فهرس الكتاب
الصفحة 87 من 127

بفجوره. اه [1]

وفي ترجمة بلاب قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: بلال بن أبي بردة أي بن أبي موسى الأشعري كان صديقا لخالد بن عبد الله القسري فولاه قضاء البصرة لما ولي إمرتها من قبل هشام بن عبد الملك، ولم يزل قاضيا الى أن قتله يوسف بن عمر الثقفي لما ولي الإمرة بعد خالد، وعذب خالدا وعماله ومنهم بلال وذلك في سنة عشرين ومائة، ولم يكن محمودا في أحكامه ويقال إنه كان يقول: إن الرجلين ليختصمان إليَّ فأجد أحدهما أخف على قلبي فأقضي له، ذكر ذلك أبو العباس المبرد في الكامل. اه [2]

فعلى مثل هذا يتنزل قول من قال: كفر دون كفر وفسق دون فسق، وبهذا تجتمع الأقوال ولا تتضارب، ويلحق بهذا النوع من تأول خلاف أحكام الشريعة بنوع من التأويل الذي استدل عليه بما يظنه صحيحا وليس كذلك، وعلى الأول يتنزل قول من قال: كفر أكبر وفسق أكبر وظلم أكبر، وسيظهر وجه هذا الجمع فيما سنورده من أقوال السلف وأهل العلم إن شاء الله تعالى.

(1) الأوائل لأبي هلال للعسكري / 246،، انظر ترجمة بلال بن أبي بردة في وفيات الأعيان ج7/ 101،

(2) راجع فتح الباري ج13/ 142، وورد في تحقيق سبر أعلام النبلاء للحافظ الذهبي: وقد قالوا إن بلالا أول من أظهر الجور من القضاء في الحكم، وكان يقول: إن الرجلين ليختصمان إليّ فأجد أحدهما أخف على قلبي فأقضي له.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام