، وتفهم لقول
(1) أخرجه مسلم (23) .
(2) ساقطة من (ق) .
(3) ساقطة من (ق) .
(4) في (ق) و (م) :"ماله ودمه".
(5) "هذا كلامه"ساقطة من (ق) و (م) .