فهرس الكتاب
الصفحة 100 من 112

* ما أشرنا إليه مما يؤسسه كثير من الطواغيت من برلمانات ومجالس أمة وأشباهها.. ليجمعوا فيها خصومهم من الدعاة وغيرهم فيجالسونهم فيها ويقاعدونهم ويختلطون بهم حتى يميعوا القضية بينهم، فلا تعود المسألة مسألة براءة منهم أو كفر بقوانينهم ودساتيرهم أو انخلاع من باطلهم كله.. بل تعاون وتآزر ومناصحة وجلوس على طاولة الحوار لأجل صالح البلاد واقتصادها وأمنها و... و... و... لأجل الوطن الذي يتحكم به الطاغوت ويحكمه بأهوائه وكفرياته..، وهذه مزلة عايشنا أهلها ورأينا أكثرهم ممن ينتسبون إلى منهج السلف أو يتمسحون بكلام سيد قطب وأمثاله.. ومع ذلك أمسوا بعد سقوطهم في هذه المزلة يصفقون للطواغيت ويقومون لهم إجلالاً واحتراماً ويخاطبونهم بألقابهم بل وينادون بالولاء لحكوماتهم وجيوشهم وأمنهم.. ويقسمون على احترام دساتيرهم وقوانينهم.. وغير ذلك.. فماذا أبقوا لدعواتهم؟ نعوذ بالله من الضلال..

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام