فهرس الكتاب
الصفحة 14 من 112

فلا يميزون بين هذه المقولة وبين (ملة إبراهيم) التي فرقت بين الآباء والأبناء، إذ هي الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان، والتي قال الله تعالى عنها في القرآن: { ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه } .. [البقرة: 130] .

وقد فصلناها لك في هذا الكتاب.. فتأملها ولا تلتفت إلى شغب المخالفين..

وهكذا أخا التوحيد.. وللأسف الشديد فإنني طوال المدة السابقة من طباعة الكتاب لم يصلني من المخالفين المجادلين الطاعنين فينا وفي دعوتنا إلا أمثال هذه المهاترات التي ما كان ينبغي لنا أن نتنزل معهم في الرد عليها.. لولا معرفتنا لأحوال أهل زماننا، واندراس أعلام ومعالم هذه الملة العظيمة بينهم، وأن فيهم سماعون لأهل الزيغ الذين وصفهم الله تعالى في مطلع سورة آل عمران..

فأسأله تعالى أن ينصر دينه ويكبت أعدائه..

وأن يستعملنا ما حيينا في نصرة هذه الملة، ويجعلنا من جندها وعساكرها ويتقبل منا ويختم لنا بالشهادة في سبيله.. إنه جواد كريم.

وصلى الله على نبيه محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..

أبو محمد

بسم الله وهو حسبي ونعم الوكيل

فصل

في بيان ملة إبراهيم

يقول تعالى عن ملة إبراهيم: { ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه } [سورة البقرة: 130] .

ويقول أيضاً مخاطباً نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم: { ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين } [سورة النحل: 123] .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام