فهرس الكتاب
الصفحة 111 من 127

وهل هناك أعظم من أن يقف بعض الغيورين على دين الله تعالى فينصحون هؤلاء الحكام بالرجوع إلى أحكام الله تعالى فلا يكون نصيبهم إلا السجن والتعذيب وتلفيق القضايا وإصدار أحكام الإعدام عليهم؟

وهل يظن أحد أن ابن القيم وابن أبي العز وغيرهم من العلماء يقولون كفر دون كفر على هؤلاء الحكام الذين استهانوا بأحكام الله تعالى وحرماته وسخروا منها وسموها رجعية وتخلفا، ويبيحون لكل العلمانيين والفاسدين أن ينالوا من دين الله تعالى ومن شريعته ومن المسلمين تحت ما يسمى بحرية الرأي والتعبير، وعندما يقوم رجل من الصالحين ليبين للناس المفاسد المترتبة على الحكم بغير ما أنزل الله تعالى فلا يكون نصيبه إلا تلفيق القضايا والقتل في النهاية.

وهل يظن عاقل أن هؤلاء العلماء يتكلمون على حكامنا الذين قننوا للناس حل الربا وشرب الخمر والزنا والدعارة وكل ألوان الفساد، وأنزلوا الكفار أغلى ديار المسلمين، فلم تسلم من رجسهم حتى أراضي الحرمين، وعقدوا مع الكفار كل الاتفاقيات الممكنة لضرب المسلمين وسحقهم وأصبح من أقرب بطانة هؤلاء الحكام المستشارون من اليهود والنصارى؟

وهل يظن عاقل أن العلماء يقولون كفر دون كفر على من يسلمون أغلى أراضي المسلمين لأحفاد القردة والخنازير؟ وما مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم عنا ببعيد، ويعقدون لإرضاء اليهود المؤتمرات، ويقيمون من أجلهم الأسواق، بل ويعتبرون من يجاهد اليهود مجرما وإرهابيا يجب عقابه.

وهل يظن عاقل أن العلماء يقولون كفر دون كفر على من يحرم الجهاد في سبيل الله تعالى بحجة أن ميثاق الأمم المتحدة يحرم الاعتداء على الدول الآمنة، ويعتبر الجهاد في سبيل الله

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام