فهرس الكتاب
الصفحة 168 من 589

غير هذا أذكركم وأحضكم، ولكن يا إخواني معلومكم ما جرى منا من مخالفة الحق، واتباعنا سبل [1] الشيطان، ومجاهدتنا في الصد عن اتباع سبل [2] الهدى.

والآن معلومكم لم يبق من أعمارنا إلا اليسير والأيام معدودة، والأنفاس محسوبة والمأمول منا أن نقوم لله ونفعل مع الهدى أكثر مما فعلنا مع الضلال [3] وأن يكون ذلك لله وحده لا شريك له؛ لا لما سواه، لعل الله يمحو [4] عنا سيئات ما مضى [5] وسيئات ما بقي.

ومعلومكم عظم الجهاد في سبيل الله؛ وما يكفر من الذنوب؛ وأن الجهاد باليد والقلب واللسان [6] والمال، وتفهمون أجر من هدى الله به رجلا واحدا.

والمطلوب منكم أكثر مما تفعلون الآن، وأن [7] تقوموا لله قيام صدق، وأن تبينوا للناس الحق على وجهه، وأن تصرحوا لهم تصريحا بينا بما أنتم [8] عليه أولا من الغي والضلال.

فيا إخواني: الله. . الله، فالأمر أعظم من ذلك، فلو خرجنا نجأر

(1) في (ق) و (م) :"واتباع"، وفي (ق) : (سبيل) .

(2) في (ق) :"عن سبيل".

(3) في (ق) :"الضلالة".

(4) في (ق) و (م) زيادة:"أن"قبل"يمحو".

(5) في (المطبوعة) :"سيئات".

(6) في بقية النسخ:"اللسان والقلب".

(7) ساقطة من (ق) .

(8) في (المطبوعة) :"كنتم".

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام