هذا القبيل، وفيه إشعار بأنه لم يعرف مراد العلماء (بقولهم:"أهل القبلة لا يكفرون بالذنوب"ولم يعرف مراد العلماء) [1] ولا أصل هذه الكلمة وما تساق له.
فكلامه ظلمات بعضها فوق بعض، وقد أنكر الإمام أحمد قول الناس:"لا نكفر أهل القبلة بذنب"، مع أن مراد من قاله مراد صحيح، لا يمنعه أحمد، لكن الشأن في الألفاظ والعمومات، وما يسلم منها وما يمنع.
وأما قوله: (فأين الأمة التي هي خير أمة أخرجت للناس؟) .
يقال له [2] قد ضيقت واسعا، إن كانت الأمة عندك خصوص أهل الكويت، فهذا الكلام إلى هذيان [3] المجانين أقرب منه إلى لسان المتشرعين [4] .
ثم ما المانع أن يكون الشيخ وأتباعه من [5] خير أمة أخرجت للناس؟ {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا} [النساء: 54] [النساء / 54]
.وقال تعالى: {وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ} [الزخرف: 31]
(1) ما بين القوسين ساقط من (ق) .
(2) في (ق) و (المطبوعة) :"فيقال"،"له"ساقطة من (ق) .
(3) في (ح) و (المطبوعة) :"بهذيان".
(4) في (ق) : (المشرعين) .
(5) ساقطة من (ق) .