فهرس الكتاب
الصفحة 166 من 589

فمن أبين الأمور بطلانا لمن سلم من الهوى والتعصب، وكذلك تمويه [1] على الطغام بأن ابن عبد الوهاب يقول: الذي ما يدخل تحت [2] طاعتي كافر. ونقول: سبحانك هذا بهتان عظيم. بل نشهد الله على ما يعلمه من قلوبنا بأن من عمل بالتوحيد وتبرأ من الشرك وأهله، فهو المسلم [3] في أي زمان وأي مكان [4] ؛ وإنما نكفر من أشرك بالله في إلهيته بعدما تبين له الحجة على بطلان الشرك، وكذلك نكفر من حسنه للناس أو أقام الشبه الباطلة على إباحته، وكذلك من قام [5] بسيفه دون هذه المشاهد التي يشرك بالله عندها وقاتل من أنكرها وسعى في إزالتها والله المستعان) . اهـ المقصود [6] .

وأما نسبة ذلك إلى أخيه [7] سليمان: فلا مانع من ذلك لولا وجوب رد خبر هذا الفاسق، وعدم قبوله إلا بعد التبين.

ثم لو فرضت صحته، فمن سليمان؟ وما سليمان؟ هذه دلائل [8] السنة والقرآن تدفع في صدره [9] وتدرأ في نحره، وقد اشتهر ضلاله ومخالفته لأخيه مع جهله وعدم إدراكه لشيء من فنون العلم، وقد رأيت له

(1) في (المطبوعة) :"تمويهه".

(2) في (ق) و (م) :"في".

(3) في (ق) :"مسلم".

(4) ساقطة من (ق) .

(5) في (ق) :"أقام".

(6) في (ح) و (المطبوعة) :"المقصود منه".

(7) في (ق) و (م) :"لأخيه".

(8) في (ح) :"الدلائل".

(9) في (ق) :"صدوره".

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام