فهرس الكتاب
الصفحة 212 من 589

ذي الخلصة»" [1] وفي حديث ثوبان: ( «ولا» [2] تقوم الساعة حتى يلحق حي من أمتي بالمشركين، وحتى يعبد [3] . فئام من أمتي الأوثان" [4] وهذا لا يخالف قوله في حديث معاوية:" «لا تزال هذه الأمة قائمة على أمر الله ولن يزال أمر هذه الأمة مستقيما حتى تقوم الساعة» " [5] لأن المراد بالأمة: أهل الاستقامة والمتابعة والإجابة لا جميع أمة الدعوة، فإن"الأمة"تطلق ويدخل [6] فيها من بلغته الدعوة، كما في حديث:" «ما من رجل من هذه الأمة يهودي أو نصراني يسمع بي ثم لا يؤمن إلا كان من أهل النار» " [7] وغربة الدين قررها أهل العلم، وأفردوها بالتأليف، وهي أكثر وأشهر من حديث معاوية وحديث جابر رضي الله عنهما.

وما زعم المعترض من أن حديث معاوية متواتر، قول لا أصل له، لأن المتواتر ما رواه عدد كثير يستحيل تواطؤهم على الكذب.

وأما قوله: (وأهل الباع طريقتهم الجهل والافتراء) فنعم؟ والله، وهو الذي سودت به أوراقك واعتراضاتك من أولها إلى آخرها، ولأهل

(1) أخرجه البخاري (7116) ، ومسلم (2906) ، وأحمد (2 / 271) .

(2) في (ق) و (م) :"لا".

(3) في (ق) و (م) :"تعبد"، بالمثناة الفوقية.

(4) أخرجه الترمذي (2219) .

(5) أخرجه البخاري (71، 3116) ، ومسلم (156، 1921) ، والترمذي (2192، 2229) ، وأحمد (4 / 101) .

(6) في (ق) :"ويراد".

(7) أخرجه مسلم 1531) ، وأحمد 21 / 317. 350، 396) ، والحاكم في المستدرك (2 / 372) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام