بدراً، وقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم لعمر:" «ما يدريك أن الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم» " [1] قال الشاعر:
فليصنع القوم [2] ما شاؤوا لأنفسهم ... هم أهل بدر فلا يخشون من حرج
وأول السورة يدل على إيمانه، وأن المشركين من أعدائه.
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ} [الممتحنة: 1] [الممتحنة / 1] .
فهذا المعترض يسب أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ويرميهم بالنفاق لكثافة [47] جهله، وعدم فهمه، وقد قال في هذه الآية بما لا يعلم. وفي الحديث:" «من قال في القرآن بما لا يعلم فليتبوأ مقعده من النار» "، وفي رواية" «برأيه» " [3] .
ثم احتج المعترض بحديث عِتْبان وما قيل في مالك بن الدُخْشُم، وقول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم:" «ألا تراه، قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله» "، وقول الرجل:"أما نحن والله لا نرى وده ولا حديثه [4] إلا إلى المنافقين"الحديث [5] وقد ساقه المعترض مستدلا به على أن موادة المنافقين لا تضر، وأن التصريح بعداوتهم لا يجب [6] .
(1) أخرجه البخاري (4890) ، ومسلم (2494) ، وأبو داود (2650) ، والترمذي (3305) .
(2) في (ق) و (ح) :"الركب".
(3) أخرجه أبو داود (3652) ، والترمذي (2950، 2951) ، وضغَفه الألباني في ضعيف الجامع (5737) .
(4) في (ق) :"حديث".
(5) أخرجه البخاري (1186) ، والطيالسي (1241) .
(6) (ق) و (م) :"تجب".