* ويقول الشيخ سليمان بن عبد الله بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب (صاحب كتاب تيسير العزيز الحميد) في مقدمة رسالة (حكم موالاة أهل الإشراك) :"اعلم رحمك الله أن الإنسان إذا أظهر للمشركين الموافقة على دينهم خوفاً منهم، ومداراة لهم، ومداهنة لدفع شرهم، فإنه كافر مثلهم وإن كان يكره دينهم ويبغضهم ويحب الإسلام والمسلمين...".
ثم ذكر ما هو أشد من ذلك من مناصرة المشركين بالمال وموالاتهم وقطع موالاة المسلمين.. إلى أن قال:"ولا يُستثنى من ذلك إلا المكره وهو الذي يستولي عليه المشركون، فيقولون له: اكفر، أو افعل كذا، وإلا فعلنا بك وقتلناك، أو يأخذونه فيعذبونه حتى يوافقهم، فيجوز له الموافقة باللسان مع طمأنينة القلب بالإيمان. وقد أجمع العلماء على أن من تكلم بالكفر هازلاً، أنه يكفر، فكيف بمن أظهر الكفر خوفاً وطمعاً في الدنيا؟!"اهـ. ثم أخذ بسرد أكثر من عشرين دليلاً على ذلك.. ولذلك اشتهر كتابه باسم (الدلائل) … فليتأمل ذلك كله المنتسبون إلى الدعوة ممن يظهرون موالاة عبيد الياسق وموافقتهم وينافحون عنهم وعن قوانينهم وحكوماتهم وجيوشهم.. وليتدبروه.. فإنه يهمهم جداً، خصوصاً، إذا علموا أنه كله مُنصبٌ على عساكر الدولة المصرية حينما دخلوا نجداً في عهد الشيخ حمد بن عتيق والشيخ سليمان رحمهما الله، حيث صنفا كتاب (سبيل النجاة والفكاك) وكتاب (الدلائل) في ذلك الوقت لتحذير الناس من موالاة أولئك العساكر الذين كانوا يتشبثون بكثير من البدع والخرافات وشركيات القبور، انظر ص309 وغيرها من جزء الجهاد من كتاب الدرر السنية.. ومن المعلوم عن علماء نجد المشاهير من أولاد الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأتباعه في ذلك الزمان أنهم كانوا يكفرون الدولة المصرية وعساكرها التابعين للدولة التركية كما هو مشهور في كثير من رسائلهم، بل يكفرون كل من والاهم أو دخل في طاعتهم ورضي عنهم واتخذهم وليجة من دون المؤمنين.. والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح الآن: