وأما أكل أموال المسلمين: فنبرأ [1] إلى الله من ذلك ومن فاعله، وقد تقدم أن الشيخ [2] من أعظم الناس قياما بحق الإسلام ورعاية له. وجميع ما تقدم من الاعتراضات بناء على معتقد باطل، وهو أن من تفوه بالشهادتين لا يضره ذنب [3] ولا يخل بإيمانه ولا ينقض إسلامه [4] شرك، ولا تجهم، ولا القول بالاتحاد والحلول، ولا غير ذلك من المكفرات، حتى المباني لا تعتبر عند هؤلاء الضلال في الحقيقة كما هو نص قولهم، ومعرفة هذا [5] القول وتصوره يكفي في بطلانه عند من عرف الإسلام. وأما وضع الفريضة والزكاة في موضعها، وإعطاؤها أهلها: فلا يعرفه ويعرف مستحقها وحكم الله فيها، إلا من عرف دينه وما جاءت به رسله، وأما من لم يعرف الإسلام والتوحيد، ولا [6] الشرك والتنديد، ولم يتصور حق الله على العبيد [7] فماله والكلام فيما لا يعنيه، وما لا [8] يعرفه ولا يدريه؟ .
تمنيت أن تمسى فقيها مناظرا ... بغير عناء , والجنون فنون
(1) في (م) و (ح) و (المطبوعة) :"فيبرأ"بالياء.
(2) في (م) زيادة:"رحمه الله".
(3) ساقطة من (ق) و (م) .
(4) في (ق) و (ح) :"ينقص"بالصاد المهملة، وفي (ق) :"بإسلامه".
(5) ساقطة من (ق) .
(6) في (المطبوعة) :"ولا يعرف إلا".
(7) في (ق) :"العبد".
(8) في (ق) زيادة:"تمنيت"قبل"يعرفه"، ولا معنى لها.