غير هذا أذكركم وأحضكم، ولكن يا إخواني معلومكم ما جرى منا من مخالفة الحق، واتباعنا سبل [1] الشيطان، ومجاهدتنا في الصد عن اتباع سبل [2] الهدى.
والآن معلومكم لم يبق من أعمارنا إلا اليسير والأيام معدودة، والأنفاس محسوبة والمأمول منا أن نقوم لله ونفعل مع الهدى أكثر مما فعلنا مع الضلال [3] وأن يكون ذلك لله وحده لا شريك له؛ لا لما سواه، لعل الله يمحو [4] عنا سيئات ما مضى [5] وسيئات ما بقي.
ومعلومكم عظم الجهاد في سبيل الله؛ وما يكفر من الذنوب؛ وأن الجهاد باليد والقلب واللسان [6] والمال، وتفهمون أجر من هدى الله به رجلا واحدا.
والمطلوب منكم أكثر مما تفعلون الآن، وأن [7] تقوموا لله قيام صدق، وأن تبينوا للناس الحق على وجهه، وأن تصرحوا لهم تصريحا بينا بما أنتم [8] عليه أولا من الغي والضلال.
فيا إخواني: الله. . الله، فالأمر أعظم من ذلك، فلو خرجنا نجأر
(1) في (ق) و (م) :"واتباع"، وفي (ق) : (سبيل) .
(2) في (ق) :"عن سبيل".
(3) في (ق) :"الضلالة".
(4) في (ق) و (م) زيادة:"أن"قبل"يمحو".
(5) في (المطبوعة) :"سيئات".
(6) في بقية النسخ:"اللسان والقلب".
(7) ساقطة من (ق) .
(8) في (المطبوعة) :"كنتم".