حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ ، مَنْصُورٍ ، عَنْ ، مُجَاهِدٍ ، عَنْ ، عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : كَانَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَا يَرْفَعُ غَدَاءً لِعَشَاءٍ وَلَا عَشَاءً لِغَدَاءٍ , وَكَانَ يَقُولُ : إِنَّ مَعَ كُلِّ يَوْمٍ رِزْقَهُ , وَكَانَ يَلْبَسُ الشَّعْرَ وَيَأْكُلُ الشَّجَرَ وَيَنَامُ حَيْثُ أَمْسَى
حَدَّثَنَا ، عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ ، عَنْ ، الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ ، شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ ، قَالَ : قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ : كُلُوا مِنَ الْبَرِّيَّةِ , وَاشْرَبُوا مِنَ الْمَاءِ الْقَرَاحِ , وَانْجُوَا مِنَ الدُّنْيَا سَالِمِينَ
حَدَّثَنَا ، شَرِيكٌ ، عَنْ ، عَاصِمٍ ، عَنْ ، أَبِي صَالِحٍ : يَرْفَعُهُ إِلَى عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ، قَالَ : قَالَ لِأَصْحَابِهِ : اتَّخَذُوا الْمَسَاجِدَ مَسَاكِنَ , وَاتَّخَذُوا الْبُيُوتَ مَنَازِلَ , وَانْجُوَا مِنَ الدُّنْيَا بِسَلَامٍ , وَكُلُوا مِنْ بَقْلِ الْبَرِّيَّةِ , وَقَالَ : زَادَ فِيهِ الْأَعْمَشُ : وَاشْرَبُوا مِنَ الْمَاءِ الْقَرَاحِ
حَدَّثَنَا ، عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ ، عَنْ ، الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، عَنْ ، رَجُلٍ ، حَدَّثَهُ ، قَالَ : قَالَ الْحَوَارِيُّونَ لِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ : مَا تَأْكُلُ ؟ قَالَ : خُبْزَ الشَّعِيرِ , قَالُوا : وَمَا تَلْبَسُ ؟ قَالَ : الصُّوفَ , قَالُوا : وَمَا تَفْتَرِشُ ؟ قَالَ : الْأَرْضَ , قَالُوا : كُلُّ هَذَا شَدِيدٌ , قَالَ : لَنْ تَنَالُوا مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ حَتَّى تُصِيبُوا هَذَا عَلَى لَذَّةٍ أَوْ قَالَ : عَلَى شَهْوَةٍ
حَدَّثَنَا ، أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ ، مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ ، عَنْ ، مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ ، قَالَ : قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ : لَا تُكْثِرُوا الْكَلَامَ بِغَيْرِ ذِكْرِ اللَّهِ فَتَقْسُوَا قُلُوبُكُمْ فَإِنَّ الْقَلْبَ الْقَاسِي بَعِيدٌ مِنَ اللَّهِ , وَلَكِنْ لَا تَعْلَمُونَ , لَا تَنْظُرُوا فِي ذُنُوبِ الْعِبَادِ كَأَنَّكُمْ أَرْبَابٌ , وَانْظُرُوا فِي ذُنُوبِكُمْ , فَإِنَّمَا النَّاسُ رَجُلَانِ : مُبْتَلًى وَمُعَافًى , فَارْحَمُوا أَهْلَ الْبَلَاءِ وَاحْمَدُوا اللَّهَ عَلَى الْعَافِيَةِ
حَدَّثَنَا ، أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ ، الْأَعْمَشِ ، عَنْ ، خَيْثَمَةَ ، قَالَ : مَرَّتْ بِعِيسَى امْرَأَةٌ ، فَقَالَتْ : طُوبَى لِبَطْنٍ حَمَلَكَ , وَلِثَدْيٍ أَرْضَعَكَ , فَقَالَ عِيسَى : بَلْ طُوبَى لِمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَاتَّبَعَ مَا فِيهِ
حَدَّثَنَا ، وَكِيعٌ ، عَنْ ، سُفْيَانَ ، عَنْ ، مَنْصُورٍ ، عَنْ ، سَالِمٍ ، قَالَ : قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ : اتَّقُوا اللَّهَ وَاعْمَلُوا لِلَّهِ وَلَا تَعْمَلُوا لِبُطُونِكُمْ , وَانْظُرُوا إِلَى هَذِهِ الطَّيْرِ لَا تَحْصُدُ وَلَا تَزْرَعُ يَرْزُقُهَا اللَّهُ , فَإِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّ بُطُونَكُمْ أَعْظَمُ مِنْ بُطُونِ الطَّيْرِ فَهَذِهِ الْبَقَرُ وَالْحَمِيرُ لَا تَحْرُثُ وَلَا تَزْرَعُ يَرْزُقُهَا اللَّهُ , وَإِيَّاكُمْ وَفَضْلُ الدُّنْيَا فَإِنَّهَا عِنْدَ اللَّهِ رِجْسٌ
حَدَّثَنَا ، مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ ، الْعَلَاءِ ، عَنْ ، خَيْثَمَةَ ، قَالَ : قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ : طُوبَى لِوَلَدِ الْمُؤْمِنِ , طُوبَى لَهُمْ يَحْفَظُونَ مِنْ بَعْدِهِ , وَقَرَأَ خَيْثَمَةُ : {{ وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا }}
حَدَّثَنَا ، جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ ، عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ ، عَنْ ، أَبِي ثُمَامَةَ ، قَالَ : قَالَ الْحَوَارِيُّونَ : يَا عِيسَى مَا الْإِخْلَاصُ لِلَّهِ ؟ قَالَ : أَنْ يَعْمَلَ الرَّجُلُ الْعَمَلَ لَا يُحِبُّ أَنْ يَحْمَدَهُ عَلَيْهِ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ , وَالْمُنَاصِحُ لِلَّهِ الَّذِي يَبْدَأُ بِحَقِّ اللَّهِ قَبْلَ حَقِّ النَّاسِ , يُؤْثِرُ حَقَّ اللَّهِ عَلَى حَقِّ النَّاسِ , وَإِذَا عُرِضَ أَمْرَانِ : أَحَدُهُمَا لِلدُّنْيَا , وَالْآخَرُ لِلْآخِرَةِ , بَدَأَ بِأَمْرِ الْآخِرَةِ قَبْلَ أَمْرِ الدُّنْيَا
حَدَّثَنَا ، أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ ، سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ، ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَجُلٌ لِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ : لَوِ اتَّخَذْتَ حِمَارًا تَرْكَبُهُ لِحَاجَتِكَ ؟ قَالَ : أَنَا أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِنْ أَنْ يَجْعَلَ لِي شَيْئًا يَشْغَلُنِي بِهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيِّ ، عَنْ ، إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، قَالَ : قَالَ : حَدَّثَنِي ، رَجُلٌ قَبْلَ الْجَمَاجِمِ مِنْ أَهْلِ الْمَسَاجِدِ ، قَالَ : أُخْبِرْتُ أَنَّ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ أَصْبَحْتُ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي مَا أَرْجُو , وَلَا أَسْتَطِيعُ عَنْهَا دَفْعَ مَا أَكْرَهُ , وَأَصْبَحَ الْخَيْرُ بِيَدِ غَيْرِي , وَأَصْبَحْتُ مُرْتَهَنًا بِمَا كَسَبْتُ , فَلَا فَقِيرَ أَفْقَرُ مِنِّي , فَلَا تَجْعَلْ مُصِيبَتِي فِي دِينِي , وَلَا تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّي , وَلَا تُسَلِّطْ عَلَيَّ مَنْ لَا يَرْحَمُنِي
حَدَّثَنَا ، أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ ، الْأَعْمَشِ ، عَنْ ، خَيْثَمَةَ ، قَالَ : قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ وَكَانَ غَنِيًّا : تَصَدَّقْ بِمَالِكَ فَكَرِهَ ذَلِكَ فَقَالَ عِيسَى : مَا يَدْخُلُ الْغَنِيُّ الْجَنَّةَ
حَدَّثَنَا ، يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، شِبْلُ بْنُ عَبَّادٍ ، عَنْ ، عُمَرَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ ، ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ ، مُجَاهِدٍ ، قَالَ : قَالَتْ مَرْيَمُ : كُنْتُ إِذَا خَلَوْتُ أَنَا وَعِيسَى حَدَّثَنِي وَحَدَّثْتُهُ , فَإِذَا شَغَلَنِي عَنْهُ إِنْسَانٌ سَبَّحَ فِي بَطْنِي وَأَنَا أَسْمَعُ
حَدَّثَنَا ، يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، شِبْلُ بْنُ عَبَّادٍ ، عَنْ ، ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ ، مُجَاهِدٍ ، عَنْ ، ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : مَا تَكَلَّمَ عِيسَى إِلَّا بِالْآيَاتِ الَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا حَتَّى بَلَغَ مَبْلَغَ الصِّبْيَانِ
حَدَّثَنَا ، مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ ، أَبِيهِ ، عَنْ ، الْأَعْمَشِ ، عَنْ ، عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ ، سَالِمٍ ، قَالَ : قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ : إِنَّ مُوسَى نَهَاكُمْ عَنِ الزِّنَا وَأَنَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ , وَأَنْهَاكُمْ أَنْ تُحَدِّثُوا أَنْفُسَكُمْ بِالْمَعْصِيَةِ , فَإِنَّمَا مِثْلُ ذَلِكَ كَالْقَادِحِ فِي الْجِذْعِ إِنْ لَا يَكُونُ يَكْسِرُهُ فَإِنَّهُ يَنْخُرُهُ وَيُضْعِفُهُ , أَوْ كَالدُّخَانِ فِي الْبَيْتِ إِنْ لَا يَكُونُ يُحْرِقُهُ فَإِنَّهُ يُغَيِّرُ لَوْنَهُ وَيُنْتِنُهُ
حَدَّثَنَا ، عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ ، خَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ ، قَالَ : قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ : يَا مِلْحَ الْأَرْضِ , لَا تُفْسِدُوا , فَإِنَّ الشَّيْءَ إِذَا فَسَدَ لَا يُصْلِحُهُ إِلَّا الْمِلْحُ , وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ خَصْلَتَيْنِ : الضَّحِكُ مِنْ غَيْرِ عَجَبٍ , وَالتَّصَبُّحُ مِنْ غَيْرِ سَهَرٍ
حَدَّثَنَا ، يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ، أَبُو الْأَشْهَبِ ، عَنْ ، مَيْمُونِ بْنِ سِيَاهٍ ، قَالَ : قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ : يَا مَعْشَرَ الْحَوَارِيِّينَ : اتَّخِذُوا الْمَسَاجِدَ مَسَاكِنَ , وَاتَّخِذُوا بُيُوتَكُمْ كَمَنَازِلِ الْأَضْيَافِ , مَا لَكُمْ فِي الْعَالَمِ مِنْ مَنْزِلٍ , إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا عَابِرُو سَبِيلٍ
حَدَّثَنَا ، أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ ، الْأَعْمَشِ ، عَنْ ، خَيْثَمَةَ ، قَالَ : كَانَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَصْنَعُ الطَّعَامَ لِأَصْحَابِهِ , قَالَ : ثُمَّ يَقُومُ عَلَيْهِمْ وَيَقُولُ : هَكَذَا فَاصْنَعُوا بِالْقُرَّاءِ
حَدَّثَنَا ، عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، حَدَّثَنَا ، أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ ، مُغِيرَةَ ، عَنْ ، الشَّعْبِيِّ : أَنَّ ، عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ كَانَ إِذَا ذُكِرَتْ عِنْدَهُ السَّاعَةُ صَاحَ , وَقَالَ : لَا يَنْبَغِي لِابْنِ مَرْيَمَ أَنْ تُذْكَرَ عِنْدَهُ السَّاعَةُ إِلَّا صَاحَ , أَوْ قَالَ : سَكَتَ
حَدَّثَنَا ، عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، خَالِدٌ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ، ضِرَارُ بْنُ مُرَّةَ أَبُو سِنَانٍ ، عَنْ ، عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ ، قَالَ : لَمَّا رَأَى يَحْيَى عِيسَى ، قَالَ : أَوْصِنِي , قَالَ : لَا تَغْضَبْ , قَالَ : لَا أَسْتَطِيعُ , قَالَ : لَا تَقْتَنِ مَالًا , قَالَ : عَسَى
حَدَّثَنَا ، مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ ، عَوْفٍ ، عَنْ ، عَبَّاسٍ الْعَمِّيِّ ، قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ دَاوُدَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ : سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي , تَعَالَيْتَ فَوْقَ عَرْشِكَ , وَجَعَلْتَ خَشْيَتَكَ عَلَى مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ , فَأَقْرَبُ خَلْقِكَ مِنْكَ مَنْزِلَةً أَشَدُّهُمْ لَكَ خَشْيَةً , وَمَا عِلْمُ مَنْ لَمْ يَخْشَكَ , أَوْ مَا حِكْمَةُ مَنْ لَمْ يُطِعْ أَمْرَكَ
حَدَّثَنَا ، عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ، عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ ، أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيِّ ، قَالَ : مَا رَفَعَ دَاوُدُ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ حَتَّى مَاتَ
حَدَّثَنَا ، مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ ، لَيْثٍ ، عَنْ ، مُجَاهِدٍ ، قَالَ : لَمَّا أَصَابَ دَاوُدُ الْخَطِيئَةَ , وَإِنَّمَا كَانَتْ خَطِيئَتُهُ إِنَّهُ لَمَّا أَبْصَرَ أَمْرَهَا فَعَزَلَهَا فَلَمْ يَقْرَبْهَا , فَأَتَاهُ الْخَصْمَانِ فَتَسَوَّرُوا فِي الْمِحْرَابِ , فَلَمَّا أَبْصَرَهُمَا قَامَ إِلَيْهِمَا فَقَالَ : اخْرُجَا عَنِّي , مَا جَاءَ بِكُمَا إِلَيَّ , قَالَ : قَالَا : إِنَّمَا نُكَلِّمُكَ بِكَلَامٍ يَسِيرٍ , إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ , وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَأْخُذَهَا مِنِّي , فَقَالَ دَاوُدُ : وَاللَّهِ إِنَّهُ أَحَقُّ أَنْ يُكْسَرَ مِنْهُ مِنْ لَدُنْ هَذَا إِلَى هَذَا يَعْنِي مِنْ أَنْفِهِ إِلَى صَدْرِهِ قَالَ : فَقَالَ الرَّجُلُ : فَهَذَا دَاوُدُ قَدْ فَعَلَهُ , فَعَرَفَ دَاوُدُ أَنَّهُ إِنَّمَا يَعْنِي بِذَلِكَ , وَعَرَفَ ذَنْبَهُ فَخَرَّ سَاجِدًا أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً , وَكَانَتْ خَطِيئَتُهُ مَكْتُوبَةً فِي يَدِهِ , يَنْظُرُ إِلَيْهَا لِكَيْ لَا يَغْفُلَ حَتَّى نَبَتَ الْبَقْلُ حَوْلَهُ مِنْ دُمُوعِهِ مَا غَطَّى رَأْسَهُ , فَنَادَى بَعْدَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا : قَرِحَ الْجَبِينُ وَجَمَدَتِ الْعَيْنُ , وَدَاوُدُ لَمْ يَرْجِعْ إِلَيْهِ فِي خَطِيئَتِهِ شَيْءٌ , فَنُودِيَ : أَجَائِعٌ فَتُطْعَمُ , أَوْ عُرْيَانُ فَتُكْسَى , أَوْ مَظْلُومٌ فَتُنْصَرُ , قَالَ : فَنَحَبَ نَحْبَةً هَاجَ مَا ثَمَّ مِنَ الْبَقْلِ حِينَ لَمْ يَذْكُرْ ذَنْبَهُ , فَعِنْدَ ذَلِكَ غُفِرَ لَهُ , فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ قَالَ لَهُ رَبُّهُ : كُنْ أَمَامِي , فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّ ذَنْبِي ذَنْبِي , فَيَقُولُ لَهُ : كُنْ خَلْفِي , فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّ ذَنْبِي ذَنْبِي , قَالَ : فَيَقُولُ لَهُ : خُذْ بِقَدَمِي , فَيَأْخُذُ بِقَدَمِهِ
حَدَّثَنَا ، وَكِيعٌ ، عَنْ ، مِسْعَرٍ ، عَنْ ، عَلِيِّ بْنِ الْأَقْمَرِ ، عَنْ ، أَبِي الْأَحْوَصِ ، قَالَ : دَخَلَ الْخَصْمَانِ عَلَى دَاوُدَ أَحَدُهُمَا أَخَذَ بِرَأْسِ صَاحِبِهِ
حَدَّثَنَا ، خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ ، عَنْ ، أَبِي هَاشِمٍ ، عَنْ ، سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : إِنَّمَا كَانَتْ فِتْنَةُ دَاوُدَ النَّظَرَ
حَدَّثَنَا ، دَاوُدُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ، سَعِيدِ الْجُرَيْرِيِّ : أَنَّ دَاوُدَ ، قَالَ : يَا جَبْرَائِيلُ , أَيُّ اللَّيْلِ أَفْضَلُ , قَالَ : مَا أَدْرِي غَيْرَ أَنِّي أَعْلَمُ أَنَّ الْعَرْشَ يَهْتَزُّ مِنَ السِّحْرِ
حَدَّثَنَا ، أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ ، عَوْفٍ ، عَنْ ، خَالِدٍ الرَّبَعِيِّ ، قَالَ : أُخْبِرْتُ أَنَّ فَاتِحَةَ الزَّبُورِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ زَبُورُ دَاوُدَ : رَأْسُ الْحِكْمَةِ خَشْيَةُ الرَّبِّ
حَدَّثَنَا ، أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ ، الْفَزَارِيِّ ، عَنْ ، الْأَعْمَشِ ، عَنْ ، الْمِنْهَالِ ، عَنْ ، عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ ، ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : أَوْحَى اللَّهُ إِلَى دَاوُدَ : قُلْ لِلظَّلَمَةِ لَا تَذْكُرُونِي , فَإِنَّهُ حَقٌّ عَلَيَّ أَنْ أَذْكُرَ مَنْ ذَكَرَنِي , وَأَنَّ ذِكْرِي إِيَّاهُمْ أَنْ أَلْعَنَهُمْ
حَدَّثَنَا ، أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ ، الْأَعْمَشِ ، عَنْ ، الْمِنْهَالِ ، عَنْ ، عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، قَالَ : أَوْحَى اللَّهُ إِلَى دَاوُدَ أَنْ أَحِبَّنِي وَأَحِبَّ أَحِبَّائِي وَحَبِّبْنِي إِلَى عِبَادِي , قَالَ : يَا رَبِّ , أُحِبُّكَ وَأُحِبُّ أَحِبَّاءَكَ فَكَيْفَ أُحْبِبُكَ إِلَى عِبَادِكَ , قَالَ : اذْكُرُونِي لَهُمْ فَإِنَّهُمْ لَنْ يَذْكُرُوا مِنِّي إِلَّا خَيْرًا
حَدَّثَنَا ، وَكِيعٌ ، عَنْ ، إِسْرَائِيلَ ، عَنْ ، أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ ، ابْنِ أَبْزَى ، قَالَ : قَالَ دَاوُدُ نَبِيُّ اللَّهِ : كَانَ أَيُّوبُ أَحْلَمَ النَّاسِ وَأَصْبَرَ النَّاسِ وَأَكْظَمَهُمْ لِلْغَيْظِ
حَدَّثَنَا ، يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ، مُبَارَكٌ ، عَنْ ، الْحَسَنِ ، قَالَ : كَانَ دَاوُدُ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ : اللَّهُمَّ لَا مَرَضَ يُضْنِينِي وَلَا صِحَّةَ تُنْسِينِي وَلَكِنْ بَيْنَ ذَلِكَ
حَدَّثَنَا ، أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ ، مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمٍ ، عَنْ ، ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ ، قَالَ : كَانَ لِدَاوُدَ نَبِيِّ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَوْمَ يَتَأَوَّهُ فِيهِ فَيَقُولُ : أَوْهُ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ , أَوْهُ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَوْهُ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ , أَوْهُ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ , قِيلَ : لَا أَوْهُ , قَالَ : فَذَكَرَهَا ذَاتَ يَوْمٍ فِي مَجْلِسٍ فَغَلَبَهُ الْبُكَاءُ حَتَّى قَامَ
حَدَّثَنَا ، أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ ، مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمٍ ، عَنْ ، ثَابِتٍ ، قَالَ : كَانَ دَاوُدُ نَبِيُّ اللَّهِ إِذَا ذَكَرَ عِقَابَ اللَّهِ تَخَلَّعَتْ أَوْصَالُهُ لَا يَشُدُّهَا إِلَّا الْأَسْرُ فَإِذَا ذَكَرَ رَحْمَةَ اللَّهِ رَجَعَتْ
حَدَّثَنَا ، مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، مِسْعَرٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ، عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ ، عَنْ ، بُرَيْدَةَ ، قَالَ : لَوْ عُدِلَ بُكَاءُ أَهْلِ الْأَرْضِ بِبُكَاءِ دَاوُدَ مَا عَدَلَهُ
حَدَّثَنَا ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ ، مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، قَالَ : كَانَ فِي زَبُورِ دَاوُدَ إِنِّي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا , مَلِكُ الْمُلُوكِ , قُلُوبُ الْمُلُوكِ بِيَدِي , فَأَيُّمَا قَوْمٍ كَانُوا عَلَى طَاعَةٍ جَعَلْتُ الْمُلُوكَ عَلَيْهِمْ رَحْمَةً , وَأَيُّمَا قَوْمٍ كَانُوا عَلَى مَعْصِيَةٍ جَعَلْتُ الْمُلُوكَ عَلَيْهِمْ نِقْمَةً , لَا تَشْغَلُوا أَنْفُسَكُمْ بِسَبَبِ الْمُلُوكِ وَلَا تَتُوبُوا إِلَيْهِمْ , تُوبُوا إِلَيَّ أَعْطِفُ قُلُوبَ الْمُلُوكِ عَلَيْكُمْ
حَدَّثَنَا ، أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ ، الْأَعْمَشِ ، عَنْ ، أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ ، عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى ، قَالَ : قَالَ دَاوُدُ النَّبِيُّ : خُطْبَةُ الْأَحْمَقِ فِي نَادِي الْقَوْمِ كَمَثَلِ الَّذِي يَتَغَنَّى عِنْدَ رَأْسِ الْمَيِّتِ
حَدَّثَنَا ، عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ، عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ ، الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ دَاوُدَ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، قَالَ : يَا رَبِّ , إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ يَسْأَلُونَكَ بِإِبْرَاهِيمَ , وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ , فَاجْعَلْنِي يَا رَبِّ لَهُمْ رَابِعًا , قَالَ : فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ : يَا دَاوُدُ , إِنَّ إِبْرَاهِيمَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ فِي شَيْءٍ فَصَبَرَ , وَتِلْكَ بَلِيَّةٌ لَمْ تَنَلْكَ , وَإِنَّ إِسْحَاقَ بَذَلَ نَفْسَهُ لِيُذْبَحَ فَصَبَرَ مِنْ أَجَلِي فَتِلْكَ بَلِيَّةٌ لَمْ تَنَلْكَ وَإِنَّ يَعْقُوبَ أَخَذْتُ حَبِيبَهُ حَتَّى ابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ , وَتِلْكَ بَلِيَّةٌ لَمْ تَنَلْكَ
حَدَّثَنَا ، مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، سُفْيَانُ ، عَنْ ، أَبِي الْمُصْعَبِ ، عَنْ ، أَبِيهِ ، عَنْ ، كَعْبٍ ، قَالَ : كَانَ إِذَا أَفْطَرَ الصَّائِمُ اسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَقَالَ : اللَّهُمَّ خَلِّصْنِي مِنْ كُلِّ مُصِيبَةٍ نَزَلَتْ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثَلَاثًا , وَإِذَا طَلَعَ حَاجِبُ الشَّمْسِ قَالَ : اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي سَهْمًا فِي كُلِّ حَسَنَةٍ نَزَلَتْ مِنَ السَّمَاءِ ثَلَاثًا , قَالَ : فَقِيلَ لَهُ فَقَالَ : دَعْوَةُ دَاوُدَ فَلَيِّنُوا بِهَا أَلْسِنَتَكُمْ وَأَشْعِرُوهَا قُلُوبَكُمْ
حَدَّثَنَا ، وَكِيعٌ ، عَنْ ، يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ ، أَبِيهِ ، عَنْ ، ابْنِ أَبْزَى ، قَالَ : قَالَ دَاوُدُ : نِعْمَ الْعَوْنُ الْيَسَارُ عَلَى الدِّينِ أَوِ الْغِنَى
حَدَّثَنَا ، قَبِيصَةُ ، عَنْ ، سُفْيَانَ ، عَنْ ، الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، عَنْ ، رَجُلٍ ، عَنْ ، مُجَاهِدٍ ، قَالَ : قَالَ دَاوُدُ : يَا رَبِّ , طَالَ عُمْرِي وَكَبِرَتْ سِنِّي وَضَعُفَ رُكْنِي , فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ : يَا دَاوُدُ طُوبَى لِمَنْ طَالَ عُمْرُهُ وَحَسُنَ عَمَلُهُ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا ، أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ ، الْأَعْمَشِ ، عَنْ ، خَيْثَمَةَ ، قَالَ : قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ : كُلُّ الْعَيْشِ جَرَّبْنَاهُ لَيِّنُهُ وَشَدِيدُهُ فَوَجَدْنَاهُ يَكْفِي مِنْهُ أَدْنَاهُ
حَدَّثَنَا ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ ، الْأَعْمَشِ ، عَنْ ، خَيْثَمَةَ ، قَالَ : أَتَى مَلَكُ الْمَوْتِ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ , وَكَانَ لَهُ صَدِيقًا , فَقَالَ لَهُ سُلَيْمَانُ : مَا لَكَ تَأْتِي أَهْلَ الْبَيْتِ فَتَقْبِضُهُمْ جَمِيعًا وَتَدَعُ أَهْلَ الْبَيْتِ إِلَى جَنْبِهِمْ لَا تَقْبِضُ مِنْهُمْ أَحَدًا , قَالَ : مَا أَعْلَمُ بِمَا أَقْبِضُ مِنْهَا , إِنَّمَا أَكُونُ تَحْتَ الْعَرْشِ فَتُلْقَى إِلَيَّ صِكَاكٌ فِيهَا أَسْمَاءٌ
حَدَّثَنَا ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ ، الْأَعْمَشِ ، عَنْ ، خَيْثَمَةَ ، قَالَ : دَخَلَ مَلَكُ الْمَوْتِ إِلَى سُلَيْمَانَ فَجَعَلَ يَنْظُرُ إِلَى رَجُلٍ مِنْ جُلَسَائِهِ يُدِيمُ النَّظَرَ إِلَيْهِ , فَلَمَّا خَرَجَ قَالَ الرَّجُلُ : مَنْ هَذَا ؟ قَالَ : هَذَا مَلَكُ الْمَوْتِ , قَالَ : رَأَيْتُهُ يَنْظُرُ إِلَيَّ كَأَنَّهُ يُرِيدُنِي , قَالَ : فَمَا تُرِيدُ ؟ قَالَ : أُرِيدُ أَنْ تَحْمِلَنِي عَلَى الرِّيحِ حَتَّى تُلْقِيَنِي بِالْهِنْدِ , قَالَ : فَدَعَا بِالرِّيحِ فَحَمَلَهُ عَلَيْهَا فَأَلْقَتْهُ فِي الْهِنْدِ , ثُمَّ أَتَى مَلَكُ الْمَوْتِ سُلَيْمَانَ ، فَقَالَ : إِنَّكَ كُنْتَ تُدِيمُ النَّظَرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ جُلَسَائِي ؟ قَالَ : كُنْتُ أَعْجَبُ مِنْهُ , أُمِرْتُ أَنْ أَقْبِضَهُ بِالْهِنْدِ وَهُوَ عِنْدَكَ
حَدَّثَنَا ، عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنْ ، الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ ، يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، قَالَ : قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ لِابْنِهِ : يَا بُنَيَّ , كَمَا يَدْخُلُ الْوَتَدُ بَيْنَ الْحَجَرَيْنِ كَذَلِكَ تَدْخُلُ الْخَطِيئَةُ بَيْنَ الْبَائِعِ وَالْمُشْتَرِي
حَدَّثَنَا ، أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ ، الْإِفْرِيقِيِّ ، عَنْ ، سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ الشَّيْبَانِيِّ ، قَالَ : أَرَأَيْتُمْ سُلَيْمَانَ وَمَا أُوتِيَ فِي مُلْكِهِ فَإِنَّهُ لَمْ يَرْفَعْ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ تَخَشُّعًا لِلَّهِ
حَدَّثَنَا ، أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ ، الْأَعْمَشِ ، عَنْ ، مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ ، ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : كَانَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَا يُكَلَّمُ إِعْظَامًا لَهُ , قَالَ : فَلَقَدْ فَاتَتْهُ الْعَصْرُ فَمَا أَطَاقَ أَحَدٌ يُكَلِّمُهُ
حَدَّثَنَا ، عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ، عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ ، عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ ، أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : مَاتَ ابْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ , فَوَجَدَ عَلَيْهِ وَجْدًا شَدِيدًا حَتَّى عُرِفَ ذَلِكَ فِيهِ وَفِي قَضَائِهِ , فَبَرَزَ ذَاتَ يَوْمٍ مَلَكَانِ بَيْنَ يَدَيْهِ لِلْخُصُومِ , فَقَالَ أَحَدُهُمَا : إِنِّي بَذَرْتُ بَذْرًا حَتَّى إِذَا اشْتَدَّ وَاسْتَحْصَدَ مَرَّ هَذَا بِهِ فَأَفْسَدَهُ , فَقَالَ لِلْآخَرِ : مَا تَقُولُ ؟ فَقَالَ : صَدَقَ , أَخَذْتُ الطَّرِيقَ فَأَتَيْتُ عَلَى ذَرْعٍ فَنَظَرْتُ يَمِينًا وَشِمَالًا , فَإِذَا الطَّرِيقُ عَلَيْهِ فَأَخَذْتُ عَلَيْهِ , فَقَالَ سُلَيْمَانُ لِلْآخَرِ : لِمَ بَذَرْتَ عَلَى الطَّرِيقِ ؟ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ مَأْخَذَ النَّاسِ عَلَى الطَّرِيقِ ؟ فَقَالَ : يَا سُلَيْمَانَ , فَلِمَ تَحْزَنُ عَلَى ابْنِكَ وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّكَ مَيِّتٌ وَأَنَّ سَبِيلَ النَّاسِ إِلَى الْآخِرَةِ
حَدَّثَنَا ، وَكِيعٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، مِسْعَرٌ ، عَنْ ، زَيْدٍ الْعَمِّيِّ ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِي : أَنَّ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ ، خَرَجَ بِالنَّاسِ يَسْتَسْقِي , فَمَرَّ عَلَى نَمْلَةٍ مُسْتَلْقِيَةٍ عَلَى قَفَاهَا رَافِعَةٍ قَوَائِمَهَا إِلَى السَّمَاءِ هِيَ تَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي خَلْقٌ مِنْ خَلْقِكَ لَيْسَ بِنَا غِنًى عَنْ رِزْقِكَ , فَإِمَّا أَنْ تَسْقِيَنَا وَإِمَّا أَنْ تُهْلِكَنَا , فَقَالَ سُلَيْمَانُ لِلنَّاسِ : ارْجِعُوا فَقَدْ سُقِيتُمْ بِدَعْوَةِ غَيْرِكُمْ
حَدَّثَنَا ، مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، قَالَ : ذُكِرَ عَنْ بَعْضِ الْأَنْبِيَاءِ أَنَّهُ قَالَ : اللَّهُمَّ لَا تُكَلِّفْنِي طَلَبَ مَا لَمْ تُقَدِّرْهُ لِي , وَمَا قَدَّرْتَ لِي بِهِ مِنْ رِزْقٍ فَإِنَّنِي بِهِ فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَعَافِيَةٍ , وَأَصْلِحْنِي بِمَا أَصْلَحْتَ بِهِ الصَّالِحِينَ , فَإِنَّمَا أَصْلَحَ الصَّالِحِينَ أَنْتَ
حَدَّثَنَا ، أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ ، مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ ، عَنْ ، زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ : أَنَّ نَبِيًّا مِنْ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ قَالَ : مَنْ أَهْلَكَ الَّذِينَ هُمْ أَهْلَكُ الَّذِينَ فِي ظِلِّ عَرْشِكَ , قَالَ : هُمُ الْبَرِيئَةُ أَيْدِيهِمْ , الطَّاهِرَةُ قُلُوبُهُمْ , الَّذِينَ يَتَحَابُّونَ بِجَلَالِي , الَّذِينَ إِذَا ذُكِرُوا ذُكِرْتُ بِهِمْ وَإِذَا ذُكِرْتُ ذُكِرُوا بِي , يَسْبُغُونَ الْوُضُوءَ عَلَى الْمَكَارِهِ , وَالَّذِينَ يَكْلِفُونَ بِحُبِّي كَمَا يَكْلَفُ الصَّبِيُّ بِالنَّاسِ , وَالَّذِينَ يَأْوُونَ إِلَى ذِكْرِي كَمَا تَأْوِي الطَّيْرُ إِلَى وَكْرِهَا , وَالَّذِينَ يَغْضَبُونَ لِمَحَارِمِي إِذَا اسْتُحِلَّتْ كَمَا يَغْضَبُ النَّمِرُ إِذَا حُرِمَ أَوْ قَالَ : حُرِبَ
حَدَّثَنَا ، عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، الْمُبَارَكُ ، عَنْ ، الْحَسَنِ ، عَنْ دَاوُدَ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْإِخْوَانَ وَالْأَصْحَابَ وَالْجِيرَانَ وَالْجُلَسَاءَ مَنْ إِنْ نَسِيتُ ذَكَّرُونِي , وَإِنْ ذَكَرْتُ أَعَانُونِي , وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْأَصْحَابِ وَالْإِخْوَانِ وَالْجِيرَانِ وَالْجُلَسَاءِ مَنْ إِنْ نَسِيتُ لَمْ يُذَكِّرُونِي , وَإِنْ ذَكَرْتُ لَمْ يُعِينُونِي
حَدَّثَنَا ، عَفَّانَ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، مُبَارَكٌ ، عَنْ ، الْحَسَنِ : أَنَّ دَاوُدَ النَّبِيَّ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، قَالَ : اللَّهُمَّ لَا مَرَضَ يُضْنِينِي وَلَا صِحَّةَ تُنْسِينِي , وَلَكِنْ بَيْنَ ذَلِكَ
حَدَّثَنَا ، عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، مُبَارَكٌ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَقُولُ : إِنَّ أَيُّوبَ كَانَ كُلَّمَا أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ قَالَ : اللَّهُمَّ أَنْتَ أَخَذْتَ وَأَنْتَ أَعْطَيْتَ مَهْمَا تُبْقِي نَفْسِي أَحْمَدُكَ عَلَى حُسْنِ بَلَائِكَ
حَدَّثَنَا ، عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ ، عَنْ ، ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، قَالَ : بَلَغَنَا أَنَّ دَاوُدَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ جَزَّأَ الصَّلَاةَ عَلَى بُيُوتِهِ : عَلَى نِسَائِهِ وَوَلَدِهِ , فَلَمْ تَكُنْ تَأْتِي سَاعَةٌ مِنَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ إِلَّا وَإِنْسَانٌ مِنْ آلِ دَاوُدَ قَائِمٌ يُصَلِّي , فَعَمَّتْهُنَّ هَذِهِ الْآيَةُ : {{ اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِي الشَّكُورُ }}
حَدَّثَنَا ، عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، مُعَاوِيَةُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، عَنْ ، الْحَسَنِ : أَنَّ دَاوُدَ النَّبِيَّ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : إِلَهِي , لَوْ أَنَّ لِكُلِّ شَعْرَةٍ مِنِّي لِسَانَيْنِ يُسَبِّحَانِكَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ مَا قَضَيْنَا نِعْمَةً مِنْ نِعَمِكَ عَلَيَّ
حَدَّثَنَا ، عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، الْجَعْدُ أَبُو عُثْمَانَ ، قَالَ : بَلَغَنَا أَنَّ دَاوُدَ ، قَالَ : إِلَهِي , مَا جَزَاءُ مِنْ فَاضَتْ عَيْنَاهُ مِنْ خَشْيَتِكَ , قَالَ : جَزَاؤُهُ أَنْ أُؤَمِّنَهُ يَوْمَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ ، عَنْ ، الْحَسَنِ أَبِي يُونُسَ ، عَنْ ، هَارُونَ بْنِ رِئَابٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ، ابْنُ عُمَرَ ، عَنْ ، حَنْظَلَةَ ، كَاتِبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَنَّ اللَّهَ أَوْحَى إِلَى مُوسَى : أَنَّ قَوْمَكَ زَيَّنُوا مَسَاجِدَهُمْ وَأَخْرَجُوا قُلُوبَهُمْ وَتَسَمَّنُوا كَمَا تُسَمَّنُ الْخَنَازِيرُ لِيَوْمِ ذَبْحِهَا , وَأَنِّي نَظَرْتُ إِلَيْهِمْ فَلَعَنْتُهُمْ وَلَا أَسْتَجِيبُ دُعَاءَهُمْ وَلَا أُعْطِيهِمْ مَسَائِلَهُمْ
حَدَّثَنَا ، سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ ، حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ ، عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ ، عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ : أَنَّ دَاوُدَ سَجَدَ حَتَّى نَبَتَ مَا حَوْلَهُ خَضْرَاءُ مِنْ دُمُوعِهِ , فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ : يَا دَاوُدُ مَا تُرِيدُ , تُرِيدُ أَنْ أَزِيدَكَ فِي مَالِكَ وَوَلَدِكَ وَعُمْرِكَ ؟ قَالَ : يَا رَبِّ , هَذَا تُرَدُّ عَلَيَّ ؟ فَغُفِرَ لَهُ
حَدَّثَنَا ، أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ ، أَبِيهِ : أَنَّ مُوسَى ، قَالَ : يَا رَبِّ أَخْبِرْنِي بِأَكْرَمِ خَلْقِكَ عَلَيْكَ , قَالَ : الَّذِي يُسْرِعُ إِلَى هَوَايَ إِسْرَاعَ النِّسْرِ إِلَى هَوَاهُ , وَالَّذِي يَكْلَفُ بِعِبَادِي الصَّالِحِينَ كَمَا يَكْلَفُ الصَّبِيُّ بِالنَّاسِ , وَالَّذِي يَغْضَبُ إِذَا انْتُهِكَتْ مَحَارِمِي غَضَبَ النَّمِرِ لِنَفْسِهِ , فَإِنَّ النَّمِرَ إِذَا غَضَبَ لَمْ يُبَالِ أَكَثُرَ النَّاسُ أَمْ قَلُّوا
حَدَّثَنَا ، مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، سُفْيَانُ ، عَنْ ، زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ ، عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ ، أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ مُوسَى : أَيْ رَبِّ , ذَكَرْتُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ , بِمَ أَعْطَيْتَهُمْ ذَاكَ , قَالَ : إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَمْ يَعْدِلْ بِي شَيْئًا إِلَّا اخْتَارَنِي , وَإِنَّ إِسْحَاقَ جَادَ بِنَفْسِهِ وَهُوَ بِمَا سِوَاهَا أَجْوَدُ , وَإِنَّ يَعْقُوبَ لَمْ ابْتَلِهِ بِبَلَاءٍ إِلَّا ازْدَادَ بِي حُسْنَ ظَنٍّ
حَدَّثَنَا ، جَرِيرٌ ، عَنْ ، قَابُوسٍ ، عَنْ ، أَبِيهِ ، عَنْ ، ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ مُوسَى : أَيْ رَبِّ , أَيُّ عِبَادِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ , قَالَ أَكْثَرُهُمْ لِي ذِكْرًا , قَالَ : أَيُّ عِبَادِكَ أَغْنَى , قَالَ : الرَّاضِي بِمَا أَعْطَيْتُهُ , قَالَ : أَيُّ رَبِّ عِبَادِكَ أَحْكَمُ ؟ قَالَ : الَّذِي يَحْكُمُ عَلَى نَفْسِهِ بِمَا يَحْكُمُ عَلَى النَّاسِ
حَدَّثَنَا ، وَكِيعٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، سُفْيَانُ ، عَنْ ، عَطَاءِ بْنِ أَبِي مَرْوَانَ الْأَسْلَمِيِّ ، عَنْ ، أَبِيهِ ، عَنْ ، كَعْبٍ ، قَالَ : قَالَ مُوسَى : أَيْ رَبِّ أَقَرِيبٌ أَنْتَ فَأُنَاجِيَكَ أَمْ بَعِيدٌ فَأُنَادِيَكَ ؟ قَالَ : يَا مُوسَى , أَنَا جَلِيسُ مَنْ ذَكَرَنِي , قَالَ , يَا رَبِّ , فَإِنَّا نَكُونُ مِنَ الْحَالِ عَلَى حَالٍ نُعَظِّمُكَ أَوْ نُجِلُّكَ أَنْ نَذْكُرَكَ عَلَيْهَا , قَالَ : وَمَا هِيَ ؟ قَالَ : الْجَنَابَةُ وَالْغَائِطُ , قَالَ : يَا مُوسَى , اذْكُرْنِي عَلَى كُلِّ حَالٍ
حَدَّثَنَا ، مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، عَنْ ، سَعِيدِ الْمَقْبُرِيِّ ، عَنْ ، أَبِيهِ ، عَنْ ، عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ ، قَالَ : قَالَ مُوسَى لِرَبِّهِ : يَا رَبِّ , مَا الشُّكْرُ الَّذِي يَنْبَغِي لَكَ ؟ قَالَ : لَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِي , قَالَ : يَا رَبِّ , إِنِّي أَكُونُ عَلَى حَالٍ أُجِلُّكَ أَنْ أَذْكُرَكَ مِنَ الْجَنَابَةِ وَالْغَائِطِ وَإِرَاقَةِ الْمَاءِ وَعَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ قَالَ : بَلَى , قَالَ : كَيْفُ أَقُولُ , قَالَ : قُلْ سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ فَاجْنُبْنِي الْأَذَى سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ فَقِنِي الْأَذَى
حَدَّثَنَا ، مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، مِسْعَرٌ ، عَنْ ، خَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ ، قَالَ : دَخَلَ جَبْرَائِيلُ أَوْ قَالَ : الْمَلَكُ عَلَى يُوسُفَ وَهُوَ فِي السِّجْنِ , فَقَالَ : أَيُّهَا الْمَلَكُ الطَّيِّبُ الرِّيحِ , الطَّاهِرُ الثِّيَابِ , أَخْبِرْنِي عَنْ يَعْقُوبَ أَوْ مَا فَعَلَ يَعْقُوبُ ؟ قَالَ : ذَهَبَ بَصَرُهُ , قَالَ : مَا بَلَغَ مِنْ حُزْنِهِ ؟ قَالَ : حُزْنُ سَبْعِينَ ثَكْلَى , قَالَ : مَا أَجْرُهُ ؟ قَالَ : أَجْرُ مِائَةِ شَهِيدٍ
حَدَّثَنَا ، أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي ، الْأَحْوَصُ بْنُ حَكِيمٍ ، عَنْ ، زُهَيْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ ، يَزِيدَ بْنِ مَيْسَرَةَ ، وَكَانَ قَدْ قَرَأَ الْكُتُبَ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ أَوْحَى فِيمَا أَوْحَى إِلَى مُوسَى أَنَّ أَحَبَّ عِبَادِي إِلَيَّ الَّذِينَ يَمْشُونَ فِي الْأَرْضِ بِالنَّصِيحَةِ , وَالَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى أَقْدَامِهِمْ إِلَى الْجُمُعَاتِ , وَالْمُسْتَغْفِرُونَ بِالْأَسْحَارِ , أُولَئِكَ الَّذِينَ إِذَا أَرَدْتُ أَنْ أُصِيبَ أَهْلَ الْأَرْضِ بِعَذَابٍ ، ثُمَّ رَأَيْتُهُمْ كَفَفْتُ عَنْهُمْ عَذَابِي , وَأَنَّ أَبْغَضَ عِبَادِي إِلَيَّ الَّذِي يَقْتَدِي بِسَيِّئَةِ الْمُؤْمِنِ وَلَا يَقْتَدِي بِحَسَنَتِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا ، يَحْيَى بْنُ عِيسَى ، عَنْ ، الْأَعْمَشِ ، عَنْ ، مُجَاهِدٍ ، قَالَ : كَانَ لُقْمَانُ عَبْدًا أَسْوَدَ عَظِيمَ الشَّفَتَيْنِ مُشَقَّقَ الْقَدَمَيْنِ
حَدَّثَنَا ، وَكِيعٌ ، عَنْ ، مُحَمَّدِ بْنِ شَرِيكٍ ، عَنْ ، ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ ، عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ : يَا بُنَيَّ , لَا يُعْجِبُكَ رَحْبُ الذِّرَاعَيْنِ بِالدَّمِ , فَإِنَّ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ قَاتِلًا لَا يَمُوتُ
حَدَّثَنَا ، أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ ، أَبِي الْأَشْهَبِ ، عَنْ ، مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ : أَنَّ لُقْمَانَ كَانَ يَقُولُ لِابْنِهِ : يَا بُنَيَّ اتَّقِ اللَّهَ , لَا تُرِ النَّاسَ إِنَّكَ تَخْشَى وَقَلْبُكَ فَاجِرٌ
حَدَّثَنَا ، أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ ، أَبِي الْأَشْهَبِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ، خَالِدُ بْنُ ثَابِتٍ الرَّبَعِيُّ ، قَالَ جَعْفَرٌ : وَكَانَ يَقْرَأُ الْكُتُبَ : أَنَّ لُقْمَانَ كَانَ عَبْدًا حَبَشِيًّا نَجَّارًا , وَأَنَّ سَيِّدَهُ قَالَ لَهُ : اذْبَحْ لِي شَاةً , قَالَ : فَذَبَحَ لَهُ شَاةً فَقَالَ : ائْتِنِي بِأَطْيَبِهَا مُضْغَتَيْنِ , فَأَتَاهُ بِاللِّسَانِ وَالْقَلْبِ , قَالَ : فَقَالَ : مَا كَانَ فِيهَا شَيْءٌ أَطْيَبَ مِنْ هَذَيْنِ ؟ قَالَ : لَا , فَسَكَتَ عَنْهُ مَا سَكَتَ , ثُمَّ قَالَ : اذْبَحْ لِي شَاةً , فَذَبَحَ لَهُ شَاةً قَالَ : أَلْقِ أَخْبَثَهَا مُضْغَتَيْنِ , فَأَلْقَى اللِّسَانَ وَالْقَلْبَ , فَقَالَ لَهُ : قُلْتُ لَكَ ائْتِنِي بِأَطْيَبِهَا , فَأَتَيْتنِي بِاللِّسَانِ وَالْقَلْبِ , ثُمَّ قُلْتُ لَكَ : أَلْقِ أَخْبَثَهَا مُضْغَتَيْنِ , فَأَلْقَيْتُ اللِّسَانَ وَالْقَلْبَ , قَالَ : لَيْسَ شَيْءٌ أَطْيَبَ مِنْهُمَا إِذَا طَابَا وَلَا أَخْبَثَ مِنْهُمَا إِذَا خَبُثَا
حَدَّثَنَا ، شَبَابَةُ ، عَنْ ، شُعْبَةَ ، عَنْ ، سَيَّارٍ ، قَالَ : قِيلَ لِلُقْمَانَ : مَا حِكْمَتُكَ ؟ قَالَ : لَا أَسْأَلُ عَمَّا كُفِيتُ وَلَا أَتَكَلَّفُ مَا لَا يَعْنِينِي
حَدَّثَنَا ، يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ، إِسْمَاعِيلُ الْمَكِّيُّ ، وَمُبَارَكٌ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ : يَا بُنَيَّ حَمَلْتُ الْجَنْدَلَ وَالْحَدِيدَ فَلَمْ أَرَ شَيْئًا أَثْقَلَ مِنْ جَارِ سُوءٍ , وَذُقْتُ الْمُرَارَ كُلَّهُ فَلَمْ أَرَ شَيْئًا أَمَرَّ مِنَ الْفَقْرِ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ وَرْدَانَ ، قَالَ حَدَّثَنَا يُونُسُ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : سَأَلَ مُوسَى جِمَاعًا مِنَ الْعَمَلِ فَقِيلَ لَهُ : انْظُرْ مَا تُرِيدُ أَنْ يُصَاحِبَكَ بِهِ النَّاسُ فَصَاحِبِ النَّاسَ بِهِ
حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ أَسْلَمَ الْمُنْقِرِيُّ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، قَالَ : كَانَ حَاجِبَا يَعْقُوبَ قَدْ وَقَعَا عَلَى عَيْنَيْهِ , فَكَانَ يَرْفَعُهُمَا بِخِرْقَةٍ , فَقِيلَ لَهُ : مَا بَلَغَ بِكَ هَذَا ؟ قَالَ : طُولُ الزَّمَانِ وَكَثْرَةُ الْأَحْزَانِ , فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ : يَا يَعْقُوبُ شَكَوْتَنِي ؟ قَالَ : يَا رَبِّ خَطِيئَةٌ أَخْطَأْتُهَا فَاغْفِرْهَا
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ شُرَحْبِيلَ ، عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عُقَيْلٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : جَلَسْتُ يَوْمًا إِلَى أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ وَهُوَ يَقُصُّ فَقَالَ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ مَنْ كَانَ أَطْيَبَ النَّاسِ طَعَامًا , فَلَمَّا رَأَى النَّاسَ قَدْ نَظَرُوا إِلَيْهِ قَالَ : إِنَّ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا كَانَ أَطْيَبَ النَّاسِ طَعَامًا , إِنَّمَا كَانَ يَأْكُلُ مَعَ الْوَحْشِ كَرَاهَةَ أَنْ يُخَالِطَ النَّاسَ فِي مَعَايِشِهِمْ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : لَقَدْ قَالَ مُوسَى : رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ وَهُوَ أَكْرَمُ خَلْقِهِ عَلَيْهِ , وَلَقَدْ كَانَ افْتَقَرَ إِلَى شِقِّ تَمْرَةٍ , وَلَقَدْ أَصَابَهُ الْجُوعُ حَتَّى لَزِقَ بَطْنُهُ بِظَهْرِهِ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَوْسٍ ، قَالَ : كَانَ نَبِيٌّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ يَدْعُو : اللَّهُمَّ احْفَظْنِي بِمَا تَحْفَظُ بِهِ الصَّبِيَّ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا ، مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، سُفْيَانُ ، عَنْ ، بَعْضِ الْمَدَنِيِّينَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ : تَعَرَّضَتِ الدُّنْيَا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : إِنِّي لَسْتُ أُرِيدُكِ ، قَالَتْ : إِنْ لَمْ تُرِدْنِي فَسَيُرِيدُنِي غَيْرُكَ
وَكِيعٌ ، عَنْ ، الْمَسْعُودِيِّ ، عَنْ ، عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ ، إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ ، عَلْقَمَةَ ، عَنْ ، عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ الدُّنْيَا كَمَثَلِ الرَّاكِبِ قَالَ فِي ظِلِّ شَجَرَةٍ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ ، لَيْثٍ ، عَنْ ، مُجَاهِدٍ ، عَنْ ، ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : أَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِي أَوْ بِبَعْضِ جَسَدِي فَقَالَ لِي : يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ : كُنْ فِي الدُّنْيَا غَرِيبًا أَوْ عَابِرَ سَبِيلٍ , وَعُدَّ نَفْسَكَ فِي أَهْلِ الْقُبُورِ قَالَ مُجَاهِدٌ : وَقَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ : إِذَا أَصْبَحْتَ فَلَا تُحَدِّثْ نَفْسَكَ بِالْمَسَاءِ , وَإِذَا أَمْسَيْتَ فَلَا تُحَدِّثْ نَفْسَكَ بِالصَّبَاحِ , وَخُذْ مِنْ حَيَاتِكَ قَبْلَ مَوْتِكَ , وَمِنْ صِحَّتِكَ قَبْلَ سَقَمِكَ , فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا اسْمُكَ غَدًا
وَحَدَّثَنَا ، أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ ، الْأَعْمَشِ ، عَنْ ، أَبِي السَّفَرِ ، عَنْ ، عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : مَرَّ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ نُصْلِحُ خُصًّا لَنَا فَقَالَ : مَا هَذَا ؟ قُلْتُ ; خُصٌّ لَنَا وَهَا نُصْلِحُهُ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا أَرَى الْأَمْرَ إِلَّا أَعْجَلَ مِنْ ذَلِكَ
حَدَّثَنَا ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ ، إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ ، قَيْسٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُسْتَوْرِدًا أَخَا بَنِي فِهْرٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : وَاللَّهِ مَا الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا كَمَا يَضَعُ أَحَدُكُمْ إِصْبَعَهُ فِي الْيَمِّ ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا فَلْيَنْظُرْ بِمَ يَرْجِعُ ، وَكِيعٌ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ ، عَنِ الْمُسْتَوْرِدِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلُهُ إِلَّا إِنَّهُ لَمْ يَقُلْ ثُمَّ يَرْفَعُهَا
حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ ، هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ ، أَبِيهِ ، عَنْ ، عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ أَسَاوِدُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي يَتَّكِئُ عَلَيْهِ مِنْ أَدَمٍ حَشْوُهُ لِيفٌ
سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ ، عَمْرٍو عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ ، قَالَ : عَادَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَبَّابًا ، فَقَالُوا : أَبْشِرْ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ تَرِدُ عَلَى مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ الْحَوْضَ , فَقَالَ : كَيْفَ بِهَذَا وَهَذِهِ أَسْفَلُ الْبَيْتِ وَأَعْلَاهُ وَقَدْ قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّمَا يَكْفِي أَحَدَكُمْ مِنَ الدُّنْيَا كَقَدْرِ زَادِ الرَّاكِبِ
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ ، الْأَعْمَشِ ، عَنْ ، شَقِيقٍ ، قَالَ : دَخَلَ مُعَاوِيَةُ عَلَى خَالِهِ أَبِي هَاشِمِ بْنِ عُتْبَةَ يَعُودُهُ فَبَكَى فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ : مَا يُبْكِيكَ يَا خَالِي , أَوَجَعٌ يُشْئِزُكَ أَمْ حِرْصٌ عَلَى الدُّنْيَا , فَقَالَ : كُلٌّ لَا , وَلَكِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيْنَا قَالَ : يَا أَبَا هَاشِمٍ , إِنَّهَا لَعَلَّهَا تُدْرِكُكُمْ أَمْوَالٌ تُؤْتَاهَا أَقْوَامٌ , فَإِنَّمَا يَكْفِيكَ مِنْ جَمْعِ الْمَالِ خَادِمٌ وَمَرْكَبٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَأَرَانِي قَدْ جَمَعْتُ ، حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ سَهْمٍ ، قَالَ : دَخَلَ مُعَاوِيَةُ عَلَى خَالِهِ فَذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ أَبِي مُعَاوِيَةَ , وَقَالَ : زَادَ فِيهِ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ بِإِسْنَادِهِ : يَا لَيْتَهُ كَانَ بَعْرًا حَوْلَنَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ ، الْأَعْمَشِ ، عَنْ ، أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ ، أَشْيَاخِهِ ، قَالَ : دَخَلَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ عَلَى سَلْمَانَ يَعُودُهُ فَبَكَى , قَالَ : فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ : مَا يُبْكِيكَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ؟ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ , وَتَلْقَاهُ وَتَرِدُ عَلَيْهِ الْحَوْضَ , فَقَالَ سَلْمَانُ : أَمَّا إِنِّي لَا أَبْكِي جَزَعًا مِنَ الْمَوْتِ , وَلَا حِرْصًا عَلَى الدُّنْيَا , وَلَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيْنَا فَقَالَ : لِتَكُنْ بُلْغَةُ أَحَدِكُمْ مِثْلَ زَادِ الرَّاكِبِ , قَالَ : وَحَوْلِي هَذِهِ الْأَسَاوِدَةُ , قَالَ : وَإِنَّمَا حَوْلَهُ وِسَادَةٌ وَجَفْنَةٌ وَمَطْهَرَةٌ , فَقَالَ سَعْدٌ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , اعْهَدْ إِلَيْنَا عَهْدًا نَأْخُذُ بِهِ مِنْ بَعْدِكَ , فَقَالَ : يَا سَعْدٌ , اذْكُرِ اللَّهَ عِنْدَ هَمِّكَ إِذَا هَمَمْتَ وَعِنْدَ حُكْمِكَ إِذَا حَكَمْتَ وَعِنْدَ يَدِكَ إِذَا قَسَمْتَ
حَدَّثَنَا ، ابْنُ نُمَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، مُعَاوِيَةُ النَّصْرِيُّ ، عَنْ ، نَهْشَلٍ ، عَنْ ، الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ ، عَنْ ، الْأَسْوَدِ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : لَوْ أَنَّ أَهْلَ الْعِلْمِ صَانُوا عِلْمَهُمْ وَوَضَعُوهُ عِنْدَ أَهْلِهِ لَسَادُوا بِهِ أَهْلَ زَمَانِهِمْ , وَلَكِنَّهُمْ بَذَلُوهُ لِأَهْلِ الدُّنْيَا لِيَنَالُوا بِهِ مِنْ دُنْيَاهُمْ فَهَانُوا عَلَى أَهْلِهَا , سَمِعْتُ نَبِيَّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : مَنْ جَعَلَ الْهُمُومَ هَمًّا وَاحِدًا كَفَاهُ اللَّهُ هَمَّ آخِرَتِهِ , وَمَنْ تَشَعَّبَتْ بِهِ الْهُمُومُ وَأَحْوَالُ الدُّنْيَا لَمْ يُبَالِ اللَّهُ فِي أَيِّ أَوْدِيَتِهَا وَقَعَ
حَدَّثَنَا ، ابْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ ، الْأَعْمَشِ ، عَنْ ، عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ ، أَبِي جَعْفَرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ الْإِيمَانَ إِذَا دَخَلَ الْقَلْبَ انْفَسَحَ لَهُ الْقَلْبُ وَانْشَرَحَ , وَذَكَرَ هَذِهِ الْآيَةَ : {{ فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ }} ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ , وَهَلْ لِذَلِكَ مِنْ آيَةٍ يُعْرَفُ بِهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ , الْإِنَابَةُ إِلَى دَارِ الْخُلُودِ , وَالتَّجَافِي عَنْ دَارِ الْغُرُورِ , وَالِاسْتِعْدَادُ لِلْمَوْتِ قَبْلَ الْمَوْتِ
حَدَّثَنَا ، أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ ، عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ ، عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ ، عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : تَلَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ , وَمَا هَذَا الشَّرْحُ ؟ قَالَ : نُورٌ يُقْذَفُ بِهِ فِي الْقَلْبِ فَيَنْفَسِحُ لَهُ الْقَلْبُ , قَالَ : فَقِيلَ : فَهَلْ لِذَلِكَ مِنْ أَمَارَةٍ يُعْرَفُ بِهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ , قِيلَ : وَمَا هِيَ ؟ قَالَ : الْإِنَابَةُ إِلَى دَارِ الْخُلُودِ , وَالتَّجَافِي عَنْ دَارِ الْغُرُورِ , وَالِاسْتِعْدَادُ لِلْمَوْتِ قَبْلَ لِقَاءِ الْمَوْتِ
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، وَيَعْلَى ، عَنْ ، الْأَعْمَشِ ، عَنْ ، زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ ، أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ : قَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : انْظُرْ يَا أَبَا ذَرٍّ أَرْفَعَ رَجُلٍ تَرَاهُ فِي الْمَسْجِدِ , قَالَ : فَنَظَرْتُ فَإِذَا بِرَجُلٍ عَلَيْهِ حُلَّةٌ فَقُلْتُ : هَذَا , قَالَ : فَقَالَ : انْظُرْ أَوْضَعَ رَجُلٍ تَرَاهُ فِي الْمَسْجِدِ , قَالَ : فَنَظَرْتُ فَإِذَا رَجُلٌ عَلَيْهِ أَخْلَاقٌ , فَقُلْتُ : هَذَا , فَقَالَ : هَذَا خَيْرٌ مِنْ مِلْءِ الْأَرْضِ مِنْ هَذَا ، وَكِيعٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُسْهِرٍ ، عَنْ خَرَشَةَ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِثْلِهِ
حَدَّثَنَا ، أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ ، سُلَيْمَانَ بْنِ فَرُّوخَ ، عَنْ ، الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ ، قَالَ : أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , مَنْ أَزْهَدُ النَّاسِ فِي الدُّنْيَا ؟ فَقَالَ : مَنْ لَمْ يَنْسَ الْمَقَابِرَ وَالْبِلَى , وَتَرَكَ أَفْضَلَ زِينَةِ الدُّنْيَا , وَآثَرَ مَا يَبْقَى عَلَى مَا يَفْنَى , وَلَمْ يَعُدَّ غَدًا مِنْ أَيَّامِهِ , وَعَدَّ نَفْسَهُ مِنَ الْمَوْتَى
وَكِيعٌ ، عَنْ ، جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ ، عَنْ ، زِيَادِ بْنِ جَرَّاحٍ ، عَنْ ، عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِرَجُلٍ : اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ : حَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ , وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شَغْلِكَ , وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ , وَشَبَابَكَ قَبْلَ هَرَمِكَ , وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ ، مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ ، الصَّبَّاحِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَحْمَسِيِّ ، عَنْ ، مُرَّةَ الْهَمْدَانِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اسْتَحْيُوا مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ , قَالَ : قُلْنَا : إِنَّا لَنَسْتَحْيِي يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ : لَيْسَ ذَاكَ , وَلَكِنَّ مَنِ اسْتَحْيَا مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ فَلْيَحْفَظِ الرَّأْسَ وَمَا حَوَى , وَلْيَحْفَظِ الْبَطْنَ وَمَا وَعَى , وَلْيَذْكُرِ الْمَوْتَ وَالْبِلَى , وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ تَرَكَ زِينَةَ الدُّنْيَا , فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدِ اسْتَحْيَا مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ
أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ ، حُمَيْدٍ ، عَنْ ، أَنَسٍ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَتْ لَهُ نَاقَةٌ يُقَالُ لَهَا : الْعَضْبَاءُ لَا تُسْبَقُ فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى قَعُودٍ فَسَبَقَهَا فَشَقَّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ , سُبِقَتِ الْعَضْبَاءُ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّهُ حَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَنْ لَا يَرْتَفِعَ مِنْهَا شَيْءٌ إِلَّا وَضَعَهُ يَعْنِي الدُّنْيَا
أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ ، سِمَاكٍ ، عَنْ ، النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : أَلَسْتُمْ فِي طَعَامٍ وَشَرَابٍ مَا شِئْتُمْ , لَقَدْ رَأَيْتُ نَبِيَّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يَجِدُ مِنَ الدَّقَلِ مَا يَمْلَأُ بِهِ بَطْنَهُ
أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ، سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ، حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ ، عَنْ ، أَبِي بَرْزَةَ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ ، فَأَخْرَجَتْ لِي إِزَارًا غَلِيظًا مِنَ الَّذِي يُصْنَعُ بِالْيَمَنِ وَكِسَاءً مِنْ هَذِهِ الْأَكْسِيَةِ الَّتِي تَدْعُونَهَا الْمُلَبَّدَةَ فَأَقْسَمَتْ لِي : لِقَبْضِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِمَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ ، مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرو ، عَنْ ، عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرٍ ، عَنْ ، رَجُلٍ ، مِنْ بَنِي سَالِمٍ أَوْ فَهْمٍ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِهَدِيَّةٍ , فَنَظَرَ فَلَمْ يَجِدْ شَيْئًا يَجْعَلُهَا فِيهِ , فَقَالَ : ضَعْهُ بِالْحَضِيضِ , فَإِنَّمَا هُوَ عَبْدٌ يَأْكُلُ كَمَا يَأْكُلُ الْعَبْدُ , وَيَشْرَبُ كَمَا يَشْرَبُ الْعَبْدُ , وَلَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَزِنُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى مِنْهَا كَافِرًا شَرْبَةَ مَاءٍ
مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، أَبُو مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ : أَيْ رَسُولَ اللَّهِ , أَوْصِنِي , قَالَ : اعْبُدِ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ وَاعْدُدْ نَفْسَكَ مِنَ الْمَوْتَى , وَاذْكُرِ اللَّهَ عِنْدَ كُلِّ حَجَرٍ وَشَجَرٍ , وَإِذَا عَمِلْتَ السَّيِّئَةَ فَاعْمَلْ بِجَنْبِهَا حَسَنَةً : السِّرُّ بِالسِّرِّ وَالْعَلَانِيَةُ بِالْعَلَانِيَةِ
مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، أَبُو سَلَمَةَ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ يَعْنِي الْمَوْتَ
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ، مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ ، أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ ، أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَاذِمِ اللَّذَّاتِ يَعْنِي الْمَوْتَ
مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، مِسْعَرٌ ، عَنْ ، عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ ، عَنْ ، ابْنِ سَابِطٍ ، قَالَ : ذُكِرَ رَجُلٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُحْسِنَ عَلَيْهِ الثَّنَاءُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كَيْفَ ذِكْرُهُ لِلْمَوْتِ ؟ فَلَمْ يَذْكُرْ ذَلِكَ , فَقَالَ : مَا هُوَ كَمَا تَذْكُرُونَ
إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِي ، عَنْ ، أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِي ، عَنْ ، الرَّبِيعِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كَفَى بِالْمَوْتِ مُزَهِّدًا فِي الدُّنْيَا وَمُرَغِّبًا فِي الْآخِرَةِ
حَاتِمُ بْنُ وَرْدَانَ ، عَنْ ، يُونُسَ ، عَنْ ، الْحَسَنِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : لَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ فُقَرَاءَ كُلَّكُمْ لَا غَنِيَّ فِيكُمْ وَلَكِنْ ابْتَلَى بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ
إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، أَبُو رَجَاءٍ ، عَنْ ، مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ ، الْبَرَاءِ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جِنَازَةٍ , فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى الْقَبْرِ جَثَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْقَبْرِ , قَالَ : فَاسْتَدَرْتُ فَاسْتَقْبَلْتُهُ , قَالَ : فَبَكَى حَتَّى بَلَّ الثَّرَى ثُمَّ قَالَ : إِخْوَانِي , لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ فَأَعِدُّوا
مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ ، عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : أُخْبِرْتُ ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَيُّهَا النَّاسُ , إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ شَيْءٍ يُقَرِّبُكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ وَيُبْعِدُكُمْ مِنَ النَّارِ إِلَّا قَدْ أَمَرْتُكُمْ بِهِ , وَلَيْسَ شَيْءٌ يُقَرِّبُكُمْ مِنَ النَّارِ وَيُبْعِدُكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ إِلَّا قَدْ نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ , وَإِنَّ الرُّوحَ الْأَمِينَ نَفَثَ فِي رَوْعِي أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ نَفْسٍ تَمُوتُ حَتَّى تَسْتَوْفِيَ رِزْقَهَا , فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ , وَلَا يَحْمِلْكُمُ اسْتِبْطَاءُ الرِّزْقِ عَلَى أَنْ تَطْلُبُوهُ بِمَعَاصِي اللَّهِ ، فَإِنَّهُ لَا يُنَالُ مَا عِنْدَهُ إِلَّا بِطَاعَتِهِ
أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ ، عَوْفٍ ، عَنْ ، الْحَسَنِ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا ذَكَرَ أَصْحَابَ الْأُخْدُودِ تَعَوَّذَ بِاللَّهِ مِنْ جَهْدِ الْبَلَاءِ
مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَخِي نُعْمَانُ ، عَنْ ، مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ ، حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَتْ لِأَبِيهَا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , مَا عَلَيْكَ لَوْ لَبِسْتَ أَلْيَنَ مِنْ ثَوْبِكَ هَذَا ; وَأَكَلْتَ أَطْيَبَ مِنْ طَعَامِكَ هَذَا , قَدْ فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْأَرْضَ , وَأَوْسَعَ عَلَيْكَ الرِّزْقَ ؟ قَالَ : سَأُخَاصِمُكِ إِلَى نَفْسِكِ , أَمَا تَعْلَمِينَ مَا كَانَ يَلْقَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ شِدَّةِ الْعَيْشِ , وَجَعَلَ يُذَكِّرُهَا شَيْئًا مِمَّا كَانَ يَلْقَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَبْكَاهَا , قَالَ : قَدْ قُلْتُ لَكَ إِنَّهُ : كَانَ لِي صَاحِبَانِ سَلَكَا طَرِيقًا ، فَإِنِّي إِنْ سَلَكْتُ غَيْرَ طَرِيقِهِمَا سُلِكَ بِي غَيْرُ طَرِيقِهِمَا , فَإِنِّي وَاللَّهِ لَأُشَارِكَنَّهُمَا فِي مِثْلِ عَيْشِهِمَا الشَّدِيدِ , لَعَلِّي أُدْرِكُ مَعَهُمَا عَيْشَهُمَا الرَّخِيَّ يَعْنِي بِصَاحِبَيْهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُرَيْحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ، شَرَاحِيلُ بْنُ يَزِيدَ الْمَعَافِرِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ ، مُحَمَّدَ بْنَ هَدِيَّةَ الصَّدَفِيَّ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ ، عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : أَكْثَرُ مُنَافِقِي أُمَّتِي قُرَّاؤُهَا
حَدَّثَنَا ، يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، عَنْ ، أَشْعَثَ ، عَنْ ، جَعْفَرٍ ، عَنْ ، سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، رَفَعَهُ : {{ إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ }} يُذَكِّرُ اللَّهُ لِرُؤْيَتِهِمْ
خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ، سَعِيدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ بَانَكَ ، قَالَ : سَمِعْتُ ، عَامِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ، عَوْفُ بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ ، عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا عَائِشَةُ إِيَّاكِ وَمُحَقَّرَاتِ الْأَعْمَالِ فَإِنَّ لَهَا مِنَ اللَّهِ طَالِبًا
حَدَّثَنَا ، ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ ، لَيْثٍ ، عَنْ ، عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، زَادَ جَرِيرٌ : عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَوْثَقُ عُرَى الْإِيمَانِ الْحُبُّ فِي اللَّهِ وَالْبُغْضُ فِي اللَّهِ
أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ ، مُوَرِّقٍ الْعِجْلِي ، قَالَ : قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : {{ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ }} ، قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَيْسَ لَكَ مِنْ مَالِكِ إِلَّا مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ , أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ أَوْ تَصَدَّقْتَ فَأَمْضَيْتَ
أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ حَجَّاجٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَشَدُّ الْأَعْمَالِ ثَلَاثَةٌ : ذِكْرُ اللَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ , وَالْإِنْصَافُ مِنْ نَفْسِكَ , وَالْمُوَاسَاةُ فِي الْمَالِ
حَفْصٌ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبَلُ عَمَلَ عَبْدٍ حَتَّى يَرْضَى عَنْهُ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَرَأَ : {{ وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ }} قَالَ : بُدِئَ بِي فِي الْخَيْرِ , وَكُنْتُ آخِرَهُمْ فِي الْبَعْثِ
يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اكْلَفُوا مِنَ الْأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ , فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَدْرِي مَا مِقْدَارُ أَجَلِهِ
أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ حَجَّاجٍ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، قَالَ : بَلَغَنِي إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَا أَخْلَصَ عَبْدٌ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا إِلَّا ظَهَرَتْ يَنَابِيعُ الْحِكْمَةِ مِنْ قَلْبِهِ عَلَى لِسَانِهِ
مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمٍ ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ ، قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ حَتَّى بَلَغَ {{ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ }} قَالُوا : أَيْ رَسُولَ اللَّهِ , عَنْ أَيِّ نَعِيمٍ نُسْأَلُ , إِنَّمَا هُمَا الْأَسْوَدَانِ : الْمَاءُ وَالتَّمْرُ , وَسُيُوفُنَا عَلَى رِقَابِنَا وَالْعَدُوُّ حَاضِرٌ , فَعَنْ أَيِّ نَعِيمٍ نُسْأَلُ ؟ قَالَ : إِنَّ ذَلِكَ سَيَكُونُ
عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الْإِفْرِيقِيِّ ، عَنْ مُسْلِمٍ الْقُرَشِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِذَا أَحْسَنَ الْعَبْدُ فَأَلْزَقَ اللَّهُ بِهِ الْبَلَاءَ فَإِنَّ اللَّهَ يُرِيدُ أَنْ يُصَافِيَهُ
عَبْدَةُ ، عَنِ الْإِفْرِيقِيِّ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ , قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الْفَقْرُ زَيْنٌ لِلْمُؤْمِنِ مِنْ عِذَارٍ حَسَنٍ عَلَى خَدِّ الْفَرَسِ
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ أَخْبَرَنَا هِشَامٌ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَأْخُذُهُ الْعِبَادَةُ حَتَّى يَخْرُجَ عَلَى النَّاسِ كَأَنَّهُ الشَّنُّ الْبَالِي , وَكَانَ أَصْبَحَ النَّاسِ , فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَلَيْسَ قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ , قَالَ : أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا
أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّمَا يُدْخِلُ اللَّهُ الْجَنَّةَ مَنْ يَرْجُوهَا , وَإِنَّمَا يُجَنِّبُ النَّارَ مَنْ يَخْشَاهَا , وَإِنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مَنْ يَرْحَمُ
مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، عَنْ عَامِرٍ ، قَالَ : وَرُبَّمَا قَالَ : قَالَ أَصْحَابُنَا عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ : أَوْصَانِي خَلِيلِي بِسَبْعٍ : حُبِّ الْمَسَاكِينِ , وَأَنْ أَدْنُوَ مِنْهُمْ , وَأَنْ أَنْظُرَ إِلَى مَنْ أَسْفَلَ مِنِّي وَلَا أَنْظُرَ إِلَى مَنْ فَوْقِي , وَأَنْ أَصِلَ رَحِمِي وَإِنْ جَفَانِي , وَأَنْ أُكْثِرَ مِنْ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ وَأَنْ أَتَكَلَّمَ بِمُرِّ الْحَقِّ لَا تَأْخُذُنِي فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ , وَأَلَّا أَسْأَلَ النَّاسَ شَيْئًا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، قَالَ : أَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ أَكْلَةً مِنْ خُبْزِ الشَّعِيرِ لَمْ يُنْخَلْ بِلَحْمٍ , وَشَرِبُوا مِنْ جَدْوَلٍ , وَقَالَ : هَذِهِ أَكْلَةٌ مِنَ النَّعِيمِ , تُسْأَلُونَ عَنْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةَ
وَكِيعٌ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ رِفَاعَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسِيرٍ لَهُ فَنَزَلَ مَنْزِلًا حَزَنًا مُجْدِبًا , وَأَمَرَ أَصْحَابَهُ فَنَزَلُوا , قَالَ : ثُمَّ أَمَرَهُمْ أَنْ يَجْمَعُوا , فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بِالصَّغِيرِ إِلَى الصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ إِلَى الْكَبِيرِ وَالشَّيْءِ إِلَى الشَّيْءِ حَتَّى جَمَعُوا سَوَادًا عَظِيمًا , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هَذِهِ مِثْلُ أَعْمَالِكُمْ يَا بَنِي آدَمَ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ
أَبُو خَالِدٍ ، وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : ذَكَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : {{ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ }} ; قَالَ : يُحْبَسُونَ حَتَّى يَبْلُغَ الرَّشْحُ آذَانَهُمْ
وَكِيعٌ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ ، قَالَ : قَالَ أَبِي : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ عِنْدَ لِسَانِ كُلِّ قَائِلٍ , فَلْيَنْظُرْ عَبْدٌ مَاذَا يَقُولُ
حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ سَعْدٍ الطَّائِيِّ ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يُطْعِمُ مُؤْمِنًا جَائِعًا إِلَّا أَطْعَمَهُ اللَّهُ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ , وَمَا مِنْ مُؤْمِنٍ يَسْقِي مُؤْمِنًا عَلَى ظَمَأٍ إِلَّا سَقَاهُ اللَّهُ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ , وَمَا مِنْ مُؤْمِنٍ يَكْسُو مُؤْمِنًا عَارِيًّا إِلَّا كَسَاهُ اللَّهُ مِنْ خُضْرِ الْجَنَّةِ
وَكِيعٌ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ ، عَنْ صَالِحٍ أَبِي الْخَلِيلِ ، قَالَ : مَا رُئِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَاحِكًا أَوْ مُتَبَسِّمًا مُنْذُ نَزَلَتْ : {{ أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ وَتَضْحَكُونَ }}
وَكِيعٌ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ : الْفَرَاغُ وَالصِّحَّةُ
وَكِيعٌ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اسْأَلُوا اللَّهَ عِلْمًا نَافِعًا , وَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ
وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ فَيَّاضٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَا آمُرُكُمْ أَنْ تَكُونُوا قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا
حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبَلُ عَمَلَ عَبْدٍ حَتَّى يَرْضَى عَنْهُ
ابْنُ نُمَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الْعِلْمُ عِلْمَانِ : عِلْمٌ فِي الْقَلْبِ فَذَاكَ الْعِلْمُ النَّافِعُ , وَعِلْمٌ عَلَى اللِّسَانِ فَتِلْكَ حُجَّةُ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ مُسْلِمٍ الطَّحَّانِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَدَائِنِيِّ ، رَفَعَهُ قَالَ : يَا عَجَبًا كُلَّ الْعَجَبِ لِمُصَدِّقٍ بِدَارِ الْخُلُودِ وَهُوَ يَسْعَى لِدَارِ الْغُرُورِ , يَا عَجَبًا كُلَّ الْعَجَبِ لِلْمُخْتَالِ الْفَخُورِ وَإِنَّمَا خُلِقَ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ يَعُودُ جِيفَةً وَهُوَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا يَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِهِ
وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، إِنَّ النَّبِيَّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ حَجَّ عَلَى رَحْلٍ فَاجْتَنَحَ بِهِ , فَقَالَ : لَبَّيْكَ إِنَّ الْعَيْشَ عَيْشُ الْآخِرَةِ
أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ رَجُلٍ ، مِنْ جُهَيْنَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : خَيْرُ مَا أُعْطِيَ الْمُؤْمِنُ خُلُقٌ حَسَنٌ , وَشَرُّ مَا أُعْطِيَ الرَّجُلُ خُلُقُ سُوءٍ فِي صُورَةٍ حَسَنَةٍ
وَكِيعٌ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ مُعَاذٌ إِلَى الْيَمَنِ خَطَبَ النَّاسَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَالَ : أَنَا رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ إِلَيْكُمْ أَنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ لَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَتُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَتُؤْتُوا الزَّكَاةَ , وَإِنَّمَا هُوَ اللَّهُ وَحْدَهُ وَالْجَنَّةُ وَالنَّارُ , إِقَامَةٌ فَلَا ظَعْنَ وَخُلُودٌ فَلَا مَوْتَ
حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ الْإِسْلَامَ بَدَأَ غَرِيبًا فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ , قِيلَ : وَمَنِ الْغُرَبَاءُ ؟ قَالَ : النُّزَّاعُ مِنَ الْقَبَائِلِ
عَفَّانُ ، قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ الدِّينَ بَدَأَ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ كَمَا كَانَ , فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ
أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُغِيرَةِ أَوِ ابْنَ أَبِي الْمُغِيرَةِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : طُوبَى لِلْغُرَبَاءِ , قِيلَ : وَمَنِ الْغُرَبَاءُ ؟ قَالَ : قَوْمٌ يُصْلِحُونَ حِينَ يُفْسِدُ النَّاسُ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ الْإِسْلَامَ بَدَأَ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ
ابْنُ نُمَيْرٍ ، قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِذَا مَاتَ أَحَدُكُمْ عُرِضَ عَلَيْهِ مَقْعَدُهُ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ , إِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَمِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ , وَإِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَمِنْ أَهْلِ النَّارِ وَيُقَالُ لَهُ : هَذَا مَقْعَدُكَ حَتَّى يَبْعَثَكَ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَرَضِهِ : مَا فَعَلْتِ بِالذَّهَبِ ؟ فَقُلْتُ : عِنْدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ , قَالَ : ائْتِنِي بِهَا , فَأَتَيْتُهُ بِهَا , وَهِيَ مَا بَيْنَ الْخَمْسَةِ إِلَى التِّسْعَةِ فَجَعَلَهَا فِي كَفِّهِ فَقَالَ بِهَا ثُمَّ قَالَ : مَا ظَنُّ مُحَمَّدٍ بِهَا أَنْ لَوْ لَقِيَ اللَّهَ وَهَذِهِ عِنْدَهُ , أَنْفِقِيهَا يَا عَائِشَةُ
حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، وَأَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ رِبْعِيٍّ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ سَاهِمُ الْوَجْهِ , فَظَنَنْتُ أَنَّ ذَاكَ مِنْ تَغَيُّرٍ , فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَرَاكَ سَاهِمَ الْوَجْهِ , أَمِنْ عِلَّةٍ ؟ قَالَ : لَا , وَلَكِنْ السَّبْعَةُ الدَّنَانِيرُ الَّتِي أُتِينَا بِهَا أَمْسِ نَسِيتُهَا فِي خُصْمِ الْفِرَاشِ فَبِتُّ وَلَمْ أَقْسِمْهَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ الْمَكِّيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ الْحَارِثِ ، قَالَ : انْصَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ صَلَاةِ الْعَصْرِ سَرِيعًا , فَتَعَجَّبَ النَّاسُ مِنْ سُرْعَتِهِ , فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ فَعَرَفَ الَّذِي فِي وُجُوهِهِمْ فَقَالَ : ذَكَرْتُ تِبْرًا فِي الْبَيْتِ عِنْدَنَا فَخِفْتُ أَنْ يَبِيتَ عِنْدَنَا فَأَمَرْتُ بِقَسْمِهِ
ابْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى فَاطِمَةَ فَوَجَدَ عَلَى بَابِهَا سِتْرًا , فَلَمْ يَدْخُلْ قَالَ : وَقَلَّمَا كَانَ يَدْخُلُ إِلَّا بَدَأَ بِهَا , فَجَاءَ عَلِيٌّ فَرَآهَا مُهَمَّةً فَقَالَ : مَا لَكِ ؟ قَالَتْ : جَاءَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَدْخُلْ عَلَيَّ , فَأَتَاهُ عَلِيٌّ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ : إِنَّ فَاطِمَةَ اشْتَدَّ عَلَيْهَا أَنَّكَ جِئْتَهَا فَلَمْ تَدْخُلْ عَلَيْهَا , فَقَالَ : وَمَا أَنَا وَالدُّنْيَا , أَوْ مَا أَنَا وَالرَّقْمُ , قَالَ : فَذَهَبَ إِلَى فَاطِمَةَ فَأَخْبَرَهَا بِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ : قُلْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا تَأْمُرُنِي بِهِ ؟ قَالَ : قَالَ لَهَا : فَلْتُرْسِلْ بِهِ إِلَى بَنِي فُلَانٍ
ابْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ أَشْعَثَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بَيْتِ ابْنَتِهِ فَاطِمَةَ فَرَأَى سِتْرًا مَنْشُورًا فَرَجَعَ , قَالَ : فَأَتَاهُ عَلِيٌّ فَقَالَ : أَلَمْ أُخْبِرْكَ أَنَّكَ أَتَيْتَ ابْنَتَكَ فَلَمْ تَدْخُلْ , قَالَ : فَقَالَ : أَفَلَمْ أَرَهَا سَتَرَتْ بَيْتَهَا بِنَفَقَةٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ , فَقِيلَ لِلْحَسَنِ : وَمَا كَانَ ذَلِكَ السِّتْرُ ؟ قَالَ : قِرَامٌ أَعْرَابِيٌّ ثَمَنُ أَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ , كَانَتْ تَنْشُرُهُ فِي مُؤَخَّرِ الْبَيْتِ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : كَانَ ثَمَنُ مُرُوطِ نِسَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِتَّةً وَنَحْوَ ذَلِكَ
وَكِيعٌ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَبِيبَةَ ، عَنْ سَعْدٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : خَيْرُ الرِّزْقِ مَا يَكْفِي وَخَيْرُ الذِّكْرِ الْخَفِيُّ
وَكِيعٌ ، قَالَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ قَعْقَاعٍ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اللَّهُمَّ اجْعَلْ رِزْقَ آلِ مُحَمَّدٍ قُوتًا
أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ شِمْرٍ ، عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ الْأَخْرَمِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَا تَتَّخِذُوا الضَّيْعَةَ فَتَرْغَبُوا فِي الدُّنْيَا , قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : بِرَاذَانَ مَا بِرَاذَانُ وَبِالْمَدِينَةِ مَا بِالْمَدِينَةِ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، قَالَ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زُرَارَةَ ، أَنَّ ابْنَ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ حَدَّثَهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَا ذِئْبَانِ جَائِعَانِ أُرْسِلَا فِي غَنَمٍ بِأَفْسَدَ لَهَا مِنْ حِرْصِ الْمَرْءِ عَلَى الْمَالِ وَالشَّرَفِ لِدِينِهِ
سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ : إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ مَا يُخْرِجُ اللَّهُ مِنْ نَبَاتِ الْأَرْضِ أَوْ زَهْرَةِ الدُّنْيَا فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , وَهَلْ يَأْتِي الْخَيْرُ بِالشَّرِّ , فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ يَنْزِلُ عَلَيْهِ وَغَشِيَهُ بُهْرٌ وَعَرَقٌ , ثُمَّ قَالَ : أَيْنَ السَّائِلُ وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا خَيْرًا فَقَالَ : هَا أَنَا وَلَمْ أُرِدْ إِلَّا خَيْرًا , فَقَالَ : إِنَّ الْخَيْرَ لَا يَأْتِي إِلَّا بِالْخَيْرِ , وَلَكِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ , كُلَّمَا يُنْبِتُ الرَّبِيعُ يَقْتُلُ حَبَطًا أَوْ يُلِمُّ إِلَّا آكِلَةُ الْخَضِرِ , تَأْكُلُ حَتَّى إِذَا امْتَلَأَتْ خَاصِرَتَاهَا اسْتَقْبَلَتِ الشَّمْسَ فَثَلَطَتْ ثُمَّ بَالَتْ ثُمَّ أَفَاضَتْ فَاجْتَرَّتْ , مَنْ أَخَذَ مَالًا بِحَقِّهِ بُورِكَ لَهُ فِيهِ , وَمَنْ أَخَذَ مَالًا بِغَيْرِ حَقِّهِ كَانَ كَالَّذِي يَأْكُلُ وَلَا يَشْبَعُ
سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ ، عَنْ عُبَيْدٍ سَنُوطَا عَنْ خَوْلَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : إِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ , فَمَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا بُورِكَ لَهُ فِيهَا , وَرُبَّ مُتَخَوِّضٍ فِي مَالِ اللَّهِ وَمَالِ رَسُولِهِ لَهُ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، وَسَعِيدٍ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْطَانِي ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي ثُمَّ قَالَ : إِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ , فَمَنْ أَخَذَهُ بِطِيبِ نَفْسٍ بُورِكَ لَهُ فِيهِ , وَمَنْ أَخَذَهُ بِإِشْرَافِ نَفْسٍ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ , وَكَانَ كَالَّذِي يَأْكُلُ وَلَا يَشْبَعُ , وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى
غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مَعْبَدٍ الْجُهَنِيِّ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّ هَذَا الْمَالَ حُلْوٌ خَضِرٌ , فَمَنْ أَخَذَهُ بِحَقِّهِ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ
مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ : قَامَ رَجُلٌ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَكَلَتْنَا الضَّبُعُ , قَالَ : فَدَفَعَهُ النَّاسُ حَتَّى وَقَعَ ثُمَّ قَامَ أَيْضًا فَنَادَى بِصَوْتِهِ , ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : أَخْوَفُ عَلَيْكُمْ عِنْدِي مِنْ ذَلِكَ أَنْ تُصَبَّ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا صَبًّا , فَلَيْتَ أُمَّتِي لَا تَلْبَسُ الذَّهَبَ فَقُلْتُ لِزَيْدٍ : مَا الضَّبُعُ ؟ قَالَ : السَّنَةُ
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، وَابْنُ نُمَيْرٍ ، وَوَكِيعٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ : انْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ جَالِسٌ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ , فَلَمَّا رَآنِي قَالَ : هُمُ الْأَخْسَرُونَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ , فَجِئْتُ فَجَلَسْتُ فَلَمْ أَتَقَارَّ أَنْ قُمْتُ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي , مَنْ هُمْ ؟ قَالَ : هُمُ الْأَكْثَرُونَ أَمْوَالًا إِلَّا مَنْ قَالَ بِالْمَالِ هَكَذَا وَهَكَذَا مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَلَا أُبَشِّرُكُمْ يَا مَعْشَرَ الْفُقَرَاءِ إِنَّ فُقَرَاءَ الْمُؤْمِنِينَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ أَغْنِيَائِهِمْ بِنِصْفِ يَوْمٍ , خَمْسِمِائَةِ عَامٍ
عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوَلَةَ ، عَنْ بُرَيْدَةَ الْأَسْلَمِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : يَكْفِي أَحَدَكُمْ مِنَ الدُّنْيَا خَادِمٌ وَمَرْكَبٌ
مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ ، قَالَ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِشَاةٍ مَيِّتَةٍ قَدْ أَلْقَاهَا أَهْلُهَا فَقَالَ : لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ عَلَى أَهْلِهَا
غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنِ الْحَكَمِ ، قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي لَيْلَى ، يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبِيعَةَ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَإِذَا هُوَ بِشَاةٍ مَنْبُوذَةٍ فَقَالَ : أَتَرَوْنَ هَذِهِ هَيِّنَةٌ عَلَى أَهْلِهَا ؟ قَالُوا : نَعَمْ , قَالَ : الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ عَلَى أَهْلِهَا
أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ حَجَّاجٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى شَاةٍ مَيِّتَةٍ فَقَالَ : لِمَ تَرَوْنَ أَلْقَى هَذِهِ أَهْلُهَا ؟ فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَهَلْ يَنْتَفِعُونَ بِهَا وَقَدْ مَاتَتْ ؟ فَقَالَ : لَزَوَالُ الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ عَلَى أَهْلِهَا
مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَدْخُلُ فُقَرَاءُ الْمُؤْمِنِينَ الْجَنَّةَ قَبْلَ الْأَغْنِيَاءِ بِنِصْفِ يَوْمٍ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ
عَفَّانُ ، قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ أَنَسٍ ، قَالَ سَمِعْتُ أَنَسًا ، يَقُولُ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا
أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ عَنْ حَاتِمِ بْنِ أَبِي صَغِيرَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، قَالَ : قَالَتْ عَائِشَةُ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , كَيْفَ يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ قَالَ : عُرَاةً حُفَاةً , قُلْتُ : وَالنِّسَاءُ ؟ قَالَ : وَالنِّسَاءُ , قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , فَمَا يُسْتَحْيَا ؟ قَالَ : الْأَمْرُ أَشَدُّ مِنْ أَنْ يَنْظُرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ
سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ وَهُوَ يَقُولُ : إِنَّكُمْ مُلَاقُو اللَّهِ مُشَاةً حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ جُمَيْعٍ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ أُسَيْدٍ ، قَالَ : قَالَ أَبُو ذَرٍّ : أَيُّهَا النَّاسُ , قُولُوا وَلَا تَخْتَلِفُوا فَإِنَّ الصَّادِقَ الْمَصْدُوقَ حَدَّثَنِي أَنَّ النَّاسَ يُحْشَرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى ثَلَاثَةِ أَفْوَاجٍ : فَوْجٌ طَاعِمُونَ كَاسُونَ رَاكِبُونَ , وَفَوْجٌ يَمْشُونَ وَيَسْعَوْنَ , وَفَوْجٌ تَسْحَبُهُمُ الْمَلَائِكَةُ عَلَى وُجُوهِهِمْ , قَالَ : قُلْنَا : أَمَّا هَذَانِ فَقَدْ عَرَفْنَاهُمَا , فَمَا الَّذِينَ يَمْشُونَ وَيَسْعَوْنَ ؟ قَالَ : يُلْقِي اللَّهُ الْآفَةَ عَلَى الظَّهْرِ حَتَّى لَا يَبْقَى ظَهْرٌ حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيُعْطَى الْحَدِيقَةَ الْمُعْجِبَةَ بِالشَّارِفِ ذَاتَ الْقَتَبِ فَمَا يَجِدُهَا
وَكِيعٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَوْعِظَةٍ فَقَالَ : إِنَّكُمْ مَحْشُورُونَ إِلَى اللَّهِ حُفَاةً غُرْلًا {{ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ }} فَأَوَّلُ الْخَلَائِقِ يُلْقَى بِثَوْبٍ إِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ الرَّحْمَنِ , قَالَ : ثُمَّ يُؤْخَذُ قَوْمٌ مِنْكُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ فَأَقُولُ : يَا رَبِّ أَصْحَابِي , فَيُقَالُ : إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ , إِنَّهُمْ لَمْ يَزَالُوا مُرْتَدِّينَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ , فَأَقُولُ كَمَا قَالَ الْعَبْدُ الصَّالِحُ {{ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا }} إِلَى قَوْلِهِ : {{ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }}
أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ وُهَيْبٍ ، قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ طَاوُسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى ثَلَاثِ طَرَائِقَ رَاغِبِينَ رَاهِبِينَ , وَاثْنَانِ عَلَى بَعِيرٍ وَثَلَاثَةٌ عَلَى بَعِيرٍ
ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ أَيُّوبَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ حُوسِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُذِّبَ , قُلْتُ : أَلَيْسَ قَالَ اللَّهُ : {{ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا }} ؟ قَالَ : لَيْسَ ذَلِكَ بِالْحِسَابِ , إِنَّمَا ذَاكَ الْعَرْضُ , مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُذِّبَ
عَفَّانُ ، قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قَالَ : يُؤْتَى بِأَشَدِّ النَّاسِ كَانَ بَلَاءً فِي الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ , فَيَقُولُ اللَّهُ : اصْبُغُوهُ صِبْغَةً فِي الْجَنَّةِ , فَيُصْبَغُ فِيهَا صِبْغَةً فَيَقُولُ اللَّهُ : يَا ابْنَ آدَمَ , هَلْ رَأَيْتَ بُؤْسًا قَطُّ أَوْ شَيْئًا تَكْرَهُهُ ؟ فَيَقُولُ : لَا وَعِزَّتِكَ , مَا رَأَيْتُ شَيْئًا أَكْرَهُهُ قَطُّ , ثُمَّ يُؤْتَى بِأَنْعَمِ النَّاسِ فِي الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ فَيَقُولُ : اصْبُغُوهُ صِبْغَةً فِي النَّارِ , فَيُصْبَغُ فِيهَا فَيَقُولُ : يَا ابْنَ آدَمَ , هَلْ رَأَيْتَ قَطُّ قُرَّةَ عَيْنٍ ؟ فَيَقُولُ : لَا وَعِزَّتِكَ مَا رَأَيْتُ خَيْرًا قَطُّ
إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ ، قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ مُوسَى الْجُهَنِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ ، مِنْ ثَقِيفٍ عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : كُنْتُ أَخْدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لِي يَوْمًا : هَلْ عِنْدَكَ شَيْءٌ تُطْعِمُنَا ؟ قُلْتُ : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ , فَضْلٌ مِنَ الطَّعَامِ الَّذِي كَانَ أَمْسِ , قَالَ : أَلَمْ أَنْهَكَ أَنْ تَدَعَ طَعَامَ يَوْمٍ لِغَدٍ
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ الْأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : مَا شَبِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ تِبَاعًا مِنْ خُبْزِ بُرٍّ حَتَّى مَضَى لِسَبِيلِهِ
أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ ، عَنِ الْقَعْقَاعِ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، قَالَ : قَالَتْ عَائِشَةُ : إِنْ كُنَّا لَنَمْكُثُ الشَّهْرَ أَوْ نِصْفَ الشَّهْرِ مَا يَدْخُلُ بَيْتَنَا نَارٌ لِمِصْبَاحٍ وَلَا لِغَيْرِهِ , فَقُلْتُ : بِأَيِّ شَيْءٍ كُنْتُمْ تَعِيشُونَ , قَالَتْ : بِالْأَسْوَدَيْنِ : الْمَاءِ وَالتَّمْرِ , وَكَانَ لَنَا جِيرَانٌ مِنَ الْأَنْصَارِ جَزَاهُمُ اللَّهُ خَيْرًا لَهُمْ مَنَائِحُ فَرُبَّمَا بَعَثُوا إِلَيْنَا مِنْ أَلْبَانِهَا
مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ بَعْضِ الْمَدَنِيِّينَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ : تَعَرَّضَتِ الدُّنْيَا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : إِنِّي لَسْتُ أُرِيدُكِ , قَالَتْ : إِنْ لَمْ تُرِدْنِي فَسَيُرِيدُنِي غَيْرُكَ
وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَضْلُ الْعِلْمِ خَيْرٌ مِنْ فَضْلِ الْعِبَادَةِ , وَمَلَاكُ دِينِكُمُ الْوَرَعُ
أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ أَبِي الْفَضْلِ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَتَذْكُرُونَ أَهَالِيَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ فَقَالَ : أَمَّا عِنْدَ ثَلَاثٍ فَلَا : عِنْدَ الْكِتَابِ وَعِنْدَ الْمِيزَانِ وَعِنْدَ الصِّرَاطِ
أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَيْنَ تَأْمُرُنِي ؟ قَالَ : هَاهُنَا وَقَالَ بِيَدِهِ نَحْوَ الشَّامِ إِنَّكُمْ مَحْشُورُونَ رِجَالًا وَرُكْبَانًا وَتُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِكُمْ
مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ أَبِي وَكِيعٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ : {{ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ }} قَالَ : يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ , قَالَ : فَبَكَى عُمَرُ , فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا يُبْكِيكَ ؟ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَبْكَانِي أَنَّا كُنَّا فِي زِيَادَةٍ مِنْ دِينِنَا , فَأَمَّا إِذَا كَمُلَ فَإِنَّهُ لَمْ يَكْمُلْ قَطُّ شَيْءٌ إِلَّا نَقَصَ , قَالَ : صَدَقْتَ
ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا مِنْ قَطْرَتَيْنِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ قَطْرَةٍ فِي سَبِيلِهِ , أَوْ مِنْ قَطْرَةِ دُمُوعٍ قَطَرَتْ مِنْ عَيْنِ رَجُلٍ قَائِمٍ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ , وَمَا مِنْ جُرْعَتَيْنِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ جُرْعَةٍ مُحْزِنَةٍ مُوجِعَةٍ رَدَّهَا صَاحِبُهَا بِحُسْنِ صَبْرٍ وَعَزَاءٍ , أَوْ جُرْعَةِ غَيْظٍ كَظَمَ عَلَيْهَا
يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : كَانَتِ الْعِبَادَةُ تَأْخُذُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَرَجَ عَلَى أَصْحَابِهِ كَأَنَّهُ شِنٌّ بَالٍ
عَبْدُ الْأَعْلَى ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَثَلُ الْمُؤْمِنِ مَثَلُ الزَّرْعِ لَا تَزَالُ الرِّيحُ تُمِيلُهُ , وَلَا يَزَالُ الْمُؤْمِنُ يُصِيبُهُ بَلَاءٌ , وَمَثَلُ الْكَافِرِ مَثَلُ شَجَرَةِ الْأَرْزِ لَا تَهْتَزُّ حَتَّى تَتَحَصَّدَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَا حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ الْخَامَةِ مِنَ الزَّرْعِ تَفِيئُهَا الرِّيحُ تَصْرَعُهَا مَرَّةً وَتَعْدِلُهَا أُخْرَى حَتَّى تَهِيجَ وَمَثَلُ الْكَافِرِ كَمَثَلِ الْأَرْزَةِ الْمُجَذَّبَةِ عَلَى أَصْلِهَا , لَا يَفِيئُهَا شَيْءٌ حَتَّى يَكُونَ انْجِعَافُهَا مَرَّةً وَاحِدَةً
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا
غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ النَّحْلَةِ تَأْكُلُ طَيِّبًا وَتَضَعُ طَيِّبًا
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، وَوَكِيعٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الْمُؤْمِنُونَ كَرَجُلٍ وَاحِدٍ إِنِ اشْتَكَى رَأْسُهُ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ جَسَدِهِ بِالْحُمَّى وَالسَّهَرِ
عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنِ ابْنِ مُبَارَكٍ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ ، قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ ، يُحَدِّثُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : الْمُؤْمِنُ مِنْ أَهْلِ الْإِيمَانِ بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ , يَأْلَمُ الْمُؤْمِنُ لِأَهْلِ الْإِيمَانِ كَمَا يَأْلَمُ الْجَسَدُ لِمَا فِي الرَّأْسِ
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ الْجَسَدِ إِذَا أَلِمَ بَعْضُهُ تَدَاعَى لِذَلِكَ كُلُّهُ
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَا يَرْفَعُ عَبْدٌ نَفْسَهُ إِلَّا وَضَعَهُ اللَّهُ وَلَا يَضَعُ عَبْدٌ نَفْسَهُ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ
حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عُبَيْدَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اقْرَأْ عَلَيَّ الْقُرْآنَ , قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , أَقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ ؟ قَالَ : إِنِّي أَشْتَهِي أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي , قَالَ : فَقَرَأْتُ النِّسَاءَ حَتَّى إِذَا بَلَغْتُ {{ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا }} رَفَعْتُ رَأْسِي أَوْ غَمَزَنِي رَجُلٌ إِلَى جَنْبِي فَرَأَيْتُ دُمُوعَهُ تَسِيلُ
زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ ، قَالَ أَخْبَرَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، قَالَ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَيُّ النَّاسِ خَيْرٌ ؟ قَالَ : مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَحَسُنَ عَمَلُهُ
وَكِيعٌ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ أَنْ يَطُولَ عُمُرُهُ وَيَرْزُقَهُ اللَّهُ الْإِنَابَةَ إِلَيْهِ
جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : خَيْرُكُمْ أَطْوَلُكُمْ أَعْمَارًا وَأَحْسَنُكُمْ أَعْمَالًا
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ ، قَالَ : جَاءَ ثَلَاثَةُ رَهْطٍ مِنْ بَنِي عُذْرَةٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمُوا , قَالَ : فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ يَكْفِينِي هَؤُلَاءِ ؟ قَالَ : فَقَالَ طَلْحَةُ : أَنَا , قَالَ : فَكَانُوا عِنْدِي , قَالَ : فَضُرِبَ عَلَى النَّاسِ بَعْثٌ , قَالَ : فَخَرَجَ أَحَدُهُمْ فَاسْتُشْهِدَ , ثُمَّ ضُرِبَ بَعْثٌ فَخَرَجَ الثَّانِي فِيهِ فَاسْتُشْهِدَ قَالَ : وَبَقِيَ الثَّالِثُ حَتَّى مَاتَ مَرِيضًا عَلَى فِرَاشِهِ , قَالَ طَلْحَةُ : فَرَأَيْتُ فِي النَّوْمِ كَأَنِّي أُدْخِلْتُ الْجَنَّةَ فَرَأَيْتُهُمْ أَعْرِفُهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ وَسِيمَاهُمْ , قَالَ : فَإِذَا الَّذِي مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ دَخَلَ أَوَّلَهُمْ , وَإِذَا الثَّانِي مِنَ الْمُسْتَشْهِدِينَ عَلَى أَثَرِهِ , وَإِذَا أَوَّلُهُمْ آخِرُهُمْ , قَالَ فَدَخَلَنِي مِنْ ذَلِكَ , قَالَ : فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَيْسَ أَحَدٌ عِنْدَ اللَّهِ أَفْضَلَ مِنْ مُعَمِّرٍ يُعَمَّرُ فِي الْإِسْلَامِ لِتَهْلِيلِهِ وَتَكْبِيرِهِ وَتَسْبِيحِهِ وَتَحْمِيدِهِ
الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، عَنْ زُهَيْرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَحَسُنَ عَمَلُهُ , قَالَ : أَيُّ النَّاسِ شَرٌّ ؟ قَالَ : مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَسَاءَ عَمَلُهُ
غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ خَالِدٍ السُّلَمِيِّ ، قَالَ : آخَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ رَجُلَيْنِ , فَقُتِلَ أَحَدُهُمَا وَالْآخَرُ بَعْدَهُ , فَصَلَّيْنَا عَلَيْهِ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا قُلْتُمْ ؟ قَالُوا : دَعَوْنَا اللَّهَ لَهُ اللَّهُمَّ أَلْحِقْهُ بِصَاحِبِهِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَأَيْنَ صَلَاتُهُ بَعْدَ صَلَاتِهِ وَصِيَامُهُ بَعْدَ صِيَامِهِ وَأَيْنَ عَمَلُهُ بَعْدَ عَمَلِهِ وَشَكَّ فِي الصَّوْمِ وَالْعَمَلُ الَّذِي بَيْنَهُمَا كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ
ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، قَالَ : قَالَ الْعَبَّاسُ : لَأَعْلَمَنَّ مَا بَقِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِينَا فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوِ اتَّخَذْتَ عَرِيشًا فَكَلَّمْتَ النَّاسَ , فَإِنَّهُمْ قَدْ آذَوْكَ , قَالَ : لَا أَزَالُ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ يَطَئُونَ عَقِبِي وَيُنَازِعُونِي رِدَائِي وَيُصِيبُنِي غُبَارُهُمْ حَتَّى يَكُونَ اللَّهُ يُرِيحُنِي مِنْهُمْ
يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، قَالَ أَخْبَرَنَا مُسْتَلِمُ بْنُ سَعِيدٍ الْوَاسِطِيُّ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُؤَاسِي النَّاسَ بِنَفْسِهِ حَتَّى جَعَلَ يُرَقِّعُ إِزَارَهُ بِالْأَدَمِ , وَمَا جَمَعَ بَيْنَ عَشَاءٍ وَغَدَاءٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وِلَاءً حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ
أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , هَذَا دِينُنَا ؟ قَالَ : هَذَا دِينُكُمْ , وَأَيْنَمَا تُحْسِنْ يَكْفِكَ
يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، قَالَ حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ حَنْطَبٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ قَالَ : قَبَّحَ اللَّهُ الدُّنْيَا , قَالَتِ الدُّنْيَا : قَبَّحَ اللَّهُ أَعْصَانَا لَهُ
يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ نِسْطَاسٍ ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : خَيْرُ النَّاسِ مَنْ يُرْجَى خَيْرُهُ وَيُؤْمَنُ شَرُّهُ , وَشَرُّ النَّاسِ مَنْ لَا يُرْجَى خَيْرُهُ وَلَا يُؤْمَنُ شَرُّهُ
حَدَّثَنَا ، مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ ، عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ ، عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ ، قَالَ : خَطَبَنَا أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ : أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ , وَأَنْ تُثْنُوا عَلَيْهِ بِمَا هُوَ لَهُ أَهْلٌ , وَأَنْ تَخْلِطُوا الرَّغْبَةَ بِالرَّهْبَةِ وَتَجْمَعُوا الْإِلْحَافَ بِالْمَسْأَلَةِ , فَإِنَّ اللَّهَ أَثْنَى عَلَى زَكَرِيَّا وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ فَقَالَ : {{ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ }} ، ثُمَّ اعْلَمُوا عِبَادَ اللَّهِ أَنَّ اللَّهَ قَدِ ارْتَهَنَ بِحَقِّهِ أَنْفُسَكُمْ , وَأَخَذَ عَلَى ذَلِكَ مَوَاثِيقَكُمْ , وَاشْتَرَى مِنْكُمُ الْقَلِيلَ الْفَانِيَ بِالْكَثِيرِ الْبَاقِي , وَهَذَا كِتَابُ اللَّهِ فِيكُمْ لَا تَفْنَى عَجَائِبُهُ وَلَا يُطْفَأُ نُورُهُ فَصَدِّقُوا قَوْلَهُ , وَانْتَصِحُوا كِتَابَهُ , وَاسْتَبْصِرُوا فِيهِ لِيَوْمِ الظُّلْمَةِ , فَإِنَّمَا خَلَقَكُمْ لِلْعِبَادَةِ , وَوَكَّلَ بِكُمُ الْكِرَامَ الْكَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ , ثُمَّ اعْلَمُوا عِبَادَ اللَّهِ أَنَّكُمْ تَغْدُونَ وَتَرُوحُونَ فِي أَجَلٍ قَدْ غُيِّبَ عَنْكُمْ عِلْمُهُ , فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْقَضِيَ الْآجَالُ وَأَنْتُمْ فِي عَمَلِ اللَّهِ فَافْعَلُوا , وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا ذَلِكَ إِلَّا بِاللَّهِ , فَسَابِقُوا فِي مَهَلٍ آجَالَكُمْ قَبْلَ أَنْ تَنْقَضِيَ آجَالُكُمْ فَيَرُدَّكُمْ إِلَى أَسْوَأِ أَعْمَالِكُمْ , فَإِنَّ أَقْوَامًا جَعَلُوا آجَالَهُمْ لِغَيْرِهِمْ وَنَسُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَنْهَاكُمْ أَنْ تَكُونُوا أَمْثَالَهُمْ فَالْوَحَاءَ الْوَحَاءَ ، وَالنَّجَاءَ النَّجَاءَ , فَإِنَّ وَرَاءَكُمْ طَالِبًا حَثِيثًا مَرُّهُ سَرِيعٌ
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ ، جُوَيْبِرٍ ، عَنْ ، الضَّحَّاكِ ، قَالَ : رَأَى أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ طَيْرًا وَاقِعًا عَلَى شَجَرَةٍ فَقَالَ : طُوبَى لَكَ يَا طَيْرُ وَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ مِثْلَكَ , تَقَعُ عَلَى الشَّجَرَةِ ، وَتَأْكُلُ مِنَ الثَّمَرِ ، ثُمَّ تَطِيرُ وَلَيْسَ عَلَيْكَ حِسَابٌ وَلَا عَذَابٌ , وَاللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ شَجَرَةً إِلَى جَانِبِ الطَّرِيقِ مَرَّ عَلَيَّ جَمَلٌ ، فَأَخَذَنِي فَأَدْخَلَنِي فَاهُ فَلَاكَنِي ، ثُمَّ ازْدَرَدَنِي ، ثُمَّ أَخْرَجَنِي بَعْرًا وَلَمْ أَكُنْ بَشَرًا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ ، إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ ، زُبَيْدٍ ، قَالَ : لَمَّا حَضَرَتْ أَبَا بَكْرٍ الْوَفَاةُ أَرْسَلَ إِلَى عُمَرَ فَقَالَ : إِنِّي مُوصِيكَ بِوَصِيَّةٍ إِنْ حَفِظْتَهَا : إِنَّ لِلَّهِ حَقًّا فِي اللَّيْلِ لَا يَقْبَلُهُ فِي النَّهَارِ , وَإِنَّ لِلَّهِ حَقًّا فِي النَّهَارِ لَا يَقْبَلُهُ فِي اللَّيْلِ , وَأَنَّهُ لَا يُقْبَلُ نَافِلَةٌ حَتَّى تُؤَدَّى الْفَرِيضَةُ , وَإِنَّمَا خَفَّتْ مَوَازِينُ مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِاتِّبَاعِهِمُ الْبَاطِلَ فِي الدُّنْيَا وَخِفَّتِهِ عَلَيْهِمْ , وَحَقَّ لِمِيزَانٍ لَا يُوضَعُ فِيهِ إِلَّا الْبَاطِلُ أَنْ يَكُونَ خَفِيفًا , وَإِنَّمَا ثَقُلَتْ مَوَازِينُ مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِاتِّبَاعِهِمُ الْحَقَّ فِي الدُّنْيَا وَثِقَلِهِ عَلَيْهِمْ , وَحَقَّ لِمِيزَانٍ لَا يُوضَعُ فِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا الْحَقُّ أَنْ يَكُونَ ثَقِيلًا , أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ ذَكَرَ أَهْلَ الْجَنَّةِ بِصَالِحِ مَا عَمِلُوا , وَتَجَاوَزَ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ , فَيَقُولُ الْقَائِلُ : أَلَا بَلَغَ هَؤُلَاءِ , وَذَكَرَ أَهْلَ النَّارِ بِسَيِّئِ مَا عَمِلُوا وَرَدَّ عَلَيْهِمْ صَالِحَ مَا عَمِلُوا , فَيَقُولُ الْقَائِلُ : أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَؤُلَاءِ , وَذَكَرَ آيَةَ الرَّحْمَةِ وَآيَةَ الْعَذَابِ , فَيَكُونُ الْمُؤْمِنُ رَاغِبًا رَاهِبًا , وَلَا يَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ , وَلَا يُلْقِي بِيَدَيْهِ إِلَى التَّهْلُكَةِ , فَإِنْ أَنْتَ حَفِظْتَ قَوْلِي هَذَا فَلَا يَكُنْ غَائِبٌ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنَ الْمَوْتِ وَلَا بُدَّ لَكَ مِنْهُ , وَإِنْ أَنْتَ ضَيَّعْتَ قَوْلِي هَذَا فَلَا يَكُنْ غَائِبٌ أَبْغَضَ إِلَيْكَ مِنْهُ وَلَنْ تُعْجِزَهُ
وَكِيعٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، الْأَعْمَشُ ، عَنْ ، سُلَيْمَانَ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنْ ، طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، عَنْ ، رَافِعِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، قَالَ : رَافَقْتُ أَبَا بَكْرٍ وَكَانَ لَهُ كِسَاءٌ فَدَكِيٌّ يُخِلُّهُ عَلَيْهِ إِذَا رَكِبَ , وَنَلْبَسُهُ أَنَا وَهُوَ إِذَا نَزَلْنَا , وَهُوَ الْكِسَاءُ الَّذِي عَيَّرَتْهُ بِهِ هَوَازِنُ , فَقَالُوا : أَذَا الْخَلَالِ نُبَايِعُ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ، مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ ، مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ {{ إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى }} ، قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا أُكَلِّمُكَ إِلَّا كَأَخِي السِّرَارِ حَتَّى أَلْقَى اللَّهَ
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ، حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ، ثَابِتٍ ، عَنْ ، أَنَسٍ ، قَالَ : كَانَ أَبُو بَكْرٍ يَخْطُبُنَا فَيَذْكُرُ بَدْءَ خَلْقِ الْإِنْسَانِ فَيَقُولُ : خُلِقَ مِنْ مَجْرَى الْبَوْلِ مِنْ نَتِنٍ , فَيَذْكُرُ حَتَّى يَتَقَذَّرَ أَحَدُنَا نَفْسَهُ
وَكِيعٌ ، عَنْ ، مِسْعَرٍ ، عَنْ ، ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ ، عَرْفَجَةَ السُّلَمِيِّ ، قَالَ : قَالَ أَبُو بَكْرٍ : ابْكُوا فَإِنْ لَمْ تَبْكُوا فَتَبَاكَوْا
أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ ، زَائِدَةَ ، عَنْ ، عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ ، رِبْعِيٍّ ، عَنْ ، أَبِي مُوسَى ، قَالَ : قَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ : وَاللَّهِ لَئِنْ كَانَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ تَرَكَا هَذَا الْمَالَ وَهُوَ يَحِلُّ لَهُمَا شَيْءٌ مِنْهُ , لَقَدْ غِبْنَا وَنَقَصَ رَأْيُهُمَا , وَايْمُ اللَّهِ مَا كَانَا بِمَغْبُونَيْنِ وَلَا نَاقِصِي الرَّأْيِ , وَلَئِنْ كَانَا امْرَأَيْنِ يَحْرُمُ عَلَيْهِمَا مِنْ هَذَا الْمَالِ الَّذِي أَصَبْنَا بَعْدَهُمَا لَقَدْ هَلَكْنَا , وَايْمُ اللَّهِ مَا الْوَهْمُ إِلَّا مِنْ قِبَلِنَا
جَرِيرٌ ، عَنْ ، مَنْصُورٍ ، عَنْ ، مُجَاهِدٍ ، قَالَ : قَامَ أَبُو بَكْرٍ خَطِيبًا ، فَقَالَ : أَبْشِرُوا فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ يُتِمَّ اللَّهُ هَذَا الْأَمْرَ حَتَّى تَشْبَعُوا مِنَ الزَّيْتِ وَالْخُبْزِ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ ، عَنْ ، مَالِكٍ ، عَنْ ، أَبِي السَّفَرِ ، قَالَ : دَخَلَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ نَاسٌ مِنْ إِخْوَانِهِ يَعُودُونَهُ فِي مَرَضِهِ فَقَالُوا : يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَلَا نَدْعُو لَكَ طَبِيبًا يَنْظُرُ إِلَيْكَ , قَالَ : قَدْ نَظَرَ إِلَيَّ , قَالُوا : فَمَاذَا قَالَ لَكَ ؟ قَالَ : قَالَ : إِنِّي فَعَّالٌ لِمَا أُرِيدُ
خَالِدُ بْنُ حَيَّانَ ، عَنْ ، جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ ، عَنْ ، مَيْمُونٍ ، قَالَ : أُتِيَ أَبُو بَكْرٍ بِغُرَابٍ وَافِرِ الْجَنَاحَيْنِ فَقَالَ : مَا صِيدَ مِنْ صَيْدٍ وَلَا عَضُدَ مِنْ شَجَرٍ إِلَّا بِمَا ضَيَّعَتْ مِنَ التَّسْبِيحِ
حَدَّثَنَا ، أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ ، يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ ، الْقَاسِمِ ، عَنْ ، أَسْلَمَ ، مَوْلَى عُمَرَ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمْنَا مَعَ عُمَرَ الشَّامَ أَنَاخَ بَعِيرَهُ وَذَهَبَ لِحَاجَتِهِ فَأَلْقَيْتُ فَرْوَتِي بَيْنَ شُعْبَتَيِ الرَّحْلِ , فَلَمَّا جَاءَ رَكِبَ عَلَى الْفَرْوِ , فَلَقِينَا أَهْلَ الشَّامِ يَتَلَقَّوْنَ عُمَرَ فَجَعَلُوا يَنْظُرُونَ فَجَعَلْتُ أُشِيرُ لَهُمْ إِلَيْهِ , قَالَ : يَقُولُ عُمَرُ : تَطْمَحُ أَعْيُنُهُمْ إِلَى مَرَاكِبِ مَنْ لَا خَلَاقَ لَهُ يُرِيدُ مَرَاكِبَ الْعَجَمِ
وَكِيعٌ ، عَنْ ، إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ ، قَيْسٍ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ عُمَرُ الشَّامَ اسْتَقْبَلَهُ النَّاسُ وَهُوَ عَلَى بَعِيرِهِ فَقَالُوا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , لَوْ رَكِبْتَ بِرْذَوْنًا يَلْقَاكَ عُظَمَاءُ النَّاسِ وَوُجُوهُهُمْ , قَالَ : فَقَالَ عُمَرُ : أَلَا أَرَاكُمْ هَاهُنَا , إِنَّمَا الْأَمْرُ مِنْ هَاهُنَا , وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى السَّمَاءِ خَلُّوا سَبِيلَ جَمَلِي
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ ، الْأَعْمَشِ ، عَنْ ، قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ ، طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ عُمَرُ الشَّامَ أَتَتْهُ الْجُنُودُ وَعَلَيْهِ إِزَارٌ وَخُفَّانِ وَعِمَامَةٌ وَهُوَ آخِذٌ بِرَأْسِ بَعِيرِهِ يَخُوضُ الْمَاءَ فَقَالُوا لَهُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , تَلْقَاكَ الْجُنُودُ وَبَطَارِقَةُ الشَّامِ وَأَنْتَ عَلَى هَذَا الْحَالِ , قَالَ : فَقَالَ عُمَرُ : إِنَّا قَوْمٌ أَعَزَّنَا اللَّهُ بِالْإِسْلَامِ فَلَنْ نَلْتَمِسَ الْعِزَّ بِغَيْرِهِ
مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ ، الْأَعْمَشِ ، عَنْ ، شَقِيقٍ ، قَالَ : كَتَبَ عُمَرُ : إِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ , فَمَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا كَانَ قَمِنًا أَنْ يُبَارَكَ لَهُ فِيهَا , وَمَنْ أَخَذَهَا بِغَيْرِ ذَلِكَ كَانَ كَالْآكِلِ الَّذِي لَا يَشْبَعُ
عَبْدُ الْأَعْلَى ، عَنْ ، مَعْمَرٍ ، عَنِ ، الزُّهْرِيِّ ، عَنْ ، إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، قَالَ : لَمَّا أُتِيَ عُمَرُ بِكُنُوزِ آلِ كِسْرَى فَإِذَا مِنَ الصَّفْرَاءِ وَالْبَيْضَاءِ مَا يَكَادُ أَنْ يَحَارَ مِنْهُ الْبَصَرُ , قَالَ : فَبَكَى عُمَرُ عِنْدَ ذَلِكَ , فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : مَا يُبْكِيكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ؟ إِنَّ هَذَا الْيَوْمَ يَوْمُ شُكْرٍ وَسُرُورٍ وَفَرَحٍ , فَقَالَ عُمَرُ : مَا كَثُرَ هَذَا عِنْدَ قَوْمٍ إِلَّا أَلْقَى اللَّهُ بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ
أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ ، سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ، ثَابِتٍ ، عَنْ ، أَنَسٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ بَيْنَ كَتِفَيْ عُمَرَ أَرْبَعَ رِقَاعٍ فِي قَمِيصِهِ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ ، قَالَ : كَتَبَ عُمَرُ إِلَى أَبِي مُوسَى : أَمَّا بَعْدُ , إِنَّ أَسْعَدَ الرُّعَاةِ مَنْ سَعِدَتْ بِهِ رَعِيَّتُهُ , وَإِنَّ أَشْقَى الرُّعَاةِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْ شَقِيَتْ بِهِ رَعِيَّتُهُ , وَإِيَّاكَ أَنْ تَرْتَعَ فَيَرْتَعَ عُمَّالُكَ , فَيَكُونَ مِثْلُكَ عِنْدَ اللَّهِ مِثْلُ الْبَهِيمَةِ , نَظَرَتْ إِلَى خَضِرَةٍ مِنَ الْأَرْضِ فَرَتَعَتْ فِيهَا تَبْتَغِي بِذَلِكَ السَّمْنِ , وَإِنَّمَا حَتْفُهَا فِي سَمْنِهَا , وَعَلَيْكَ السَّلَامُ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ ، هِشَامٍ ، عَنْ ، الْحَسَنِ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : الرَّعِيَّةُ مُؤَدِّيَةٌ إِلَى الْإِمَامِ مَا أَدَّى الْإِمَامُ إِلَى اللَّهِ , فَإِذَا رَتَعَ رَتَعُوا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ ، مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ ، عَنْ ، إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ ، مُحَمَّدِ بْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : لَا تَعْتَرِضْ فِيمَا لَا يَعْنِيكَ وَاعْتَزِلْ عَدُوَّكَ وَاحْتَفِظْ مِنْ خَلِيلِكَ إِلَّا الْأَمِينَ فَإِنَّ الْأَمِينَ مِنَ الْقَوْمِ لَا يُعَادِلُهُ شَيْءٌ , وَلَا تَصْحَبِ الْفَاجِرَ فَيُعَلِّمْكَ مِنْ فُجُورِهِ , وَلَا تُفْشِ إِلَيْهِ سِرَّكَ وَاسْتَشِرْ فِي أَمْرِكَ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ اللَّهَ
مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ ، مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ ، قَالَ : أَتَيْتُ نُعَيْمَ بْنَ أَبِي هِنْدٍ فَأَخْرَجَ إِلَيَّ صَحِيفَةً ، فَإِذَا فِيهَا : مِنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ : سَلَامٌ عَلَيْكَ أَمَّا بَعْدُ , فَإِنَّا عَهِدْنَاكَ وَأَمْرُ نَفْسِكَ لَكَ مُهِمٌّ وَأَصْبَحْتُ قَدْ وُلِّيتُ أَمْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَحْمَرِهَا وَأَسْوَدِهَا , يَجْلِسُ بَيْنَ يَدَيْكَ الشَّرِيفُ وَالْوَضِيعُ وَالْعَدُوُّ وَالصَّدِيقُ , وَلِكُلٍّ حِصَّتُهُ مِنَ الْعَدْلِ فَانْظُرْ كَيْفَ أَنْتَ عِنْدَ ذَلِكَ يَا عُمَرُ , فَإِنَّا نُحَذِّرُكَ يَوْمًا تَعْنُو فِيهِ الْوُجُوهُ , وَتَحِفُّ فِيهِ الْقُلُوبُ , وَتُقْطَعُ فِيهِ الْحُجَجُ يَمْلِكُ قَهْرَهُمْ بِجَبَرُوتِهِ وَالْخَلْقُ دَاخِرُونَ لَهُ , يَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عِقَابَهُ , وَإِنَّا كُنَّا نُحَدِّثُ أَنَّ أَمْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ سَيَرْجِعُ إِلَى آخِرِ زَمَانِهَا : أَنْ يَكُونَ إِخْوَانُ الْعَلَانِيَةِ أَعْدَاءَ السَّرِيرَةِ , وَأَنْ نَعُوذَ بِاللَّهِ أَنْ يَنْزِلَ كِتَابُنَا إِلَيْكَ سِوَى الْمَنْزِلِ الَّذِي نَزَلَ مِنْ قُلُوبِنَا , فَإِنَّا كَتَبْنَا بِهِ نَصِيحَةً لَكَ وَالسَّلَامُ عَلَيْكَ , فَكَتَبَ إِلَيْهِمَا : مِنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ : سَلَامٌ عَلَيْكُمَا أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّكُمَا كَتَبْتُمَا إِلَيَّ تَذْكُرَانِ أَنَّكُمَا عَهِدْتُمَانِي وَأَمْرُ نَفْسِي لِي مُهِمٌّ وَأَنِّي قَدْ أَصْبَحْتُ قَدْ وُلِّيتُ أَمْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ أَحْمَرِهَا وَأَسْوَدِهَا , يَجْلِسُ بَيْنَ يَدِي الشَّرِيفُ وَالْوَضِيعُ وَالْعَدُوُّ وَالصَّدِيقُ , وَلِكُلٍّ حِصَّةٌ مِنْ ذَلِكَ , وَكَتَبْتُمَا فَانْظُرْ كَيْفَ أَنْتَ عِنْدَ ذَلِكَ يَا عُمَرُ , وَأَنَّهُ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ عِنْدَ ذَلِكَ لِعُمَرَ إِلَّا بِاللَّهِ , وَكَتَبْتُمَا تُحَذِّرَانِي مَا حُذِّرَتْ بِهِ الْأُمَمُ قَبْلَنَا , وَقَدِيمًا كَانَ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ بِآجَالِ النَّاسِ يُقَرِّبَانِ كُلَّ بَعِيدٍ وَيُبْلِيَانِ كُلَّ جَدِيدٍ وَيَأْتِيَانِ بِكُلِّ مَوْعُودٍ حَتَّى يَصِيرَ النَّاسُ إِلَى مَنَازِلِهِمْ مِنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ , كَتَبْتُمَا تَذْكُرَانِ أَنَّكُمَا كُنْتُمَا تُحَدِّثَانِ أَنَّ أَمْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ سَيَرْجِعُ فِي آخِرِ زَمَانِهَا : أَنْ يَكُونَ إِخْوَانُ الْعَلَانِيَةِ أَعْدَاءَ السَّرِيرَةِ , وَلَسْتُمْ بِأُولَئِكَ , لَيْسَ هَذَا بِزَمَانِ ذَلِكَ , وَأَنَّ ذَلِكَ زَمَانٌ تَظْهَرُ فِيهِ الرَّغْبَةُ وَالرَّهْبَةُ , تَكُونُ رَغْبَةُ بَعْضِ النَّاسِ إِلَى بَعْضٍ لِصَلَاحِ دُنْيَاهُمْ , وَرَهْبَةُ بَعْضِ النَّاسِ مِنْ بَعْضٍ , كَتَبْتُمَا بِهِ نَصِيحَةً تَعِظَانِي بِاللَّهِ أَنْ أُنْزِلَ كِتَابَكُمَا سِوَى الْمَنْزِلِ الَّذِي نَزَلَ مِنْ قُلُوبِكُمَا , وَأَنَّكُمَا كَتَبْتُمَا بِهِ وَقَدْ صَدَقْتُمَا فَلَا تَدَعَا الْكِتَابَ إِلَيَّ فَإِنَّهُ لَا غِنَى بِي عَنْكُمَا وَالسَّلَامُ عَلَيْكُمَا
ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ ، لَيْثٍ ، عَنْ ، سُلَيْمِ بْنِ حَنْظَلَةَ ، عَنْ ، عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ تَأْخُذَنِي عَلَى غِرَّةٍ , أَوْ تَذَرَنِي فِي غَفْلَةٍ , أَوْ تَجْعَلَنِي مِنَ الْغَافِلِينَ
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ ، الْأَعْمَشِ ، عَنْ ، شَقِيقٍ ، عَنْ ، يَسَارِ بْنِ نُمَيْرٍ ، قَالَ : وَاللَّهِ مَا نَخَلْتُ لِعُمَرَ الدَّقِيقَ قَطُّ إِلَّا وَأَنَا لَهُ عَاصٍ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ ، هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ ، أَبِي اللَّيْثِ الْأَنْصَارِيِّ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : امْلِكُوا الْعَجِينَ فَهُوَ أَحَدُ الطِّحْنَيْنِ
مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ ، عَنْ ، يُونُسَ ، قَالَ : كَانَ الْحَسَنُ رُبَّمَا ذَكَرَ عُمَرَ ، فَيَقُولُ : وَاللَّهِ مَا كَانَ بِأَوَّلِهِمْ إِسْلَامًا وَلَا بِأَفْضَلِهِمْ نَفَقَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ , وَلَكِنَّهُ غَلَبَ النَّاسَ بِالزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا وَالصَّرَامَةِ فِي أَمْرِ اللَّهِ , وَلَا يَخَافُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ
عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ ، عَنْ ، الْحَسَنِ ، قَالَ : مَا ادَّهَنَ عُمَرُ حَتَّى قُتِلَ إِلَّا بِسَمْنٍ أَوْ إِهَالَةٍ أَوْ زَيْتٍ مُقَتَّتٍ
عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، هِشَامٌ ، عَنْ ، الْحَسَنِ ، قَالَ : كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَمُرُّ بِالْآيَةِ فِي وِرْدِهِ فَتَخْنُقُهُ الْعَبْرَةُ فَيَبْكِي حَتَّى يَسْقُطَ , ثُمَّ يَلْزَمَ بَيْتَهُ حَتَّى يُعَادَ , يَحْسِبُونَهُ مَرِيضًا
ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ ، يُونُسَ ، عَنْ ، الْحَسَنِ ، قَالَ : كَانَ عُمَرُ يَمْشِي فِي طَرِيقٍ وَمَعَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، فَرَأَى جَارِيَةً مَهْزُولَةً تَطِيشُ مَرَّةً ، وَتَقُومُ أُخْرَى , فَقَالَ : هَا بُؤْسَ لِهَذِهِ هَاهْ , مَنْ يَعْرِفُ تَيَّاهُ , فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : هَذِهِ وَاللَّهِ إِحْدَى بَنَاتِكَ , قَالَ : بَنَاتِي ؟ قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : مَنْ هِيَ ؟ قَالَ : بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ , قَالَ : وَيْلَكَ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ , أَهْلَكْتَهَا هَزْلًا , قَالَ : مَا نَصْنَعُ , مَنَعْتنَا مَا عِنْدَكَ , فَنَظَرَ إِلَيْهِ فَقَالَ : مَا عِنْدِي ؟ عَزَّكَ أَنْ تَكْسِبَ لِبَنَاتِكَ كَمَا تَكْسِبُ الْأَقْوَامُ ؟ لَا وَاللَّهِ مَا لَكَ عِنْدِي إِلَّا سَهْمُكَ مَعَ الْمُسْلِمِينَ
وَكِيعٌ ، عَنْ ، جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ ، عَنْ ، رَجُلٍ ، لَمْ يَكُنْ يُسَمِّيهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، أَنَّهُ قَالَ فِي خُطْبَتِهِ : حَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا وَزِنُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُوزَنُوا وَتَزَيَّنُوا لِلْعَرْضِ الْأَكْبَرِ , يَوْمَ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ
مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، أَبُو سَلَمَةَ ، قَالَ : قَالَ سَعْدٌ : أَمَا وَاللَّهِ مَا كَانَ بِأَقْدَمِنَا إِسْلَامًا وَلَا أَقْدَمِنَا هِجْرَةً وَلَكِنْ قَدْ عَرَفْتُ بِأَيِّ شَيْءٍ فَضَلَنَا كَانَ أَزْهَدَنَا فِي الدُّنْيَا يَعْنِي عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ
أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، وَابْنُ إِدْرِيسَ ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ ، ابْنِ عَجْلَانَ ، عَنْ ، بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ ، عَنْ ، مَعْمَرِ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ ، عَنْ ، عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا تَوَاضَعَ لِلَّهِ رَفَعَ اللَّهُ حِكْمَتَهُ , وَقَالَ : انْتَعِشْ نَعَشَكَ اللَّهُ , فَهُوَ فِي نَفْسِهِ صَغِيرٌ وَفِي أَنْفُسِ النَّاسِ كَبِيرٌ , وَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا تَعَظَّمَ وَعَدَا طَوْرَهُ رَهَصَهُ اللَّهُ إِلَى الْأَرْضِ وَقَالَ اخْسَأْ أَخْسَأَكَ اللَّهُ , فَهُوَ فِي نَفْسِهِ كَبِيرٌ وَفِي أَنْفُسِ النَّاسِ صَغِيرٌ حَتَّى لَهُوَ أَحْقَرُ عِنْدَهُ مِنْ خِنْزِيرٍ
أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ ، يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ ، سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ : لَمَّا نَفَرَ عُمَرُ كَوَّمَ كَوْمَةً مِنْ تُرَابٍ ، ثُمَّ بَسَطَ عَلَيْهَا ثَوْبَهُ وَاسْتَلْقَى عَلَيْهَا
أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ ، يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ ، مُصْعَبِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ ، رَجُلٍ ، مِنْ غِفَارٍ عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : أَقْبَلْتُ بِطَعَامٍ أَحْمِلُهُ مِنَ الْجَارِ عَلَى إِبِلٍ مِنْ إِبِلِ الصَّدَقَةِ فَتَصَفَّحَهَا عُمَرُ فَأَعْجَبَهُ بِكْرٌ فِيهَا , قُلْتُ : خُذْهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى كَتِفِي وَقَالَ : وَاللَّهِ مَا أَنَا بِأَحَقَّ بِهِ مِنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي غِفَارٍ
أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ ، يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ ، مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ ، قَالَ : كَانَ بَيْنَ يَدَيْ عُمَرَ صَحْفَةٌ فِيهَا خُبْزٌ مَفْتُوتٌ فِيهِ , فَجَاءَ رَجُلٌ كَالْبَدَوِيِّ , قَالَ : فَقَالَ : كُلْ , قَالَ : فَجَعَلَ يَتْبَعُ بِاللُّقْمَةِ الدَّسَمَ فِي جَانِبِ الصَّحْفَةِ , فَقَالَ عُمَرُ : كَأَنَّكَ مُقْفِرٌ , فَقَالَ : وَاللَّهِ مَا ذُقْتُ سَمْنًا وَلَا رَأَيْتُ لَهُ آكِلًا , فَقَالَ عُمَرُ : وَاللَّهِ لَا أَذُوقُ سَمْنًا حَتَّى يَحْيَا النَّاسُ مِنْ أَوَّلِ مَا يَحْيَوْنَ
مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، مِسْعَرٌ ، عَنْ ، عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : جَالِسُوا التَّوَّابِينَ فَإِنَّهُمْ أَرَقُّ شَيْءٍ أَفْئِدَةً
عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ ، مِسْعَرٍ ، عَنْ ، حَبِيبٍ ، عَنْ ، يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : لَوْلَا أَنْ أَسِيرَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ , أَوْ أَضَعَ جَبِينِي لِلَّهِ فِي التُّرَابِ , أَوْ أُجَالِسَ قَوْمًا يَلْتَقِطُونَ طَيِّبَ الْكَلَامِ كَمَا يُلْتَقَطُ التَّمْرُ , لَأَحْبَبْتُ أَنْ أَكُونَ قَدْ لَحِقْتُ بِاللَّهِ
وَكِيعٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، الْأَعْمَشُ ، عَنْ ، شَيْخٍ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : مَنْ أَرَادَ الْحَقَّ فَلْيَنْزِلْ بِالْبِرَازِ يَعْنِي يُظْهِرُ أَمْرَهُ
حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ ، زَائِدَةَ ، عَنْ ، التَّيْمِيِّ ، عَنْ ، أَبِي عُثْمَانَ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : الشِّتَاءُ غَنِيمَةُ الْعَابِدِ
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، أَشْرَسُ أَبُو شَيْبَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ ، قَالَ : قَالَ : احْتَبَسَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى جُلَسَائِهِ فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ مِنَ الْعَشِيِّ فَقَالُوا : مَا حَبَسَكَ ؟ فَقَالَ : غَسَلْتُ ثِيَابِي , فَلَمَّا جَفَّتْ خَرَجْتُ إِلَيْكُمْ
وَكِيعٌ ، عَنْ ، سُفْيَانَ ، قَالَ : كَتَبَ عُمَرُ إِلَى أَبِي مُوسَى : إِنَّكَ لَنْ تَنَالَ الْآخِرَةَ بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِنَ الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا
سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ ، أَبِي فَرْوَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، قَالَ : قَدِمَ عَلَى عُمَرَ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ فَرَأَى كَأَنَّهُمْ يَأْكُلُونَ تَعْذِيرًا ، فَقَالَ : مَا هَذَا يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ ؟ لَوْ شِئْتُ أَنْ يُدَهْمَقَ لِي كَمَا يُدَهْمَقُ لَكُمْ لَفَعَلْتُ , وَلَكِنَّا نَسْتَبْقِي مِنْ دُنْيَانَا كَمَا نَجِدُهُ فِي آخِرَتِنَا , أَمَا سَمِعْتُمُ اللَّهَ قَالَ : {{ أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا }}
أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ، هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ ، أَبِيهِ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ عُمَرُ الشَّامَ كَانَ قَمِيصُهُ قَدْ تُجَوِّبُ عَنْ مَقْعَدِهِ , قَمِيصٌ سُنْبُلَانِيٌّ غَلِيظٌ , فَأَرْسَلَ بِهِ إِلَى صَاحِبِ أَذَرِعَاتٍ أَوْ أُبُلَّةٍ , قَالَ : فَغَسَلَهُ وَرَقَّعَهُ وَخَيَّطَ لَهُ قَمِيصَ قَطَرِيٍّ , فَجَاءَ بِهِمَا جَمِيعًا فَأَلْقَى إِلَيْهِ الْقَطَرِيَّ , فَأَخَذَهُ عُمَرُ فَمَسَّهُ فَقَالَ : هَذَا أَلْيَنُ , فَرَمَى بِهِ إِلَيْهِ وَقَالَ : أَلْقِ إِلَيَّ قَمِيصِي , فَإِنَّهُ أَنْشَفُهُمَا لِلْعَرَقِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ ، مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ ، عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : كَانَ عُمَرُ يَقُولُ : يَحْفَظُ اللَّهُ الْمُؤْمِنَ , كَانَ عَاصِمُ بْنُ ثَابِتِ بْنِ الْأَفْلَحِ نَذَرَ أَنْ لَا يَمَسَّ مُشْرِكًا وَلَا يَمَسَّهُ مُشْرِكٌ , فَمَنَعَهُ اللَّهُ بَعْدَ وَفَاتِهِ كَمَا امْتَنَعَ مِنْهُمْ فِي حَيَاتِهِ
وَكِيعٌ ، عَنْ ، سُفْيَانَ ، عَنْ ، الرَّبِيعِ بْنِ بُزَيْعٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ ، ابْنَ عُمَرَ ، قَالَ : كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يُؤْتَى بِخُبْزِهِ وَلَحْمِهِ وَلَبَنِهِ وَزَيْتِهِ وَبَقْلِهِ وَخَلِّهِ فَيَأْكُلُ ، ثُمَّ يَمُصُّ أَصَابِعَهُ وَيَقُولُ هَكَذَا ، فَيَمْسَحُ يَدَيْهِ بِيَدَيْهِ ، وَيَقُولُ : هَذِهِ مَنَادِيلُ آلِ عُمَرَ
مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ ، سُفْيَانَ ، عَنْ ، عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ ، أَبِي مَلِيحٍ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : مَا الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا كَنُفُجَةِ أَرْنَبٍ
أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، وَدِيعَةُ الْأَنْصَارِيُّ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : لَا تَعْتَرِضُ لِمَا لَا يَعْنِيكَ وَاعْتَزِلْ عَدُوَّكَ وَاحْذَرْ صَدِيقَكَ إِلَّا الْأَمِينَ مِنَ الْأَقْوَامِ , وَلَا أَمِينٌ إِلَّا مَنْ خَشِيَ اللَّهَ , وَلَا تَصْحَبْ الْفَاجِرَ فَتَعَلَّمَ مِنْ فُجُورِهِ , وَلَا تُطْلِعْهُ عَلَى سِرِّكَ وَاسْتَشِرْ فِي أَمْرِكَ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ اللَّهَ
وَكِيعٌ ، عَنْ ، سُفْيَانَ ، عَنْ ، إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : فِي الْعُزْلَةِ رَاحَةٌ مِنْ خُلَطَاءِ السُّوءِ
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ ، الْأَعْمَشِ ، عَنْ ، حَبِيبٍ ، قَالَ : قَدِمَ أُنَاسٌ مِنَ الْعِرَاقِ عَلَى عُمَرَ وَفِيهِمْ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : فَأَتَاهُمْ بِجَفْنَةٍ قَدْ صُنِعَتْ بِخُبْزٍ وَزَيْتٍ , قَالَ : فَقَالَ لَهُمْ : قَدْ رَأَى مَا تَقْرِمُونَ إِلَيْهِ , فَأَيُّ شَيْءٍ تُرِيدُونَ حُلْوًا وَحَامِضًا وَحَارًّا وَبَارِدًا وَقَذْفًا فِي الْبُطُونِ
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ ، الْأَعْمَشِ ، عَنْ ، حَبِيبٍ ، عَنْ ، بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ عُمَرَ ، أَنَّهُ : دُعِيَ إِلَى طَعَامٍ فَكَانُوا إِذَا جَاءُوا بِلَوْنٍ خَلَطَهُ بِصَاحِبِهِ
شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَخَذَ تَبِنَةً مِنَ الْأَرْضِ فَقَالَ : لَيْتَنِي هَذِهِ التَّبِنَةُ , لَيْتَنِي لَمْ أَكُ شَيْئًا , لَيْتَ أُمِّي لَمْ تَلِدْنِي , لَيْتَنِي كُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا
شَبَابَةُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : كَانَ رَأْسُ عُمَرَ عَلَى حِجْرِي فَقَالَ : ضَعْهُ لَا أُمَّ لَكَ , ثُمَّ قَالَ : وَيْلِي وَيْلُ أُمِّ عُمَرَ إِنْ لَمْ يَغْفِرْ لِي رَبِّي
يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ، أَبِي نَعَامَةَ ، عَنْ ، حُجَيْرِ بْنِ رَبِيعٍ ، , قَالَ : قَالَ عُمَرُ : إِنَّ الْفُجُورَ هَكَذَا وَغَطَّى رَأْسَهُ إِلَى حَاجِبِيهِ , أَلَا إِنَّ الْبِرَّ هَكَذَا وَكَشَفَ رَأْسَهُ
عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، قَالَ : قَالَ ثَابِتٌ : قَالَ أَنَسٌ : غَلَا الشَّعِيرُ غَلَا الطَّعَامُ بِالْمَدِينَةِ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ , فَجَعَلَ يَأْكُلُ الشَّعِيرَ فَاسْتَنْكَرَهُ بَطْنُهُ , فَأَهْوَى بِيَدِهِ إِلَى بَطْنِهِ فَقَالَ : وَاللَّهِ مَا هُوَ إِلَّا مَا تَرَى حَتَّى يُوَسِّعَ اللَّهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ
مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ ، هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ ، زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ ، أَبِيهِ ، قَالَ : كُنْتُ أَمْشِي مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَرَأَى تَمْرَةً مَطْرُوحَةً ، فَقَالَ : خُذْهَا , قُلْتُ : وَمَا أَصْنَعُ بِتَمْرَةٍ ؟ قَالَ : تَمْرَةٌ وَتَمْرَةٌ حَتَّى تَجْتَمِعَ , فَأَخَذْتُهَا فَمَرَّ بِمِرْبَدِ تَمْرٍ فَقَالَ : أَلْقِهَا فِيهِ
عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ ، يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ ، عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ ، قَالَ : خَرَجْتُ مَعَ عُمَرَ فَمَا رَأَيْتُهُ مُضْطَرِبًا فُسْطَاطًا حَتَّى رَجَعَ , قَالَ : قُلْتُ : بِأَيِّ شَيْءٍ كَانَ يَسْتَظِلُّ ؟ قَالَ : يَطْرَحُ النِّطْعَ عَلَى الشَّجَرَةِ يَسْتَظِلُّ بِهِ
وَكِيعٌ ، عَنْ ، أُسَامَةَ ، عَنِ ، الزُّهْرِيِّ ، عَنْ ، حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : لَوْ هَلَكَ حَمْلٌ مِنْ وَلَدِ الضَّأْنِ ضَيَاعًا بِشَاطِئِ الْفُرَاتِ خَشِيتُ أَنْ يَسْأَلَنِي اللَّهُ عَنْهُ
عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنْ ، الشَّيْبَانِيِّ ، عَنْ ، يَسِيرِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : لَمَّا أَتَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ الشَّامَ أُتِيَ بِبِرْذَوْنٍ فَرَكِبَ عَلَيْهِ , فَلَمَّا هَزَّهُ نَزَلَ عَنْهُ وَضَرَبَ وَجْهَهُ وَقَالَ : قَبَّحَكَ اللَّهُ وَقَبَّحَ مَنْ عَلَّمَكَ هَذَا
يَحْيَى بْنُ عِيسَى ، عَنْ ، الْأَعْمَشِ ، عَنْ ، إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ ، هَمَّامٍ ، عَنْ ، حُذَيْفَةَ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ وَهُوَ قَاعِدٌ عَلَى جِذْعٍ فِي دَارِهِ وَهُوَ يُحَدِّثُ نَفْسَهُ فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَقُلْتُ : مَا الَّذِي أَهَمَّكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , فَقَالَ : هَكَذَا بِيَدِهِ وَأَشَارَ بِهَا , قَالَ : قُلْتُ : الَّذِي يُهِمُّكَ وَاللَّهِ لَوْ رَأَيْنَا مِنْكَ أَمْرًا نُنْكِرُهُ لَقَوَّمْنَاكَ , قَالَ : اللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ , لَوْ رَأَيْتُمْ مِنِّي أَمْرًا تُنْكِرُونَهُ لَقَوَّمْتُمُوهُ , فَقُلْتُ : اللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ , لَوْ رَأَيْنَا مِنْكَ أَمْرًا نُنْكِرُهُ لَقَوَّمْنَاكَ , قَالَ : فَفَرِحَ بِذَلِكَ فَرَحًا شَدِيدًا , وَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِيكُمْ أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ مَنِ الَّذِي إِذَا رَأَى مِنِّي أَمْرًا يُنْكِرُهُ قَوَّمَنِي
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ يَحْيَى عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَأْكُلُ الصَّاعَ مِنَ التَّمْرِ بِحَشَفِهِ
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ ، مُحَمَّدِ بْنِ مُطَرِّفٍ ، عَنْ ، زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ ، أَبِيهِ ، قَالَ : كُنْتُ آتِي عُمَرَ بِالصَّاعِ مِنَ التَّمْرِ فَيَقُولُ : يَا أَسْلَمَ حُتَّ عَنِّي قِشْرَهُ فَأَحْشِفُهُ , فَيَأْكُلُهُ
أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، قَالَ : سُئِلَ عُمَرُ عَنِ التَّوْبَةِ النَّصُوحِ , فَقَالَ : التَّوْبَةُ النَّصُوحُ أَنْ يَتُوبَ الْعَبْدُ مِنَ الْعَمَلِ السَّيِّئِ ، ثُمَّ لَا يَعُودُ إِلَيْهِ أَبَدًا
أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، قَالَ : سُئِلَ عُمَرُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ : {{ وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ }} ، قَالَ : يُقْرَنُ بَيْنَ الرَّجُلِ الصَّالِحِ مَعَ الرَّجُلِ الصَّالِحِ فِي الْجَنَّةِ , وَيُقْرَنُ بَيْنَ الرَّجُلِ السُّوءِ مَعَ الرَّجُلِ السُّوءِ فِي النَّارِ
حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ، طُعْمَةُ بْنُ غَيْلَانَ الْجُعْفِيُّ ، عَنْ ، رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ : مِيكَائِيلُ شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ خُرَاسَانَ ، قَالَ : كَانَ عُمَرُ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ : قَدْ تَرَى مَقَامِي وَتَعْلَمُ حَاجَتِي ، فَأَرْجِعْنِي مِنْ عِنْدَكَ يَا اللَّهُ بِحَاجَتِي مُفْلِحًا مُنْجِحًا مُسْتَجِيبًا مُسْتَجَابًا لِي , قَدْ غَفَرْتَ لِي وَرَحِمَتْنِي , فَإِذَا قَضَى صَلَاتَهُ قَالَ : اللَّهُمَّ لَا أَرَى شَيْئًا مِنَ الدُّنْيَا يَدُومُ , وَلَا أَرَى حَالًا فِيهَا يَسْتَقِيمُ , اجْعَلْنِي أَنْطِقُ فِيهَا بِعِلْمٍ وَأَصْمُتُ فِيهَا بِحُكْمٍ , اللَّهُمَّ لَا تُكْثِرْ لِي مِنَ الدُّنْيَا فَأَطْغَى , وَلَا تُقِلَّ لِي مِنْهَا فَأَنْسَى , فَإِنَّ مَا قَلَّ وَكَفَى خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وَأَلْهَى
أَبُو بَكْرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ دَاوُدَ ، عَنْ عَامِرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ حِينَ طُعِنَ ، فَقُلْتُ : أَبْشِرْ بِالْجَنَّةِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , أَسْلَمْتَ حِينَ كَفَرَ النَّاسُ وَجَاهَدْتَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ حِينَ خَذَلَهُ النَّاسُ , وَقُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ , وَلَمْ يَخْتَلِفْ فِي خِلَافَتِكَ اثْنَانِ , وَقُتِلْتَ شَهِيدًا , فَقَالَ : أَعِدْ عَلَيَّ , فَأَعَدْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ : وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ لَوْ أَنَّ لِي مَا عَلَى الْأَرْضِ مِنْ صَفْرَاءَ وَبَيْضَاءَ لَافْتَدَيْتُ بِهِ مِنْ هَوْلِ الْمَطْلَعِ
حَدَّثَنَا ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ ، إِسْمَاعِيلَ ، وَسُفْيَانَ ، عَنْ زُبَيْدِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ رَجُلٍ ، مِنْ بَنِي عَامِرٍ ، قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ : إِنَّمَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ اثْنَتَيْنِ : طُولَ الْأَمَلِ , وَاتِّبَاعَ الْهَوَى , فَإِنَّ طُولَ الْأَمَلِ يُنْسِي الْآخِرَةَ , وَإِنَّ اتِّبَاعَ الْهَوَى يَصُدُّ عَنِ الْحَقِّ , وَإِنَّ الدُّنْيَا قَدْ تَرَحَّلَتْ مُدْبِرَةً , وَإِنَّ الْآخِرَةَ مُقْبِلَةٌ وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا بَنُونَ ، فَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الْآخِرَةِ , فَإِنَّ الْيَوْمَ عَمَلٌ وَلَا حِسَابَ , وَغَدًا حِسَابٌ وَلَا عَمَلَ حَفْصٌ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ زُبَيْدٍ ، عَنِ الْمُهَاجِرِ الْعَامِرِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ ، بِمِثْلِهِ
ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ ، لَيْثٍ ، عَنْ ، الْحَسَنِ ، قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ : طُوبَى لِكُلِّ عَبْدٍ نَؤُمَةٍ عَرَفَ النَّاسَ , وَلَمْ يَعْرِفْهُ النَّاسُ , وَعَرَفَهُ اللَّهُ مِنْهُ بِرِضْوَانٍ , أُولَئِكَ مَصَابِيحُ الْهُدَى , يُجْلِي عَنْهُمْ كُلَّ فِتْنَةٍ مُظْلِمَةٍ , وَيُدَخِّلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ , لَيْسَ أُولَئِكَ بِالْمَذَايِيعِ الْبَذْرِ وَلَا بِالْجُفَاةِ الْمُرَائِينَ
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ، مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ ، عَنْ ، زُبَيْدٍ ، قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ : خَيْرُ النَّاسِ هَذَا النَّمَطُ الْأَوْسَطُ يَلْحَقُ بِهِمُ التَّالِي , وَيَرْجِعُ إِلَيْهِمُ الْغَالِي
وَكِيعٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، إِيَاسُ بْنُ أَبِي تَمِيمَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ ، عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ ، قَالَ : كَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ إِذَا بَعَثَ سَرِيَّةً وَلَّى أَمْرَهَا رَجُلًا فَأَوْصَاهُ فَقَالَ : أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ , لَا بُدَّ لَكَ مِنْ لِقَائِهِ , وَلَا مُنْتَهَى لَكَ دُونَهُ وَهُوَ يَمْلِكُ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ , وَعَلَيْكَ بِالَّذِي يُقَرِّبُكَ إِلَى اللَّهِ , فَإِنَّ فِيهَا عِنْدَ اللَّهِ خَلَفًا مِنَ الدُّنْيَا
وَكِيعٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، شَرِيكٌ ، عَنْ ، عُثْمَانَ الثَّقَفِيِّ ، عَنْ ، زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ : أَنَّ ابْنَ نَعْجَةَ ، عَاتَبَ عَلِيًّا فِي لِبَاسِهِ فَقَالَ : يَقْتَدِي بِهِ الْمُؤْمِنُ وَيَخْشَعُ الْقَلْبُ
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، الْأَعْمَشُ ، عَنْ ، عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ ، أَبِي صَالِحٍ الَّذِي كَانَ يَخْدِمُ أُمَّ كُلْثُومٍ ابْنَةَ عَلِيٍّ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ كُلْثُومٍ وَهِيَ تَمْشُطُ وَسِتْرٌ بَيْنَهَا وَبَيْنِي , فَجَلَسْتُ أَنْتَظِرُهَا حَتَّى تَأْذَنَ لِي , فَجَاءَ حَسَنٌ وَحُسَيْنٌ فَدَخَلَا عَلَيْهَا وَهِيَ تَمْشُطُ , فَقَالَا : أَلَا تُطْعِمُونَ أَبَا صَالِحٍ شَيْئًا ؟ قَالَتْ : بَلَى , قَالَ : فَأَخْرَجُوا قَصْعَةً فِيهَا مَرَقٌ بِحُبُوبٍ , فَقُلْتُ : أَتُطْعِمُونَنِي هَذَا وَأَنْتُمْ أُمَرَاءُ ؟ فَقَالَتْ أُمُّ كُلْثُومٍ : يَا أَبَا صَالِحٍ , فَكَيْفَ لَوْ رَأَيْتَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، وَأُتِيَ بِأُتْرُنْجٍ فَذَهَبَ حَسَنٌ أَوْ حُسَيْنٌ يَتَنَاوَلُ مِنْهُ أُتْرُنْجَةً فَنَزَعَهَا مِنْ يَدِهِ ، ثُمَّ أَمَرَ بِهِ فَقُسِّمَ
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، الْأَعْمَشُ ، عَنْ ، عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ ، أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ لِأُمِّهِ فَاطِمَةَ بِنْتِ أَسَدٍ : اكْفِي فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ الْخِدْمَةَ خَارِجًا : سِقَايَةَ الْمَاءِ وَالْحَاجَةَ , وَتَكْفِيكَ الْعَمَلَ فِي الْبَيْتِ : الْعَجْنَ وَالْخُبْزَ وَالطَّحْنَ
مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ ، مُجَالِدٍ ، عَنِ ، الشَّعْبِيِّ ، عَنْ ، الْحَارِثِ ، عَنْ ، عَلِيٍّ ، قَالَ : أُهْدِيَتْ فَاطِمَةُ لَيْلَةَ أُهْدِيَتْ إِلَيَّ وَمَا تَحْتَنَا إِلَّا جِلْدُ كَبْشٍ
أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ ، عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ ، أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ : الْكَلِمَاتُ لَوْ رَحَلْتُمُ الْمَطِيَّ فِيهِنَّ لَأَنْضَيْتُمُوهُنَّ قَبْلَ أَنْ تُدْرِكُوا مِثْلَهُنَّ : لَا يَرْجُ عَبْدٌ إِلَّا رَبَّهُ , وَلَا يَخَفْ إِلَّا ذَنْبَهُ , وَلَا يَسْتَحْيِي مَنْ لَا يَعْلَمُ أَنْ يَتَعَلَّمَ , وَلَا يَسْتَحْيِي عَالِمٌ إِذَا سُئِلَ عَمَّا لَا يَعْلَمُ أَنْ يَقُولَ : اللَّهُ أَعْلَمُ , وَاعْلَمُوا أَنَّ مَنْزِلَةَ الصَّبْرِ مِنَ الْإِيمَانِ كَمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ , فَإِذَا ذَهَبَ الرَّأْسُ ذَهَبَ الْجَسَدُ , وَإِذَا ذَهَبَ الصَّبْرُ ذَهَبَ الْإِيمَانُ
وَكِيعٌ ، عَنْ ، سُفْيَانَ ، عَنْ ، عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ ، عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ ، قَالَ : أُتِيَ عَلِيٌّ بطستخوان فَالُوذَجٍ فَلَمْ يَأْكُلْ مِنْهُ
يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، عَنْ ، سُفْيَانَ ، عَنْ ، عَمْرِو بْنِ كَثِيرٍ الْحَنَفِيِّ ، عَنْ ، عَلِيٍّ ، قَالَ : اكْظِمُوا الْغَيْظَ ، وَأَقِلُّوا الضَّحِكَ لَا تَمُجْهُ الْقُلُوبُ
عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنْ ، الْأَجْلَحِ ، عَنْ ، ابْنِ أَبِي هُذَيْلٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ عَلَى عَلِيٍّ قَمِيصًا , كُمُّهُ إِذَا أَرْسَلَهُ بَلَغَ نِصْفَ سَاعِدِهِ , وَإِذَا مَدَّهُ لَمْ يُجَاوِزْ ظُفْرَهُ
عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنْ ، أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، عَنْ ، ضَمْرَةَ ، قَالَ : قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ابْنَتِهِ فَاطِمَةَ بِخِدْمَةِ الْبَيْتِ , وَقَضَى عَلَى عَلِيٍّ بِمَا كَانَ خَارِجًا مِنَ الْبَيْتِ
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ ، لَيْثٍ ، عَنْ ، مُجَاهِدٍ ، عَنْ ، عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَخْبَرَةَ ، عَنْ ، عَلِيٍّ ، قَالَ : مَا أَصْبَحَ بِالْكُوفَةِ أَحَدٌ إِلَّا نَاعِمًا , وَإِنَّ أَدْنَاهُمْ مَنْزِلَةً مَنْ يَأْكُلُ الْبُرَّ ، وَيَجْلِسُ فِي الظِّلِّ ، وَيَشْرَبُ مِنْ مَاءِ الْفُرَاتِ
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ، أَبُو حَيَّانَ ، عَنْ ، مُجَمِّعٍ ، عَنْ ، إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ ، يَزِيدَ بْنِ شَرِيكٍ ، قَالَ : خَرَجَ عَلِيٌّ ذَاتَ يَوْمٍ بِسَيْفِهِ فَقَالَ : مَنْ يَبْتَاعُ مِنِّي سَيْفِي هَذَا , فَلَوْ كَانَ عِنْدِي ثَمَنُ إِزَارٍ مَا بِعْتُهُ
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ ، الْأَعْمَشِ ، عَنْ ، عُثْمَانَ أَبِي الْيَقْظَانِ ، عَنْ ، زَاذَانَ ، عَنْ ، عَلِيٍّ : {{ إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ }} , قَالَ : هُمْ أَطْفَالُ الْمُسْلِمِينَ
أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ ، الْحَسَنِ بْنِ الْحَكَمِ النَّخَعِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَتْنِي أُمِّي ، عَنْ ، أُمِّ عُثْمَانَ أُمِّ وَلَدٍ لِعَلِيٍّ ، قَالَ : جِئْتُ عَلِيًّا وَبَيْنَ يَدَيْهِ قُرُنْفُلٌ مَكْبُوبٌ فِي الرَّحْبَةِ ، فَقُلْتُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , هَبْ لِابْنَتِي مِنْ هَذَا الْقُرُنْفُلِ قِلَادَةً , فَقَالَ : هَكَذَا وَنَقَرَ بِيَدَيْهِ , أَرِنِي دِرْهَمًا جَيِّدًا , فَإِنَّمَا هَذَا مَالُ الْمُسْلِمِينَ ، وَإِلَّا فَاصْبِرِي حَتَّى يَأْتِيَنَا حَظُّنَا مِنْهُ , فَنَهَبُ لِابْنَتِكَ مِنْهُ قِلَادَةً
أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ ، أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ ، الْحَارِثِ ، عَنْ ، عَلِيٍّ ، قَالَ : مَثَلُ الَّذِي جَمَعَ الْإِيمَانَ وَالْقُرْآنَ مَثَلُ الْأُتْرُجَّةِ الطَّيِّبَةِ الرِّيحِ الطَّيِّبَةِ الطَّعْمِ , وَمَثَلُ الَّذِي لَمْ يَجْمَعِ الْإِيمَانَ وَلَمْ يَجْمَعِ الْقُرْآنَ مَثَلُ الْحَنْظَلَةِ خَبِيثَةِ الرِّيحِ وَخَبِيثَةِ الطَّعْمِ
أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ، أَبِي قَالَ : قِيلَ لِعَلِيٍّ : مَا شَأْنُكَ يَا أَبَا حَسَنٍ ؟ جَاوَرْتَ الْمَقْبَرَةَ ؟ قَالَ : إِنِّي أَجِدُهُمْ جِيرَانَ صِدْقٍ , يَكُفُّونَ السَّيِّئَةَ وَيُذَكِّرُونَ الْآخِرَةَ
عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنْ ، الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ ، عَطَاءٍ ، قَالَ : إِنْ كَانَتْ فَاطِمَةُ لَتَعْجِنُ ، وَإِنَّ قُصَّتَهَا لَتَكَادُ تَضْرِبُ الْجَفْنَةَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ ، يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ ، أَبِي جُحَيْفَةَ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : ذَهَبَ صَفْوُ الدُّنْيَا وَبَقِيَ كَدَرُهَا فَالْمَوْتُ تُحْفَةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ ، يَزِيدَ ، عَنْ ، أَبِي جُحَيْفَةَ ، عَنْ ، عَبْدِ اللَّهِ : الدُّنْيَا كَالثَّغْبِ ذَهَبَ صَفْوُهُ وَبَقِيَ كَدَرُهُ
مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ ، الْأَعْمَشِ ، عَنْ ، عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ ، ابْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : بِحَسْبِ الْمَرْءِ مِنَ الْعِلْمِ أَنْ يَخَافَ اللَّهَ , وَبِحَسْبِهِ مِنَ الْجَهْلِ أَنْ يُعْجَبَ بِعَمَلِهِ
وَكِيعٌ ، عَنْ ، سُفْيَانَ ، عَنْ ، أَبِي قَيْسٍ ، عَنْ ، هُذَيْلٍ ، عَنْ ، عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : مَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ أَضَرَّ بِالدُّنْيَا وَمَنْ أَرَادَ الدُّنْيَا أَضَرَّ بِالْآخِرَةِ , يَا قَوْمِ فَأَضِرُّوا بِالْفَانِي لِلْبَاقِي
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ ، مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، عَنْ ، أَبِي صُفْرَةَ ، عَنْ ، الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : لَوَدِدْتُ أَنِّي طَيْرٌ فِي مَنْكِبِي رِيشٌ
يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، عَنْ ، زُهَيْرٍ ، عَنْ ، أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : لَيْتَنِي شَجَرَةٌ تُعْضَدُ
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ ، الْأَعْمَشِ ، عَنْ ، إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ ، الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : لَوَدِدْتُ أَنَّ رَوْثَةً انْفَلَتَتْ عَنِّي فَنُسِبْتُ إِلَيْهَا فَسُمِّيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوْثَةَ , وَأَنَّ اللَّهَ غَفَرَ لِي ذَنْبًا وَاحِدًا , إِلَّا أَنَّ أَبَا مُعَاوِيَةَ قَالَ : لَوَدِدْتُ أَنِّي عَلِمْتُ أَنَّ اللَّهَ غَفَرَ لِي ، ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ
وَكِيعٌ ، عَنْ ، إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ ، أَخِيهِ ، عَنْ ، أَبِي عُبَيْدَةَ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَجْعَلَ كَنْزَهُ فِي السَّمَاءِ حَيْثُ لَا يَأْكُلُهُ السُّوسُ وَلَا يَنَالُهُ السُّرُقُ فَلْيَفْعَلْ , فَإِنَّ قَلْبَ الرَّجُلِ مَعَ كَنْزِهِ
أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ ، مِسْعَرٍ ، عَنْ ، عُمَرَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ ، أَبِي بُرْدَةَ ، قَالَ : سَمِعَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ ، صَيْحَةً فَاضْطَجَعَ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ
حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ ، زَائِدَةَ ، عَنْ ، عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي ، آلُ عَبْدِ اللَّهِ : أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ ، أَوْصَى ابْنَهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ فَقَالَ : أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ وَلْيَسْعَكَ بَيْتُكَ , وَامْلِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ , وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ
مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ ، بَيَانٍ ، عَنْ ، قَيْسٍ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : لَوَدِدْتُ أَنِّي أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ غَفَرَ لِي ذَنْبًا مِنْ ذُنُوبِي , وَأَنِّي لَا أُبَالِي أَيَّ وَلَدِ آدَمَ وَلَدَنِي
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ ، الْأَعْمَشِ ، عَنْ ، صَالِحِ بْنِ خَبَّابٍ ، عَنْ ، حُصَيْنِ بْنِ عُقْبَةَ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : وَإِنَّ الْجَنَّةَ حُفَّتْ بِالْمَكَارِهِ , وَإِنَّ النَّارَ حُفَّتْ بِالشَّهَوَاتِ , فَمَنِ اطَّلَعَ بِحِجَابٍ وَاقِعٍ مَا وَرَاءَهُ
أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ ، سِمَاكٍ ، عَنْ ، عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ ، أَبِيهِ ، قَالَ : مَثَلُ الْمُحَقَّرَاتِ مِنَ الْأَعْمَالِ مَثَلُ قَوْمٍ نَزَلُوا مَنْزِلًا لَيْسَ بِهِ حَطَبٌ وَمَعَهُمْ لَحْمٌ , فَلَمْ يَزَالُوا يَلْقُطُونَ حَتَّى جَمَعُوا مَا أَنْضَجُوا بِهِ لَحْمَهُمْ
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ ، الْأَعْمَشِ ، عَنْ ، إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ ، عَلْقَمَةَ ، قَالَ : مَرِضَ عَبْدُ اللَّهِ مَرَضًا فَجَزَعَ فِيهِ فَقُلْنَا : مَا رَأَيْنَاكَ جَزِعْتَ فِي مَرَضِكَ هَذَا ؟ قَالَ : إِنَّهُ أُخْرَى وَأَقْرَبُ بِي مِنَ الْغَفْلَةِ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ ، لَيْثٍ ، عَنْ ، الْقَاسِمِ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : لَا تَعْجَلُوا بِحَمْدِ النَّاسِ وَبِذَمِّهِمْ , فَإِنَّ الرَّجُلَ يُعْجِبُكَ الْيَوْمَ وَيَسُوءُكَ غَدًا , وَيَسُوءُكَ الْيَوْمَ وَيُعْجِبُكَ غَدًا , وَإِنَّ الْعِبَادَ يُغِيرُونَ وَاللَّهُ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ , وَاللَّهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ يَوْمَ تَأْتِيهِ مِنْ أُمِّ وَاحِدٍ فَرَشَتْ لَهُ فِي الْأَرْضِ ، ثُمَّ قَامَتْ تَلْتَمِسُ فِرَاشَهُ بِيَدِهَا , فَإِنْ كَانَتْ لَدْغَةٌ كَانَتْ بِهَا ، وَإِنْ كَانَتْ شَوْكَةٌ كَانَتْ بِهَا
أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ ، الْمَسْعُودِيِّ ، عَنْ ، الْقَاسِمِ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : وَدِدْتُ أَنِّي مِنَ الدُّنْيَا فَرْدٌ كَالْغَادِي الرَّاكِبِ الرَّائِحِ
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ ، الْمَسْعُودِيِّ ، عَنْ ، الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : كَفَى بِخَشْيَةِ اللَّهِ عِلْمًا , وَكَفَى بِالِاغْتِرَارِ بِهِ جَهْلًا
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ ، الْأَعْمَشِ ، عَنْ ، إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ ، الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ , مَا أَصْبَحَ عِنْدَ آلِ عَبْدِ اللَّهِ شَيْءٌ يَرْجُونَ أَنْ يُعْطِيَهُمُ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا أَوْ يَدْفَعَ عَنْهُمْ بِهِ سُوءًا إِلَّا أَنَّ اللَّهَ قَدْ عَلِمَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ الْأَعْمَشِ ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ ، مُغِيرَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ الْأَخْرَمِ ، عَنْ ، أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ مَا يَضُرُّ عَبْدًا يُصْبِحُ عَلَى الْإِسْلَامِ ، وَيُمْسِي عَلَيْهِ مَاذَا أَصْحَابُهُ مِنَ الدُّنْيَا
مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ ، عَبَّادِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَلْقَمَةَ الْمَازِنِيِّ ، عَنْ ، أَبِي مِجْلَزٍ ، قَالَ : قَرَصَ أَصْحَابَ ابْنِ مَسْعُودٍ الْبَرْدُ , قَالَ : فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَسْتَحْيِي أَنْ يَجِيءَ فِي الثَّوْبِ الدُّونِ أَوِ الْكِسَاءِ الدُّونِ , فَأَصْبَحَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ فِي عَبَايَةٍ ، ثُمَّ أَصْبَحَ فِيهَا , ثُمَّ أَصْبَحَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ فِيهَا
أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ ، دَاوُدَ ، عَنِ ، الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : إِنِّي لَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ فِي الْخَطَأِ ، وَلَكِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ فِي الْعَمْدِ , إِنِّي لَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ تَسْتَقِلُّوا أَعْمَالَكُمْ , وَلَكِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ تَسْتَكْثِرُوهَا
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ، هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ ، عَنْ ، يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : دَعُوا الْحُكَاكَاتِ فَإِنَّهَا الْإِثْمُ
وَكِيعٌ ، عَنْ ، فِطْرٍ ، عَنْ ، أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ ، أَبِي الْأَحْوَصِ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : الْمُؤْمِنُ يَرَى ذَنْبَهُ كَأَنَّهُ صَخْرَةٌ يَخَافُ أَنْ تَقَعَ عَلَيْهِ , وَالْمُنَافِقُ يَرَى ذَنْبَهُ كَذُبَابٍ وَقَعَ عَلَى أَنْفِهِ فَطَارَ فَذَهَبَ
ابْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ ، مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا مَعَ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ , فَقَالَ رَجُلٌ وَأَشَارَ إِلَى الْقَاسِمِ , قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : وَدِدْتُ أَنِّي إِذَا مِتُّ لَمْ أُبْعَثْ , فَقَالَ الْقَاسِمُ بِرَأْسِهِ هَكَذَا , أَيْ نَعَمْ
ابْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ ، إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ ، زُبَيْدٍ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : قُولُوا خَيْرًا تُعْرَفُوا بِهِ , وَاعْمَلُوا بِهِ تَكُونُوا مِنْ أَهْلِهِ , وَلَا تَكُونُوا عَجَلًا مَذَايِيعَ بَذْرًا
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ ، السَّرِيِّ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ ، الْحَسَنِ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : لَوْ وَقَفْتُ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ فَقِيلَ لِي : نُخْبِرُكَ مَنْ أَيُّهُمَا تَكُونُ أَحَبَّ إِلَيْكَ أَوْ تَكُونُ رَمَادًا , لَاخْتَرْتُ أَنْ أَكُونَ رَمَادًا
وَكِيعٌ ، عَنْ ، مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ ، مَعْنٍ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : لَا تَفْتَرِقُوا فَتَهْلَكُوا
وَكِيعٌ ، عَنْ ، الْأَعْمَشِ ، عَنْ ، أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ ، أَبِي الْأَحْوَصِ ، عَنْ ، عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : وَدِدْتُ أَنِّي صُولِحْتُ عَلَى تِسْعِ سَيِّئَاتٍ وَحَسَنَةٍ
وَكِيعٌ ، عَنْ ، سُفْيَانَ ، عَنْ ، الْمَسْعُودِيِّ ، عَنْ ، أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ ، أَبِي عَوْنٍ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : الْمُؤْمِنُ مَأْلَفٌ , وَلَا خَيْرَ فِيمَنْ لَا يَأْلَفُ وَلَا يُؤْلَفُ
وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ زُبَيْدٍ ، عَنْ مُرَّةَ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : إِنَّ اللَّهَ يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ وَمَنْ لَا يُحِبُّ , وَلَا يُعْطِي الْإِيمَانَ إِلَّا مَنْ يُحِبُّ , فَإِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا أَعْطَاهُ الْإِيمَانَ
أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ ، سَمِعَهُ مِنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : يُعْرَضُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى ثَلَاثَةِ دَوَاوِينَ : دِيوَانٌ فِيهِ الْحَسَنَاتُ , وَدِيوَانٌ فِيهِ النَّعِيمُ , وَدِيوَانٌ فِيهِ السَّيِّئَاتُ , فَيُقَابَلُ بِدِيوَانِ الْحَسَنَاتِ دِيوَانُ النَّعِيمِ , فَيَسْتَفْرِغُ النَّعِيمُ الْحَسَنَاتِ , وَتَبْقَى السَّيِّئَاتُ مَشِيئَتُهَا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى , إِنْ شَاءَ عَذَّبَ , وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ
ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ يَزِيدَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : تَعَلَّمُوا تَعْلَمُوا , فَإِذَا عَلِمْتُمْ فَاعْمَلُوا
ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مَعْنٍ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : لَا يُشْبِهُ الزِّيُّ الزِّيَّ حَتَّى تَشْتَبِهَ الْقُلُوبُ
يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ ، عَنْ أَبِي عِيسَى ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : إِنَّ مِنْ رَأْسِ التَّوَاضُعِ أَنْ تَرْضَى بِالدُّونِ مِنْ شَرَفِ الْمَجْلِسِ , وَأَنْ تَبْدَأَ بِالسَّلَامِ مَنْ لَقِيتَ
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عُمَارَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : أَنْتُمْ أَكْثَرُ صِيَامًا وَأَكْبَرُ صَلَاةً وَأَكْثَرُ اجْتِهَادًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُمْ كَانُوا خَيْرًا مِنْكُمْ , قَالُوا : لِمَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ؟ قَالَ : كَانُوا أَزْهَدَ فِي الدُّنْيَا وَأَرْغَبَ فِي الْآخِرَةِ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ : إِنَّمَا هَذِهِ الْقُلُوبُ أَوْعِيَةٌ , فَاشْغَلُوهَا بِالْقُرْآنِ وَلَا تَشْغَلُوهَا بِغَيْرِهِ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَائِشٍ ، قَالَ حَدَّثَنِي إِيَاسٌ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ : إِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كَلَامُ اللَّهِ , وَأَوْثَقَ الْعُرَى كَلِمَةُ التَّقْوَى , وَخَيْرَ الْمِلَلِ مِلَّةُ إِبْرَاهِيمَ , وَأَحْسَنَ الْقَصَصِ هَذَا الْقُرْآنُ , وَأَحْسَنَ السُّنَنِ سُنَّةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَشْرَفَ الْحَدِيثِ ذِكْرُ اللَّهِ , وَخَيْرَ الْأُمُورِ عَزَائِمُهَا , وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا , وَأَحْسَنَ الْ هَدْيِ هَدْيُ الْأَنْبِيَاءِ , وَأَشْرَفَ الْمَوْتِ قَتْلُ الشُّهَدَاءِ , وَأَغَرَّ الضَّلَالَةِ الضَّلَالَةُ بَعْدَ الْهُدَى , وَخَيْرَ الْعِلْمِ مَا نَفَعَ , وَخَيْرَ الْهُدَى مَا اتُّبِعَ , وَشَرَّ الْعَمَى عَمَى الْقَلْبِ , وَالْيَدَ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى , وَمَا قَلَّ وَكَفَى خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وَأَلْهَى , وَنَفْسٌ تُنْجِيهَا خَيْرٌ مِنْ أَمَارَةٍ لَا تُحْصِيهَا , وَشَرَّ الْعَذِيلَةِ عِنْدَ حَضْرَةِ الْمَوْتِ , وَشَرَّ النَّدَامَةِ نَدَامَةُ يَوْمِ الْقِيَامَةِ , وَمِنَ النَّاسِ مَنْ لَا يَأْتِي الصَّلَاةَ إِلَّا دُبُرًا , وَمِنَ النَّاسِ مَنْ لَا يَذْكُرُ اللَّهَ إِلَّا هَجْرًا , وَأَعْظَمَ الْخَطَايَا اللِّسَانُ الْكَذُوبُ , وَخَيْرَ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ , وَخَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى , وَرَأْسَ الْحِكْمَةِ مَخَافَةُ اللَّهِ , وَخَيْرَ مَا أُلْقِيَ فِي الْقَلْبِ الْيَقِينُ , وَالرَّيْبَ مِنَ الْكُفْرِ , وَالنَّوْحَ مِنْ عَمَلِ الْجَاهِلِيَّةِ , وَالْغُلُولَ مِنْ جَمْرِ جَهَنَّمَ , وَالْكَنْزَ كَيٌّ مِنَ النَّارِ , وَالشِّعْرَ مَزَامِيرُ إِبْلِيسَ , وَالْخَمْرَ جِمَاعُ الْإِثْمِ , وَالنِّسَاءَ حَبَائِلُ الشَّيْطَانِ , وَالشَّبَابَ شُعْبَةٌ مِنَ الْجُنُونِ , وَشَرَّ الْمَكَاسِبِ كَسْبُ الرِّبَا , وَشَرَّ الْمَآكِلِ أَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ , وَالسَّعِيدَ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ , وَالشَّقِيَّ مِنْ شُقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ , وَإِنَّمَا يَكْفِي أَحَدُكُمْ مَا قَنَعَتْ بِهِ نَفْسُهُ , وَإِنَّمَا يَصِيرُ إِلَى مَوْضِعِ أَرْبَعِ أَذْرُعٍ وَالْأَمْرُ بِآخِرِهِ , وَأَمْلَكَ الْعَمَلِ بِهِ خَوَاتِمُهُ , وَشَرَّ الرِّوَايَا رِوَايَا الْكَذِبِ , وَكُلَّ مَا هُوَ آتٍ قَرِيبٌ , وَسِبَابَ الْمُؤْمِنِ فُسُوقٌ وَقِتَالَهُ كُفْرٌ , وَأَكْلَ لَحْمِهِ مِنْ مَعَاصِي اللَّهِ , وَحُرْمَةُ مَالِهِ كَحُرْمَةِ دَمِهِ , وَمَنْ يَتَأَلَّى عَلَى اللَّهِ يُكَذِّبْهُ , وَمَنْ يَغْفِرْ يَغْفِرِ اللَّهُ لَهُ , وَمَنْ يَعْفُ يَعْفُ اللَّهُ عَنْهُ , وَمَنْ يَكْظِمِ الْغَيْظَ يَأْجُرْهُ اللَّهُ , وَمَنْ يَصْبِرْ عَلَى الرَّزَايَا يُعْقِبْهُ اللَّهُ , وَمَنْ يَعْرِفُ الْبَلَاءَ يَصْبِرْ عَلَيْهِ , وَمَنْ لَا يَعْرِفْهُ يُنْكِرْهُ , وَمَنْ يَسْتَكْبِرْ يَضَعُهُ اللَّهُ , وَمَنْ يَبْتَغِ السُّمْعَةَ يُسَمِّعِ اللَّهُ بِهِ , وَمَنْ يَنْوِ الدُّنْيَا تُعْجِزْهُ , وَمَنْ يُطِعِ الشَّيْطَانَ يَعْصِ اللَّهَ , وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ يَعْذِبْهُ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ زُبَيْدِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ مُرَّةَ بْنِ شُرَحْبِيلَ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : {{ اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ }} وَحَقُّ تُقَاتِهِ أَنْ يُطَاعَ فَلَا يُعْصَى , وَأَنْ يُذْكَرَ فَلَا يُنْسَى , وَأَنْ يُشْكَرَ فَلَا يُكْفَرُ , وَإِيتَاءُ الْمَالِ عَلَى حُبِّهِ أَنْ تُؤْتِيَهُ وَأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ تَأْمَلُ الْعَيْشَ وَتَخَافُ الْفَقْرَ , وَفَضْلُ صَلَاةِ اللَّيْلِ عَلَى صَلَاةِ النَّهَارِ كَفَضْلِ صَدَقَةِ السِّرِّ عَلَى صَدَقَةِ الْعَلَانِيَةِ
حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ شَقِيقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : لَا تَنْفَعُ الصَّلَاةُ إِلَّا مَنْ أَطَاعَهَا , ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ اللَّهِ : {{ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ }} , فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : ذِكْرُ اللَّهِ الْعَبْدَ أَكْبَرُ مِنْ ذِكْرِ الْعَبْدِ لِرَبِّهِ
وَكِيعٌ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : كَفَى بِالْمَرْءِ مِنَ الشَّقَاءِ أَوْ مِنَ الْخَيْبَةِ أَنْ يَبِيتَ وَقَدْ بَالَ الشَّيْطَانُ فِي أُذُنِهِ فَيُصْبِحُ وَلَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ
أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، قَالَ سَمِعْتُ عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، يَقُولُ : قَرَأَ رَجُلٌ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ : {{ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا }} , فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : أَلَا لَيْتَ ذَلِكَ تَمَّ
الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، عَنْ قُرَّةَ ، عَنِ الضَّحَّاكِ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : مَا أَصْبَحَ الْيَوْمَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ إِلَّا وَهُوَ ضَيْفٌ , وَمَالُهُ عَارِيَّةٌ , فَالضَّيْفُ مُرْتَحِلٌ وَالْعَارِيَّةُ مُؤَدَّاةٌ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَكَنٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، فِي قَوْلِهِ : {{ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ }} قَالَ : يُؤْتَوْنَ نُورَهُمْ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ , مِنْهُمْ مَنْ نُورُهُ مِثْلُ الْجَبَلِ , وَمِنْهُمْ مَنْ نُورُهُ مِثْلُ النَّخْلَةِ وَأَدْنَاهُمْ نُورًا مَنْ نُورُهُ عَلَى إِبْهَامِهِ يُطْفَأُ مَرَّةً وَيَتَّقِدُ أُخْرَى
يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : مُوَسَّعٌ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا مُوَسَّعٌ عَلَيْهِ فِي الْآخِرَةِ , مَقْتُورٌ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا مَقْتُورٌ عَلَيْهِ فِي الْآخِرَةِ , مُوَسَّعٌ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا مَقْتُورٌ عَلَيْهِ فِي الْآخِرَةِ , مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ
وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، فِي قَوْلِهِ : {{ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا }} قَالَ : التَّوْبَةُ النَّصُوحُ أَنْ يَتُوبَ ثُمَّ لَا يَعُودُ
وَكِيعٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : مَنْ أَرَادَ الدُّنْيَا أَضَرَّ بِالْآخِرَةِ , وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ أَضَرَّ بِالدُّنْيَا
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ رَافِعٍ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : إِنِّي لَأَمْقُتُ الرَّجُلَ أَنْ أَرَاهُ فَارِغًا لَيْسَ فِي شَيْءٍ مِنْ عَمَلِ الدُّنْيَا وَلَا عَمَلِ الْآخِرَةِ
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُنْصِفَ اللَّهَ مِنْ نَفْسِهِ فَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ , مَا أُعْطِيَ عَبْدٌ مُؤْمِنٌ مِنْ شَيْءٍ أَفْضَلَ مِنْ أَنْ يُحْسِنَ بِاللَّهِ ظَنَّهُ , وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ , لَا يُحْسِنُ عَبْدٌ مُؤْمِنٌ بِاللَّهِ ظَنَّهُ إِلَّا أَعْطَاهُ ذَلِكَ , فَإِنَّ كُلَّ الْخَيْرِ بِيَدِهِ
وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : كَادَ الْجُعْلُ أَنْ يُعَذَّبَ فِي جُحْرِهِ بِذَنْبِ ابْنِ آدَمَ , ثُمَّ قَرَأَ : {{ وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا }}
وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : لَا تُغَالِبُوا هَذَا اللَّيْلَ فَإِنَّكُمْ لَا تُطِيقُونَهُ , فَإِذَا نَعَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَنَمْ عَلَى فِرَاشِهِ فَإِنَّهُ أَسْلَمُ
عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ ، عَنْ أَبِي الْحَكَمِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : مَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا يَتَمَنَّى أَنَّهُ كَانَ يَأْكُلُ فِي الدُّنْيَا قُوتًا , وَمَا يَضُرُّ أَحَدُكُمْ عَلَى أَيِّ حَالٍ أَمْسَى وَأَصْبَحَ مِنَ الدُّنْيَا أَنْ لَا تَكُونَ فِي النَّفْسِ مَزَازَةٌ , وَلَأَنْ يَعَضَّ أَحَدُكُمْ عَلَى جَمْرَةٍ حَتَّى تُطْفَأَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَقُولَ لِأَمْرٍ قَضَاهُ اللَّهُ : لَيْتَ هَذَا لَمْ يَكُنْ
أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : إِنَّهُ لَمَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ : لَقَدْ أَعَدَّ اللَّهُ لِلَّذِينَ تَتَجَافَى جَنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ وَمَا لَا يَعْلَمُهُ مَلَكٌ وَلَا مُرْسَلٌ , قَالَ : وَنَحْنُ نَقْرَأُهَا : {{ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ }}
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ ، عَنْ عَدَسَةَ الطَّائِيِّ ، قَالَ : أُتِيَ عَبْدُ اللَّهِ بِطَيْرٍ صِيدَ بِشِرَافٍ , فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : لَوَدِدْتُ أَنِّي بِحَيْثُ صِيدَ هَذَا الطَّيْرُ , لَا يُكَلِّمُنِي بَشَرٌ وَلَا أُكَلِّمُهُ حَتَّى أَلْقَى اللَّهَ
جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : انْظُرُوا النَّاسَ عِنْدَ مَضَاجِعِهِمْ , فَإِذَا رَأَيْتُمُ الْعَبْدَ يَمُوتُ عَلَى خَيْرِ مَا تَرَوْنَهُ فَارْجُوَا لَهُ الْخَيْرَ , وَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ يَمُوتُ عَلَى شَرِّ مَا تَرَوْنَهُ فَخَافُوا عَلَيْهِ , فَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا كَانَ شَقِيًّا وَإِنْ أَعْجَبَ النَّاسَ بَعْضُ عَمَلِهِ قُيِّضَ لَهُ شَيْطَانٌ فَأَرْدَاهُ وَأَهْلَكَهُ حَتَّى يُدْرِكَهُ الشَّقَاءُ الَّذِي كُتِبَ عَلَيْهِ , وَإِذَا كَانَ سَعِيدًا وَإِنْ كَانَ النَّاسُ يَكْرَهُونَ بَعْضَ عَمَلِهِ قُيِّضَ لَهُ مَلَكٌ فَأَرْشَدَهُ وَسَدَّدَهُ حَتَّى تُدْرِكَهُ السَّعَادَةُ الَّتِي كُتِبَتْ لَهُ
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عُمَارَةَ ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : تَعَوَّدُوا الْخَيْرَ فَإِنَّمَا الْخَيْرُ فِي الْعَادَةِ
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، عَنِ الْأَسْوَدِ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : مَا مِنْ نَفْسٍ بَرَّةٍ وَلَا فَاجِرَةٍ إِلَّا وَإِنَّ الْمَوْتَ خَيْرٌ لَهَا مِنَ الْحَيَاةِ , لَئِنْ كَانَ بَرًّا لَقَدْ قَالَ اللَّهُ : {{ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ }} وَلَئِنْ كَانَ فَاجِرًا لَقَدْ قَالَ اللَّهُ : {{ وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَمَّا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ }}
شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ ، قَالَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي كَنَفٍ ، أَنَّ رَجُلًا رَأَى رُؤْيَا فَجَعَلَ يَقُصُّهَا عَلَى ابْنِ مَسْعُودٍ وَهُوَ سَمِينٌ , فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ : إِنِّي لَأَكْرَهُ أَنْ يَكُونَ الْقَارِئُ سَمِينًا , قَالَ الْأَعْمَشُ : فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِإِبْرَاهِيمَ فَقَالَ : سَمِينٌ نَسِيٌّ لِلْقُرْآنِ
وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : مَعَ كُلِّ فَرْحَةٍ طَرْحَةٌ
حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، قَالَ : أُتِيَ عَبْدُ اللَّهِ بِشَرَابٍ فَقَالَ : أَعْطِهِ عَلْقَمَةَ , قَالَ : إِنِّي صَائِمٌ , ثُمَّ قَالَ : أَعْطِ الْأَسْوَدَ , فَقَالَ : إِنِّي صَائِمٌ , حَتَّى مَرَّ بِكُلِّهِمْ , ثُمَّ أَخَذَهُ فَشَرِبَهُ ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ : {{ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ }}
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : مَا شَبَّهْتُ مَا غَبَرَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا بِثَغْبٍ شُرِبَ صَفْوُهُ وَبَقِيَ كَدَرُهُ , وَلَا يَزَالُ أَحَدُكُمْ بِخَيْرٍ مَا اتَّقَى اللَّهَ , وَإِذَا حَاكَ فِي صَدْرِهِ شَيْءٌ أَتَى رَجُلًا فَشَفَاهُ مِنْهُ , وَأَيْمُ اللَّهِ لَأَوْشَكَ أَنْ لَا تَجِدُوهُ
وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ وَائِلِ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : مَا حَالٌ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ يَرَى الْعَبْدَ عَلَيْهَا مِنْهُ وَهُوَ سَاجِدٌ
وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ زُبَيْدٍ ، عَنْ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ يُعْطِي الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ وَمَنْ لَا يُحِبُّ , وَلَا يُعْطِي الْإِيمَانَ إِلَّا مَنْ يُحِبُّ , فَإِذَا أَحَبَّ اللَّهُ عَبْدًا أَعْطَاهُ الْإِيمَانَ , فَمَنْ جَبُنَ مِنْكُمْ عَنِ اللَّيْلِ أَنْ يُكَابِدَهُ وَالْعَدُوِّ أَنْ يُجَاهِدَهُ وَضَنَّ بِالْمَالِ أَنْ يُنْفِقَهُ فَلْيُكْثِرْ مِنْ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ
عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : إِنَّ الْجَبَلَ لَيُنَادِي بِالْجَبَلِ : هَلْ مَرَّ بِكَ الْيَوْمَ مِنْ ذَاكِرٍ لِلَّهِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ ، قَالَ : قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : اعْبُدُوا اللَّهَ كَأَنَّكُمْ تَرَوْنَهُ ، وَعُدُّوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الْمَوْتَى ، وَاعْلَمُوا أَنَّ قَلِيلًا يُغْنِيكُمْ خَيْرٌ مِنْ كَثِيرٍ يُلْهِيكُمْ ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْبِرَّ لَا يَبْلَى ، وَأَنَّ الْإِثْمَ لَا يُنْسَى
حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ ، قَالَ : جَمَعَ أَبُو الدَّرْدَاءِ أَهْلَ دِمَشْقَ فَقَالَ : اسْمَعُوا مِنْ أَخٍ لَكُمْ نَاصِحٌ : أَتَجْمَعُونَ مَا لَا تَأْكُلُونَ ، وَتُؤَمِّلُونَ مَا لَا تُدْرِكُونَ ، وَتَبْنُونَ مَا لَا تَسْكُنُونَ ، أَيْنَ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِكُمْ ، فَجَمَعُوا كَثِيرًا ، وَأَمَّلُوا بَعِيدًا ، وَبَنَوْا شَدِيدًا ، فَأَصْبَحَ جَمْعُهُمْ بُورًا ، وَأَصْبَحَ أَمَلُهُمْ غُرُورًا ، وَأَصْبَحَتْ دِيَارُهُمْ قُبُورًا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ حَبِيبٍ ، قَالَ : كَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ لَا يَمُرُّ عَلَى قَرْيَةٍ إِلَّا قَالَ : أَيْنَ هَلَكَ ، ثُمَّ يَقُولُ : ذَهَبُوا وَبَقِيَتِ الْأَعْمَالُ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : مَنْ أَكْثَرَ مِنْ ذِكْرِ الْمَوْتِ قَلَّ حَسَدُهُ وَقَلَّ فَرَحُهُ
عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : لَا تَفْقَهُ كُلَّ الْفِقْهِ حَتَّى تَمْقُتَ النَّاسَ فِي جَنْبِ اللَّهِ ، ثُمَّ تَرْجِعَ إِلَى نَفْسِكَ فَتَكُونَ لَهَا أَشَدَّ مَقْتًا
أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ قَالَ : قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : لَيْسَ الْخَيْرُ أَنْ يَكْثُرَ مَالُكَ وَوَلَدُكَ ، وَلَكِنَّ الْخَيْرَ أَنْ يَعْظُمَ حِلْمُكَ ، وَأَنْ يَكْثُرَ عِلْمُكَ ، وَأَنْ تُبَارِيَ النَّاسَ فِي عِبَادَةِ اللَّهِ ، فَإِنْ أَحْسَنْتَ حَمِدْتَ اللَّهَ ، وَإِنْ أَسَأْتَ اسْتَغْفَرْتَ اللَّهَ
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ قَالَ : قِيلَ لَهَا : مَا كَانَ أَفْضَلَ عَمَلِ أَبِي الدَّرْدَاءِ ؟ قَالَتْ : التَّفَكُّرُ
زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : إِنَّ الَّذِينَ لَا تَزَالُ أَلْسِنَتُهُمْ رَطْبَةً مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَهُمْ يَضْحَكُونَ
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، أَنَّ أَبَا عَوْنٍ أَخْبَرَهُ ، أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ كَانَ يَقُولُ : مَا بِتُّ مِنْ لَيْلَةٍ فَأَصْبَحْتُ لَمْ يَرَ مِنِّي النَّاسُ فِيهَا بِدَاهِيَةٍ إِلَّا رَأَيْتُ أَنَّ عَلَيَّ مِنَ اللَّهِ فِيهِ نِعْمَةٌ
ابْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ فَيَّاضٍ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، قَالَ : قَالَتْ أُمُّ الدَّرْدَاءِ : يَجِيءُ الشَّيْخُ فَيُصَلِّي ، وَيَجِيءُ الشَّابُّ فَلَا يُصَلِّي ، فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : كُلٌّ فِي ثَوَابٍ قَدْ أُعِدَّ لَهُ
أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ أَبِي عَرِيبٍ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ الْحَضْرَمِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ يَقُولُ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ ، وَأَحَبِّهَا إِلَى مَلِيكِكُمْ ، وَأَنْمَاهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ ، خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَغْزُوَا عَدُوَّكُمْ فَيَضْرِبُوا رِقَابَكُمْ وَتَضْرِبُوا رِقَابَهُمْ ، خَيْرٌ مِنْ إِعْطَاءِ الدَّنَانِيرِ وَالدَّرَاهِمِ ، قَالُوا : وَمَا هُوَ يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ ؟ قَالَ : ذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ
جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : إِنِّي لَآمُرُكُمْ بِالْأَمْرِ وَمَا أَفْعَلُهُ وَلَكِنِّي أَرْجُو فِيهِ الْأَجْرَ ، وَإِنَّ أَبْغَضَ النَّاسِ إِلَيَّ أَنْ أَظْلِمَهُ الَّذِي لَا يَسْتَعِينُ عَلَيَّ إِلَّا بِاللَّهِ
عَفَّانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي بِلَالُ بْنُ سَعْدٍ الْكِنْدِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ : أَنَّهُ كَانَ إِذَا ذَكَرَ الدُّنْيَا قَالَ : إِنَّهَا مَلْعُونَةٌ مَلْعُونٌ مَا فِيهَا
وَكِيعٌ ، عَنْ أَبِي هِلَالٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ قَالَ : مَرَضَ أَبُو الدَّرْدَاءِ فَعَادُوهُ فَقَالُوا : أَيَّ شَيْءٍ تَشْتَكِي ؟ قَالَ : ذُنُوبِي ، قِيلَ : أَيَّ شَيْءٍ تَشْتَهِي ؟ قَالَ : الْجَنَّةَ ، قِيلَ : نَدْعُو لَكَ الطَّبِيبَ ؟ قَالَ : وَهُوَ أَضْجَعَنِي
مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَيْخٌ مِنَّا يُقَالُ لَهُ : الْحَكَمُ بْنُ الْفُضَيْلِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، قَالَ : قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : الْتَمِسُوا الْخَيْرَ دَهْرَكُمْ كُلَّهُ ، وَتَعَرَّضُوا لِنَفَحَاتِ رَحْمَةِ اللَّهِ ، فَإِنَّ لِلَّهِ نفَحَاتٍ مِنْ رَحْمَتِهِ يُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ، وَاسْأَلُوا اللَّهَ أَنْ يَسْتُرَ عَوْرَاتِكُمْ وَيُؤَمِّنَ رَوْعَاتِكُمْ
وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ ثَوْرٍ ، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ : نِعْمَ ، صَوْمَعَةُ الرَّجُلِ بَيْتُهُ ، يَحْفَظُ فِيهَا لِسَانَهُ وَبَصَرَهُ ، وَإِيَّاكَ وَالسُّوقَ فَإِنَّهَا تُلْغِي وَتُلْهِي
مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : مَنْ يَتَفَقَّدْ يُفْقَدْ ، وَمَنْ لَا يُعَدَّ الصَّبْرَ لِفَوَاجِعِ الْأُمُورِ يَعْجِزْ
قَالَ : وَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : إِنْ قَارَضْتَ النَّاسَ قَارَضُوكَ ، وَإِنْ تَرَكْتَهُمْ لَمْ يَتْرُكُوكَ ، قَالَ : فَمَا تَأْمُرُنِي ؟ قَالَ : اقْرِضْ مِنْ عَرَضِكَ لِيَوْمِ فَقْرِكَ
أَبُو أُسَامَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، قَالَ : بَيْنَمَا أَبُو الدَّرْدَاءِ يُوقِدُ تَحْتَ قِدْرٍ لَهُ وَسَلْمَانُ عِنْدَهُ ، إِذْ سَمِعَ أَبُو الدَّرْدَاءِ فِي الْقِدْرِ صَوْتًا ، ثُمَّ ارْتَفَعَ الصَّوْتُ بِتَسْبِيحٍ كَهَيْئَةِ صَوْتِ الصَّبِيِّ ، قَالَ : ثُمَّ نَدَرَتِ الْقِدْرُ فَانْكَفَأَتْ ، ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى مَكَانِهَا لَمْ يَنْصَبَّ مِنْهَا شَيْءٌ ، فَجَعَلَ أَبُو الدَّرْدَاءِ يُنَادِي : يَا سَلْمَانُ ، انْظُرْ إِلَى الْعَجَبِ ، انْظُرْ إِلَى مَا لَمْ تَنْظُرْ إِلَى مِثْلِهِ أَنْتَ وَلَا أَبُوكَ ، فَقَالَ سَلْمَانُ : أَمَّا إِنَّكَ لَوْ سَكَتَّ لَسَمِعْتَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ الْكُبْرَى
أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ قَالَ : قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ إِذَا وَقَفْتُ عَلَى الْحِسَابِ أَنْ يُقَالَ لِي : قَدْ عَلِمْتَ فَمَا عَمِلْتَ فِيمَا عَلِمْتَ ؟
مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، أَوْ غَيْرِهِ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، قَالَ : مَرَّ ثَوْرَانِ عَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ وَهُمَا يَعْمَلَانِ ، فَقَامَ أَحَدُهُمَا ، فَقَامَ الْآخَرُ ، فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : إِنَّ فِي هَذَا لَمُعْتَبَرًا
مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ غَيْلَانَ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ الْوَلِيدِ ، قَالَ : كُنْتُ أَمْشِي مَعَ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ ، مَا تُحِبُّ لِمَنْ تُحِبُّ ؟ قَالَ : الْمَوْتُ ، قَالَ : قُلْتُ لَهُ : فَإِنْ لَمْ يَمُتْ ؟ قَالَ : يَقِلُّ مَالُهُ وَوَلَدُهُ
مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ الْأَنْصَارِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ رَبِيعَةَ الدِّمَشْقِيُّ ، قَالَ : قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : أَدْلَجْتُ ذَاتَ لَيْلَةٍ إِلَى الْمَسْجِدِ ، فَلَمَّا دَخَلْتُ مَرَرْتُ عَلَى رَجُلٍ وَهُوَ سَاجِدٌ وَهُوَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي خَائِفٌ مُسْتَجِيرٌ فَأَجِرْنِي مِنْ عَذَابِكَ ، وَسَائِلٌ فَقِيرٌ فَارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ ، لَا بَرِيءٌ مِنْ ذَنْبٍ فَأَعْتَذِرُ ، وَلَا ذُو قُوَّةٍ فَأَنْتَصِرُ ، وَلَكِنْ مُذْنِبٌ مُسْتَغْفِرٌ ، قَالَ : فَأَصْبَحَ أَبُو الدَّرْدَاءِ يُعَلِّمُهُنَّ أَصْحَابَهُ إِعْجَابًا بِهِنَّ
يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ خُمَيْرٍ الشَّامِيُّ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ مَرْثَدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَةَ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا وَلَخَرَجْتُمْ تَبْكُونَ لَا تَدْرُونَ تَنْجُونَ أَوْ لَا تَنْجُونَ
وَكِيعٌ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ السَّكْسَكِيِّ قَالَ : حَدَّثَنَا أَصْحَابُنَا ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : إِنْ شِئْتُمْ لَأَقْسِمَنَّ لَكُمْ : إِنَّ أَحَبَّ الْعِبَادِ إِلَى اللَّهِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ اللَّهَ وَيُحَبِّبُونَ اللَّهَ إِلَى عِبَادِهِ وَالَّذِينَ يُرَاعُونَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ وَالْأَظِلَّةَ لِذِكْرِ اللَّهِ
غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، قَالَ : كَتَبَ أَبُو الدَّرْدَاءِ إِلَى مَسْلَمَةَ بْنِ مَخْلَدٍ وَهُوَ أَمِيرٌ بِمِصْرَ : أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ الْعَبْدَ إِذَا عَمِلَ بِطَاعَةِ اللَّهِ أَحَبَّهُ اللَّهُ ، وَإِذَا أَحَبَّهُ اللَّهُ حَبَّبَهُ إِلَى خَلْقِهِ ، وَإِذَا أَبْغَضَهُ بَغَّضَهُ إِلَى خَلْقِهِ
مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، أَنَّهُ قَالَ : مَالِي أَرَى عُلَمَاءَكُمْ يَذْهَبُونَ ، وَأَرَى جُهَّالَكُمْ لَا يَتَعَلَّمُونَ ، اعْلَمُوا قَبْلَ أَنْ يُرْفَعَ الْعِلْمُ ، فَإِنَّ رَفْعَ الْعِلْمِ ذَهَابُ الْعُلَمَاءِ ، مَالِي أَرَاكُمْ تَحْرِصُونَ عَلَى مَا تُكُفِّلَ لَكُمْ بِهِ ، وَتُضَيِّعُونَ مَا وُكِّلْتُمْ بِهِ ، لَأَنَا أَعْلَمُ بِشِرَارِكُمْ مِنَ الْبَيْطَارِ بِالْخَيْلِ ، هُمُ الَّذِينَ لَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا دُبُرًا ، وَلَا يَسْمَعُونَ الْقُرْآنَ إِلَّا هَجْرًا ، وَلَا يَعْتِقُ مُحَرَّرُهُمْ
جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ سَالِمٍ ، قَالَ : صَعِدَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ وَهُوَ جَالِسٌ فَوْقَ بَيْتٍ يَلْتَقِطُ حَبًّا ، قَالَ : فَكَأَنَّ الرَّجُلَ اسْتَحْيَا مِنْهُ فَرَجَعَ ، فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : تَعَالَ فَإِنَّ مِنْ فِقْهِكَ رِفْقَكَ بِمَعِيشَتِكَ
عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنِ ابْنِ مُبَارَكٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ، قَالَ : حَدَّثَتْنِي أُمُّ الدَّرْدَاءِ ، أَنَّهُ أُغْمِيَ عَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ فَأَفَاقَ ، فَإِذَا بِلَالٌ ابْنُهُ عِنْدَهُ ، فَقَالَ : قُمْ فَاخْرُجْ عَنِّي ، ثُمَّ قَالَ : مَنْ يَعْمَلُ لِمِثْلِ مَضْجَعِي هَذَا ؟ مَنْ يَعْمَلُ لِمِثْلِ سَاعَتِي هَذِهِ ؟ {{ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ }} ، قَالَتْ : ثُمَّ يُغْمَى عَلَيْهِ فَيَلْبَثُ لُبْثًا ، ثُمَّ يُفِيقُ فَيَقُولُ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَلَمْ يَزَلْ يُرَدِّدُهَا حَتَّى قُبِضَ
غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي تَمِيمُ بْنُ غَيْلَانَ بْنِ سَلَمَةَ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ وَهُوَ مَرِيضٌ فَقَالَ : يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ ، إِنَّكَ قَدْ أَصْبَحْتَ عَلَى جَنَاحِ فِرَاقِ الدُّنْيَا ، فَمُرْنِي بِأَمْرٍ يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهِ ، وَأَذْكُرُكَ بِهِ ، فَقَالَ : إِنَّكَ مِنْ أُمَّةٍ مُعَافَاةٍ ، فَأَقِمِ الصَّلَاةَ ، وَأَدِّ الزَّكَاةَ إِنْ كَانَ لَكَ مَالٌ ، وَصُمْ رَمَضَانَ ، وَاجْتَنِبْ الْفَوَاحِشَ ، ثُمَّ أَبْشِرْ ، فَأَعَادَ الرَّجُلُ عَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ ، فَقَالَ لَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ مِثْلَ ذَلِكَ ، فَنَفَضَ الرَّجُلُ رِدَاءَهُ ، ثُمَّ قَالَ : {{ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ }} ، إِلَى قَوْلِهِ : {{ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ }} ، فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : عَلَيَّ بِالرَّجُلِ ، فَجَاءَ ، فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : مَا قُلْتُ ؟ ، قَالَ : كُنْتُ رَجُلًا مُعَلَّمًا ، عِنْدَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَيْسَ عِنْدِي ، فَأَرَدْتُ أَنْ تُحَدِّثَنِي بِمَا يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهِ ، فَلَمْ تَرُدَّ عَلَيَّ إِلَّا قَوْلًا وَاحِدًا ، فَقَالَ لَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ : اجْلِسْ ثُمَّ اعْقِلْ مَا أَقُولُ لَكَ : أَيْنَ أَنْتَ مِنْ يَوْمٍ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَرْضِ إِلَّا عَرْضُ ذِرَاعَيْنِ فِي طُولِ أَرْبَعِ أَذْرُعٍ ، أَقْبَلَ بِكَ أَهْلُكَ الَّذِينَ كَانُوا لَا يُحِبُّونَ فِرَاقَكَ وَجُلَسَاؤُكَ وَإِخْوَانُكَ فَأَتْقَنُوا عَلَيْكَ الْبُنْيَانَ وَأَكْثَرُوا عَلَيْكَ التُّرَابَ وَتَرَكُوكَ لِمِثْلِكَ ذَلِكَ ، وَجَاءَكَ مَلَكَانِ أَسْوَدَانِ أَزْرَقَانِ جَعْدَانِ ، أَسْمَاهُمَا مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ ، فَأَجْلَسَاكَ ، ثُمَّ سَأَلَاكَ : مَا أَنْتَ وَعَلَى مَاذَا كُنْتَ ؟ وَمَا تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ ؟ فَإِنْ قُلْتَ : وَاللَّهِ مَا أَدْرِي ، سَمِعْتُ النَّاسَ قَالُوا قَوْلًا فَقُلْتُ قَوْلَ النَّاسِ ، فَقَدْ وَاللَّهِ رَدِيتَ وَهَوَيْتَ ، وَإِنْ قُلْتَ : مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ كِتَابَهُ ، فَآمَنْتُ بِهِ وَبِمَا جَاءَ بِهِ ، فَقَدْ وَاللَّهِ نَجَوْتَ وَهُدِيتَ ، وَلَنْ تَسْتَطِيعَ ذَلِكَ إِلَّا بِتَثْبِيتٍ مِنَ اللَّهِ مَعَ مَا تَرَى مِنَ الشِّدَّةِ وَالتَّخْوِيفِ ، ثُمَّ أَيْنَ أَنْتَ مِنْ يَوْمٍ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَرْضِ إِلَّا مَوْضِعُ قَدَمَيْكَ ، وَيَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفِ سَنَةٍ ، النَّاسُ فِيهِ قِيَامٌ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَلَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّ عَرْشِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَأُدْنِيَتِ الشَّمْسُ ، فَإِنْ كُنْتَ مِنْ أَهْلِ الظِّلِّ فَقَدْ وَاللَّهِ نَجَوْتَ وَهُدِيتَ ، وَإِنْ كُنْتَ مِنْ أَهْلِ الشَّمْسِ فَقَدْ وَاللَّهِ رَدِيتَ وَهَوَيْتَ ، ثُمَّ أَيْنَ أَنْتَ مِنْ يَوْمٍ جِيءَ بِجَهَنَّمَ قَدْ سَدَّتْ مَا بَيْنَ الْخَافِقَيْنِ وَقِيلَ : لَنْ تَدْخُلَ الْجَنَّةَ حَتَّى تَخُوضَ النَّارَ ، فَإِنْ كَانَ مَعَكَ نُورٌ اسْتَقَامَ بِكَ الصِّرَاطُ ، فَقَدْ وَاللَّهِ نَجَوْتَ وَهُدِيتَ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَعَكَ نُورٌ تَشَبَّثَتْ بِكَ بَعْضُ خَطَاطِيفِ جَهَنَّمَ ، أَوْ كَلَالِيبِهَا ، أَوْ شَبَابِيَّتِهَا ، فَقَدْ وَاللَّهِ رَدِيتَ وَهَوَيْتَ ، فَوَرَبِّ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، إِنَّ مَا أَقُولُ حَقٌّ ، فَاعْقِلْ مَا أَقُولُ
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، قَالَ : قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : كُنْتُ تَاجِرًا قَبْلَ أَنْ يُبْعَثَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا بُعِثَ مُحَمَّدٌ زَاوَلْتُ التِّجَارَةَ وَالْعِبَادَةَ فَلَمْ تَجْتَمِعَا ، فَأَخَذْتُ الْعِبَادَةَ وَتَرَكْتُ التِّجَارَةَ
حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ قَالَ : قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ لِابْنِهِ : يَا بُنَيَّ ، لِيَكُنِ الْمَسْجِدُ بَيْتَكَ ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : الْمَسَاجِدُ بُيُوتُ الْمُتَّقِينَ ، فَمَنْ يَكُنِ الْمَسْجِدُ بَيْتَهُ يَضْمَنْ لَهُ الرُّوحَ وَالرَّحْمَةَ وَالْجَوَازَ عَلَى الصِّرَاطِ إِلَى الْجَنَّةِ
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ أَبُو غَسَّانَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ أَوْ رَاحَ إِلَى الْمَسْجِدِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ نُزُلًا كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاحَ
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عُيَيْنَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ : إِنَّ لِلْمَسَاجِدِ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ أَوْتَادًا ، جُلَسَاؤُهُمُ الْمَلَائِكَةُ ، فَإِنْ فَقَدُوهُمْ سَأَلُوا عَنْهُمْ ، فَإِنْ كَانُوا مَرْضَى عَادُوهُمْ ، وَإِنْ كَانُوا فِي حَاجَةٍ أَعَانُوهُمْ
مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْقِلٍ قَالَ : كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّ الْمَسْجِدَ حِصْنٌ حَصِينٌ مِنَ الشَّيْطَانِ
أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَمِّي مُوسَى بْنُ يَسَارٍ : أَنَّ سَلْمَانَ ، كَتَبَ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ : إِنَّ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ رَجُلًا قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ فِي الْمَسَاجِدِ مِنْ حُبِّهَا
أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْعَيْزَارِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ عُمَرَ ، قَالَ : الْمَسَاجِدُ بُيُوتُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ ، وَحَقٌّ عَلَى الْمَزُورِ أَنْ يُكْرِمَ زَائِرَهُ
شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَرِيزٌ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَوْفٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَسْعُودٍ الْفَزَارِيِّ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : مَا مِنْ رَجُلٍ يَغْدُو إِلَى الْمَسْجِدِ لِخَيْرٍ يَتَعَلَّمُهُ أَوْ يُعَلِّمُهُ إِلَّا كُتِبَ لَهُ أَجْرُ مُجَاهِدٍ لَا يَنْقَلِبُ إِلَّا غَانِمًا
جَعْفَرُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ سَلْمَانَ ، قَالَ : مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ، ثُمَّ أَتَى الْمَسْجِدَ لِيُصَلِّيَ فِيهِ كَانَ زَائِرَ اللَّهِ ، وَحَقٌّ عَلَى الْمَزُورِ أَنْ يُكْرِمَ زَائِرَهُ
ابْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ ، قَالَ : أَجِدُ فِي كِتَابِ اللَّهِ : مَا مِنْ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ يَغْدُو إِلَى الْمَسْجِدِ وَيَرُوحُ لَا يَغْدُو وَلَا يَرُوحُ إِلَّا لِيَتَعَلَّمَ خَيْرًا ، أَوْ يُعَلِّمُهُ ، أَوْ يَذْكُرَ اللَّهَ ، أَوْ يُذَكِّرَ بِهِ ، إِلَّا مَثَلُهُ فِي كِتَابِ اللَّهِ كَمَثَلِ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ
حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : دَخَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ فَإِذَا هُوَ مُضْطَجِعٌ عَلَى طِنْفِسَةِ رَحْلِهِ مُتَوَسِّدَ الْحَقِيبَةِ , قَالَ : فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : أَلَا تُحَدِّثَ أَحْدَثَ أَصْحَابِكَ , فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , هَذَا يُبَلِّغُنِي الْمَقِيلَ
أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ ، قَالَ : كَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ أَمِيرًا عَلَى الشَّامِ فَخَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنِّي امْرُؤٌ مِنْ قُرَيْشٍ ، وَإِنِّي وَاللَّهِ مَا أَعْلَمُ أَحْمَرَ وَلَا أَسْوَدَ يَفْضُلُنِي بِتَقْوَى اللَّهِ إِلَّا وَدِدْتُ أَنِّي فِي مِسْلَاخِهِ
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ ، عَنْ نِمْرَانَ بْنِ مِخْمَرٍ الرَّحَبِيِّ ، قَالَ : كَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ يَسِيرُ فِي الْجَيْشِ وَهُوَ يَقُولُ : أَلَا رُبَّ مُبَيِّضٍ لِثِيَابِهِ مُدَنِّسٌ لِدِينِهِ ، أَلَا رُبَّ مُكْرِمٍ لِنَفْسِهِ وَهُوَ لَهَا مُهِينٌ ، أَلَا بَادِرُوا السَّيِّئَاتِ الْقَدِيمَاتِ بِالْحَسَنَاتِ الْحَدِيثَاتِ ، فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَوْ أَسَاءَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ، ثُمَّ عَمِلَ حَسَنَةً لَغَلَبَتْ سَيِّئَاتِهِ حَتَّى تُقْهِرَهُنَّ
عَفَّانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ثَابِتٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَدِمْتُ عَلَى أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ فَأَنْزَلَنِي فِي نَاحِيَةِ بَيْتِهِ ، وَامْرَأَتُهُ فِي نَاحِيَةٍ وَبَيْنَنَا سِتْرٌ ، فَكَانَ يَحْلِبُ النَّاقَةَ فَيَجِيءُ بِالْإِنَاءِ فَيَضُمُّهُ فِي يَدَيَّ ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الطُّلَقَاءِ : أَتُنْزِلُ هَذَا نَاحِيَةَ بَيْتِكَ مَعَ امْرَأَتِكَ ، فَقَالَ : أُرَاقِبُ بِهِ عِيرَ مَنْ لَوْ لَقِيتُهُ سَلِيبًا لَاسْتَأْنَى عَلَى كُلِّ مَرْكَبٍ
وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ ثَوْرٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ ، قَالَ : مَثَلُ قَلْبِ الْمُؤْمِنِ مَثَلُ الْعُصْفُورِ يَتَقَلَّبُ كَذَا مَرَّةً وَكَذَا مَرَّةً
عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ قَالَ : قَالَ أَبُو وَاقِدٍ اللَّيْثِيُّ : تَابَعْنَا الْأَعْمَالَ أَيُّهَا أَفْضَلُ ، فَلَمْ نَجِدْ شَيْئًا أَعْوَنَ عَلَى طَلَبِ الْآخِرَةِ مِنَ الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، وَوَكِيعٌ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسٍ ، قَالَ : قَالَ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ : مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَكُونَ لَهُ خَبْءٌ مِنْ عَمَلٍ صَالِحٍ فَلْيَفْعَلْ
أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ الزُّبَيْرَ بُعِثَ إِلَى مِصْرَ فَقِيلَ لَهُ : إِنَّ بِهَا الطَّاعُونَ ، فَقَالَ : إِنَّمَا جِئْنَاهَا لِلطَّعْنِ ، وَالطَّاعُونِ
عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : مَا مِنَّا أَحَدٌ أَدْرَكَ الدُّنْيَا إِلَّا مَالَ بِهَا وَمَالَتْ بِهِ غَيْرَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : لَا يُصِيبُ أَحَدٌ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا نَقَصَ مِنْ دَرَجَاتِهِ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنْ كَانَ عَلَيْهِ كَرِيمًا
يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : لَا يَكُونُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ ، حَتَّى لَا يَحْسُدَ مَنْ فَوْقَهُ ، وَلَا يُحَقِّرَ مَنْ دُونَهُ ، وَلَا يَبْتَغِي بِعِلْمِهِ ثَمَنًا
وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : لَا يَبْلُغُ عَبْدٌ حَقِيقَةَ الْإِيمَانِ حَتَّى يُعِدَّ النَّاسَ حَمْقَى فِي دِينِهِ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى ابْنِ عُمَرَ ، فَإِذَا هُوَ مُفْتَرِشٌ ذِرَاعَيْهِ ، مُتَوَسِّدٌ وِسَادَةً حَشْوُهَا لِيفٌ
أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : يَسْتَقْبِلُ الْمُؤْمِنُ عِنْدَ خُرُوجِهِ مِنْ قَبْرِهِ أَحْسَنَ صُورَةٍ رَآهَا قَطُّ ، فَيَقُولُ لَهَا : مَنْ أَنْتِ ؟ فَتَقُولُ لَهُ : أَنَا الَّتِي كُنْتُ مَعَكَ فِي الدُّنْيَا ، لَا أُفَارِقُ حَتَّى أُدْخِلَكَ الْجَنَّةَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، قَالَ : كَانَ ابْنُ عُمَرَ إِذَا رَآهُ أَحَدٌ ظَنَّ أَنَّ بِهِ شَيْئًا مِنْ تَتَبُّعِهِ آثَارَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرٍو ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ ، قَالَ : مَا وَضَعْتُ لَبِنَةً وَلَا غَرَسْتُ نَخْلَةً مُنْذُ قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ : كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُصَلِّيَ إِلَى أَمْيَالٍ صَنَعَهَا مَرْوَانُ مِنْ حِجَارَةٍ
جَرِيرٌ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ السُّلَيْكِ ، عَنْ أَبِي سَهْلٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ ، قَالَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ : {{ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ }} ، قَالَ : أَطْفَالُ الْمُسْلِمِينَ
هُشَيْمٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عَطَاءٍ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ لِحُمْرَانَ : لَا تَلْقِيَنَّ اللَّهَ بِذِمَّةٍ لَا وَفَاءَ بِهَا ، فَإِنَّهُ لَيْسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ ، إِنَّمَا يُجَازَى النَّاسُ بِأَعْمَالِهِمْ
ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : نُبِّئْتُ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : إِنِّي أَلْفَيْتُ أَصْحَابِي عَلَى أَمْرٍ ، وَإِنِّي إِنْ خَالَفْتُهُمْ خَشِيتُ أَنْ لَا أَلْحَقَ بِهِمْ
ابْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ : {{ أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ }} ، قَالَ : الْمَوْتُ ، لَوْ كُنْتُمُ الْمَوْتَ لَأَحْيَيْتُكُمْ
ابْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : {{ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ }} ، قَالَ : جَبَلٌ زُلَالٌ فِي جَهَنَّمَ
ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ سُلَيْمٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : مَا تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ قَطُّ إِلَّا بَكَى {{ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ }}
عَفَّانَ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ أَبِي عُثْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَلِيطُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ عُمَرَ : رَاءُوا بِالْخَيْرِ وَلَا تُرَاءُوا بِالشَّرِّ
يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ جَبَلَةَ بْنِ سُحَيْمٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ : {{ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }} ، قَالَ : يُصَلُّونَ
وَكِيعٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، قَالَ : كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَعْمَلُ فِي خَاصَّةِ نَفْسِهِ بِالشَّيْءِ لَا يَعْمَلُ بِهِ فِي النَّاسِ
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : كَانَ ابْنُ عُمَرَ كُلَّمَا اسْتَيْقَظَ مِنَ اللَّيْلِ صَلَّى
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قِيلَ لِابْنِ عُمَرَ : تُوُفِّيَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ وَتَرَكَ مِائَةَ أَلْفٍ ، قَالَ : لَكِنْ لَا تَتْرُكْهُ
أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ وَاقِدٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، قَالَ : كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ إِذَا قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ {{ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ }} بَكَى حَتَّى يَغْلِبَهُ الْبُكَاءُ
وَكِيعٌ ، عَنْ أَبِي مَوْدُودٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّهُ كَانَ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ يَقُولُ بِرَأْسِ رَاحِلَتِهِ يُثْنِيهَا وَيَقُولُ : لَعَلَّ خُفًّا يَقَعُ عَلَى خُفٍّ ، يَعْنِي خُفَّ رَاحِلَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ آدَمَ بْنِ عَلِيٍّ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ ، يَقُولُ : خَالِفُوا سُنَنَ الْمُشْرِكِينَ
حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ مَرْزُوقٍ ، عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ : {{ فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ }} ، قَالَ : عَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ إِدْرِيسَ ، عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، {{ وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ }} ، قَالَ : حِينَ لَا يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَلَا يَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ
أَبُو أُسَامَةَ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ نَافِعٍ : أَنَّ ابْنَ عُمَرَ ، كَانَ إِذَا قَرَأَ الْقُرْآنَ كَرِهَ أَنْ يَتَكَلَّمَ أَوْ لَمْ يَتَكَلَّمْ حَتَّى يَفْرُغَ مِمَّا يُرِيدُ ، أَوْ لَمْ يَتَكَلَّمْ حَتَّى يَفْرُغَ إِلَّا يَوْمًا كُنْتُ قَدْ أَخَذْتُ عَلَيْهِ الْمُصْحَفَ وَهُوَ يَقْرَأُ فَأَتَى عَلَى الْآيَةِ فَقَالَ : أَتَدْرِي فِيمَا أُنْزِلَتْ
حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : دَخَلَ ابْنُ عُمَرَ فِي أُنَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ كُرَيْزٍ وَهُوَ مَرِيضٌ يَزُورُونَهُ ، فَقَالُوا لَهُ : أَبْشِرْ فَإِنَّكَ قَدْ حَفَرْتَ الْحِيَاضَ بِعَرَفَاتٍ يَشْرَعُ فِيهَا حَاجُّ بَيْتِ اللَّهِ ، وَحَفَرْتَ الْآبَارَ بِالْفَلَوَاتِ ، قَالَ : وَذَكَرُوا خِصَالًا مِنْ خِصَالِ الْخَيْرِ ، قَالَ : فَقَالُوا : إِنَّا لَنَرْجُو لَكَ خَيْرًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، وَابْنُ عُمَرَ جَالِسٌ لَا يَتَكَلَّمُ ، فَلَمَّا أَبْطَأَ عَلَيْهِ الْكَلَامُ قَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، مَا تَقُولُ ؟ فَقَالَ : إِذَا طَابَتْ الْمَكْسَبَةُ زَكَتِ النَّفَقَةَ ، وَسَتَرِدُ فَتَعْلَمُ
حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنِ ابْنِ أَبْجَرَ ، عَنْ ثُوَيْرٍ ، قَالَ : مَرَّ ابْنُ عُمَرَ فِي خَرِبَةٍ وَمَعَهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ : اهْتِفْ ، فَهَتَفَ ، فَلَمْ يُجِبْهُ ابْنُ عُمَرَ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ : اهْتِفْ ، فَأَجَابَهُ ابْنُ عُمَرَ : ذَهَبُوا وَبَقِيَتْ أَعْمَالُهُمْ
مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنِ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ سَلْمَانَ ، قَالَ : لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ قَالَ : وَاحِدَةٌ لِي وَوَاحِدَةٌ لَكَ ، وَوَاحِدَةٌ بَيْنِي وَبَيْنَكَ ، فَأَمَّا الَّتِي لِي فَتَعْبُدُنِي لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا ، وَأَمَّا الَّتِي لَكَ فَمَا عَمِلْتَ مِنْ شَيْءٍ جَزَيْتُكَ بِهِ ، وَأَمَّا الَّتِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ فَمِنْكَ الْمَسْأَلَةُ وَعَلَيَّ الْإِجَابَةُ
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنِ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ سَلْمَانَ قَالَ : كَانَتْ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ تُعَذَّبُ بِالشَّمْسِ ، فَإِذَا انْصَرَفُوا عَنْهَا أَظَلَّتْهَا الْمَلَائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا ، فَكَانَتْ تَرَى بَيْتَهَا مِنَ الْجَنَّةِ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ : أَنَّ سَلْمَانَ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَامٍ الْتَقَيَا ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : إِنْ لَقِيتَ رَبَّكَ ، فَأَخْبِرْنِي مَاذَا لَقِيتَ مِنْهُ ؟ وَإِنْ لَقِيتُهُ قَبْلَكَ فَأَخْبَرْتُكَ ، فَتُوُفِّيَ أَحَدُهُمَا فَلَقِيَهُ صَاحِبُهُ فِي الْمَنَامِ فَقَالَ : تَوَكَّلْ وَأَبْشِرْ ، فَإِنِّي لَمْ أَرَ مِثْلَ التَّوَكُّلِ قَطُّ ، قَالَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ
وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ صُوحَانَ ، عَنْ سَلْمَانَ : أَنَّهُ رَكَعَ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ ، قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : فَقَالَ : احْفَظْ نَفْسَكَ يَقْظَانَ يَحْفَظْكَ نَائِمًا
وَكِيعٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ شِمْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَشْيَاخِهِ ، عَنْ سَلْمَانَ ، قَالَ : أَكْثَرُ النَّاسِ ذُنُوبًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَكْثَرُهُمْ كَلَامًا فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ
وَكِيعٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْغَازِ ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ ، قَالَ : كَانَ لِسَلْمَانَ خِبَاءٌ مِنْ عَبَاءٍ
يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ شَهِيدٍ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ : أَنَّ سَلْمَانَ ، كَانَ يَصْنَعُ الطَّعَامَ مِنْ كَسْبِهِ فَيَدْعُو الْمَجْذُومِينَ فَيَأْكُلُ مَعَهُمْ
غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ حُمَيْدٍ ، قَالَ : دَخَلْتُ مَعَ خَالِي عَبَّادٍ عَلَى سَلْمَانَ ، فَلَمَّا رَآهُ صَافَحَهُ سَلْمَانُ ، وَإِذَا هُوَ مُقَصِّصٌ ، وَإِذَا هُوَ يَسَفُّ الْخُوصَ ، فَقَالَ : إِنَّهُ اشْتُرِيَ لِي بِدِرْهَمٍ فَأَسِفُّهُ وَأَبِيعُهُ بِثَلَاثَةٍ ، فَأَتَصَدَّقُ بِدِرْهَمٍ ، وَأَجْعَلُ دِرْهَمًا فِيهِ ، وَأُنْفِقُ دِرْهَمًا ، وَلَوْ أَنَّ عُمَرَ نَهَانِي مَا انْتَهَيْتُ
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ ، عَنْ جَرِيرٍ ، قَالَ : نَزَلْنَا الصِّفَاحَ فَإِذَا نَحْنُ بِرَجُلٍ نَائِمٍ فِي ظِلِّ شَجَرَةٍ قَدْ كَادَتِ الشَّمْسُ تَبْلُغُهُ ، قَالَ : فَقُلْتُ لِلْغُلَامِ : انْطَلِقْ بِهَذَا النِّطْعِ فَأَظِلَّهُ ، فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ إِذَا هُوَ سَلْمَانُ ، قَالَ : فَأَتَيْتُهُ أُسَلِّمُ عَلَيْهِ ، قَالَ : فَقَالَ : يَا جَرِيرُ ، تَوَاضَعْ لِلَّهِ ، فَإِنَّ مَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ رَفَعَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، يَا جَرِيرُ ، هَلْ تَدْرِي مَا الظُّلُمَاتُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ ، قَالَ : قُلْتُ : لَا أَدْرِي ، قَالَ : ظُلْمُ النَّاسِ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا ، ثُمَّ أَخَذَ عُودًا لَا أَكَادُ أَرَاهُ بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ فَقَالَ : يَا جَرِيرُ ، لَوْ طَلَبْتَ فِي الْجَنَّةِ مِثْلَ هَذَا الْعُودِ لَمْ تَجِدْهُ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ؟ أَيْنَ النَّخْلُ وَالشَّجَرُ ؟ فَقَالَ : أُصُولُهُ اللُّؤْلُؤُ وَالذَّهَبُ وَأَعْلَاهُ الثَّمَرُ
مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ سَلْمَانَ ، قَالَ : إِذَا كَانَ الْعَبْدُ يَذْكُرُ اللَّهَ فِي السَّرَّاءِ وَيَحْمَدُهُ فِي الرَّخَاءِ فَأَصَابَهُ ضُرٌّ فَدَعَا اللَّهَ ، قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ : صَوْتٌ مَعْرُوفٌ مِنِ امْرِئٍ ضَعِيفٍ فَيَشْفَعُونَ لَهُ ، وَإِنْ كَانَ الْعَبْدُ لَا يَذْكُرُ اللَّهَ فِي السَّرَّاءِ وَلَا يَحْمَدُهُ فِي الرَّخَاءِ فَأَصَابَهُ ضُرٌّ فَدَعَا اللَّهَ ، قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ : صَوْتٌ مُنْكَرٌ فَلَمْ يَشْفَعُوا لَهُ
أَبُو الْأَحْوَصِ ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ خَبَّابٍ ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عُقْبَةَ ، قَالَ : قَالَ سَلْمَانُ : عِلْمٌ لَا يُقَالُ بِهِ كَكَنْزٍ لَا يُنْفَقُ مِنْهُ
أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَمِّي مُوسَى بْنُ يَسَارٍ : أَنَّ سَلْمَانَ كَتَبَ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ : أَنَّ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ إِمَامًا مُقْسِطًا وَذَا مَالٍ تَصَدَّقَ أَخْفَى يَمِينَهُ عَنْ شِمَالِهِ ، وَرَجُلًا دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ حَسَبٍ وَمَنْصِبٍ إِلَى نَفْسِهَا فَقَالَ : أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ، وَرَجُلًا نَشَأَ فَكَانَتْ صُحْبَتُهُ وَشَبَابُهُ وَقُوَّتُهُ فِيمَا يُحِبُّ اللَّهُ وَيَرْضَاهُ مِنَ الْعَمَلِ ، وَرَجُلًا كَانَ قَلْبُهُ مُعَلَّقًا فِي الْمَسَاجِدِ مِنْ حُبِّهَا ، وَرَجُلًا ذَكَرَ اللَّهَ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ مِنَ الدَّمْعِ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ، وَرَجُلَيْنِ الْتَقَيَا فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : إِنِّي لَأُحِبُّكَ فِي اللَّهِ ، وَكَتَبَ إِلَيْهِ : إِنَّمَا الْعِلْمُ كَالْيَنَابِيعِ فَيَنْفَعُ بِهِ اللَّهُ مَنْ شَاءَ ، وَمَثَلُ حِكْمَةٍ لَا يُتَكَلَّمُ بِهَا كَجَسَدٍ لَا رُوحَ لَهُ ، وَمَثَلُ عِلْمٍ لَا يُعْمَلُ بِهِ كَمَثَلِ كَنْزٍ لَا يُنْفَقُ مِنْهُ ، وَمَثَلُ الْعَالِمِ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَضَاءَ لَهُ مِصْبَاحٌ فِي طَرِيقٍ فَجَعَلَ النَّاسُ يَسْتَضِيئُونَ بِهِ ، وَكُلٌّ يَدْعُو لَهُ بِالْخَيْرِ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ سَلْمَانَ كَانَ يَقُولُ : إِنَّ مِنَ النَّاسِ حَامِلَ دَاءٍ وَحَامِلَ شِفَاءٍ ، وَمِفْتَاحَ خَيْرٍ وَمِفْتَاحَ شَرٍّ
وَكِيعٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ شِمْرٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ : جَاءَ سَلْمَانُ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ فَلَمْ يَجِدْهُ , فَسَلَّمَ عَلَى أُمِّ الدَّرْدَاءِ وَقَالَ : أَيْنَ أَخِي ؟ قَالَتْ : فِي الْمَسْجِدِ ، وَعَلَيْهِ عَبَاءَةٌ لَهُ قُطْوَانِيَّةٌ ، فَأَلْقَتْ إِلَيْهِ خَلَقَ وِسَادَةٍ ، فَأَبَى أَنْ يَجْلِسَ عَلَيْهَا وَلَوَى عِمَامَتَهُ فَطَرَحَهَا فَجَلَسَ عَلَيْهَا ، قَالَ : فَجَاءَ أَبُو الدَّرْدَاءِ مُعَلِّقًا لَحْمًا بِدِرْهَمَيْنِ ، فَقَامَتْ أُمُّ الدَّرْدَاءِ فَطَبَخَتْهُ وَخَبَزَتْ ، ثُمَّ جَاءَتْ بِالطَّعَامِ وَأَبُو الدَّرْدَاءِ صَائِمٌ ، فَقَالَ سَلْمَانُ : مَنْ يَأْكُلْ مَعِي ؟ ، فَقَالَ : تَأْكُلُ مَعَكَ أُمُّ الدَّرْدَاءِ ، فَلَمْ يَدَعْهُ حَتَّى أَفْطَرَ ، فَقَالَ سَلْمَانُ لِأُمِّ الدَّرْدَاءِ وَرَآهَا سَيِّئَةَ الْهَيْئَةِ : مَا لَكَ ؟ ، قَالَتْ : إِنَّ أَخَاكَ لَا يُرِيدُ النِّسَاءَ ، يَصُومُ النَّهَارَ وَيَقُومُ اللَّيْلَ ، فَبَاتَ عِنْدَهُ ، فَجَعَلَ أَبُو الدَّرْدَاءِ يُرِيدُ أَنْ يَقُومَ فَيَحْبِسُهُ حَتَّى كَانَ قَبْلَ الْفَجْرِ فَقَامَ فَتَوَضَّأَ وَصَلَّى رَكَعَاتٍ ، فَقَالَ لَهُ أَبُو الدَّرْدَاءِ : حَبَسْتنِي عَنْ صَلَاتِي ، فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ : صَلِّ وَنَمْ ، وَصُمْ وَأَفْطِرْ ، فَإِنَّ لِأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، وَلِعَيْنَيْكَ عَلَيْكَ حَقًّا
أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ سَلْمَانَ ، وَغَيْرِهِ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ ، قَالُوا : إِنَّ الرَّجُلَ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَدْ عَمِلَ عَمَلًا يَرْجُو أَنْ يَنْجُوَ بِهِ ، قَالَ : فَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَأْتِيهِ فَيَشْتَكِي مَظْلِمَةً فَيُؤْخَذُ مِنْ حَسَنَاتِهِ فَيُعْطَاهَا حَتَّى مَا تَبْقَى لَهُ حَسَنَةٌ ، وَيَجِيءُ الْمُشْتَكِي يَشْتَكِي مَظْلَمَةً فَيُؤْخَذُ مِنْ سَيِّئَاتِهِ فَتُوضَعُ عَلَى سَيِّئَاتِهِ ، ثُمَّ يُكَبُّ فِي النَّارِ أَوْ يُلْقَى فِي النَّارِ
مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ ، عَنِ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ سَلْمَانَ قَالَ : لَوْ بَاتَ الرَّجُلَانِ أَحَدُهُمَا يُعْطِي الْقِيَانَ الْبِيضَ ، وَبَاتَ الْآخَرُ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَذْكُرُ اللَّهَ لَرَأَيْتُ أَنَّ ذَاكِرَ اللَّهِ أَفْضَلُ
وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ صُوحَانَ ، عَنْ سَلْمَانَ : أَنَّهُ كَانَ إِذَا تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ : سُبْحَانَ رَبِّ النَّبِيِّينَ وَإِلَهِ الْمُرْسَلِينَ
وَكِيعٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ قَالَ : كَانَ سَلْمَانُ إِذَا أَصَابَ شَاةً مِنَ الْمَغْنَمِ ذَبَحَهَا ، فَقَدَّدَ لَحْمَهَا ، وَجَعَلَ جِلْدَهَا سِقَاءً ، وَجَعَلَ صُوفَهَا حَبْلًا ، فَإِنْ رَأَى رَجُلًا قَدِ احْتَاجَ إِلَى حَبْلٍ لِفَرَسِهِ أَعْطَاهُ ، وَإِنْ رَأَى رَجُلًا احْتَاجَ إِلَى سِقَاءٍ أَعْطَاهُ
وَكِيعٌ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، قَالَ : صَحِبَ سَلْمَانَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَبْسٍ فَأَتَى دِجْلَةَ ، فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ : اشْرَبْ : فَشَرِبَ , ثُمَّ قَالَ لَهُ : اشْرَبْ , فَشَرِبَ , ثُمَّ قَالَ لَهُ : اشْرَبْ , فَشَرِبَ , ثُمَّ قَالَ لَهُ : يَا أَخَا بَنِي عَبْسٍ , أَتَرَى شَرْبَتَكَ هَذِهِ نَقَصَتْ مِنْ مَاءِ دِجْلَةَ شَيْئًا ؟ كَذَلِكَ الْعِلْمُ لَا يَنْفَدُ , فَابْتَغِ مِنَ الْعِلْمِ مَا يَنْفَعُكَ , ثُمَّ مَرَّ بِنَهْرِ دَنٍّ ، فَإِذَا أَطْعِمَةٌ وَكُدُوسٌ تُذْرَى , فَقَالَ : يَا أَخَا بَنِي عَبْسٍ , إِنَّ الَّذِي فَتَحَ هَذَا لَكُمْ وَخَوَّلَكُمُوهُ وَرَزَقَكُمُوهُ كَانَ يَمْلِكُ خَزَائِنَهُ وَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيٌّ , وَكَانُوا يُمْسُونَ وَيُصْبِحُونَ وَمَا فِيهِمْ قَفِيزُ حِنْطَةٍ , ثُمَّ ذَكَرَ جَلُولَاءَ وَمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ فِيهَا , فَقَالَ : أَخَا بَنِي عَبْسٍ , إِنَّ اللَّهَ أَعْطَاكُمْ هَذَا وَخَوَّلَكُمُوهُ قَدْ كَانَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ وَمُحَمَّدٌ حَيٌّ
وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ حَبِيبٍ ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ : أَنَّ حُذَيْفَةَ ، وَسَلْمَانَ ، قَالَا لِامْرَأَةٍ أَعْجَمِيَّةٍ : أَهَاهُنَا مَكَانٌ طَاهِرٌ نُصَلِّي فِيهِ ، فَقَالَتْ : طَهِّرْ قَلْبَكَ وَصَلِّ حَيْثُ شِئْتَ ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : فَقِهَتْ
أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ عَوْنٍ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، قَالَ : قَالَ لِي سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ : إِنَّ السُّوقَ مِبْيَضُ الشَّيْطَانِ وَمَفْرَخُهُ ، فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا تَكُونَ أَوَّلَ مَنْ يَدْخُلُهَا وَلَا آخِرَ مَنْ يَخْرُجُ مِنْهَا فَافْعَلْ
يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ زُرَيْقٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَوْسِ بْنِ ضَمْعَجٍ قَالَ : قُلْنَا لِسَلْمَانَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، أَلَا تُحَدِّثُنَا ؟ قَالَ : ذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ، وَإِطْعَامُ الطَّعَامِ ، وَإِفْشَاءُ السَّلَامِ , وَالصَّلَاةُ وَالنَّاسُ نِيَامٌ
مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ سَلْمَانَ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ يَسْتَحْيِ أَنْ يَبْسُطَ إِلَيْهِ عَبْدٌ يَدَيْهِ يَسْأَلُهُ بِهِمَا خَيْرًا فَيَرُدُّهُمَا خَائِبَتَيْنِ
وَكِيعٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مَيْسَرَةَ ، وَالْمُغِيرَةِ بْنِ شُبَيْلٍ ، عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : كَانَ لِي أَخٌ أَكْبَرُ مِنِّي يُكَنَّى أَبَا عَزْرَةَ ، وَكَانَ يُكْثِرُ ذِكْرَ سَلْمَانَ ، فَكُنْتُ أَشْتَهِي لِقَاءَهُ لِكَثْرَةِ ذِكْرِ أَخِي إِيَّاهُ ، قَالَ : فَقَالَ لِي ذَاتَ يَوْمٍ : هَلْ لَكَ فِي أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ؟ قَدْ نَزَلَ الْقَادِسِيَّةَ ، قَالَ : وَكَانَ سَلْمَانُ إِذَا قَدِمَ مِنَ الْغَزْوِ نَزَلَ الْقَادِسِيَّةَ ، وَإِذَا قَدِمَ مِنَ الْحَجِّ نَزَلَ الْمَدَائِنَ غَازِيًا ، قَالَ : قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَانْطَلَقْنَا حَتَّى دَخَلْنَا عَلَيْهِ فِي بَيْتٍ بِالْقَادِسِيَّةِ ، فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ بَيْنَ رِجْلَيْهِ خِرْقَةٌ ، وَهُوَ يَخِيطُ زِنْبِيلًا أَوْ يَدْبُغُ إِهَابًا ، قَالَ : فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ وَجَلَسْنَا ، قَالَ : فَقَالَ : يَا ابْنَ أَخِي عَلَيْكَ بِالْقَصْدِ فَإِنَّهُ أَبْلَغُ
أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي قُرَّةَ الْكِنْدِيِّ ، قَالَ : عَرَضَ أَبِي عَلَى سَلْمَانَ أُخْتَهُ أَنْ يُزَوِّجَهُ فَأَبَى وَزَوَّجَهُ مَوْلَاةً لَهُ يُقَالُ لَهَا بُقَيْرَةُ ، قَالَ : فَبَلَغَ أَبَا قُرَّةَ أَنَّهُ كَانَ بَيْنَ حُذَيْفَةَ ، وَسَلْمَانَ شَيْءٌ ، فَأَتَاهُ يَطْلُبُهُ ، فَأُخْبِرَ أَنَّهُ فِي مَبْقَلَةٍ لَهُ ، فَتَوَجَّهَ إِلَيْهِ ، فَلَقِيَهُ مَعَهُ زِنْبِيلٌ فِيهِ بَقْلٌ قَدْ أَدْخَلَ عَصَاهُ فِي عُرْوَةِ الزِّنْبِيلِ وَهُوَ عَلَى عَاتِقِهِ
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ سَلْمَانَ ، قَالَ : تُعْطِي الشَّمْسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَرَّ عَشْرِ سِنِينَ ، ثُمَّ تُدْنَى مِنْ جَمَاجِمِ النَّاسِ حَتَّى تَكُونَ قَابَ قَوْسَيْنِ ، قَالَ : فَيَعْرَقُونَ حَتَّى يَرْشَحَ الْعَرَقُ فِي الْأَرْضِ قَامَةً ، ثُمَّ يَرْتَفِعُ حَتَّى يُغَرْغِرَ الرَّجُلُ ، قَالَ سَلْمَانُ : حَتَّى يَقُولَ الرَّجُلُ : غَرْ غَرْ
أَبُو خَالِدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هُبَيْرَةَ ، قَالَ : كَتَبَ أَبُو الدَّرْدَاءِ إِلَى سَلْمَانَ : أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي أَدْعُوكَ إِلَى الْأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ ، وَأَرْضِ الْجِهَادِ ، قَالَ : فَكَتَبَ إِلَيْهِ سَلْمَانُ : أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّكَ قَدْ كَتَبْتَ إِلَيَّ تَدْعُونِي إِلَى الْأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ ، وَأَرْضِ الْجِهَادِ ، وَلَعَمْرِي مَا الْأَرْضُ تُقَدِّسُ أَهْلَهَا ، وَلَكِنِ الْمَرْءُ يُقَدِّسُهُ عَمَلُهُ
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ : وَاللَّهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا وَلَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا ، وَلَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ مَا انْبَسَطْتُمْ إِلَى نِسَائِكُمْ ، وَلَا تَقَارَرْتُمْ عَلَى فُرُشِكُمْ ، وَلَخَرَجْتُمْ إِلَى الصُّعُدَاتِ تَجْأَرُونَ وَتَبْكُونَ ، وَاللَّهِ لَوْ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَنِي يَوْمَ خَلَقَنِي شَجَرَةً تُعْضَدُ وَتُؤْكَلُ ثَمَرَتِي
أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي الْمُحَجِّلِ ، عَنِ ابْنِ عِمْرَانَ بْنِ حِطَّانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ أَبُو ذَرٍّ : الصَّاحِبُ الصَّالِحُ خَيْرٌ مِنَ الْوَحْدَةِ ، وَالْوَحْدَةُ خَيْرٌ مِنْ صَاحِبِ السُّوءِ ، وَمُمْلِي الْخَيْرِ خَيْرٌ مِنَ السَّاكِتِ ، وَالسَّاكِتُ خَيْرٌ مِنْ مُمْلِي الشَّرِّ ، وَالْأَمَانَةُ خَيْرٌ مِنَ الْخَاتَمِ ، وَالْخَاتَمُ خَيْرٌ مِنْ ظَنِّ السَّوْءِ
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ : ذُو الدِّرْهَمَيْنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَشَدُّ حِسَابًا مِنْ ذِي الدِّرْهَمِ
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ : قِيلَ لَهُ : أَلَا تَتَّخِذُ أَرْضًا كَمَا اتَّخَذَ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ ، قَالَ : فَقَالَ : وَمَا أَصْنَعُ بِأَنْ أَكُونَ أَمِيرًا ، وَإِنَّمَا يَكْفِينِي كُلَّ يَوْمٍ شَرْبَةٌ مِنْ مَاءٍ ، أَوْ نَبِيذٍ ، أَوْ لَبَنٍ ، وَفِي الْجُمُعَةِ قَفِيزٌ مِنْ قَمْحٍ
مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ يُقَالُ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سِيدَانَ ، قَالَ : صَحِبْتُ أَبَا ذَرٍّ فَقَالَ لِي : أَلَا أُخْبِرُكَ بِيَوْمِ حَاجَتِي ؟ ، إِنَّ يَوْمَ حَاجَتِي يَوْمَ أُوضَعُ فِي حُفْرَتِي ، فَذَلِكَ يَوْمُ حَاجَتِي
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خِرَاشٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ أَبَا ذَرٍّ بِالرَّبَذَةِ وَعِنْدَهُ امْرَأَةٌ لَهُ سَحْمَاءُ أَوْ شَحْبَاءُ ، قَالَ : وَهُوَ فِي مِظَلَّةٍ سَوْدَاءَ ، قَالَ فَقِيلَ لَهُ : يَا أَبَا ذَرٍّ ، لَوِ اتَّخَذْتَ امْرَأَةً هِيَ أَرْفَعُ مِنْ هَذِهِ ، قَالَ : فَقَالَ : إِنِّي وَاللَّهِ لَأَنْ أَتَّخِذَ امْرَأَةً تَضَعُنِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَّخِذَ امْرَأَةً تَرْفَعُنِي ، قَالُوا : يَا أَبَا ذَرٍّ ، إِنَّكَ امْرُؤٌ مَا تَكَادُ يَبْقَى لَكَ وَلَدٌ ، قَالَ : فَقَالَ : وَإِنَّا نَحْمَدُ اللَّهَ الَّذِي يَأْخُذُهُمْ مِنَّا فِي دَارِ الْفَنَاءِ وَيَدَّخِرُ لَنَا فِي دَارِ الْبَقَاءِ ، قَالَ : وَكَانَ يَجْلِسُ عَلَى قِطْعَةِ الْمِسْحِ وَالْجَوَالِقِ ، قَالَ : فَقَالُوا : يَا أَبَا ذَرٍّ ، لَوِ اتَّخَذْتَ بِسَاطًا هُوَ أَلْيَنُ مِنْ بِسَاطِكَ هَذَا ، قَالَ : فَقَالَ : اللَّهُمَّ غُفْرًا ، خُذْ مَا أُوتِيتَ ، إِنَّمَا خُلِقْنَا لِدَارٍ لَهَا نَعْمَلُ وَإِلَيْهَا نَرْجِعُ
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : بَعَثَ أَبُو الدَّرْدَاءِ إِلَى أَبِي ذَرٍّ رَسُولًا ، قَالَ : فَجَاءَ الرَّسُولُ فَقَالَ لِأَبِي ذَرٍّ : إِنَّ أَخَاكَ أَبَا الدَّرْدَاءِ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ ، يَقُولُ لَكَ : اتَّقِ اللَّهَ وَحَقَّ النَّاسِ ، قَالَ : فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ : مَالِي وَلِلنَّاسِ ، وَقَدْ تَرَكْتُ لَهُمْ بَيْضَاءَهُمْ وَصَفْرَاءَهُمْ ، ثُمَّ قَالَ لِلرَّسُولِ : انْطَلِقْ إِلَى الْمَنْزِلِ ، قَالَ : فَانْطَلَقَ مَعَهُ ، قَالَ : فَلَمَّا دَخَلَ بَيْتَهُ إِذَا طُعَيْمٌ فِي عَبَاءَةٍ لَيْسَ بِالْكَثِيرِ ، وَقَدِ انْتَشَرَ بَعْضُهُ ، قَالَ : فَجَعَلَ أَبُو ذَرٍّ يَكْنِسُهُ وَيُعِيدُهُ فِي الْعَبَاءَةِ ، قَالَ : ثُمَّ قَالَ : إِنَّ مِنْ فِقْهِ الْمَرْءِ رِفْقَهُ فِي مَعِيشَتِهِ ، قَالَ : ثُمَّ جِيءَ بِطُعَيْمٍ فَوُضِعَ بَيْنَ يَدَيْهِ ، قَالَ : فَقَالَ لِي : كُلْ ، قَالَ : فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَكْرَهُ أَنْ يَضَعَ يَدَهُ فِي الطَّعَامِ لِمَا يَرَى مِنْ قِلَّتِهِ ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ أَبُو ذَرٍّ : ضَعْ يَدَكَ ، فَوَاللَّهِ لَأَنَا بِكَثْرَتِهِ أَخْوَفُ مِنِّي بِقِلَّتِهِ ، قَالَ : فَطَعِمَ الرَّجُلُ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ فَأَخْبَرَهُ بِمَا رَدَّ عَلَيْهِ ، فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : مَا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ ، وَلَا أَقَلَّتْ الْغَبْرَاءُ عَلَى ذِي لَهْجَةٍ أَصْدَقَ مِنْكَ يَا أَبَا ذَرٍّ
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ ، قَالَ : أَرْسَلَ حَبِيبُ بْنُ مَسْلَمَةَ وَهُوَ عَلَى الشَّامِ إِلَى أَبِي ذَرٍّ بِثَلَاثِمِائَةِ دِينَارٍ ، فَقَالَ : اسْتَعِنْ بِهَا عَلَى حَاجَتِكَ ، فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ : ارْجِعْ بِهَا ، فَمَا وَجَدَ أَحَدًا أَغَرَّ بِاللَّهِ مِنَّا ، مَا لَنَا إِلَّا ظِلٌّ نَتَوَارَى بِهِ ، وَثُلَّةٌ مِنْ غَنَمٍ تَرُوحُ عَلَيْنَا ، وَمَوْلَاةٌ لَنَا تَصَدَّقَتْ عَلَيْنَا بِخِدْمَتِهَا ، ثُمَّ إِنِّي لَأَتَخَوَّفُ الْفَضْلَ
عَفَّانَ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ الرُّومِيُّ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ طَلْقٍ وَإِنَّهَا حَدَّثَتْهُ ، أَنَّهَا دَخَلَتْ عَلَى أَبِي ذَرٍّ فَأَعْطَتْهُ شَيْئًا مِنْ دَقِيقٍ وَسَوِيقٍ ، فَجَعَلَهُ فِي طَرَفِ ثَوْبِهِ ، وَقَالَ : ثَوَابُكَ عَلَى اللَّهِ ، فَقُلْتُ لَهَا : يَا أُمَّ طَلْقٍ ، كَيْفَ رَأَيْتُ هَيْئَةَ أَبِي ذَرٍّ ؟ فَقَالَتْ : يَا بُنَيَّ ، رَأَيْتُهُ شَعِثًا شَاحِبًا ، وَرَأَيْتُ فِي يَدِهِ صُوفًا مَنْفُوشًا وَعُودَيْنِ قَدْ خَالَفَ بَيْنَهُمَا وَهُوَ يَغْزِلُ مِنْ ذَلِكَ الصُّوفِ
مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ النُّعْمَانِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَقْنَعِ الْبَاهِلِيِّ ، عَنِ الْأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ ، قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ فَأَقْبَلَ رَجُلٌ لَا تَرَاهُ حَلْقَةٌ إِلَّا فَرُّوا مِنْهُ ، حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْحَلْقَةِ الَّتِي كُنْتُ فِيهَا ، فَثَبَتُّ وَفَرُّوا ، فَقُلْتُ : مَنْ أَنْتَ ؟ فَقَالَ : أَبُو ذَرٍّ ، صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقُلْتُ : مَا يَفِرُّ النَّاسُ مِنْكَ ؟ فَقَالَ : إِنِّي أَنْهَاهُمْ عَنِ الْكُنُوزِ ، فَقُلْتُ : إِنَّ أُعْطِيَاتِنَا قَدْ بَلَغَتْ وَارْتَفَعَتْ فَتَخَافُ عَلَيْنَا مِنْهَا ؟ قَالَ : أَمَّا الْيَوْمُ فَلَا ، وَلَكِنَّهَا يُوشِكُ أَنْ تَكُونَ أَثْمَانَ دِينِكُمْ فَدَعُوهُمْ وَإِيَّاهَا
أَبُو أُسَامَةَ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ يَزِيدَ ، عَنْ أَخِيهِ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، قَالَ : قَالَ لِي عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ : إِنِّي أُحَدِّثُكَ حَدِيثًا لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَكَ بِهِ بَعْدَ الْيَوْمِ ، اعْلَمْ أَنَّ خِيَارَ الْعِبَادِ عِنْدَ اللَّهِ الْحَمَّادُونَ
وَكِيعٌ ، عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : ابْتُلِيَ عِمْرَانُ بْنُ الْحُصَيْنِ بِبَلَاءٍ كَانَ يُولَدُ مِنْهُ ، قَالَ : فَقَالَ لَهُ بَعْضُ مَنْ يَأْتِيهِ : إِنَّهُ لَيَمْنَعُنِي مِنْ إِتْيَانِكَ مَا نَرَى مِنْكَ ، قَالَ : فَلَا تَفْعَلْ فَوَاللَّهِ إِنَّ أَحَبَّهُ إِلَيَّ أَحَبُّهُ إِلَى اللَّهِ
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ عَدِيٍّ ، عَنْ الصُّنَابِحِيّ ، عَنْ مُعَاذٍ ، قَالَ : لَا تَزُولُ قَدَمَا الْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ أَرْبَعِ خِصَالٍ : عَنْ جَسَدِهِ فِيمَا أَبْلَاهُ ، وَعَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَا أَنْفَقَهُ ، وَعَنْ عِلْمِهِ كَيْفَ عَمِلَ فِيهِ
أَبُو أُسَامَةَ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ مَعَهُ أَصْحَابُهُ يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ وَيُوَدِّعُونَهُ وَيُوصُونَهُ فَقَالَ لَهُ مُعَاذٌ : إِنِّي مُوصِيكَ بِأَمْرَيْنِ إِنْ حَفِظْتُهُمَا حَفِظْتُ مَا قَالَ لَكَ أَصْحَابُكَ : إِنَّهُ لَا غِنَى بِكَ عَنْ نَصِيبِكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَنْتَ إِلَى نَصِيبِكَ مِنَ الْآخِرَةِ أَحْوَجُ فَآثِرْ نَصِيبَكَ مِنَ الْآخِرَةِ عَلَى نَصِيبِكَ مِنَ الدُّنْيَا فَإِنَّهُ يَأْتِي بِكَ أَوْ يَمُرُّ بِكَ عَلَى نَصِيبِكَ مِنَ الدُّنْيَا فَيَتَنَظَّمُهُ لَكَ انْتِظَامًا فَيَزُولُ مَعَكَ أَيْنَمَا زُلْتَ
يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، عَنْ قُطْبَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ شِمْرٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، قَالَ : أَخَذَتْ مُعَاذًا قُرْحَةٌ فِي حَلْقِهِ فَقَالَ : اخْنُقْنِي خَنْقَكَ فَوَعِزَّتِكَ إِنِّي لَأُحِبُّكَ
مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ قَالَ : قَالَ مُعَاذٌ : صَلِّ وَنَمْ ، وَصُمْ وَأَفْطِرْ ، وَاكْتَسِبْ وَلَا تَأْثَمْ ، وَلَا تَمُوتَنَّ إِلَّا وَأَنْتَ مُسْلِمٌ ، وَإِيَّاكَ وَدَعَوَاتِ أَوْ دَعْوَةَ مَظْلُومٍ
وَكِيعٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ هِلَالٍ الْمُحَارِبِيِّ ، قَالَ : قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ : اجْلِسْ بِنَا نُؤْمِنُ سَاعَةً ، يَعْنِي : نَذْكُرُ اللَّهَ
أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ زَائِدَةَ بْنِ نَشِيطٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْوَالِبِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ : يَا ابْنَ آدَمَ ، تَفَرَّغْ لِعِبَادَتِي أَمْلَأْ قَلْبَكَ غِنًى ، وَأَسُدَّ فَقْرَكَ ، وَإِلَّا تَفْعَلْ أَمْلَأْ يَدَيْكَ شُغْلًا ، وَلَا أَسُدَّ فَقْرَكَ
أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : لَا يُقْبَضُ الْمُؤْمِنُ حَتَّى يَرَى الْبُشْرَى ، فَإِذَا قُبِضَ نَادَى ، فَلَيْسَ فِي الدَّارِ دَابَّةٌ صَغِيرَةٌ وَلَا كَبِيرَةٌ إِلَّا هِيَ تَسْمَعُ صَوْتَهُ ، إِلَّا الثَّقَلَيْنِ : الْجِنَّ وَالْإِنْسَ تَعَجَّلُوا بِهِ إِلَى أَرْحَمِ الرَّاحِمِينَ ، فَإِذَا وُضِعَ عَلَى سَرِيرِهِ قَالَ : مَا أَبْطَأَ مَا تَمْشُونَ ، فَإِذَا أُدْخِلَ فِي لَحْدِهِ أُقْعِدَ ، فَأُرِيَ مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ وَمَا أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ ، وَمُلِئَ قَبْرُهُ مِنْ رَوْحٍ وَرَيْحَانٍ وَمِسْكٍ ، قَالَ : فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، قَدِّمْنِي ، قَالَ : فَيُقَالُ : لَمْ يَأْنِ لَكَ ، إِنَّ لَكَ إِخْوَةً وَأَخَوَاتٍ لَمَّا يَلْحَقُونَ ، وَلَكِنْ نَمْ قَرِيرَ الْعَيْنِ ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، مَا نَامَ نَائِمٌ شَابٌّ طَاعِمٌ نَاعِمٌ ، وَلَا فَتَاةٌ فِي الدُّنْيَا نَوْمَةً بِأَقْصَرَ وَلَا أَحْلَى مِنْ نَوْمَتِهِ حَتَّى يَرْفَعَ رَأْسَهُ إِلَى الْبُشْرَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ
مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ بَابٍ ، قَالَ : كُنْتُ أُفْرِغُ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ مِنْ إِدَاوَةٍ ، فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ ، فَقَالَ : أَيْنَ تُرِيدُ يَا فُلَانُ ، قَالَ : السُّوقَ ، قَالَ : إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَشْتَرِيَ الْمَوْتَ قَبْلَ أَنْ تَرْجِعَ فَافْعَلْ ، قَالَ : ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ فَقَالَ : لَقَدْ خِفْتُ اللَّهَ مِمَّا أَسْتَعْجِلُ إِلَيْهِ قَبْلَ الْقَدَرِ
حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، قَالَ : مَرَرْتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ عَلَى قَبْرٍ دُفِنَ حَدِيثًا ، فَقَالَ : كرَكْعَتَانِ خَفِيفَتَانِ مِمَّا تَحْتَقِرُونَ هُنَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ دُنْيَاكُمْ
أَبُو خَالِدٍ ، عَنْ دَاوُدَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، قَالَ : بَلَغَنِي ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ يُجْزِي الْمُؤْمِنَ بِالْحَسَنَةِ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ ، فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ : يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ، إِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّكَ تَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُؤْمِنَ بِالْحَسَنَةِ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَأَلْفَيْ أَلْفِ حَسَنَةٍ ، وَفِي الْقُرْآنِ مِنْ ذَلِكَ {{ إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا }} ، فَمَنْ يَدْرِي تَسْمِيَةَ تِلْكَ الْأَضْعَافِ ، {{ وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا }} ، قَالَ : الْجَنَّةُ
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنِ الْعَوَّامِ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ : قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : مَنْ كَسَا خَلِقًا كَسَاهُ اللَّهُ بِهِ حَرِيرًا ، وَمَنْ كَسَا جَدِيدًا كَسَاهُ اللَّهُ بِهِ إِسْتَبْرَقًا
وَكِيعٌ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ أَذِنَهُ ضَيْفٌ ، فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ إِلَّا قُوتُهُ وَقُوتُ صِبْيَانِهِ ، فَقَالَ لِامْرَأَتِهِ : نَوِّمِي الصِّبْيَةَ وَأَطْفِئْ السِّرَاجَ ، قَالَ : فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ {{ وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }}
أَبُو بَكْرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : إِذَا مَاتَ الْمَيِّتُ تَقُولُ الْمَلَائِكَةُ : مَا قَدَّمَ ؟ وَيَقُولُ النَّاسُ : مَا تَرَكَ ؟
ابْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ عُبَيْدٍ مَوْلَى أَبِي رُهْمٍ ، قَالَ : مَرَرْتُ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ عَلَى نَخْلٍ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ أَطْعِمْنَا مِنْ ثَمَرٍ لَا يَأْبُرُهُ بَنُو آدَمَ
مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، مَوْلَى طَلْحَةَ ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : لَا تَطْعَمُ النَّارُ رَجُلًا بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ أَبَدًا حَتَّى يُرَدَّ اللَّبَنُ فِي الضَّرْعِ ، وَلَا يَجْتَمِعُ غُبَارٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَدُخَانُ جَهَنَّمَ فِي مَنْخَرَيْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ أَبَدًا
عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : مَنْ أَطْفَأَ عَنْ مُؤْمِنٍ سَيِّئَةً فَكَأَنَّمَا أَحْيَا مَوْءُودَةً
أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ زُهَيْرٍ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : لَا خَيْرَ فِي فُضُولِ الْكَلَامِ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي يَحْيَى مَوْلَى جَعْدَةَ بْنِ هُبَيْرَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : مَرَّ رَجُلٌ عَلَى كَلْبٍ مُضْطَجِعٍ عِنْدَ قَلِيبٍ قَدْ كَادَ أَنْ يَمُوتَ مِنَ الْعَطَشِ ، فَلَمْ يَجِدْ مَا يَسْقِيهِ فِيهِ ، فَنَزَعَ خُفَّهُ فَجَعَلَ يَغْرِفُ لَهُ وَيَسْقِيهِ ، فَحَاسَبَهُ اللَّهُ بِهِ فَأَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ
مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ وَهُوَ مَرِيضٌ فَاحْتَضَنْتُهُ مِنْ خَلْفِهِ وَقُلْتُ : اللَّهُمَّ اشْفِ أَبَا هُرَيْرَةَ ، فَقَالَ : اللَّهُمَّ اشْدُدْ
أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ ، قَالَ : كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو ، يَقُولُ : دَعْ مَا لَسْتَ مِنْهُ فِي شَيْءٍ وَلَا تَنْطِقْ فِيمَا لَا يَعْنِيكَ ، وَاخْزُنْ لِسَانَكَ كَمَا تَخْزُنُ نَفَقَتَكَ
زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا بَحِيرِ بْنُ سَعْدٍ الْكَلَاعِيُّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَائِذٍ الْأَزْدِيِّ ، عَنْ غُطَيْفِ بْنِ الْحَارِثِ الْكِنْدِيِّ ، قَالَ : جَلَسْتُ أَنَا وَأَصْحَابٌ لِي إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا وُضِعَ فِي الْقَبْرِ كَلَّمَهُ فَقَالَ : يَا ابْنَ آدَمَ ، أَلَمْ تَعْلَمْ أَنِّي بَيْتُ الْوَحْدَةِ ، وَبَيْتُ الظُّلْمَةِ ، وَبَيْتُ الْحَقِّ ، يَا ابْنَ آدَمَ ، مَا غَرَّكَ بِي ؟ قَدْ كُنْتَ تَمْشِي حَوْلِي فَدَّادًا ، قَالَ : فَقُلْتُ لِغُطَيْفٍ : يَا أَبَا أَسْمَاءَ ، مَا فِدَادًا ، قَالَ : أَحْيَانًا ، فَقَالَ لَهُ صَاحِبِي وَكَانَ أَسَنَّ مِنِّي : فَإِذَا كَانَ مُؤْمِنًا ؟ قَالَ : وُسِّعَ لَهُ وَجُعِلَ مَنْزِلُهُ أَخْضَرَ ، وَعُرِجَ بِنَفْسِهِ إِلَى الْجَنَّةِ
غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ أَبِي كَثِيرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : تُجْمَعُونَ جَمِيعًا فَيُقَالُ : أَيْنَ فُقَرَاءُ هَذِهِ الْأُمَّةِ وَمَسَاكِينُهَا ؟ فَيَبْرُزُونَ ، قَالَ : فَيُقَالُ : مَا عِنْدَكُمْ ؟ ، قَالَ : فَيَقُولُونَ : يَا رَبَّنَا ، ابْتُلِينَا فَصَبَرْنَا وَأَنْتَ أَعْلَمُ ، قَالَ : وَأَرَاهُ قَالَ : وَوَلَّيْتَ الْأَمْوَالَ وَالسُّلْطَانُ غَيْرَنَا ، قَالَ : فَيُقَالُ : صَدَقْتُمْ ، قَالَ : فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ سَائِرِ النَّاسِ بِزَمَانٍ ، وَتَبْقَى شِدَّةُ الْحِسَابِ عَلَى ذَوِي الْأَمْوَالِ وَالسُّلْطَانِ ، قَالَ : قُلْتُ : فَأَيْنَ الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَئِذٍ ؟ قَالَ : يُوضَعُ لَهُمْ كَرَاسِيُّ مِنْ نُورٍ ، وَيُظَلِّلُ عَلَيْهِمْ الْغَمَامُ ، وَيَكُونُ ذَلِكَ الْيَوْمُ أَقْصَرَ عَلَيْهِمْ مِنْ سَاعَةٍ مِنْ نَهَارٍ
عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ : مَا مِنْ مَلَإٍ يَجْتَمِعُونَ فَيَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا ذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِي مَلَإٍ أَعَزَّ مِنْ مَلَئِهِمْ وَأَكْرَمَ ، وَمَا مِنْ مَلَإٍ يَتَفَرَّقُونَ لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ إِلَّا كَانَ مَجْلِسُهُمْ حَسْرَةً عَلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ ، قَالَ : أَرْسَلْنَا امْرَأَةً إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو تَسْأَلُهُ : مَا الذَّنْبُ الَّذِي لَا يَغْفِرُ اللَّهُ ؟ قَالَ : مَا مِنْ ذَنْبٍ أَوْ عَمَلٍ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ يَتُوبُ مِنْهُ الْعَبْدُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى قَبْلَ الْمَوْتِ إِلَّا تَابَ عَلَيْهِ
أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : مَا مِنْ أَحَدٍ إِلَّا يَلْقَى اللَّهَ بِذَنْبٍ ، إِلَّا يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا ، ثُمَّ تَلَاهُ {{ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا }} ، ثُمَّ رَفَعَ شَيْئًا صَغِيرًا مِنَ الْأَرْضِ فَقَالَ : مَا كَانَ مَعَهُ مِثْلُ هَذَا ثُمَّ ذَبَحَ ذَبْحًا
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : انْتَهَيْتُ إِلَيْهِ وَهُوَ يَنْظُرُ إِلَى الْمُصْحَفِ ، قَالَ : قُلْتُ : أَيُّ شَيْءٍ تَقْرَأُ ؟ قَالَ : حِزْبِي الَّذِي أَقُومُ بِهِ اللَّيْلَةَ
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ : أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو ، بَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ وَبَيْنَ يَدَيْهِ نَارٌ إِذْ شَهِقَتْ فَقَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنَّهَا لَتَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ الْكُبْرَى ، أَوْ قَالَ : مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ : قَالَ : فَرَأَى الْقَمَرَ حِينَ جَنَحَ لِلْغُرُوبِ فَقَالَ : وَاللَّهِ إِنَّهُ لَيَبْكِي الْآنَ
جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : لَوَدِدْتُ أَنِّي هَذِهِ الشَّجَرَةُ
غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ قَمْطَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الْكَافِرِ ، فَإِذَا مَاتَ الْمُؤْمِنُ يُخْلَى بِهِ يَسْرَحُ حَيْثُ شَاءَ وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ
أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : مَثَلُ ابْنِ آدَمَ وَمَثَلُ الْمَوْتِ مَثَلُ رَجُلٍ كَانَ لَهُ ثَلَاثَةُ أَخِلَّاءٍ فَقَالَ لِأَحَدِهِمْ : مَا عِنْدَكَ ؟ فَقَالَ : عِنْدِي مَالُكَ فَخُذْ مِنْهُ مَا شِئْتَ ، وَمَا لَمْ تَأْخُذْ فَلَيْسَ لَكَ ، ثُمَّ قَالَ لِلْآخَرِ : مَا عِنْدَكَ ؟ قَالَ : أَقُومُ عَلَيْكَ فَإِذَا مِتَّ دَفَنْتُكَ وَخَلَّيْتُكَ ، ثُمَّ قَالَ لِلثَّالِثِ : مَا عِنْدَكَ ؟ فَقَالَ : أَنَا مَعَكَ حَيْثُمَا كُنْتَ ، قَالَ : فَأَمَّا الْأَوَّلُ فَمَالُهُ ، مَا أَخَذَ فَلَهُ ، وَمَا لَمْ يَأْخُذْ فَلَيْسَ لَهُ ، وَأَمَّا الثَّانِي فَعَشِيرَتُهُ ، إِذَا مَاتَ قَامُوا عَلَيْهِ ثُمَّ خَلَّوْهُ ، وَأَمَّا الثَّالِثُ فَعَمَلُهُ حَيْثُمَا دَخَلَ دَخَلَ مَعَهُ
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَنْ ، سَمِعَ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ ، يَقُولُ : إِنَّ الْهَلَكَةَ كُلَّ الْهَلَكَةِ أَنْ تَعْمَلَ عَمَلَ السَّوْءِ فِي زَمَانِ الْبَلَاءِ
يَزِيدُ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حِبَّانُ بْنُ زَيْدٍ الشَّرْعَبِيُّ ، قَالَ : وَكَانَ وُدًّا لِلنُّعْمَانِ ، وَكَانَ النُّعْمَانُ اسْتَعْمَلَهُ عَلَى النَّبْلِ ، قَالَ : فَسَمِعَ النُّعْمَانَ ، يَقُولُ : أَلَّا إِنَّ عُمَّالَ اللَّهِ ضَامِنُونَ عَلَى اللَّهِ ، أَلَا إِنَّ عُمَّالَ بَنِي آدَمَ لَا يَمْلِكُونَ ضَمَانَهُمْ ، قَالَ : فَلَمَّا نَزَلَ النُّعْمَانُ عَنْ مِنْبَرِهِ أَتَاهُ فَاسْتَعْفَى ، فَقَالَ : مَا لَكَ ؟ ، قَالَ : سَمِعْتُكَ تَقُولُ كَذَا وَكَذَا
ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ : أُغْمِيَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ ، فَجَعَلَتْ أُخْتُهُ عَمْرَةُ تَبْكِي وَتَقُولُ : وَأَخَاهُ ، وَاكَذَا وَاكَذَا تُعَدِّدُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ ابْنُ رَوَاحَةَ حِينَ أَفَاقَ : مَا قُلْتُ شَيْئًا إِلَّا قِيلَ لِي : أَنْتَ كَذَاكَ ؟
وَكِيعٌ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ : أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ بَكَى فَبَكَتِ امْرَأَتُهُ فَقَالَ : مَا يُبْكِيكِ ؟ ، قَالَتْ : رَأَيْتُكَ تَبْكِي فَبَكَيْتُ ، فَقَالَ : إِنِّي أُنْبِئْتُ إِنِّي وَارِدٌ وَلَمْ أُنَبَّأْ أَنِّي صَادِرٌ
يَحْيَى بْنُ يَعْلَى التَّيْمِيُّ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ قُرَّةَ عَيْنٍ لَا تَرْتَدُّ وَنَعِيمًا لَا يَنْفَدُ
مَالِكٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ، عَنِ امْرَأَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ : أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ رَوَاحَةَ كَانَ لَهُ مَسْجِدَانِ : مَسْجِدٌ فِي بَيْتِهِ ، وَمَسْجِدٌ فِي دَارِهِ ، إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ صَلَّى فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي فِي بَيْتِهِ ، وَإِذَا دَخَلَ صَلَّى فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي فِي دَارِهِ ، وَكَانَ حَيْثُمَا أَدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ أَنَاخَ
أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ، قَالَ : مَنْ أَحَبَّ لِلَّهِ ، وَأَبْغَضَ لِلَّهِ ، وَأَعْطَى لِلَّهِ ، وَمَنَعَ لِلَّهِ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ الْإِيمَانَ
شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَيْسَرَةَ الْحَضْرَمِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ ، يَقُولُ : لَا يَدْخُلُ النَّارَ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ إِلَّا مَنْ شَرَدَ عَلَى اللَّهِ شِرَادَ الْبَعِيرِ
شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي جَرِيرٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَةَ ، يَقُولُ : اقْرَءُوا الْقُرْآنَ ، لَا تَغُرَّنَّكُمْ هَذِهِ الْمَصَاحِفُ الْمُعَلَّقَةُ ، فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُعَذِّبُ قَلْبًا وَعَى الْقُرْآنَ
شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي جَرِيرٌ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ عُبَيْدٍ ، قَالَ : كَانَ أَبُو أُمَامَةَ يُحَدِّثُنَا الْحَدِيثَ كَالرَّجُلِ الَّذِي عَلَيْهِ أَنْ يُؤَدِّيَ مَا سَمِعَ
أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَعْلَى بْنُ حَكِيمٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْمَدَنِيِّ ، قَالَ : كَانَ أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَحْقَبَ رِدَاءَهُ خَلْفَهُ عَلَى رَحْلِهِ ، فَسَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ ، يَقُولُ : مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ حَاجٍّ فَلْيَنْظُرْ إِلَى أَبِي أُمَامَةَ
عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ : وَدِدْتُ أَنِّي إِذَا مِتُّ كُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا
زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ مَوْلَى زَائِدَةَ ، أَنَّ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : يَا لَيْتَهَا شَجَرَةٌ تُسَبِّحُ وَتَقْضِي مَا عَلَيْهَا وَأَنَّهَا لَمْ تُخْلَقْ
شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ ، عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ يَزِيدَ ، عَنْ عِرَاكٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ، أَنَّهُ سَمِعَ عَائِشَةَ ، تَقُولُ : يَا لَيْتَنِي لَمْ أُخْلَقْ
وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : قَالَتْ عَائِشَةُ : أَقِلُّوا الذُّنُوبَ فَإِنَّكُمْ لَنْ تَلْقَوَا اللَّهَ بِشَيْءٍ يُشْبِهُ قِلَّةَ الذُّنُوبِ
وَكِيعٌ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْأَسْوَدِ ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : إِنَّكُمْ لَتَدَعُونَ أَفْضَلَ الْعِبَادَةِ التَّوَاضُعَ
وَكِيعٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ تَمِيمٍ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، قَالَ : كَانَتْ عَائِشَةُ تَقْسِمُ سَبْعِينَ أَلْفًا وَهِيَ تُرَقِّعُ دِرْعَهَا
أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَمْ يُغْفَرْ لَهُ
هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو السَّفَرِ ، قَالَ : قَالَتْ عَائِشَةُ : إِنَّ النَّاسَ قَدْ ضَيَّعُوا أَعْظَمَ دِينِهِمُ : الْوَرَعَ
وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : مَا شَبِعَ آلُ مُحَمَّدٍ مِنْ طَعَامِ بُرٍّ فَوْقَ ثَلَاثٍ
ابْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُنَّا نَلْبَثُ شَهْرًا مَا نَسْتَوْقِدُ بِنَارٍ , مَا هُوَ إِلَّا التَّمْرُ وَالْمَاءُ
ابْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : لَا يُحَاسَبُ أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ ، ثُمَّ قَرَأَتْ : {{ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا }} ، ثُمَّ قَرَأَتْ : {{ يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ }}
ابْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : إِذَا تَمَنَّى أَحَدُكُمْ فَلْيُكْثِرْ فَإِنَّمَا يَسْأَلُ رَبَّهُ
جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : قَالَتْ عَائِشَةُ : وَدِدْتُ أَنِّي وَرَقَةٌ مِنْ هَذَا الشَّجَرِ
أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : لَقَدْ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا فِي رَفِّي شَيْءٌ يَأْكُلُهُ ذُو كَبِدٍ إِلَّا شَطْرُ شَعِيرٍ فِي رَفٍّ لِي
أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَائِشَةَ ، تَقُولُ : يُسَلَّطُ عَلَى الْكَافِرِ فِي قَبْرِهِ شُجَاعٌ أَقْرَعُ فَيَأْكُلُ لَحْمَهُ مِنْ رَأْسِهِ إِلَى رِجْلَيْهِ ، ثُمَّ يُكْسَى اللَّحْمَ فَيَأْكُلُ مِنْ رِجْلَيْهِ إِلَى رَأْسِهِ ، ثُمَّ يُكْسَى اللَّحْمَ فَيَأْكُلُ مِنْ رَأْسِهِ إِلَى رِجْلَيْهِ فَهُوَ كَذَلِكَ
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَعْدٍ ، قَالَ : لَقَدْ رَأَيْتنَا نَغْزُو مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا لَنَا زَادٌ إِلَّا وَرَقُ الْحُبْلَةِ وَهَذَا السَّمُرُ حَتَّى إِنَّ أَحَدَنَا لَيَضَعُ كَمَا تَضَعُ الشَّاةُ , مَا لَهُ خِلْطٌ , ثُمَّ أَصْبَحَتْ بَنُو أَسَدٍ يُعَزِّرُونَنِي عَلَى الدِّينِ , لَقَدْ خِبْتُ إِذًا وَخَسِرَ عَمَلِي
يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، وَوَكِيعٌ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ ، قَالَ : قَالَ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ : مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَكُونَ لَهُ خَبْءٌ مِنْ عَمَلٍ صَالِحٍ فَلْيَفْعَلْ
مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ صَالِحِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ رَجُلًا مِنْ جُهَيْنَةَ قُلْتُ : مَا بَالُ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ أَتَاهُ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذُكَّرًا ، قَالَ : إِنَّهُ لَمْ يَجْرِ مَجْرَاهُمْ فَسَخِطَ اللَّهُ
وَكِيعٌ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ ، عَنْ جَرِيرٍ أَنَّهُ قَالَ لِقَوْمِهِ وَهُوَ يَعِظُهُمْ : مَا أَنْتُمْ إِلَّا كَالنَّعَامَةِ اسْتَتَرَتْ وَاتَّخَذُوا ظَهْرًا ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا الظَّهْرَ فَعَلَيْكُمْ ، وَإِنَّ أَوَّلَ الْأَرْضِ خَرَابًا يُسْرَاهَا ، ثُمَّ تَتْبَعُهَا يُمْنَاهَا ، وَالْمَحْشَرُ هَاهُنَا ، وَأَنَا بِالْأَثَرِ
حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ عَطَاءٍ الْوَاسِطِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : لَا يَتَّقِي اللَّهَ عَبْدٌ حَتَّى يَحْزَنَ مِنْ لِسَانِهِ
عَفَّانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ثَابِتٌ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : مَا نَفَضْنَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْأَيْدِي حَتَّى أَنْكَرْنَا قُلُوبَنَا
عَفَّانَ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْجَلْدُ بْنُ أَيُّوبَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ ، قَالَ : قَالَ لِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ : لَمْ أَرَ مِثْلَ الَّذِي بَلَغَنَا عَنْ رَبِّنَا لَمْ نَخْرُجْ لَهُ عَنْ كُلِّ أَهْلٍ وَمَالٍ أَنْ تَجَاوَزَ لَنَا عَمَّا دُونَ الْكَبَائِرِ فَمَا لَنَا وَلَهَا يَقُولُ اللَّهُ : {{ إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا }}
مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ : أَنَّ أَنَسًا كَانَ يَقُولُ : مَا مِنْ رَوْحَةٍ وَلَا غَدْوَةٍ إِلَّا تُنَادِي كُلُّ بُقْعَةٍ جَارَتَهَا : يَا جَارَتِي ، هَلْ مَرَّ بِكَ الْيَوْمَ نَبِيٌّ ، أَوْ صِدِّيقٌ ، أَوْ عَبْدٌ ذَاكِرٌ لِلَّهِ عَلَيْكَ ؟ فَمِنْ قَائِلَةٍ : نَعَمْ ، وَمِنْ قَائِلَةٍ : لَا
حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ بِشْرٍ ، عَنْ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ : {{ فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ }} ، قَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : مَنِ اتَّخَذَ أَخًا فِي اللَّهِ بُنِيَ لَهُ بُرْجٌ فِي الْجَنَّةِ ، وَمَنْ لَبِسَ بِأَخِيهِ ثَوْبًا أَلْبَسَهُ اللَّهُ ثَوْبًا فِي الْجَنَّةِ ، وَمَنْ أَكَلَ بِأَخِيهِ أَكْلَةً آكَلَهُ اللَّهُ بِهَا أَكْلَةً فِي النَّارِ ، وَمَنْ قَامَ بِأَخِيهِ مَقَامَ سُمْعَةٍ وَرِيَاءٍ أَقَامَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَقَامَ سُمْعَةٍ وَرِيَاءٍ
أَبُو أُسَامَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : مَا الْتَقَى رَجُلَانِ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَافْتَرَقَا حَتَّى يَدْعُوَا وَيَذْكُرَا اللَّهَ
جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، عَنْ أَبِي الْعُمَيْسِ ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ : لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا وَلَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا
الثَّقَفِيُّ ، عَنْ حُمَيْدٍ : أَطَلْنَا الْحَدِيثَ ذَاتَ لَيْلَةٍ ثُمَّ دَخَلْنَا عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فَقَالَ : أَطَلْتُمُ الْحَدِيثَ الْبَارِحَةَ ، أَمَا إِنَّ حَدِيثَ أَوَّلِ اللَّيْلِ يَضُرُّ بِآخِرِهِ
سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ، يَقُولُ : تَتْبَعُ الْمَيِّتَ ثَلَاثٌ : أَهْلُهُ ، وَمَالُهُ ، وَعَمَلُهُ ، يَرْجِعُ أَهْلُهُ وَمَالُهُ ، وَيَبْقَى وَاحِدٌ ، يَعْنِي عَمَلَهُ
ابْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْحِمَّانِيِّ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : مَا أَعْرِفُ شَيْئًا إِلَّا الصَّلَاةَ
يَحْيَى بْنُ يَعْلَى ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ طَعْمَ الْإِيمَانِ وَحَلَاوَتَهُ : أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا ، وَأَنْ يُحِبَّ فِي اللَّهِ وَأَنْ يَبْغَضَ فِي اللَّهِ ، وَأَنْ لَوْ أُوقِدَتْ لَهُ نَارٌ يَقَعُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يُشْرِكَ بِاللَّهِ
وَكِيعٌ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ دِرْهَمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ : {{ وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ }} ، قَالَ : كِتَابَهُ
إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ : {{ تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ }} ، قَالَ : يَوْمَ يَلْقَوْنَ مَلَكَ الْمَوْتِ لَيْسَ مِنْ مُؤْمِنٍ يَقْبِضُ رُوحَهُ إِلَّا سَلَّمَ عَلَيْهِ
أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ فِي قَوْلِهِ : {{ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا }} ، قَالَ : التَّثْبِيتُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا إِذَا جَاءَ الْمَلَكَانِ إِلَى الرَّجُلِ فِي الْقَبْرِ فَقَالَا لَهُ : مَنْ رَبُّكَ ؟ فَقَالَ : رَبِّي اللَّهُ ، وَقَالَا : مَا دِينُكَ ؟ قَالَ : دِينِي الْإِسْلَامُ ، قَالَا : وَمَنْ نَبِيُّكَ ؟ قَالَ : مُحَمَّدٌ ، قَالَ : فَذَلِكَ التَّثْبِيتُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ زَاذَانَ ، عَنِ الْبَرَاءِ ، قَالَ : {{ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا }} ، قَالَ : الْأَمَانَةُ فِي الصَّلَاةِ ، وَالْأَمَانَةُ فِي الْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَاتِ ، وَالْأَمَانَةُ فِي الْكَيْلِ ، وَالْأَمَانَةُ فِي الْوَزْنِ ، وَأَعْظَمُ ذَلِكَ فِي الْوَدَائِعِ
مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : أَحِبَّ فِي اللَّهِ ، وَوَالِ فِي اللَّهِ ، وَعَادِ فِي اللَّهِ ، فَإِنَّمَا تُنَالُ وِلَايَةُ اللَّهِ بِذَلِكَ ، لَا يَجِدُ رَجُلٌ طَعْمَ الْإِيمَانِ وَإِنْ كَثُرَتْ صَلَاتُهُ وَصِيَامُهُ حَتَّى يَكُونَ كَذَلِكَ
أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ يَحْيَى ، عَنِ الْقَاسِمِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قِيلَ لَهُ : رَجُلٌ كَثِيرُ الذُّنُوبِ كَثِيرُ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَيْكَ ، أَوْ رَجُلٌ قَلِيلُ الذُّنُوبِ قَلِيلُ الْعَمَلِ ؟ قَالَ : مَا أَعْدِلُ بِالسَّلَامَةِ شَيْئًا
ابْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ قَابُوسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : السَّمْتُ الصَّالِحُ ، وَالْهَدْيُ الصَّالِحُ ، وَالِاقْتِصَادُ جُزْءٌ مِنْ خَمْسَةٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ
وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عُثْمَانَ الثَّقَفِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : {{ وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ }} الْآيَةُ ، قَالَ : يُنَادِي الرَّجُلُ الرَّجُلَ فَيَقُولُ : إِنِّي قَدِ احْتَرَقْتُ فَأَفِضْ عَلَيَّ مِنَ الْمَاءِ ، قَالَ : فَيُقَالُ : أَجِبْهُ ، فَيَقُولُ : {{ إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ }}
جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ : {{ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ }} ، قَالَ : الشَّيْطَانُ جَاثِمٌ عَلَى قَلْبِ ابْنِ آدَمَ ، فَإِذَا سَهَا وَغَفَلَ وَسْوَسَ ، وَإِذَا ذَكَرَ اللَّهَ خَنَسَ
وَكِيعٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : {{ ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ }} ، قَالَ : يَوْمُ الْقِيَامَةِ
جَرِيرٌ ، عَنْ قَابُوسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : {{ آنَاءَ اللَّيْلِ }} ، قَالَ : جَوْفُ اللَّيْلِ
أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ : أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : ذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ، وَمَا جَلَسَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ يَتَعَاطَوْنَ فِيهِ كِتَابَ اللَّهِ فِيمَا بَيْنَهُمْ وَيَتَدَارَسُونَهُ إِلَّا أَظَلَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا ، وَكَانُوا أَضْيَافَ اللَّهِ مَا دَامُوا فِيهِ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ
شَرِيكٌ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، عَنْ أَبِي حَكِيمٍ الْبَارِقِيِّ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : {{ وَنُفِخَ فِي الصُّوَرِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ }} ، قَالَ : نُفِخَ فِيهِ أَوَّلُ نَفْخَةٍ فَصَارُوا عِظَامًا وَرُفَاتًا ، ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ الثَّانِيَةُ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ
حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مِقْسَمٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : {{ يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ }} ، قَالَ : يُحَرِّجُ اللَّهُ عَلَيْكُمْ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ
عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ : {{ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ }} ، قَالَ : هَذَا تَحْرِيجٌ مِنَ اللَّهِ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَتَّقُوا وَيُصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِهِمْ
أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : ضَمِنَ اللَّهُ لِمَنِ اتَّبَعَ الْقُرْآنَ أَنْ لَا يَضِلَّ فِي الدُّنْيَا وَلَا يَشْقَى فِي الْآخِرَةِ ، ثُمَّ تَلَا : {{ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى }}
حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ : {{ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ }} ، قَالَ : أَعْوَانُ مَلَكِ الْمَوْتِ مِنَ الْمَلَائِكَةِ
حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : {{ إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ }} ، قَالَ : يَوْمُ الْقِيَامَةِ ، {{ لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ }} ، قَالَ : تَخْفِضُ نَاسًا وَتَضَعُ آخَرِينَ
حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : {{ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ }} ، قَالَ : الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ
وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي يَحْيَى الْقَتَّاتِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : الْأَرْضُ تَبْكِي عَلَى الْمُؤْمِنِ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا
جَرِيرٌ ، عَنْ قَابُوسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : مَنْ رَاءَى رَاءَى اللَّهُ بِهِ
وَكِيعٌ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ الْمِنْهَالِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : {{ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا }} ، قَالَ : يُحِبُّهُمْ وَيُحَبِّبُهُمْ
أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا بَشِيرُ بْنُ عُقْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : لِابْنِ آدَمَ ثَلَاثَةٌ وَثَلَاثُونَ عُضْوًا ، عَلَى كُلِّ عُضْوٍ مِنْهَا زَكَاةٌ مِنْ تَسْبِيحِ اللَّهِ وَتَحْمِيدِهِ وَذِكْرِهِ
وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : {{ لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ }} ، قَالَ : لَيْسَ أَحَدٌ إِلَّا وَهُوَ يَحْزَنُ وَيَفْرَحُ ، وَلَكِنْ مَنْ جَعَلَ الْمُصِيبَةَ صَبْرًا وَجَعَلَ الْخَيْرَ شُكْرًا
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سُمَيْعٍ ، عَنْ مُسْلِمٍ الْبَطِينِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : {{ مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا }} ، مَا لَكُمْ لَا تَعْلَمُونَ حَقَّ عَظَمَتِهِ
حَدَّثَنَا عَفَّانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ : رَأَى رَجُلٌ جُمْجُمَةً فَحَدَّثَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ ، قَالَ : فَخَرَّ سَاجِدًا تَائِبًا مَكَانَهُ ، قَالَ : فَقِيلَ لَهُ : ارْفَعْ رَأْسَكَ فَإِنَّكَ أَنْتَ أَنْتَ ، وَأَنَا أَنَا
أَبُو بَكْرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ ، عَنْ تَمِيمِ بْنِ طَرَفَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الضَّحَّاكَ بْنَ قَيْسٍ يَقُولُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، اعْمَلُوا أَعْمَالَكُمْ لِلَّهِ ، فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبَلُ إِلَّا عَمَلًا خَالِصًا ، لَا يَعْفُو أَحَدٌ مِنْكُمْ عَنْ مَظْلَمَةٍ فَيَقُولُ : هَذَا لِلَّهِ وَلِوُجُوهِكُمْ ، فَلَيْسَ لِلَّهِ وَإِنَّمَا هِيَ لِوُجُوهِهِمْ ، وَلَا يَصِلُ أَحَدٌ مِنْكُمْ رَحِمَهُ فَيَقُولُ : هَذَا لِلَّهِ وَلِلرَّحِمِ ، إِنَّمَا هُوَ لِلرَّحِمِ ، وَمَنْ عَمِلَ عَمَلًا فَيَجْعَلُهُ لِلَّهِ وَلَا يُشْرِكُ فِيهِ شَيْئًا فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : مَنْ أَشْرَكَ بِي شَيْئًا فِي عَمَلٍ عَمِلَهُ فَهُوَ لِشَرِيكِهِ لَيْسَ لِي مِنْهُ شَيْءٌ
حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى قَالَ : كَانَ الضَّحَّاكُ بْنُ قَيْسٍ يَقُولُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، عَلِّمُوا أَوْلَادَكُمْ وَأَهْلِيكُمُ الْقُرْآنَ ، فَإِنَّهُ مَنْ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ مِنْ مُسْلِمٍ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ أَتَاهُ مَلَكَانِ فَاكْتَنَفَاهُ فَقَالَا لَهُ : اقْرَأْ وَارْتَقِ فِي دَرَجِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَنْزِلَا بِهِ حَيْثُ انْتَهَى عَمَلُهُ مِنَ الْقُرْآنِ
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ : قَالَ : سَمِعْتُ الضَّحَّاكَ بْنَ قَيْسٍ ، يَقُولُ : اذْكُرُوا اللَّهَ فِي الرَّخَاءِ يَذْكُرْكُمْ فِي الشِّدَّةِ ، فَإِنَّ يُونُسَ كَانَ عَبْدًا صَالِحًا ذَاكِرًا لِلَّهِ ، فَلَمَّا وَقَعَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ قَالَ اللَّهُ : {{ فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ }} ، وَإِنَّ فِرْعَوْنَ كَانَ عَبْدًا طَاغِيًا نَاسِيًا لِذِكْرِ اللَّهِ فَلَمَّا {{ أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ }}
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ قُرَّةَ بْنِ خَالِدٍ السَّدُوسِيِّ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ الْعَدَوِيِّ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عُمَيْرٍ الْعَدَوِيِّ قَالَ : وَحَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ أَبِي نَعَامَةَ ، سَمِعَهُ مِنْ خَالِدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ : خَطَبَنَا عُتْبَةُ بْنُ غَزْوَانَ ـ قَالَ أَبُو نَعَامَةَ : عَلَى الْمِنْبَرِ ، وَلَمْ يَقُلْهُ قُرَّةُ ـ فَقَالَ : أَلَا إِنَّ الدُّنْيَا قَدْ آذَنَتْ بِصَرْمٍ وَوَلَّتْ حَذَّاءَ ، وَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إِلَّا صُبَابَةٌ كَصُبَابَةِ الْإِنَاءِ ، فَأَنْتُمْ فِي دَارٍ مُنْتَقِلُونَ عَنْهَا ، فَانْتَقِلُوا بِخَيْرِ مَا يَحْضُرُكُمْ ، وَلَقَدْ رَأَيْتنِي سَابِعَ سَبْعَةٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا لَنَا طَعَامٌ نَأْكُلُهُ إِلَّا وَرَقُ الشَّجَرِ حَتَّى قَرِحَتْ أَشْدَاقُنَا ، قَالَ قُرَّةُ : وَلَقَدْ وَجَدْتُ بُرْدَةً ، قَالَ : وَقَالَ أَبُو نَعَامَةَ : الْتَقَطْتُ بُرْدَةً ، فَشَقَقْتُهَا بِنِصْفَيْنِ فَلَبِسْتُ نِصْفَهَا وَأَعْطَيْتُ سَعْدًا نِصْفَهَا ، وَلَيْسَ مِنْ أُولَئِكَ السَّبْعَةِ أَحَدٌ الْيَوْمَ حَيٌّ إِلَّا عَلَى مِصْرٍ مِنَ الْأَمْصَارِ ، وَلَتُجَرِّبُنَّ الْأُمَرَاءَ بَعْدِي ، وَإِنَّهُ وَاللَّهِ مَا كَانَتْ نُبُوَّةٌ حَتَّى تَنَاسَخَتْ إِلَّا تَكُونُ مُلْكًا وَجَبْرِيَّةً ، وَلَقَدْ ذَكَرَ لِي ، قَالَ قُرَّةُ : إِنَّ الْحَجَرَ ، وَقَالَ أَبُو نَعَامَةَ : إِنَّ الصَّخْرَةَ يُقْذَفُ بِهَا مِنْ شَفِيرِ جَهَنَّمَ فَتَهْوِي إِلَى قَرَارِهَا ، قَالَ قُرَّةُ : أَرَاهُ قَالَ : سَبْعِينَ ، وَقَالَ أَبُو نَعَامَةَ : سَبْعِينَ خَرِيفًا ، وَإِنَّ مَا بَيْنَ الْمِصْرَاعَيْنِ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ لِمَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا ، وَلَيَأْتِيَنَّ عَلَى أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يَوْمٌ وَلَيْسَ مِنْهَا بَابٌ إِلَّا وَهُوَ كَظِيظٌ ، وَإِنِّي أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ فِي نَفْسِي عَظِيمًا وَعِنْدَ اللَّهِ صَغِيرًا
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، عَنِ الْمَاجِشُونِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، قَالَ : قَالَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ : ثَلَاثٌ أَنَا فِيمَا سِوَاهُنَّ بَعْدُ ضَعِيفٌ : مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ قَوْلًا قَطُّ إِلَّا عَلِمْتُ أَنَّهُ حَقٌّ ، وَلَا صَلَّيْتُ صَلَاةً قَطُّ فَأَلْهَانِي عَنْهَا غَيْرُهَا حَتَّى أَنْصَرِفَ ، وَلَا تَبِعْتُ جِنَازَةً فَحَدَّثْتُ نَفْسِي بِغَيْرِ مَا هِيَ قَائِلَةٌ ، أَوْ يُقَالُ لَهَا حَتَّى نَفْرُغَ قَالَ مُحَمَّدٌ : فَحَدَّثْتُ بِذَلِكَ الزُّهْرِيَّ فَقَالَ : يَرْحَمُ اللَّهُ سَعْدًا إِنْ كَانَ لَمَأْمُونًا وَمَا كُنْتُ أَرَى أَنَّ أَحَدًا يَكُونُ هَكَذَا إِلَّا نَبِيٌّ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ ، قَالَ : بَنَى عَبْدُ اللَّهِ بَيْتًا فِي دَارِهِ مِنْ لَبِنٍ ، ثُمَّ دَعَا عَمَّارًا ، فَقَالَ : كَيْفَ تَرَى يَا أَبَا الْيَقْظَانِ ؟ فَقَالَ : أَرَاكَ بَنَيْتَ شَدِيدًا ، وَأَمَّلْتَ بَعِيدًا ، وَتَمُوتُ قَرِيبًا ، نَسْأَلُ اللَّهَ حُسْنَ الْخِتَامِ
مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : قَامَ حُذَيْفَةُ بِالْمَدَائِنِ فَخَطَبَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : {{ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ }} : أَلَا إِنَّ السَّاعَةَ قَدِ اقْتَرَبَتْ ، وَإِنَّ الْقَمَرَ قَدِ انْشَقَّ ، أَلَا وَإِنَّ الدُّنْيَا قَدْ أَذِنَتْ بِالْفِرَاقِ ، أَلَّا وَإِنَّ الْمِضْمَارَ الْيَوْمُ ، وَإِنَّ السِّبَاقَ غَدًا ، وَإِنَّ الْغَايَةَ النَّارُ ، وَإِنَّ السَّابِقَ مَنْ سَبَقَ إِلَى الْجَنَّةِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ سُلَيْمٍ الْعَامِرِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ ، يَقُولُ : بِحَسْبِ الْمَرْءِ مِنَ الْعِلْمِ أَنْ يَخْشَى اللَّهَ ، وَبِحَسْبِهِ مِنَ الْكَذِبِ أَنْ يَقُولَ : أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ ، ثُمَّ يَعُودَ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ صِلَةَ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : يُجْمَعُ النَّاسُ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ ، يَنْفُذُهُمُ الْبَصَرُ ، وَيَسْمَعُهُمُ الدَّاعِي ، فَيُنَادِي مُنَادٍ : يَا مُحَمَّدُ ، عَلَى رُءُوسِ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ ، فَيَقُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ بِيَدَيْكَ ، وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ ، وَالْمَهْدِيُّ مَنْ هَدَيْتَ ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ ، قَالَ حُذَيْفَةُ : فَذَلِكَ الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَمَّامٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : كَانَ يَدْخُلُ الْمَسْجِدَ فَيَقِفُ عَلَى الْحِلَقِ فَيَقُولُ : يَا مَعْشَرَ الْقُرَّاءِ ، اسْلُكُوا الطَّرِيقَ ، فَلَئِنْ سَلَكْتُمُوهُ لَقَدْ سَبَقْتُمْ سَبْقًا بَعِيدًا ، وَلَئِنْ أَخَذْتُمْ يَمِينًا وَشِمَالًا لَقَدْ ضَلَلْتُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، قَالَتْ : قَالَ حُذَيْفَةُ : لَوَدِدْتُ أَنَّ لِي إِنْسَانًا يَكُونُ فِي مَالِي ، ثُمَّ أُغْلِقُ عَلَيَّ بَابًا فَلَا يَدْخُلُ عَلَيَّ أَحَدٌ حَتَّى أَلْحَقَ بِاللَّهِ
حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ شَقِيقٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ رَبِيعٍ الْعَبْسِيِّ ، قَالَ : لَمَّا بَلَغَنَا ثِقَلُ حُذَيْفَةَ خَرَجَ إِلَيْهِ نَفَرٌ مِنْ بَنِي عَبْسٍ ، وَنَفَرٌ مِنَ الْأَنْصَارِ مَعَنَا أَبُو مَسْعُودٍ ، قَالَ : فَانْتَهَيْنَا إِلَيْهِ فِي بَعْضِ اللَّيْلِ فَقَالَ : أَيُّ سَاعَةٍ هَذِهِ ؟ ، قُلْنَا : سَاعَةُ كَذَا وَكَذَا ، قَالَ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ صَبَاحٍ إِلَى النَّارِ ، هَلْ جِئْتُمُونِي مَعَكُمْ بِكَفَنٍ ؟ ، قُلْنَا : نَعَمْ ، قَالَ : فَلَا تُغَالُوا بِكَفَنِي فَإِنْ يَكُنْ لِصَاحِبِكُمْ خَيْرٌ عِنْدَ اللَّهِ يُبْدَلْ خَيْرًا مِنْهُ وَإِلَّا سُلِبَ سَرِيعًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُجَالِدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ ، عَنِ ابْنِ حِرَاشٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ ، قَالَ : إِنَّ فِي الْقَبْرِ حِسَابًا ، وَفِي يَوْمِ الْقِيَامَةِ عَذَابًا ، فَمَنْ حُوسِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُذِّبَ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ ، عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ ، قَالَ : لَمَّا أُتِيَ حُذَيْفَةُ بِكَفَنِهِ قَالَ : إِنْ يُصِبْ أَخُوكُمْ خَيْرًا فَعَسَى ، وَإِلَّا لَيَتَرَامَيْنَ بِهِ رَجَوَاهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ مُسْلِمٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ : {{ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ }} ، قَالَ : النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ اللَّهِ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ زِيَادًا يُحَدِّثُ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّهُ قَالَ : رُبَّ يَوْمٍ لَوْ أَتَانِي الْمَوْتُ لَمْ أَشُكَّ ، فَأَمَّا الْيَوْمُ فَقَدْ خَالَطْتُ أَشْيَاءَ لَا أَدْرِي عَلَى مَا أَنَا مِنْهَا ، وَأَوْصَى أَبَا مَسْعُودٍ فَقَالَ : عَلَيْكَ بِمَا تَعْرِفُ ، وَإِيَّاكَ وَالتَّلَوُّنَ فِي دِينِ اللَّهِ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ عِكْرِمَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْفِلَسْطِينِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ ابْنِ أَخٍ لِحُذَيْفَةَ قَالَ : سَمِعْتُهُ مِنْ حُذَيْفَةَ مُنْذُ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً ، قَالَ : قَالَ حُذَيْفَةُ : أَوَّلُ مَا تَفْقِدُونَ مِنْ دِينِكُمُ الْخُشُوعُ ، وَآخِرُ مَا تَفْقِدُونَ مِنْ دِينِكُمُ الصَّلَاةُ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ ، عَنْ جُنْدُبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ ، ثُمَّ الْبَصْرِيِّ قَالَ : اسْتَأْذَنْتُ عَلَى حُذَيْفَةَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَلَمْ يَأْذَنْ لِي ، فَرَجَعْتُ ، فَإِذَا رَسُولُهُ قَدْ لَحِقَنِي فَقَالَ : مَا رَدُّكَ ؟ ، قُلْتُ : ظَنَنْتُ أَنَّكَ نَائِمٌ ، قَالَ : مَا كُنْتُ لِأَنَامَ حَتَّى أَنْظُرَ مِنْ أَيْنَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ ؟ ، قَالَ : فَحَدَّثْتُ بِهِ مُحَمَّدًا فَقَالَ : قَدْ فَعَلَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ : إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ قَالَ اللَّهُ : مَيِّزُوا مَا كَانَ لِي مِنَ الدُّنْيَا وَأَلْقُوا سَائِرَهَا فِي النَّارِ
حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ حَمْزَةَ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ، فَقَالَ : رَجُلٌ يُصَلِّي يَبْتَغِي وَجْهَ اللَّهِ وَيُحِبُّ أَنْ يُحْمَدَ ، قَالَ : لَيْسَ بِشَيْءٍ ، إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ : أَنَا خَيْرُ شَرِيكٍ ، فَمَنْ كَانَ لَهُ مَعِي شَرِيكٌ فَهُوَ لَهُ كُلُّهُ لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ
حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنِ الْحَكَمِ ، قَالَ : سَمِعْتُ مَيْمُونَ بْنَ أَبِي شَبِيبٍ يُحَدِّثُ ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ، قَالَ : أَتَمَنَّى لِحَبِيبِي أَنْ يَقِلَّ مَالُهُ وَيُعَجَّلَ مَوْتُهُ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ شَقِيقٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، قَالَ : إِنَّمَا أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ هَذَا الدِّينَارُ وَالدِّرْهَمُ وَهُمَا مُهْلِكَاكُمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُوسَى ، عَنْ أَبِيهِ : {{ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ }} ، قَالَ : جَنَّتَانِ مِنْ ذَهَبٍ لِلسَّابِقِينَ ، وَجَنَّتَانِ مِنْ فِضَّةٍ لِلتَّابِعِينَ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، قَالَ : الشَّمْسُ فَوْقَ رُءُوسِ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَأَعْمَالُهُمْ تُظِلُّهُمْ أَوْ تُضَيِّحُهُمْ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ : كُنَّا مَعَ أَبِي مُوسَى ، قَالَ : فَجِئْنَا اللَّيْلَ إِلَى بُسْتَانٍ خَرِبٍ ، قَالَ : فَقَامَ أَبُو مُوسَى مِنَ اللَّيْلِ يُصَلِّي ، فَقَرَأَ قِرَاءَةً حَسَنَةً ، ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ أَنْتَ مُؤْمِنٌ تُحِبُّ الْمُؤْمِنَ ، مُهَيْمِنٌ تُحِبُّ الْمُهَيْمِنَ ، سَلَامٌ تُحِبُّ السَّلَامَ ، صَادِقٌ تُحِبُّ الصَّادِقَ
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ شَقِيقٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، قَالَ : تَخْرُجُ نَفْسُ الْمُؤْمِنِ وَهِيَ أَطْيَبُ رِيحًا مِنَ الْمِسْكِ ، قَالَ : فَيَصْعَدُ بِهَا الْمَلَائِكَةُ الَّذِينَ يَتَوَفَّوْنَهَا فَتَلَقَّاهُمْ مَلَائِكَةٌ دُونَ السَّمَاءِ فَيَقُولُونَ : مَنْ هَذَا مَعَكُمْ ؟ فَيَقُولُونَ : فُلَانٌ وَيَذْكُرُونَهُ بِأَحْسَنِ عَمَلِهِ ، فَيَقُولُونَ : حَيَّاكُمُ اللَّهُ وَحَيَّا مَنْ مَعَكُمْ ، قَالَ : فَتُفْتَحُ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ ، قَالَ : فَيُشْرِقُ وَجْهُهُ فَيَأْتِي الرَّبَّ وَلِوَجْهِهِ بُرْهَانٌ مِثْلُ الشَّمْسِ ، قَالَ : وَأَمَّا الْآخَرُ فَتَخْرُجُ نَفْسُهُ وَهِيَ أَنْتَنُ مِنَ الْجِيفَةِ ، فَيَصْعَدُ بِهَا الْمَلَائِكَةُ الَّذِينَ يَتَوَفَّوْنَهَا فَتَلَقَّاهُمْ مَلَائِكَةٌ دُونَ السَّمَاءِ فَيَقُولُونَ : مَنْ هَذَا مَعَكُمْ ؟ فَيَقُولُونَ : فُلَانٌ وَيَذْكُرُونَهُ بِأَسْوَأِ عَمَلِهِ ، قَالَ : فَيَقُولُونَ : رُدُّوهُ فَمَا ظَلَمَهُ اللَّهُ شَيْئًا ، قَالَ : وَقَرَأَ أَبُو مُوسَى : {{ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ }}
حَدَّثَنَا مُعَاذٌ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : كَتَبَ أَبُو مُوسَى إِلَى عَامِرٍ ، مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ إِلَى عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الَّذِي كَانَ يُدْعَى عَامِرَ بْنَ عَبْدِ قَيْسٍ : أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي عَهِدْتُكَ عَلَى أَمْرٍ وَبَلَغَنِي أَنَّكَ تَغَيَّرْتَ ، فَإِنْ كُنْتَ عَلَى مَا عَهِدْتُ فَاتَّقِ اللَّهَ وَدُمْ ، وَإِنْ كُنْتَ تَغَيَّرْتَ فَاتَّقِ اللَّهَ وَعُدْ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي كَبْشَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، قَالَ : الْجَلِيسُ الصَّالِحُ خَيْرٌ مِنَ الْوَحْدَةِ ، وَالْوَحْدَةُ خَيْرٌ مِنْ جَلِيسِ السُّوءِ ، أَلَا إِنَّ مَثَلَ جَلِيسِ الْخَيْرِ كَمَثَلِ الْعِطْرِ إِلَّا يُحْذِكَ يَعْبَقْ بِكَ مِنْ رِيحِهِ ، أَلَا وَإِنَّ مَثَلَ جَلِيسِ السُّوءِ كَمَثَلِ الْكِيرِ إِلَّا يَحْرُقْكَ يَعْبَقْ بِكَ مِنْ رِيحِهِ ، أَلَا وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْقَلْبُ مِنْ تَقَلُّبِهِ ، أَلَا وَإِنَّ مَثَلَ الْقَلْبِ مَثَلُ رِيشَةٍ مُتَعَلِّقَةٍ بِشَجَرَةٍ فِي فَضَاءٍ مِنَ الْأَرْضِ فَالرِّيحُ تُقَلِّبُهَا ظَهْرًا وَبَطْنًا
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ أَبِي مُوسَى فِي مَسِيرٍ لَهُ فَسَمِعَ النَّاسَ يَتَكَلَّمُونَ فَسَمِعَ فَصَاحَةً وَبَلَاغَةً ، قَالَ : فَقَالَ : يَا أَنَسُ ، هَلُمَّ فَلْنَذْكُرِ اللَّهَ سَاعَةً ، فَإِنَّ هَؤُلَاءِ يَكَادُ أَحَدُهُمْ أَنْ يَفْرِي الْأَدِيمَ بِلِسَانِهِ ، ثُمَّ قَالَ : يَا أَنَسُ ، مَا ثَبَّطَ النَّاسَ عَنِ الْآخِرَةِ ؟ مَا ثَبَّطَهُمْ عَنْهَا ؟ ، قَالَ : قُلْتُ : الدُّنْيَا وَالشَّهَوَاتُ ، قَالَ : لَا ، وَلَكِنْ غُيِّبَتِ الْآخِرَةُ ، وَعُجِّلَتِ الدُّنْيَا ، وَلَوْ عَايَنُوا مَا عَدَلُوا بَيْنَهُمَا وَلَا مَيَّلُوا
حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ مِخْرَاقٍ ، عَنْ أَبِي إِيَاسٍ ، عَنْ أَبِي كِنَانَةَ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ أَنَّهُ قَالَ : إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ كَائِنٌ لَكُمْ أَجْرًا ، وَكَائِنٌ لَكُمْ ذِكْرًا ، وَكَائِنٌ عَلَيْكُمْ وِزْرًا ، فَاتَّبِعُوا الْقُرْآنَ وَلَا يَتْبَعْكُمْ ، فَإِنَّهُ مَنْ يَتَّبِعِ الْقُرْآنَ يَهْبِطْ بِهِ عَلَى رِيَاضِ الْجَنَّةِ ، وَمَنْ يَتْبَعْهُ الْقُرْآنُ يُزَخَّ فِي قَفَاهُ فَيَقْذِفْهُ فِي جَهَنَّمَ
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، قَالَ : إِذَا أَصْبَحَ إِبْلِيسُ بَعَثَ جُنُودَهُ فَيَقُولُ : لَمْ أَزَلْ بِهِ حَتَّى شَرِبَ ، قَالَ : أَنْتَ ، قَالَ : لَمْ أَزَلْ بِهِ حَتَّى زَنَى ، قَالَ : أَنْتَ ، قَالَ : لَمْ أَزَلْ بِهِ حَتَّى قَتَلَ ، قَالَ : أَنْتَ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ ، عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : جَمَعَ أَبُو مُوسَى الْقُرَّاءَ ، فَقَالَ : لَا يَدْخُلَنَّ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَنْ جَمَعَ الْقُرْآنَ ، قَالَ : فَدَخَلْنَا زُهَاءَ ثَلَاثِمِائَةِ رَجُلٍ فَوَعَظَنَا وَقَالَ : أَنْتُمْ قُرَّاءُ هَذَا الْبَلَدِ وَأَنْتُمْ ، فَلَا يَطُولَنَّ عَلَيْكُمُ الْأَمَدُ فَتَقْسُو قُلُوبُكُمْ كَمَا قَسَتْ قُلُوبُ أَهْلِ الْكِتَابِ
حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ ، عَنْ أَشْعَثَ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، قَالَ : بَعَثَنِي أَبِي إِلَى الْمَدِينَةِ وَقَالَ : الْحَقْ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَائِلْهُمْ ، وَاعْلَمْ إِنِّي سَائِلُكَ ، فَلَقِيتُ ابْنَ سَلَامٍ فَإِذَا هُوَ رَجُلٌ خَاشِعٌ
حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : كَانَ ابْنُ الزُّبَيْرِ إذَا قَامَ فِي الصَّلَاةِ كَأَنَّهُ وَتِدٌ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : مَا رَأَيْتُ سَجْدَةً أَعْظَمَ مِنْ سَجْدَتِهِ ، يَعْنِي ابْنَ الزُّبَيْرِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، قَالَ : {{ خُذِ الْعَفْوَ }} ، قَالَ : مَا مَرَّ بِهِ مِنْ أَخْلَاقِ النَّاسِ ، وَأَيْمُ اللَّهِ لَآخُذَنَّ بِهِ فِيهِمْ مَا صَحِبْتُهُمْ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ شَيْبَانَ ، عَنْ أَبِي نَوْفَلِ بْنِ أَبِي عَقْرَبٍ ، قَالَ : دَخَلْنَا عَلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ وَهُوَ مُوَاصِلٌ لِخَمْسَ عَشْرَةَ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَرْزُبَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيُّ ، قَالَ : رَأَيْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ خَطَبَهُمْ ، وَقَالَ : إِنَّكُمْ جِئْتُمْ مِنْ بُلْدَانٍ شَتَّى تَلْتَمِسُونَ أَمْرًا عَظِيمًا ، فَعَلَيْكُمْ بِحُسْنِ الدَّعَةِ ، وَصِدْقِ النِّيَّةِ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ ، قَالَ : كَتَبَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ إِلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ حِينَ بُويِعَ : سَلَامٌ عَلَيْكَ ، فَإِنِّي أَحْمَدُ إِلَيْكَ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ : أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ لِأَهْلِ طَاعَةِ اللَّهِ وَأَهْلِ الْخَيْرِ عَلَامَةً يُعْرَفُونَ بِهَا ، وَيُعْرَفُ فِيهِمْ مِنَ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْعَمَلِ بِطَاعَةِ اللَّهِ ، وَأَعْلِمِ النَّاسَ أَنَّ الْإِمَامَ مِثْلُ السُّوقِ يَأْتِيهِ مَا زَكَا فِيهِ ، فَإِنْ كَانَ بَرًّا جَاءَهُ أَهْلُ الْبِرِّ بِبِرِّهِمْ ، وَإِنْ كَانَ فَاجِرًا جَاءَهُ أَهْلُ الْفُجُورِ بِفُجُورِهِمْ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عُتَيٍّ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ : إِنَّ طَعَامَ ابْنِ آدَمَ ضُرِبَ مَثَلًا ، وَإِنَّ مِلْحَهُ وَقُزَحَهُ عُلِمَ إِلَى مَا يَصِيرُ
حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، أَنَّهُ أُتِيَ بِطَعَامٍ فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : قُتِلَ حَمْزَةُ وَلَمْ يَجِدْ مَا يُكَفِّنُهُ وَهُوَ خَيْرٌ مِنِّي ، وَقُتِلَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ وَهُوَ خَيْرٌ مِنِّي وَلَمْ يَجِدْ مَا يُكَفِّنُهُ ، وَقَدْ أَصَبْنَا مِنْهَا مَا أَصَبْنَا ، ثُمَّ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : إِنِّي لِأَخْشَى أَنْ نَكُونَ قَدْ عُجِّلَتْ لَنَا طَيِّبَاتُنَا فِي الدُّنْيَا
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ مَعْنٍ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : بَيْنَا رَجُلٌ فِي بُسْتَانٍ بِمِصْرٍ فِي فِتْنَةِ ابْنِ الزُّبَيْرِ جَالِسٌ مَهْمُومٌ حَزِينٌ يَنْكُثُ فِي الْأَرْضِ ، إِذْ رَفَعَ رَأْسَهُ فَإِذَا صَاحِبُ مِسْحَاةٍ قَائِمٌ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَقَالَ صَاحِبُ الْمِسْحَاةِ : مَا لِي أَرَاكَ مَهْمُومًا حَزِينًا ؟ فَكَأَنَّهُ ازْدَرَاهُ ، فَقَالَ : لَا شَيْءَ ، فَقَالَ صَاحِبُ الْمِسْحَاةِ : إِنْ يَكُنْ لِلدُّنْيَا فَالدُّنْيَا عَرَضٌ حَاضِرٌ يَأْكُلُ مِنْهُ الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ ، وَإِنَّ الْآخِرَةَ أَجَلٌ صَادِقٌ يَحْكُمُ فِيهِ مَلِكٌ قَادِرٌ يَفْصِلُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ ، حَتَّى ذَكَرَ أَنَّ لَهَا مَفَاصِلَ مِثْلَ مَفَاصِلِ اللَّحْمِ ، مَنْ أَخْطَأَ مِنْهَا شَيْئًا أَخْطَأَ الْحَقَّ ، فَلَمَّا سَمِعَ بِذَلِكَ قَالَ : اهْتِمَامِي بِمَا فِيهِ الْمُسْلِمُونَ ، قَالَ : فَقَالَ : فَإِنَّ اللَّهَ سَيُنْجِيكَ بِشَفَقَتِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ وَسَلْ ، مَنْ ذَا الَّذِي سَأَلَ اللَّهَ فَلَمْ يُعْطِهِ ؟ وَدَعَا اللَّهَ فَلَمْ يُجِبْهُ ؟ وَتَوَكَّلَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَكْفِهِ ؟ وَوَثِقَ بِهِ ، فَلَمْ يُنْجِهِ ؟ قَالَ : فَطَفِقْتُ ، أَقُولُ : اللَّهُمَّ سَلِّمْنِي وَسَلِّمْ مِنِّي ، قَالَ : فَتَجَلَّتْ وَلَمْ أُصِبْ مِنْهَا بِشَيْءٍ
حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، عَنِ ابْنِ أَبْجَرَ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، قَالَ : لَقِيَنِي أَبُو جُحَيْفَةَ ، فَقَالَ لِي : يَا سَلَمَةُ مَا بَقِيَ شَيْءٌ مِمَّا كُنْتُ أَعْرِفُ إِلَّا هَذِهِ الصَّلَاةُ ، وَمَا مِنْ نَفْسٍ تَسُرُّنِي أَنْ تَفْدِيَنِي مِنَ الْمَوْتِ وَلَا نَفْسُ ذُبَابٍ ، قَالَ : ثُمَّ بَكَى
حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ زَكَرِيَّا ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْأَقْمَرِ ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ ، قَالَ : جَالِسُوا الْكُبَرَاءَ ، وَخَالِطُوا الْحُكَمَاءَ ، وَسَائِلُوا الْعُلَمَاءَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، قَالَ : مَرُّوا بِجِنَازَةِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَلَى أَبِي جُحَيْفَةَ ، فَقَالَ : اسْتَرَاحَ وَاسْتُرِيحَ مِنْهُ
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ : {{ فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا }} ، قَالَ : عَذَابُ الْقَبْرِ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حِبَّانَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ : {{ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ }} ، قَالَ : مَعَادُهُ آخِرَتُهُ : الْجَنَّةُ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ مُجَالِدٍ ، عَنْ أَبِي الْوَدَّاكِ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : إِنَّ إِبْرَاهِيمَ يَلْقَاهُ أَبُوهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَتَعَلَّقُ بِهِ ، فَيَقُولُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ : قَدْ كُنْتُ آمُرُكَ وَأَنْهَاكَ فَعَصَيْتَنِي ، قَالَ : وَلَكِنَّ الْيَوْمَ لَا أَعْصِيكَ ، قَالَ : فَيُقْبِلُ إِبْرَاهِيمُ إِلَى الْجَنَّةِ وَهُوَ مَعَهُ ، قَالَ : فَيُقَالُ لَهُ : يَا إِبْرَاهِيمُ ، دَعْهُ ، قَالَ : فَيَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ وَعَدَنِي أَنْ لَا يَخْذُلَنِي الْيَوْمَ ، قَالَ : فَيَأْتِي إِبْرَاهِيمَ آتٍ مِنْ رَبِّهِ مَلَكٌ ، فَيُسَلِّمُ عَلَيْهِ فَيَرْتَاعُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ وَيُكَلِّمُهُ وَيُشْغَلُ حَتَّى يَلْهُوَ عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : فَيَنْطَلِقُ الْمَلَكُ وَيَمْشِي إِبْرَاهِيمُ نَحْوَ الْجَنَّةِ ، قَالَ : فَيُنَادِيهِ أَبُوهُ : يَا إِبْرَاهِيمُ ، قَالَ : فَيَلْتَفِتُ إِلَيْهِ وَقَدْ غُيِّرَ خَلْقُهُ ، قَالَ : فَيَقُولُ إِبْرَاهِيمُ : أُفٍّ أُفٍّ ، ثُمَّ يَمْشِي إِلَى الْجَنَّةِ وَيَدَعُهُ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي يَعْلَى ، قَالَ : كَانَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ إِذَا مَرَّ بِالْمَجْلِسِ يَقُولُ : قُولُوا خَيْرًا ، وَافْعَلُوا خَيْرًا ، وَدُومُوا عَلَى صَالِحَةٍ ، وَلَا تَقْسُ قُلُوبُكُمْ ، وَلَا يَتَطَاوَلْ عَلَيْكُمُ الْأَمَدُ ، وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا : سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي يَعْلَى ، قَالَ : كَانَ الرَّبِيعُ إِذَا قِيلَ لَهُ : كَيْفَ أَصْبَحْتَ ؟ يَقُولُ : أَصْبَحْنَا ضُعَفَاءَ مُذْنِبِينَ نَأْكُلُ أَرْزَاقَنَا وَنَنْتَظِرُ آجَالَنَا
حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي يَعْلَى ، عَنْ رَبِيعٍ ، قَالَ : مَا أَحَبَّ مُنَاشَدَةَ الْعَبْدِ لِرَبِّهِ يَقُولُ : رَبِّ قَضَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ الرَّحْمَةَ ، قَضَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ كَذَا ، يَسْتَبْطِئُ ، وَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا يَقُولُ : رَبِّ قَدْ أَدَّيْتُ مَا عَلَيَّ فَأَدِّ مَا عَلَيْكَ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي يَعْلَى ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ ، قَالَ : مَا غَائِبٌ يَنْتَظِرُهُ الْمُؤْمِنُ خَيْرٌ مِنَ الْمَوْتِ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُنْذِرٍ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ ، أَنَّهُ أَوْصَى عِنْدَ مَوْتِهِ فَقَالَ : هَذَا مَا أَقَرَّ بِهِ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ عَلَى نَفْسِهِ وَأَشْهَدَ اللَّهَ عَلَيْهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا ، وَجَازِيًا لِعِبَادِهِ الصَّالِحِينَ وَمُثِيبًا ، إِنِّي رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا ، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا ، وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا ، وَرَضِيتُ لِنَفْسِي وَلِمَنْ أَطَاعَنِي أَنْ أَعْبُدَهُ فِي الْعَابِدِينَ ، وَأَنْ أَحْمَدَهُ فِي الْحَامِدِينَ ، وَأَنْ أَنْصَحَ لِجَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : مَا سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ ، يَذْكُرُ شَيْئًا مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا إِلَّا أَنِّي سَمِعْتُهُ يَقُولُ مَرَّةً : كَمْ بَنَيْتُمْ مَسْجِدًا
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مَاعِزٍ ، قَالَ : قَالَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ : يَا بَكْرُ ، اخْزُنْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ إِلَّا مِمَّا لَكَ وَلَا عَلَيْكَ ، فَإِنِّي اتَّهَمْتُ النَّاسَ عَلَى دِينِي ، أَطِعِ اللَّهَ فِيمَا عَلِمْتَ ، وَمَا اسْتُؤْثِرَ بِهِ عَلَيْكَ فَكِلْهُ إِلَى عَالَمِهِ ، لَأَنَا عَلَيْكُمْ فِي الْعَمْدِ أَخْوَفُ مِنِّي عَلَيْكُمْ فِي الْخَطَأِ ، مَا خَيْرُكُمُ الْيَوْمَ بِخَيْرِهِ ، وَلَكِنَّهُ خَيْرٌ مِنْ آخِرِ شَرٍّ مِنْهُ ، مَا تَتَّبِعُونَ الْخَيْرَ كُلَّ اتِّبَاعِهِ ، وَلَا تَفِرُّونَ مِنَ الشَّرِّ حَقَّ فِرَارِهِ ، مَا كُلُّ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ أَدْرَكْتُمْ ، وَلَا كُلُّ مَا تَقْرَءُونَ تَدْرُونَ مَا هُوَ ؟ السَّرَائِرُ اللَّاتِي يُخْفِينَ عَلَى النَّاسِ هُنَّ لِلَّهِ بَوَادٍ ، ابْتَغَوْا دَوَاءَهَا ثُمَّ يَقُولُ لِنَفْسِهِ : وَمَا دَوَاؤُهَا ؟ أَنْ تَتُوبَ ثُمَّ لَا تَعُودَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ ، عَنْ نُسَيْرٍ ، مَوْلَى الرَّبِيعِ ، قَالَ : كَانَ الرَّبِيعُ يُصَلِّي لَيْلَةً فَمَرَّ بِهَذِهِ الْآيَةِ ، {{ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ }} ، فَرَدَّدَهَا حَتَّى أَصْبَحَ
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : كَانَ الرَّبِيعُ يَأْتِي عَلْقَمَةَ وَكَانَ فِي مَسْجِدِهِ طَرِيقٌ ، وَإِلَى جَنْبِهِ نِسَاءٌ كُنَّ يَمْرُرْنَ فِي الْمَسْجِدِ ، فَلَا يَقُولُ كَذَا وَكَذَا
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ : {{ وَإِذًا لَا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا }} ، قَالَ : الْقَلِيلُ مَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْأَجَلِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ : {{ بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ }} ، قَالَ : مَاتُوا عَلَى كُفْرِهِمْ ، وَرُبَّمَا قَالَ : مَاتُوا عَلَى الْمَعْصِيَةِ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ مُنْذِرٍ ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ : أَنَّهُ كَانَ يَكْنِسُ الْحَشَّ بِنَفْسِهِ ، قَالَ : فَقِيلَ لَهُ : إِنَّكَ تُكْفَى هَذَا ، قَالَ : إِنِّي أُحِبُّ أَنْ آخُذَ بِنَصِيبِي مِنَ الْمِهْنَةِ
حَدَّثَنَا حَفْصٌ ، عَنْ أَشْعَثَ ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ ، قَالَ : أَقِلُّوا الْكَلَامَ إِلَّا بِتِسْعٍ : تَسْبِيحٍ ، وَتَهْلِيلٍ ، وَتَكْبِيرٍ ، وَتَحْمِيدٍ ، وَسُؤَالِكَ الْخَيْرَ ، وَتَعَوُّذِكَ مِنَ الشَّرِّ ، وَأَمْرِكَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَنَهْيِكَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُنْذِرٍ ، عَنِ الرَّبِيعِ ، أَنَّهُ قَالَ لِأَهْلِهِ : اصْنَعُوا لِي خَبِيصًا ، فَصُنِعَ ، فَدَعَا رَجُلًا بِهِ خَبَلٌ فَجَعَلَ رَبِيعٌ يُلَقِّمُهُ وَلُعَابُهُ يَسِيلُ ، فَلَمَّا أَكَلَ وَخَرَجَ قَالَ لَهُ أَهْلُهُ : تَكَلَّفْنَا وَصَنَعْنَا ، ثُمَّ أَطْعَمْتُهُ مَا يَدْرِي هَذَا مَا أَكَلَ ، قَالَ الرَّبِيعُ : لَكِنَّ اللَّهَ يَدْرِي
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : مَا جَلَسَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ فِي مَجْلِسٍ مُنْذُ تَأَزَّرَ بِإِزَارٍ ، قَالَ : أَخَافُ أَنْ يُظْلَمَ رَجُلٌ فَلَا أَنْصُرُهُ ، أَوْ يَفْتَرِيَ رَجُلٌ عَلَى رَجُلٍ فَأُكَلِّفُ عَلَيْهِ الشَّهَادَةَ ، وَلَا أَغُضَّ الْبَصَرَ ، وَلَا أَهْدِي السَّبِيلَ ، أَوْ تَقَعَ الْحَامِلُ فَلَا أَحْمِلُ عَلَيْهَا
حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ ، عَنْ سَيَّارٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : انْطَلَقْتُ أَنَا وَأَخِي إِلَى الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ ، فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ : مَا جَاءَ بِكُمْ ؟ ، قَالُوا : جِئْنَا لِتَذْكُرَ اللَّهَ فَنَذْكُرَهُ مَعَكَ ، وَتَحْمَدَ اللَّهَ فَنَحْمَدَهُ مَعَكَ ، فَرَفَعَ يَدَيْهِ فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ تَقُولَا : جِئْنَا لِتَشْرَبَ فَنَشْرَبَ مَعَكَ ، وَلَا جِئْنَا لِتَزْنِيَ فَنَزْنِيَ مَعَكَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَنْ ، سَمِعَ الرَّبِيعَ ، يَقُولُ : عَجَبًا لِمَلَكِ الْمَوْتِ وَإِتْيَانِهِ ثَلَاثَةً : مَلِكٌ مُمْتَنِعٌ فِي حُصُونِهِ فَيَأْتِيهِ فَيَنْزِعُ نَفْسَهُ وَيَدَعُ مُلْكَهُ خَلْفَهُ ، وَطَبِيبٌ نِحْرِيرٌ يُدَاوِي النَّاسَ فَيَأْتِيهِ فَيَنْزِعُ نَفْسَهُ ، وَمِسْكِينٌ مَنْبُوذٌ فِي الطَّرِيقِ يُقَذِّرُهُ النَّاسُ أَنْ يَدْنُوَ مِنْهُ ، وَلَا يُقَذِّرُهُ مَلَكُ الْمَوْتِ أَنْ يَأْتِيَهُ فَيَنْزِعَ نَفْسَهُ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ ، أَنَّهُ سُرِقَتْ لَهُ فَرَسٌ مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ يُصَلِّي قِيمَتُهُ ثَلَاثُونَ أَلْفًا فَلَمْ يَنْصَرِفْ ، فَأَصْبَحَ فَحَمَلَ عَلَى مَهْرِهَا ، ثُمَّ أَصْبَحَ فَقَالَ : اللَّهُمَّ سَرَقَنِي وَلَمْ أَكُنْ أَسْرِقُهُ ، قَالَ : وَكَانَ رَبِيعٌ يَجْهَرُ بِالْقِرَاءَةِ فَإِذَا سَمِعَ وَقْعًا خَافَتْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ لِلرَّبِيعِ : أَلَا نَدْعُو لَكَ طَبِيبًا ؟ فَقَالَ : أَنْظِرُونِي ، ثُمَّ تَفَكَّرَ فَقَالَ : {{ وَعَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا وَكُلًّا ضَرَبْنَا لَهُ الْأَمْثَالَ وَكُلًّا تَبَّرْنَا تَتْبِيرًا }} ، فَذَكَرَ مِنْ حِرْصِهِمْ عَلَى الدُّنْيَا وَرَغْبَتِهِمْ فِيهَا ، قَالَ : فَقَدْ كَانَتْ فِيهِمْ أَطِبَّاءُ ، فَلَا الْمُدَاوِي بَقِيَ وَلَا الْمُدَاوَى ، هَلَكَ النَّاعِتُ وَالْمَنْعُوتُ لَهُ ، وَاللَّهِ لَا تَدْعُونَ لِي طَبِيبًا
حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنْ دَاوُدَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : دَخَلْنَا عَلَى رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ فَدَعَا بِهَذِهِ الدَّعَوَاتِ : اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ ، وَإِلَيْكَ يَرْجِعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ ، وَأَنْتَ إِلَهُ الْخَلْقِ كُلِّهِ ، بِيَدِكَ الْخَيْرُ كُلُّهُ ، نَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ
حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ سُرِّيَّةَ الرَّبِيعِ ، قَالَتْ : لَمَّا حَضَرَ الرَّبِيعُ بَكَتِ ابْنَتُهُ ، فَقَالَ : يَا بُنَيَّةُ ، لِمَ تَبْكِينَ ؟ قُولِي مَا يَسُرُّنِي : لَقِيَ أَبِي الْخَيْرَ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَنْ صَحِبَ رَبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ عِشْرِينَ سَنَةً مَا سَمِعَ كَلِمَةً تُعَابُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ مُنْذِرٍ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ فِي قَوْلِهِ : {{ فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ }} ، قَالَ : مَدْخُورَةٌ ، {{ وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ }} ، قَالَ : عِنْدَهُ ، {{ وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ }} ، قَالَ : مَدْخُورَةٌ لَهُ
حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ ، عَنْ نُسَيْرٍ أَبِي طُعْمَةَ ، قَالَ : كَانَ الرَّبِيعُ إِذَا جَاءَهُ سَائِلٌ ، قَالَ : أَطْعِمُوا هَذَا السَّائِلَ سُكَّرًا ، فَإِنَّ الرَّبِيعَ يُحِبُّ السُّكَّرَ
حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ قَوْلُهُ : {{ يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ }} ، قَالَ : الْجَهْلُ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، قَالَ : مَا مِنْ شَيْءٍ خَيْرٌ لِلْمُؤْمِنِ مِنْ لَحْدٍ قَدِ اسْتَرَاحَ مِنْ هُمُومِ الدُّنْيَا وَأَمِنَ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَجَّ مَسْرُوقٌ فَمَا نَامَ إِلَّا سَاجِدًا
حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، قَالَ : مَا مِنَ الدُّنْيَا شَيْءٌ آسَى عَلَيْهِ إِلَّا السُّجُودُ لِلَّهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، عَنْ أَبِي السَّفَرِ ، عَنْ مُرَّةَ ، قَالَ : مَا وَلَدَتْ هَمْدَانِيَّةٌ مِثْلَ مَسْرُوقٍ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، قَالَ : مَا خَطَا عَبْدٌ خَطْوَةً قَطُّ إِلَّا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةٌ أَوْ سَيِّئَةٌ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ : إِنَّ الْمَرْءَ لَحَقِيقٌ أَنْ تَكُونَ لَهُ مَجَالِسُ يَخْلُو فِيهَا يَذْكُرُ فِيهَا ذُنُوبَهُ فَيَسْتَغْفِرُ مِنْهَا
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُسْلِمٍ ، أَوْ غَيْرِهِ ـ شَكَّ الْأَعْمَشُ ـ عَنْ مَسْرُوقٍ ، قَالَ : إِنَّ أَحْسَنَ مَا أَكُونُ ظَنًّا حِينَ يَقُولُ الْخَادِمُ : لَيْسَ فِي الْبَيْتِ قَفِيزٌ مِنْ قَمْحٍ وَلَا دِرْهَمٌ
حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، قَالَ : أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ
حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ ، قَالَ : قَالَ مَسْرُوقٌ : مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَعْلَمَ عِلْمَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ ، وَعِلْمَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، فَلْيَقْرَأْ سُورَةَ الْوَاقِعَةِ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ عَامِرٍ : أَنَّ رَجُلًا كَانَ يَجْلِسُ إِلَى مَسْرُوقٍ يَعْرِفُ وَجْهَهُ وَلَا يُسَمِّي اسْمَهُ ، قَالَ : فَشَيَّعَهُ ، قَالَ : فَكَانَ فِي آخِرِ مَنْ وَدَّعَهُ فَقَالَ : إِنَّكَ قَرِيعُ الْقُرَّاءِ وَسَيِّدُهُمْ ، وَإِنَّ زَيْنَكَ لَهُمْ زَيْنٌ ، وَشَيْنَكَ لَهُمْ شَيْنٌ ، فَلَا تُحَدِّثَنَّ نَفْسَكَ بِفَقْرٍ وَلَا طُولِ عُمُرٍ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ : لَمَّا قَدِمَ مِنَ السِّلْسِلَةِ أَتَاهُ أَهْلُ الْكُوفَةِ وَأَتَاهُ نَاسٌ مِنَ التُّجَّارِ ، فَجَعَلُوا يُثْنُونَ عَلَيْهِ وَيَقُولُونَ : جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا مَا كَانَ أَعَفَّكَ عَنْ أَمْوَالِنَا ، فَقَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ : {{ أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا }}
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ : بِحَسْبِ الْمَرْءِ مِنَ الْجَهْلِ أَنْ يَعْجَبَ بِعِلْمِهِ ، وَبِحَسْبِهِ مِنَ الْعِلْمِ أَنْ يَخْشَى اللَّهَ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ : كَانَ رَجُلٌ بِالْبَادِيَةِ لَهُ كَلْبٌ وَحِمَارٌ وَدِيكٌ ، قَالَ : فَالدِّيكُ يُوقِظُهُمْ لِلصَّلَاةِ ، وَالْحِمَارُ يَنْقُلُونَ عَلَيْهِ الْمَاءَ وَيَنْتَفِعُونَ بِهِ وَيَحْمِلُونَ لَهُمْ خِبَاءَهُمْ ، وَالْكَلْبُ يَحْرُسُهُمْ ، فَجَاءَ ثَعْلَبٌ فَأَخَذَ الدِّيكَ فَحَزِنُوا لِذَهَابِ الدِّيكِ ، وَكَانَ الرَّجُلُ صَالِحًا فَقَالَ : عَسَى أَنْ يَكُونَ خَيْرًا ، قَالَ : فَمَكَثُوا مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ جَاءَ ذِئْبٌ فَشَقَّ بَطْنَ الْحِمَارِ فَقَتَلَهُ ، فَحَزِنُوا لِذَهَابِ الْحِمَارِ ، فَقَالَ الرَّجُلُ الصَّالِحُ : عَسَى أَنْ يَكُونَ خَيْرًا ، ثُمَّ مَكَثُوا بَعْدَ ذَلِكَ مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ أُصِيبَ الْكَلْبُ فَقَالَ الرَّجُلُ الصَّالِحُ : عَسَى أَنْ يَكُونَ خَيْرًا ، فَلَمَّا أَصْبَحُوا نَظَرُوا فَإِذَا هُوَ قَدْ سُبِيَ مِنْ حَوْلِهِمْ وَبَقُوا هُمْ ، قَالَ : فَإِنَّمَا أُخِذُوا أُولَئِكَ بِمَا كَانَ عِنْدَهُمْ مِنَ الصَّوْتِ وَالْجَلَبَةِ ، وَلَمْ يَكُنْ عِنْدَ أُولَئِكَ شَيْءٌ يُجْلَبُ ، قَدْ ذَهَبَ كَلْبُهُمْ وَحِمَارُهُمْ وَدِيكُهُمْ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ : خَرَجَ رَجُلٌ صَالِحٌ بِصُرَّةٍ مِنْ دَرَاهِمَ فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ ، فَأَرَادَ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِهَا ، فَلَقِيَ رَجُلًا كَثِيرَ الْمَالِ فَأَعْطَاهَا إِيَّاهُ ، فَلَمَّا أَصْبَحُوا قَالُوا : أَلَا تَعْجَبُونَ لِفُلَانٍ وَكَثْرَةِ مَالِهِ ، جَاءَهُ رَجُلٌ بِصُرَّةِ دَرَاهِمَ فَأَعْطَاهَا إِيَّاهُ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ الرَّجُلَ فَشَقَّ عَلَيْهِ وَقَالَ : مَا أَرَاهُ تُقْبَلُ مِنِّي حِينَ أَعْطَيْتُهَا هَذَا الرَّجُلَ الْغَنِيَّ ، قَالَ : وَخَرَجَ لَيْلَةً أُخْرَى بِصُرَّةٍ ، فَأَعْطَاهَا امْرَأَةً بَغِيًّا ، فَلَمَّا أَصْبَحُوا قَالُوا : أَلَا تَعْجَبُونَ إِلَى فُلَانَةَ جَاءَهَا فُلَانٌ بِصُرَّةٍ فَأَعْطَاهَا وَهِيَ لَا تَمْنَعُ رِجْلَهَا مِنْ أَحَدٍ ، فَبَلَغَهُ ذَلِكَ فَشَقَّ عَلَيْهِ وَقَالَ : مَا أَرَاهُ تُقْبَلُ مِنِّي ، قَالَ : فَأُتِيَ فِي الْمَنَامِ فَقِيلَ لَهُ : قَدْ تُقُبِّلَ مِنْكَ مَا أَعْطَيْتَ هَذَا الْغَنِيَّ ، فَإِنَّا أَرَدْنَا أَنْ نُرِيَهُ أَنَّ فِي النَّاسِ مَنْ يَتَصَدَّقُ فَيَرْغَبُ فِي ذَلِكَ ، وَأَمَّا الْمَرْأَةُ فَإِنَّهَا إِنَّمَا تَبْغِي مِنَ الْحَاجَةِ ، فَأَرَدْنَا أَنْ نَعُفَّهَا
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ ، قَالَ : كَانَ مَسْرُوقٌ يُصَلِّي حَتَّى تَجْلِسَ امْرَأَتُهُ خَلْفَهُ تَبْكِي
حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ طَلْحَةَ ، عَنِ ابْنِ عَمِيرَةَ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، قَالَ : وَدَّ أَهْلُ الْبَلَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَّ جُلُودَهُمْ كَانَتْ تُقْرَضُ بِالْمَقَارِيضِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، قَالَ : أَتَيْنَا مُرَّةَ نَسْأَلُ عَنْهُ فَقَالُوا : مُرَّةُ الطَّيِّبُ ، فَإِذَا هُوَ فِي عُلِّيَّةٍ لَهُ قَدْ تَعَبَّدَ فِيهَا ثِنْتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنِ الْهَيْثَمِ ، قَالَ : كَانَ مُرَّةُ يُصَلِّي كُلَّ يَوْمٍ مِائَتَيْ رَكْعَةٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ قَالَ : سُئِلَ مُرَّةُ : مَا بَقِيَ مِنْ صَلَاتِكَ ؟ فَقَالَ : الشَّطْرُ خَمْسُونَ وَمِائَتَا رَكْعَةٍ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ مُرَّةَ : {{ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ }} ، قَالَ : مُتَخَرِّقَةٌ لَا تَعِي شَيْئًا
حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عُمَارَةَ ، عَنِ الْأَسْوَدِ ، قَالَ : مَا كَانَ إِلَّا رَاهِبًا مِنَ الرُّهْبَانِ
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : سُئِلَ عَنِ الْأَسْوَدِ فَقَالَ : كَانَ صَوَّامًا حَجَّاجًا قَوَّامًا
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا حَسَنٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، قَالَ : إِنْ كَانَ الْأَسْوَدُ لَيَصُومُ فِي الْيَوْمِ الشَّدِيدِ الْحَرِّ الَّذِي يَرَى أَنَّ الْجَمَلَ الْجَلَدَ الْأَحْمَرَ يُرَنَّحُ فِيهِ مِنَ الْحَرِّ
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَنَشُ بْنُ الْحَارِثِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُدْرِكٍ : أَنَّ عَلْقَمَةَ كَانَ يَقُولُ لِلْأَسْوَدِ : لِمَ تُعَذِّبُ هَذَا الْجَسَدَ ؟ فَيَقُولُ : إِنَّمَا أُرِيدُ لَهُ الرَّاحَةَ
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَنَشُ بْنُ الْحَارِثِ ، قَالَ : رَأَيْتُ الْأَسْوَدَ بْنَ يَزِيدَ قَدْ ذَهَبَتْ إِحْدَى عَيْنَيْهِ مِنَ الصَّوْمِ
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ ، عَنْ حَنَشٍ ، عَنْ رِيَاحٍ النَّخَعِيِّ ، قَالَ : كَانَ الْأَسْوَدُ يَصُومُ فِي السَّفَرِ حَتَّى يَتَغَيَّرَ لَوْنُهُ مِنَ الْعَطَشِ فِي الْيَوْمِ الْحَارِّ فِي غَيْرِ رَمَضَانَ
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُضَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ شِبَاكٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ : أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ لِأَصْحَابِهِ : اذْهَبُوا بِنَا نَزْدَدْ إِيمَانًا
حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، قَالَ : سُئِلَ الشَّعْبِيُّ عَنْ عَلْقَمَةَ ، قَالَ : كَانَ مَعَ الْبَطِيءِ وَيُدْرِكُ السَّرِيعَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، عَنْ أَبِي السَّفَرِ ، عَنْ مُرَّةَ ، قَالَ : كَانَ عَلْقَمَةُ مِنَ الرَّبَّانِيِّينَ
حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ : {{ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ }} ، قَالَ شَرِيكٌ : هَذَا فِي الدُّنْيَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ , قَالَ جَرِيرٌ : هَذَا بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ
حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : كَانَ عَلْقَمَةُ إِذَا رَأَى مِنْ أَصْحَابِهِ هَشَاشًا أَوْ قَالَ : انْبِسَاطًا ذَكَّرَهُمْ فِي الْأَيَّامِ كَذَلِكَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عُمَارَةَ ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ ، قَالَ : دَخَلْنَا عَلَى عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ ، فَقَالَ : انْطَلَقُوا بِنَا إِلَى أَشْبَهِ النَّاسِ سَمْتًا وَهَدْيًا بِعَبْدِ اللَّهِ ، فَدَخَلْنَا عَلَى عَلْقَمَةَ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُمَارَةُ ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ ، قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ ، فَقَالَ : اذْهَبُوا بِنَا إِلَى أَشْبَهِ النَّاسِ هَدْيًا ، وَدَلًّا ، وَسَمْتًا ، وَأَبْطَنِهِمْ بِعَبْدِ اللَّهِ ، فَلَمْ نَدْرِ مَنْ هُوَ حَتَّى انْطَلَقْنَا إِلَى عَلْقَمَةَ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : أَصْبَحَ هَمَّامٌ مُتَرَجِّلًا فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ : إِنَّ جُمَّةَ هَمَّامٍ لَتُخْبِرُكُمْ أَنَّهُ لَمْ يَتَوَسَّدْهَا اللَّيْلَةَ
حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : كَانَ رَجُلٌ مِنَّا يُقَالُ لَهُ هَمَّامُ بْنُ الْحَارِثِ وَكَانَ لَا يَنَامُ إِلَّا قَاعِدًا فِي الْمَسْجِدِ فِي صَلَاتِهِ ، فَكَانَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ اشْفِنِي مِنَ النَّوْمِ بِيَسِيرٍ ، وَارْزُقْنِي سَهَرًا فِي طَاعَتِكَ
حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنِ ابْنِ مَعْقِلٍ : {{ وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ }} ، قَالَ : أَفْزَعَهُمْ فَلَمْ يَفُوتُوهُ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ قَالَ : إِنِّي الْيَوْمَ لَمَيْسَرَةٌ لِلْمَوْتِ ، خَفِيفُ الْحَالِ وَالْحَالَةِ ، وَمَا أَدَعُ دَيْنًا ، وَمَا أَدَعُ عِيَالًا أَخَافُ عَلَيْهِمِ الضَّيْعَةَ إِلَّا هَوْلُ الْمَطْلَعِ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ ، قَالَ : كَانَ إِذَا آوَى إِلَى فِرَاشِهِ بَكَى ، ثُمَّ قَالَ : لَيْتَ أُمِّي لَمْ تَلِدْنِي ، قِيلَ : لِمَ ، قَالَ : لِأَنَّا أُخْبِرْنَا أَنَّا وَارِدُوهَا وَلَمْ نُخْبَرْ أَنَّا صَادِرُوهَا
حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ ، قَالَ : مَاتَ رَجُلٌ يَرَوْنَ أَنَّ عِنْدَهُ وَرَعًا ، فَأُتِيَ فِي قَبْرِهِ فَقِيلَ : إِنَّا جَالِدُوكَ مِائَةَ جَلْدَةٍ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ ، قَالَ : فِيمَ تَجْلِدُونِي ؟ فَقَدْ كُنْتُ أَتَوَقَّى وَأَتَوَرَّعُ ، فَقِيلَ : خَمْسُونَ ، فَلَمْ يَزَالُوا يُنَاقِصُونَهُ حَتَّى صَارَ إِلَى جَلْدَةٍ فَجُلِدَ ، فَالْتَهَبَ الْقَبْرُ عَلَيْهِ نَارًا ، وَهَلَكَ الرَّجُلُ ، ثُمَّ أُعِيدَ فَقَالَ : فِيمَ جَلَدْتُمُونِي ؟ قَالُوا : صَلَّيْتَ يَوْمَ تَعْلَمُ وَأَنْتَ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ ، وَاسْتَغَاثَكَ الضَّعِيفُ الْمِسْكِينُ فَلَمْ تُغِثْهُ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : مَا رَأَيْتُ هَمْدَانِيًّا قَطُّ أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ أَكُونَ فِي سَلْخِ جِلْدِهِ مِنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي مَيْسَرَةَ ، قَالَ : مَنْ عَمِلَ بِهَذِهِ الْآيَةِ فَقَدِ اسْتَكْمَلَ ، {{ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ }}
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، قَالَ : دَخَلَ سُلَيْمُ بْنُ الْأَسْوَدِ أَبُو الشَّعْثَاءِ عَلَى أَبِي وَائِلٍ يَعُودُهُ ، فَقَالَ : إِنَّ فِي الْمَوْتِ لَرَاحَةً ، فَقَالَ أَبُو وَائِلٍ : إِنَّ لِي صَاحِبًا خَيْرٌ لِي مِنْكَ : خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِي الْيَوْمِ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، قَالَ : قَالَ لِي أَبُو وَائِلٍ : يَا سُلَيْمَانُ ، وَاللَّهِ لَوْ أَطَعْنَا اللَّهَ مَا عَصَانَا
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ عَاصِمٍ : أَنَّ أَبَا وَائِلٍ ، كَانَ يَقُولُ وَهُوَ سَاجِدٌ : إِنْ تَعْفُ عَنِّي تَعْفُ عَنْ طَوْلٍ مِنْكَ ، وَإِنْ تُعَذِّبْنِي تُعَذِّبْنِي غَيْرَ ظَالِمٍ وَلَا مَسْبُوقٍ ، ثُمَّ يَبْكِي
حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، قَالَ : كَانَ إِبْرَاهِيمُ التَّيْمِيُّ يَذْكُرُ فِي مَنْزِلِ أَبِي وَائِلٍ : فَكَانَ أَبُو وَائِلٍ يَنْتَفِضُ كَمَا يَنْتَفِضُ الطَّيْرُ
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : مَا شَبَّهْتُ قُرَّاءَ زَمَانِنَا هَذَا إِلَّا دَرَاهِمَ مُزَوَّقَةً ، أَوْ غَنَمًا رَعَتِ الْحَمْضَ فَنُفِخَتْ بُطُونُهَا فَذُبِحَتْ مِنْهَا شَاةٌ ، فَإِذَا هِيَ لَا تُنْقَى
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُقْبَةُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ شَقِيقٍ ، أَنَّهُ كَانَ يَتَوَضَّأُ ، يَقُولُ : هَاتِ الْآنَ كُلَّ حَاجَةٍ لَكَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، قَالَ : قَالَ لِي إِبْرَاهِيمُ : عَلَيْكَ بِشَقِيقٍ فَإِنِّي أَدْرَكْتُ أَصْحَابَ عَبْدِ اللَّهِ وَهُمْ مُتَوَافِرُونَ وَهُمْ يَعُدُّونَهُ مِنْ خِيَارِهِمْ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هَمَّامٍ قَالَ : انْتَهَيْتُ إِلَى مُعَضَّدٍ وَهُوَ سَاجِدٌ نَائِمٌ ، قَالَ : فَانْتَبَهَ وَهُوَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ اشْفِنِي مِنَ النَّوْمِ بِيَسِيرٍ ، ثُمَّ مَضَى فِي صَلَاتِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، قَالَ : رُمِيَ مُعَضَّدٌ بِسَهْمٍ فِي رَأْسِهِ فَنَزَعَ السَّهْمَ مِنْ رَأْسِهِ ، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى مَوْضِعِهِ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّهَا لَصَغِيرَةٌ ، وَإِنَّ اللَّهَ لَيُبَارِكُ فِي الصَّغِيرَةِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَلْقَمَةَ ، قَالَ : أَصَابَ ثَوْبَهُ مِنْ دَمِ مُعَضَّدٍ , قَالَ : فَغَسَلَهُ فَلَمْ يَذْهَبْ أَثَرُهُ قَالَ : وَكَانَ يُصَلِّي فِيهِ وَيَقُولُ : إِنَّهُ لَيَزِيدُهُ إِلَيَّ حُبًّا مِنْ دَمِ مُعَضَّدٍ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عُمَارَةَ ، قَالَ : نَزَلَ مُعَضَّدٌ إِلَى جَنْبِ شَجَرَةٍ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ مَا أُبَالِي صَلَّيْتُ لِهَذِهِ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْ أَطَعْتُ مَخْلُوقًا فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ
حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ ، قَالَ : كَانَ لِمُعَضَّدٍ أَخٌ ، قَالَ : فَكَانَ يَأْتِي السُّوقَ فَيَشْتَرِي وَيَبِيعُ وَيُنْفِقُ عَلَى عِيَالِهِ وَعَلَى عِيَالِ مُعَضَّدٍ ، قَالَ : فَكَانَ يَقُولُ : هُوَ خَيْرٌ مِنِّي ، نَحْنُ فِي عِيَالِهِ يُنْفِقُ عَلَيْنَا ، ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ
حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ فِي قَوْلِهِ : {{ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ }} ، قَالَ : عَمَلَكَ أَصْلِحْهُ ، فَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا كَانَ حَسَنَ الْعَمَلِ قِيلَ : فُلَانٌ طَاهِرُ الثِّيَابِ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، وَأَبِي رَزِينٍ : {{ فَهُمْ يُوزَعُونَ }} ، قَالَ : يُحْبَسُ أَوَّلُهُمْ عَلَى آخِرِهِمْ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سُمَيْعٍ ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ فِي قَوْلِهِ : {{ فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا }} ، قَالَ : يَقُولُ اللَّهُ : الدُّنْيَا قَلِيلٌ فَلْيَضْحَكُوا فِيهَا مَا شَاءُوا ، فَإِذَا صَارُوا إِلَى الْآخِرَةِ بَكَوْا بُكَاءً لَا يَنْقَطِعُ ، فَذَلِكَ الْكَثِيرُ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سُمَيْعٍ ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ فِي قَوْلِهِ : {{ إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ }} ، قَالَ : جَهَنَّمُ ، {{ نَذِيرًا لِلْبَشَرِ }} قَالَ : يَقُولُ اللَّهُ : أَنَا لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سُمَيْعٍ ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ : {{ لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ }} ، قَالَ : تُلَوِّحُ جِلْدَهُ حَتَّى تَدَعَهُ أَشَدَّ سَوَادًا مِنَ اللَّيْلِ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ قَالَ : الْغَسَاقُ ، مَا يَسِيلُ مِنْ صَدِيدِهِمْ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، قَالَ : سَمِعْتُهُمْ يَقُولُونَ : مَا عَمِلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ عَمَلًا قَطُّ إِلَّا وَهُوَ يُرِيدُ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ : أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ فِي سَبْعٍ
حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ شِمْرٍ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ حُدَيْرٍ ، قَالَ : مَا فَقِهَ قَوْمٌ لَمْ يَبْلُغُوا التُّقَى
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ ، عَنْ أَبِي صَخْرَةَ ، قَالَ : قَالَ زِيَادُ بْنُ حُدَيْرٍ : لَوَدِدْتُ أَنِّي فِي حَيِّزٍ مِنْ حَدِيدٍ وَمَعِي مَا يُصْلِحُنِي لَا أُكَلِّمُ وَلَا يُكَلِّمُونِي
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ قَيْسٍ ، قَالَ : إِذَا كُنْتَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَمْرٍ لِلدُّنْيَا فَتَوَخَّ ، وَإِذَا كُنْتَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الْآخِرَةِ فَامْكُثْ مَا اسْتَطَعْتَ ، وَإِذَا جَاءَكَ الشَّيْطَانُ وَأَنْتَ تُصَلِّي فَقَالَ : إِنَّكَ تُرَائِي ، فَزِدْ وَأَطِلْ
حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، قَالَ : قَالَ خَيْثَمَةُ : تَجْلِسُ أَنْتَ وَإِبْرَاهِيمُ فِي الْمَسْجِدِ وَيَجْتَمِعُ عَلَيْكُمْ ، قَدْ رَأَيْتُ الْحَارِثَ بْنَ قَيْسٍ إِذَا اجْتَمَعَ عِنْدَهُ رَجُلَانِ قَامَ وَتَرَكَهُمَا
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْأَقْمَرِ ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ، قَالَ : إِنْ كَانَ الرَّجُلُ لَيَطْرُقُ الْفُسْطَاطَ ، قَالَ : فَيَجِدُ لَهُمْ دَوِيًّا كَدَوِيِّ النَّحْلِ ، فَمَا بَالُ هَؤُلَاءِ يَأْمَنُونَ مَا كَانَ أُولَئِكَ يَخَافُونَ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبِيعَةَ ، قَالَ : قَالَ عُتْبَةُ بْنُ فَرْقَدٍ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبِيعَةَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، أَلَا تُعِينُنِي عَلَى ابْنِ أَخِيكَ ، قَالَ : وَمَا ذَاكَ ؟ قَالَ : يُعِينُنِي عَلَى مَا أَنَا فِيهِ مِنْ عَمَلٍ ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ : يَا عَمْرُو ، أَطِعْ أَبَاكَ ، قَالَ : فَنَظَرَ إِلَى مُعَضَّدٍ وَهُوَ جَالِسٌ فَقَالَ : {{ لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ }} قَالَ : فَقَالَ عَمْرٌو : يَا أَبَتِ , إِنَّمَا أَنَا عَبْدٌ أَعْمَلُ فِي فِكَاكِ رَقَبَتِي , قَالَ : فَبَكَى عُتْبَةُ وَقَالَ : يَا بُنَيَّ إِنِّي لَأُحِبُّكَ حُبَّيْنِ : حُبًّا لِلَّهِ وَحُبَّ الْوَالِدِ وَلَدَهُ , قَالَ : فَقَالَ عَمْرٌو : يَا أَبَتِ , إِنَّكَ كُنْتَ أَتَيْتنِي بِمَالٍ بَلَغَ سَبْعِينَ أَلْفًا , فَإِنْ كُنْتُ سَائِلِي عَنْهُ فَهُوَ ذَا فَخُذْهُ , وَإِلَّا فَدَعْنِي فَأُمْضِيهِ , قَالَ لَهُ عُتْبَةُ فَأَمْضِهِ , قَالَ : فَأَمْضَاهُ حَتَّى مَا بَقِيَ مِنْهُ دِرْهَمٌ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُمَارَةُ ، قَالَ : خَرَجْنَا مَعَنَا أَهْلٌ لِشُرَيْحِ بْنِ هَانِئٍ إِلَى مَكَّةَ ، فَخَرَجَ مَعَنَا يُشَيِّعُنَا ، قَالَ : فَكَانَ فِيمَا قَالَ لَنَا : أَجِدُّوا السَّيْرَ ، فَإِنَّ رُكْبَانَكُمْ لَا تُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ، وَمَا فَقَدَ الرَّجُلُ مِنَ الدُّنْيَا شَيْئًا أَهْوَنَ عَلَيْهِ مِنْ نَفْسِهِ تَرَكَهَا ، قَالَ عُمَارَةُ : فَمَا ذَكَرْتُهَا مِنْ قَوْلِهِ إِلَّا انْتَفَعْتُ بِهَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ مَاهَانَ ، يَقُولُ : أَمَا يَسْتَحْيِ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ دَابَّتُهُ الَّتِي يَرْكَبُ ، وَثَوْبُهُ الَّذِي يَلْبَسُ أَكْثَرَ لِلَّهِ مِنْهُ ذِكْرًا ، فَكَانَ لَا يَفْتُرُ مِنَ التَّكْبِيرِ وَالتَّهْلِيلِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، مُؤَذِّنِ بَنِي حَنِيفَةَ ، قَالَ : رَأَيْتُ مَاهَانَ الْحَنَفِيَّ وَأَمَرَ بِهِ الْحَجَّاجُ أَنْ يُصْلَبَ عَلَى بَابِهِ ، قَالَ : فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ وَإِنَّهُ لَعَلَى الْخَشَبَةِ ، وَهُوَ يُسَبِّحُ ، وَيُكَبِّرُ ، وَيُهَلِّلُ ، وَيَحْمَدُ اللَّهَ حَتَّى بَلَغَ تِسْعًا وَعِشْرِينَ ، فَعَقَدَ بِيَدِهِ فَطَعَنَهُ ، وَهُوَ عَلَى ذَلِكَ الْحَالِ ، فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ بَعْدَ شَهْرٍ مَعْقُودًا تِسْعًا وَعِشْرِينَ بِيَدِهِ ، قَالَ : وَكَانَ يُرَى عِنْدَهُ الضَّوْءُ بِاللَّيْلِ
حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، قَالَ : كَانَ أَبُو الْبَخْتَرِيِّ رَجُلًا رَقِيقًا , وَكَانَ يَسْمَعُ النَّوْحَ وَيَبْكِي
حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، فِي قَوْلِهِ : {{ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ }} قَالَ : أَطَاعُوهُمْ فِيمَا أَمَرُوهُمْ بِهِ مِنْ تَحْرِيمِ حَلَالٍ وَتَحْلِيلِ حَرَامٍ , فَعَبَدُوهُمْ بِذَلِكَ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ أَخْبَرَنِي مِسْعَرٌ ، عَنْ أَبِي الْعَنْبَسِ ، قَالَ : قَالَ أَبُو الْبَخْتَرِيِّ : لَأَنْ أَكُونَ فِي قَوْمٍ أَعْلَمَ مِنِّي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَكُونَ فِي قَوْمٍ أَنَا أَعْلَمُهُمْ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ سَعِيدُ بْنُ صَالِحٍ أُخْبِرْنَا عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : قَالَ أَبُو الْبَخْتَرِيِّ : ثَلَاثَةٌ لَأَنْ أَخِرَّ مِنَ السَّمَاءِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَكُونَ أَحَدَهُمْ : قَوْمٌ اسْتَحَلُّوا أَحَادِيثَ لَهَا زِينَةٌ وَبَهْجَةٌ , وَسَئِمُوا الْقُرْآنَ , وَقَوْمٌ أَطَاعُوا الْمَخْلُوقَ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ يَعْنِي أَهْلَ الشَّامِ وَالْخَوَارِجَ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ أَخْبَرَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ ، أَنَّ أَبَا الْبَخْتَرِيِّ وَأَصْحَابَهُ كَانَ إِذَا سَمِعَ أَحَدَهُمْ يُثْنِي عَلَيْهِ أَوْ دَخَلَهُ عُجْبٌ ثَنَى مَنْكِبَيْهِ وَقَالَ : خَشَعْتُ لِلَّهِ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ ، قَالَ : إِنَّ الْأَرْضَ لَتَفْقِدُ الْمُؤْمِنَ , وَإِنَّ الْبِقَاعَ لَتُزَيَّنُ لِلْمُؤْمِنِ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُصَلِّيَ
حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، قَالَ : كَانَ يُقَالُ : بَادِرُوا بِالْعَمَلِ أَرْبَعًا : بِالْحَيَاةِ قَبْلَ الْمَمَاتِ , وَبِالصِّحَّةِ قَبْلَ السَّقَمِ , وَبِالْفَرَاغِ قَبْلَ الشُّغْلِ , وَلَمْ أَحْفَظِ الرَّابِعَةَ
حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، فِي قَوْلِهِ : {{ لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ }} قَالَ : الْبِرُّ الْجَنَّةُ
حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، , قَالَ : كَانَ يُوتَدُ لَهُ فِي حَائِطِ الْمَسْجِدِ , فَكَانَ إِذَا سَئِمَ مِنَ الْقِيَامِ فِي الصَّلَاةِ وَشَقَّ عَلَيْهِ أَمْسَكَ بِالْوَتِدِ يَعْتَمِدُ عَلَيْهِ , أَوْ يُرْبَطُ لَهُ حَبْلٌ فَيَمْسِكُ بِهِ
حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَجَّ عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ سِتِّينَ مِنْ بَيْنِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ
حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، قَالَ أَخْبَرَنَا أَبُو سِنَانٍ ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، فِي قَوْلِهِ , {{ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ }} قَالَ : الْفَرَائِضُ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ عَفَّانَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، قَالَ : إِنَّهُ لَيُسْمَعُ بَيْنَ جِلْدِ الْكَافِرِ وَلَحْمِهِ جَلَبَةُ الدُّودِ كَجَلَبَةِ الْوَحْشِ
حَدَّثَنَا حَفْصٌ ، عَنْ حَنَشٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ مَيْمُونٍ وَلَهُ هَمْهَمَةٌ
حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ أَبِي بَلْج ، قَالَ : كَانَ عَمْرٌو إِذَا لَقِيَ الرَّجُلَ مِنْ إِخْوَانِهِ قَالَ : رَزَقَ اللَّهُ الْبَارِحَةَ مِنَ الصَّلَاةِ كَذَا , وَرَزَقَ اللَّهُ الْبَارِحَةَ مِنَ الْخَيْرِ كَذَا وَكَذَا
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي السَّوْدَاءِ ، عَنِ الضَّحَّاكِ ، قَالَ : لَقَدْ رَأَيْتنَا وَمَا نَتَعَلَّمُ إِلَّا الْوَرَعَ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ النَّاصِرِ ، عَنِ الضَّحَّاكِ ، قَالَ : أَدْرَكَنَا أَصْحَابُنَا وَمَا يَتَعَلَّمُونَ إِلَّا الْوَرَعَ
حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، عَنِ الْأَجْلَحِ ، قَالَ : قُلْتُ لِلضَّحَّاكِ : لِمَ سُمِّيَتْ سِدْرَةَ الْمُنْتَهَى ؟ قَالَ : لِأَنَّهُ يَنْتَهِي إِلَيْهَا كُلُّ شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ سَعْدٍ أَبُو دَاوُدَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، قَالَ : الرُّوحُ بِيَدِ مَلَكٍ يَمْشِي بِهِ , فَإِذَا دَخَلَ قَبْرَهُ جَعَلَهُ فِيهِ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، نَحْوَهُ
حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، قَالَ : كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى يُصَلِّي , فَإِذَا دَخَلَ الدَّاخِلُ أَتَى فِرَاشَهُ فَاتَّكَأَ عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، قَالَ : {{ لَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ }} قَالَ : بَعْدَ نَظَرِهِمْ إِلَى رَبِّهِمْ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، قَالَ : يَقُولُ الْمُشْرِكُونَ : {{ يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا }} قَالَ : يَقُولُ الْمُؤْمِنُونَ {{ هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ }}
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ جُمَيْعٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، قَالَ : لَمْ يَكُنْ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَخَرِّقِينَ وَلَا مُتَمَاوِتِينَ , وَكَانُوا يَتَنَاشَدُونَ الشِّعْرَ فِي مَجَالِسِهِمْ , وَيَذْكُرُونَ أَمْرَ جَاهِلِيَّتِهِمْ , فَإِذَا أُرِيدَ أَحَدُهُمْ عَلَى شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ دِينِهِ دَارَتْ حَمَالِيقُ عَيْنَيْهِ كَأَنَّهُ مَجْنُونٌ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ ، أَنَّ صُبْحَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ تَطُولُ تِلْكَ اللَّيْلَةُ كَطُولِ ثَلَاثِ لَيَالٍ , فَيَقُومُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ فَيُصَلُّونَ حَتَّى إِذَا فَرَغُوا مِنْ صَلَاتِهِمْ رَجَعُوا فَنَامُوا حَتَّى تَكِلَّ جُنُوبُهُمْ , ثُمَّ قَامُوا فَصَلَّوْا حَتَّى إِذَا فَرَغُوا مِنْ صَلَاتِهِمْ أَصْبَحُوا يَنْظُرُونَ إِلَى الشَّمْسِ مِنْ مَطْلَعِهَا فَإِذَا هِيَ قَدْ طَلَعَتْ مِنْ مَغْرِبِهَا
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : إنَّ مِنْ كَمَالِ التَّقْوَى أَنْ تَبْتَغِيَ إلَى مَا عَلِمْت مِنْهَا عِلْمَ مَا لَمْ تَعْلَمْ , وَاعْلَمْ أَنَّ فِيمَا عَلِمْت تَرْكَ ابْتِغَاءِ الزِّيَادَةِ فِيهِ , وَإِنَّمَا يُحْمَلُ الرَّجُلُ عَلَى تَرْكِ ابْتِغَاءِ الزِّيَادَةِ فِيمَا قَدْ عَلِمَ قِلَّةَ الِانْتِفَاعِ بِمَا قَدْ عَلِمَ
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ ، عَنْ عَوْنٍ ، قَالَ : بِحَسْبِك مِنْ الْكِبْرِ أَنْ تَأْخُذَ بِفَضْلِك عَلَى غَيْرِك
حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ ، عَنْ عَوْنٍ ، قَالَ : الذَّاكِرُ فِي الْغَافِلِينَ كَالْمُقَاتِلِ عَنْ الْفَارِّينَ وَأَنَّ الْغَافِلَ فِي الذَّاكِرِينَ كَالْفَارِّ عَنْ الْمُقَاتِلِينَ
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ عَوْنٍ ، قَالَ : كَانَ يُقَالُ : مَنْ أَحْسَنَ اللَّهُ صُورَتَهُ أَخْبَرَهُ بِالْعَفْوِ قَبْلَ الذَّنْبِ {{ عَفَا اللَّهُ عَنْك لِمَ أَذِنْت لَهُمْ }}
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ أَخْبَرَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : مَا أَحَدٌ يُنْزِلُ الْمَوْتَ حَقَّ مَنْزِلَتِهِ إلَّا عَبْدٌ عَدَّ غَدًا لَيْسَ مِنْ أَجَلِهِ , كَمْ مِنْ مُسْتَقْبِلٍ يَوْمًا لَا يَسْتَكْمِلُهُ , وَرَاجٍ غَدًا لَا يَبْلُغُهُ , إنَّك لَوْ تَرَى الْأَجَلَ وَمَسِيرَهُ لَأَبْغَضْت الْأَمَلَ وَغُرُورَهُ
حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ ، عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ ، عَنْ عَوْنٍ ، قَالَ : كَانَ يُقَالُ : مَنْ أَحْسَنَ اللَّهُ صُورَتَهُ وَجَعَلَهُ فِي مَنْصِبٍ صَالِحٍ ثُمَّ تَوَاضَعَ لِلَّهِ كَانَ مِنْ خَالِصِ اللَّهِ
حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنِ ابْنِ سَابِطٍ : {{ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ }} قَالَ : النَّظَرُ إلَى وَجْهِ اللَّهِ
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنِ ابْنِ سَابِطٍ ، قَالَ : إنَّ اللَّهَ يَقُولُ : إنَّك يَا ابْنَ آدَمَ مَا عَبَّدْتنِي وَرَجَوْتنِي فَإِنِّي غَافِرٌ لَك عَلَى مَا كَانَ , يَسْأَلُنِي عَبْدِي الْهُدَى وَكَيْفَ أُضِلُّ عَبْدِي وَهُوَ يَسْأَلُنِي الْهُدَى وَأَنَا الْحَكَمُ
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنِ ابْنِ سَابِطٍ ، قَالَ : بَشِّرْ الْمَشَّائِينَ فِي ظُلَمِ اللَّيْلِ إلَى الصَّلَوَاتِ بِنُورٍ تَامٍّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، سَمِعَهُ مِنْ ابْنِ سَابِطٍ : {{ وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ }} قَالَ : فِي أُمِّ الْكِتَابِ كُلُّ شَيْءٍ هُوَ كَائِنٌ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ سَمِعْت الْأَعْمَشَ ، قَالَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ ، عَنِ ابْنِ سَابِطٍ ، قَالَ : يُدَبِّرُ أَمْرَ الدُّنْيَا أَرْبَعَةٌ : جَبْرَائِيلُ وَمِيكَائِيلُ وَإِسْرَافِيلُ وَمَلَكُ الْمَوْتِ , فَأَمَّا جَبْرَائِيلُ فَصَاحِبُ الْجُنُودِ وَالرِّيحِ , وَأَمَّا مِيكَائِيلُ فَصَاحِبُ الْقَطْرِ وَالنَّبَاتِ , وَأَمَّا مَلَكُ الْمَوْتِ فَمُوَكَّلٌ بِقَبْضِ الْأَنْفُسِ , وَإِمَّا إسْرَافِيلُ فَهُوَ يَنْزِلُ بِالْأَمْرِ عَلَيْهِمْ بِمَا يُؤْمَرُونَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ ، قَالَ : سَمِعْت إبْرَاهِيمَ التَّيْمِيَّ ، يَقُولُ : مَا عَرَضْت قَوْلِي عَلَى عَمَلِي إلَّا لَخَشِيت أَنْ أَكُونَ مُكَذِّبًا
حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي حَفْصَةَ ، قَالَ : سَمِعْت إبْرَاهِيمَ التَّيْمِيَّ يَقُولُ : اللَّهُمَّ إنَّا ضُعَفَاءُ ، مِنْ ضَعْفٍ خَلَقْتَنَا وَإِلَى ضَعْفٍ مَا نَصِيرُ ، فَمَا شِئْت لَا مَا شِئْنَا ، فَنَسْأَلُك أَنْ نَسْتَقِيمَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إدْرِيسَ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، قَالَ : كَانَ مِنْ كَلَامِهِ أَنْ يَقُولَ : أَيُّ حَسْرَةٍ أَكْبَرُ عَلَى امْرِئٍ مِنْ أَنْ يَرَى عَبْدًا كَانَ اللَّهُ خَوَّلَهُ فِي الدُّنْيَا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ أَفْضَلُ مَنْزِلَةً مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَأَيُّ حَسْرَةٍ عَلَى امْرِئٍ أَكْبَرُ مِنْ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ مَالًا فِي الدُّنْيَا فَيَرِثَهُ غَيْرُهُ فَيَعْمَلَ فِيهِ بِطَاعَةِ اللَّهِ فَيَكُونَ وِزْرُهُ عَلَيْهِ وَأَجْرُهُ لِغَيْرِهِ ، وَأَيُّ حَسْرَةٍ عَلَى امْرِئٍ أَكْبَرُ مِنْ أَنْ يَرَى عَبْدًا كَانَ مَكْفُوفَ الْبَصَرِ فِي الدُّنْيَا قَدْ فَتَحَ اللَّهُ لَهُ عَنْ بَصَرِهِ وَقَدْ عَمِيَ هُوَ ، ثُمَّ يَقُولُ : إنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ كَانُوا يَفِرُّونَ مِنْ الدُّنْيَا وَهِيَ مُقْبِلَةٌ عَلَيْهِمْ ، وَلَهُمْ مِنْ الْقِدَمِ مَا لَهُمْ ، وَإِنَّكُمْ تَتَّبِعُونَهَا وَهِيَ مُدْبِرَةٌ عَنْكُمْ ، وَلَكُمْ مِنْ الْأَحْدَاثِ مَا لَكُمْ ، فَقِيسُوا أَمْرَكُمْ وَأَمْرَ الْقَوْمِ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ : {{ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَان }} ، قَالَ : حَتَّى مِنْ أَطْرَافِ شَعْرِهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنِ الْعَوَّامِ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ : {{ إنَّا هُدْنَا إلَيْك }} ، قَالَ : تُبْنَا
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كَانَ يَرْتَدِي بِالرِّدَاءِ يَبْلُغُ أَلْيَتَيْهِ مِنْ خَلْفِهِ وَثَدْيَيْهِ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا أَبَتِ ، لَوْ أَنَّكَ اتَّخَذْتَ رِدَاءً أَوْسَعَ مِنْ رِدَائِك هَذَا ، قَالَ : يَا بُنَيَّ ، لَا تَقُلْ هَذَا ، فَوَاللَّهِ مَا عَلَى الْأَرْضِ لُقْمَةٌ لَقَمْتُهَا طَيِّبَةٌ ، إلَّا لَوَدِدْتُ لَوْ كَانَتْ فِي أَبْغَضِ النَّاسِ إلَيَّ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : خَرَجَ إلَى الْبَصْرَةِ فَاشْتَرَى رَقِيقًا بِأَرْبَعَةِ آلَافٍ ، قَالَ : فَبَنَوْا لَهُ دَارَهُ ، ثُمَّ بَاعَهُمْ بِرِبْحِ أَرْبَعَةِ آلَافٍ ، قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : يَا أَبَتِ ، لَوْ أَنَّكَ عَمَدْتَ إلَى الْبَصْرَةِ فَاشْتَرَيْتَ مِثْلَ هَؤُلَاءِ فَرَبِحْتَ فِيهِمْ ، فَقَالَ : لَا تَقُلْ لِي هَذَا ، فَوَاللَّهِ مَا فَرِحْتُ بِهَا حِينَ أَصَبْتُهَا ، وَلَا حَدَّثْتُ نَفْسِي بِأَنْ أَرْجِعَ فَأُصِيبَ مِثْلَهَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ شَجَرَةَ ، قَالَ : مَا مِنْ مَيِّتٍ يَمُوتُ حَتَّى يُمَثَّلَ لَهُ جُلَسَاؤُهُ عِنْدَ مَوْتِهِ ، إنْ كَانُوا أَهْلَ لَهْوٍ فَأَهْلُ لَهْوٍ ، وَإِنْ كَانُوا أَهْلَ ذِكْرٍ فَأَهْلُ ذِكْرٍ
حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ شَجَرَةَ ، قَالَ : يَقُولُ الْقَبْرُ لِلرَّجُلِ الْكَافِرِ أَوْ الْفَاجِرِ : أَمَا ذَكَرْت ظُلْمَتِي ؟ أَمَا ذَكَرْت وَحْشَتِي ؟ أَمَا ذَكَرْت ضِيقِي ؟ أَمَا ذَكَرْت غَمِّي ؟
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ شَجَرَةَ ، قَالَ : كَانَ يَقُصُّ وَكَانَ يُصَدِّقُ فِعْلُهُ قَوْلَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إدْرِيسَ ، عَنْ عَمِّهِ ، عَنْ كُرْدُوسٍ ، قَالَ : كَانَ يَقُصُّ عَلَيْنَا غُدْوَةً وَعَشِيَّةً ، وَيَقُولُ : إنَّ الْجَنَّةَ لَا تُنَالُ إلَّا بِعَمَلٍ لَهَا ، اخْلِطُوا الرَّغْبَةَ بِالرَّهْبَةِ ، وَدُومُوا عَلَى صَلَاحٍ ، وَاتَّقُوا اللَّهَ بِقُلُوبٍ سَلِيمَةٍ وَأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ ، وَيَكْثُرُ أَنْ يَقُولَ : مَنْ خَافَ أَدْلَجَ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ ، عَنْ أَبِي الزِّنْبَاعِ ، عَنْ أَبِي الدِّهْقَانِ ، قَالَ : بَيْنَمَا شَابٌّ يَمْشِي مَعَ الْأَحْنَفِ فَقَالَ لَهُ : يَا ابْنَ أَخِي ، إذَا عُرِضَ لَك الْحَقُّ فَاقْصِدْ لَهُ وَالْهَ عَمَّا سِوَاهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ قَالَ حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ قَالَ : كَانَ يُقَالُ : اعْمَلْ وَأَنْتَ مُشْفِقٌ وَدَعْ الْعَمَلَ وَأَنْتَ تَشْتَهِيهِ , عَمَلٌ صَالِحٌ قَلِيلٌ تَدُومُ عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ وَابْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ حَبِيبٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَعْدَةَ ، قَالَ يَحْيَى بْنُ جَعْدَةَ : قَالَ يَحْيَى : إذَا سَجَدَ , وَقَالَ ابْنُ مَهْدِيٍّ : إذَا وَضَعَ الرَّجُلُ جَبْهَتَهُ فَقَدْ بَرِئَ مِنْ الْكِبْرِ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ : سَمِعْتُهُمْ يَذْكُرُونَ ، عَنْ شُرَيْحٍ : أَنَّهُ رَأَى جِيرَانًا لَهُ تَحَوَّلُوا , فَقَالَ : مَا لَكُمْ ؟ قَالُوا : فَزِعْنَا , قَالَ : وَبِهَذَا أَمْرُ الْفَزَعِ
حَدَّثَنَا ابْنُ إدْرِيسَ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ إبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ : إنَّ أَيْسَرَ النُّسُكِ اللِّبَاسُ وَالْمَشْيَةُ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو سِنَانٍ قَالَ : اشْتَكَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْهُذَيْلِ يَوْمًا ذُنُوبَهُ ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : يَا أَبَا الْمُغِيرَةِ , أَلَسْت التَّقِيَّ , قَالَ : فَقَالَ : اللَّهُمَّ إنَّ عَبْدَك هَذَا أَرَادَ أَنْ يَتَقَرَّبَ إلَيَّ ، وَإِنِّي أُشْهِدُكَ عَلَى مَقْتِهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا إسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ قَالَ : أَتَيْت فَقِيلَ لِي : قَدْ مَاتَ أَخُوك , فَجِئْت سَرِيعًا وَقَدْ سُجِّيَ بِثَوْبِهِ , فَأَنَا عِنْدَ رَأْسِ أَخِي أَسْتَغْفِرُ لَهُ وَأَسْتَرْجِعُ ، إذْ كُشِفَ الثَّوْبُ عَنْ وَجْهِهِ ، فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ , فَقُلْنَا : وَعَلَيْك السَّلَامُ ، سُبْحَانَ اللَّهِ , قَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ إنِّي قَدِمْت عَلَى اللَّهِ بَعْدَكُمْ فَتُلُقِّيت بِرَوْحٍ وَرَيْحَانٍ ، وَرَبٍّ غَيْرِ غَضْبَانَ , وَكَسَانِي ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ , وَوَجَدْت الْأَمْرَ أَيْسَرَ مِمَّا تَظُنُّونَ , وَلَا تَتَّكِلُوا , وَإِنِّي أَسْتَأْذَنْت رَبِّي أُخْبِرُكُمْ وَأُبَشِّرُكُمْ , احْمِلُونِي إلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّهُ عَهِدَ إلَيَّ أَنْ لَا أَبْرَحَ حَتَّى آتِيَهُ , ثُمَّ طَفِئَ مَكَانُهُ , قَالَ : وَأَخَذَ حَصَاةً فَرَمَى بِهَا , قَالَ : فَمَا أَدْرِي أَهُوَ كَانَ أَسْرَعَ أَمْ هَذِهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ قَالَ : كَانَ أَهْلُ الْخَيْرِ إذَا الْتَقَوْا يُوصِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِثَلَاثٍ , وَإِذَا غَابُوا كَتَبَ بَعْضُهُمْ إلَى بَعْضٍ مَنْ عَمِلَ لِآخِرَتِهِ كَفَاهُ اللَّهُ دُنْيَاهُ , وَمَنْ أَصْلَحَ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ كَفَاهُ اللَّهُ النَّاسَ , وَمَنْ أَصْلَحَ سَرِيرَتَهُ أَصْلَحَ اللَّهُ عَلَانِيَتَهُ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ قَالَ : حَدَّثَنَا قُطْبَةُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ ، أَنَّهُ رَأَى صَاحِبًا لَهُ فِي النَّوْمِ فَقَالَ : أَيُّ شَيْءٍ رَأَيْت أَفْضَلَ حِينَ اطَّلَعْت الْأَمْرَ ؟ قَالَ : سَجَدَاتُ الْمَسْجِدِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إدْرِيسَ ، عَنْ طُعْمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى ، قَالَ : كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ عَبَدَ اللَّهَ أَرْبَعِينَ سَنَةً فِي الْبَرِّ , ثُمَّ قَالَ : يَا رَبِّ ، قَدْ اشْتَقْت أَنْ أَعْبُدَك فِي الْبَحْرِ , فَأَتَى قَوْمٌ فَاسْتَحْمَلَهُمْ فَحَمَلُوهُ , وَجَرَتْ بِهِمْ سَفِينَتُهُمْ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَجْرِيَ , ثُمَّ قَامَتْ فَإِذَا شَجَرَةٌ فِي نَاحِيَةِ الْمَاءِ , قَالَ : فَقَالَ : ضَعُونِي عَلَى هَذِهِ الشَّجَرَةِ , قَالَ : فَقَالُوا , مَا يُعَيِّشُك عَلَى هَذِهِ ؟ قَالَ : إنَّمَا اسْتَحْمَلْتُكُمْ فَضَعُونِي حَيْثُ أُرِيدُ , فَوَضَعُوهُ وَجَرَتْ بِهِمْ سَفِينَتُهُمْ , فَأَرَادَ مَلَكٌ أَنْ يَعْرُجَ إلَى السَّمَاءِ فَتَكَلَّمَ بِكَلَامِهِ الَّذِي كَانَ يَعْرُجُ بِهِ فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَى ذَلِكَ , فَعَلِمَ أَنَّ ذَلِكَ لِخَطِيئَةٍ كَانَتْ مِنْهُ , فَأَتَى صَاحِبَ الشَّجَرَةِ فَسَأَلَهُ أَنْ يَشْفَعَ لَهُ إلَى رَبِّهِ , قَالَ : فَصَلَّى وَدَعَا لِلْمَلَكِ , قَالَ وَطَلَبَ إلَى رَبِّهِ أَنْ يَكُونَ هُوَ يَقْبِضُ نَفْسَهُ لِيَكُونَ أَهْوَنَ عَلَيْهِ مِنْ مَلَكِ الْمَوْتِ , فَأَتَاهُ حِينَ حَضَرَ أَجَلُهُ فَقَالَ : إنِّي طَلَبْت إلَى رَبِّي أَنْ يُشَفِّعَنِي فِيك كَمَا شَفَّعَك فِي , وَأَنْ أَكُونَ أَنَا أَقْبِضُ نَفْسَك , فَمِنْ حَيْثُ شِئْت قَبَضْتهَا قَالَ : فَسَجَدَ سَجْدَةً فَخَرَجَتْ دَمْعَةٌ مِنْ عَيْنِهِ فَمَاتَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إدْرِيسَ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : كَانَ يُقَالُ إذَا جَاءَ الشِّتَاءُ : يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ طَالَ اللَّيْلُ لِصَلَاتِكُمْ ، وَقَصُرَ النَّهَارُ لِصِيَامِكُمْ ، فَاغْتَنِمُوا
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : مَا كَانَ الْمُجْتَهِدُ فِيكُمْ إلَّا كَاللَّاعِبِ فِيمَنْ مَضَى
حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : إنَّ أَهْلَ الْقُبُورِ يَتَوَقَّعُونَ الْأَخْبَارَ ، فَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ قَالُوا : إنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ ، سَلَكَ بِهِ غَيْرَ طَرِيقَتِنَا
حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : يُؤْتَى بِالرَّجُلِ الْعَظِيمِ الطَّوِيلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُوضَعُ فِي الْمِيزَانِ ، فَلَا يَزِنُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ ، وَقَرَأَ {{ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا }}
حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ : {{ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ }} ، قَالَ : الَّذِي لَا يَجْلِسُ مَجْلِسًا ثُمَّ يَقُومُ إلَّا اسْتَغْفَرَ اللَّهَ
حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : مِنْ صِدْقِ الْإِيمَانِ وَبِرِّهِ إسْبَاغُ الْوُضُوءِ فِي الْمَكَارِهِ ، وَمِنْ صِدْقِ الْإِيمَانِ وَبِرِّهِ أَنْ يَخْلُوَ الرَّجُلُ بِالْمَرْأَةِ الْحَسْنَاءِ فَيَدَعَهَا ، لَا يَدَعُهَا إلَّا لِلَّهِ
حَدَّثَنَا ابْنُ إدْرِيسَ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، فِي قَوْلِهِ : {{ عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ }} ، قَالَ : هُوَ الْأَكُولُ الشَّرُوبُ الشَّدِيدُ يُوزَنُ فَلَا يَزِنُ شَعِيرَةً ، يَدْفَعُ الْمَلِكُ مِنْ أُولَئِكَ سَبْعِينَ أَلْفًا دَفْعَةً وَاحِدَةً فِي جَهَنَّمَ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ : {{ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ }} ، قَالَ : الَّذِي يَذْكُرُ ذُنُوبَهُ فِي الْخَلَاءِ فَيَسْتَغْفِرُهَا
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ : {{ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ }} ، قَالَ : مِنْ شَأْنِهِ أَنْ يَفُكَّ عَانِيًا ، أَوْ يُجِيبَ دَاعِيًا ، أَوْ يَشْفِيَ سَقِيمًا ، أَوْ يُعْطِيَ سَائِلًا
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : إنَّكُمْ مَكْتُوبُونَ عِنْدَ اللَّهِ بِأَسْمَائِكُمْ وَسِيمَاكُمْ وَمَحَاسِنِكُمْ وَحِلَاكُمْ وَمَجَالِسِكُمْ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، فِي قَوْلِ اللَّهِ : {{ مَسَّتْهُمْ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ }} ، قَالَ : الْبَأْسَاءُ : الْبُؤْسُ ، وَالضَّرَّاءُ : الضُّرُّ ، ثُمَّ قَالَ : السَّرَّاءُ : الرَّخَاءُ ، وَالضَّرَّاءُ : الشِّدَّةُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : كَانَ لِرَجُلٍ ثَلَاثَةُ أَخِلَّاءَ بَعْضُهُمْ أَخَصُّ بِهِ مِنْ بَعْضٍ ، قَالَ : فَنَزَلَتْ بِهِ نَازِلَةٌ ، فَلَقِيَ أَخَصَّ الثَّلَاثَةِ بِهِ ، فَقَالَ : يَا فُلَانُ ، إنَّهُ قَدْ نَزَلَ بِي كَذَا وَكَذَا ، وَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ تُعِينَنِي ، قَالَ : مَا أَنَا بِالَّذِي أَفْعَلُ ، فَانْطَلَقَ إلَى الَّذِي يَلِيهِ فِي الْخَاصَّةِ ، فَقَالَ : يَا فُلَانُ ، إنَّهُ قَدْ نَزَلَ بِي كَذَا وَكَذَا ، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ تُعِينَنِي ، فَقَالَ : أَنْطَلِقُ مَعَك حَتَّى تَبْلُغَ الْمَكَانَ الَّذِي تُرِيدُ ، فَإِذَا بَلَغْتَ رَجَعْتُ وَتَرَكْتُكَ ، فَانْطَلَقَ إلَى أَخَصِّ الثَّلَاثَةِ ، فَقَالَ : يَا فُلَانُ ، إنَّهُ قَدْ نَزَلَ بِي كَذَا وَكَذَا ، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ تُعِينَنِي ، قَالَ : أَنَا أَذْهَبُ مَعَكَ حَيْثُمَا ذَهَبْتَ ، وَأَدْخُلُ مَعَكَ حَيْثُمَا دَخَلْتَ ، قَالَ : فَأَمَّا الْأَوَّلُ فَمَالُهُ ، خَلَفَهُ فِي أَهْلِهِ فَلَمْ يَتْبَعْهُ مِنْهُ شَيْءٌ ، وَالثَّانِي أَهْلُهُ وَعَشِيرَتُهُ ذَهَبُوا بِهِ إلَى قَبْرِهِ ، ثُمَّ رَجَعُوا وَتَرَكُوهُ ، وَالثَّالِثُ عَمَلُهُ ، هُوَ حَيْثُمَا ذَهَبَ وَيَدْخُلُ مَعَهُ حَيْثُ مَا دَخَلَ
حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ : {{ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّك }} ، قَالَ : طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : إنَّ اللَّهَ أَحَلَّ وَحَرَّمَ ، فَمَا أَحَلَّ فَاسْتَحِلُّوهُ ، وَمَا حَرَّمَ فَاجْتَنِبُوهُ ، وَتَرَكَ بَيْنَ ذَلِكَ أَشْيَاءَ لَمْ يُحِلَّهَا وَلَمْ يُحَرِّمْهَا ، فَذَلِكَ عَفْوٌ مِنْ اللَّهِ عَفَاهُ ، ثُمَّ يَتْلُو : {{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ }} إلَى آخِرِ الْآيَةِ
حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ حَبِيبٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : لَا يَزَالُ اللَّهُ فِي حَاجَةِ اللَّهِ مَا كَانَتْ لِلْعَبْدِ إلَى اللَّهِ حَاجَةٌ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ : إنَّ أَهْلَ الْقُبُورِ لَيَتَلَقَّوْنَ الْمَيِّتَ كَمَا يُتَلَقَّى الرَّاكِبُ يَسْأَلُونَهُ ، فَإِذَا سَأَلُوهُ مَا فَعَلَ فُلَانٌ مِمَّنْ قَدْ مَاتَ ، فَيَقُولُ : أَلَمْ يَأْتِكُمْ ، فَيَقُولُونَ : إنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ ، ذُهِبَ بِهِ إلَى أُمِّهِ الْهَاوِيَةِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ ، عَنِ الْفَضْلِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : إنَّ الْقَبْرَ لَيَقُولُ : يَا ابْنَ آدَمَ ، مَاذَا أَعْدَدْت لِي ؟ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنِّي بَيْتُ الْغُرْبَةِ ، وَبَيْتُ الْوَحْدَةِ ، وَبَيْتُ الْأَكْلَةِ ، وَبَيْتُ الدُّودِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : إنْ كَانَ نُوحٌ لَيَلْقَاهُ الرَّجُلُ مِنْ قَوْمِهِ فَيَخْنُقُهُ حَتَّى يَخِرَّ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ ، قَالَ : فَيُفِيقُ وَهُوَ يَقُولُ : رَبِّ اغْفِرْ لِقَوْمِي فَإِنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ : إنَّ قَوْمَ نُوحٍ لَمَّا أَصَابَهُمْ الْغَرَقُ ، قَالَ : وَكَانَتْ مَعَهُمْ امْرَأَةٌ مَعَهَا صَبِيٌّ لَهَا ، قَالَ : فَرَفَعَتْهُ إلَى حَقْوِهَا ، فَلَمَّا بَلَغَهُ الْمَاءُ رَفَعَتْهُ إلَى صَدْرِهَا ، فَلَمَّا بَلَغَهُ الْمَاءُ رَفَعَتْهُ إلَى ثَدْيِهَا ، فَقَالَ اللَّهُ : لَوْ كُنْتُ رَاحِمًا مِنْهُمْ أَحَدًا رَحِمْتُهَا يَعْنِي : بِرَحْمَتِهَا الصَّبِيَّ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : إذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا فَقَّهَهُ فِي الدِّينِ وَأَلْهَمَهُ رُشْدَهُ فِيهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : إنَّ إبْرَاهِيمَ يُقَالُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : اُدْخُلْ الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْت ، قَالَ : فَيَقُولُ : يَا رَبِّ وَالِدِي ؟ فَيُقَالُ لَهُ : إنَّهُ لَيْسَ مِنْك ، فَإِذَا أَلَحَّ فِي الْمَسْأَلَةِ قِيلَ لَهُ : دُونَك أَبَاك ، قَالَ : فَيَلْتَفِتُ ، فَإِذَا هُوَ ضَبُعٌ ، فَيَقُولُ : مَا لِي فِيهِ مِنْ حَاجَةٍ ، فَتَطِيبُ نَفْسُهُ عَنْهُ ، فَيُنْطَلَقُ بِإِبْرَاهِيمَ إلَى الْجَنَّةِ ، وَيُنْطَلَقُ بِأَبِيهِ إلَى النَّارِ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : يَجِيءُ فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَقْطُرُ رِمَاحُهُمْ وَسُيُوفُهُمْ دَمًا ، قَالَ : فَيُقَالُ لَهُمْ : كَمَا أَنْتُمْ حَتَّى تُحَاسَبُوا ، قَالَ : فَيَقُولُونَ : وَهَلْ أَعْطَيْتُمُونَا شَيْئًا تُحَاسِبُونَا عَلَيْهِ ، قَالَ : فَيُنْظَرُ فِي ذَلِكَ ، فَلَا يُوجَدُ إلَّا أَكْوَارُهُمْ الَّتِي هَاجَرُوا عَلَيْهَا ، قَالَ : فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ النَّاسِ بِخَمْسِمِائَةٍ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي رَاشِدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ : {{ إنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا }} الْأَوَّابُ الَّذِي يَتَذَكَّرُ ذُنُوبَهُ فِي الْخَلَاءِ فَيَسْتَغْفِرُ مِنْهَا
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : لَمَّا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَهْلِكَ أَصْحَابَ الْفِيلِ بَعَثَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أُنْشِئَتْ مِنْ الْبَحْرِ أَمْثَالَ الْخَطَاطِيفِ ، كُلُّ طَيْرٍ مِنْهَا يَحْمِلُ ثَلَاثَةَ أَحْجَارٍ مُجَزَّعَةٍ : حَجَرَيْنِ فِي رِجْلَيْهِ وَحَجَرًا فِي مِنْقَارِهِ ، قَالَ : فَجَاءَتْ حَتَّى صُفَّتْ عَلَى رُءُوسهمْ ، ثُمَّ صَاحَتْ وَأَلْقَتْ مَا فِي أَرْجُلِهَا وَمَنَاقِيرِهَا ، فَمَا يَقَعُ حَجَرٌ عَلَى رَأْسِ رَجُلٍ إلَّا خَرَجَ مِنْ دُبُرِهِ ، وَلَا يَقَعُ عَلَى شَيْءٍ مِنْ جَسَدِهِ إلَّا خَرَجَ مِنْ الْجَانِبِ الْآخَرِ ، قَالَ : وَبَعَثَ اللَّهُ رِيحًا شَدِيدَةً ، فَضَرَبَتْ الْحِجَارَةَ فَزَادَتْهَا شِدَّةً ، فَأُهْلِكُوا جَمِيعًا
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، قَالَ : كَانَ يُقَالُ : إنَّ الشَّيْطَانَ يَقُولُ : مَا غَلَبَنِي عَلَيْهِ ابْنُ آدَمَ فَلَنْ يَغْلِبَنِي عَلَى ثَلَاثٍ : أَنْ يَأْخُذَ مَالًا مِنْ غَيْرِ حَقِّهِ , أَوْ أَنْ يَمْنَعَهُ مِنْ حَقِّهِ أَوْ أَنْ يَضَعَهُ فِي غَيْرِ حَقِّهِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، قَالَ : كَانَ يُقَالُ : إنَّ الشَّيْطَانَ يَقُولُ : كَيْفَ يَغْلِبُنِي ابْنُ آدَمَ وَإِذَا رَضِيَ جِئْت حَتَّى أَكُونَ فِي قَلْبِهِ , وَإِذَا غَضِبَ طِرْت حَتَّى أَكُونَ فِي رَأْسِهِ
حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ : سَمِعْت خَيْثَمَةَ يَقُولُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ : {{ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا }} ، قَالَ : يُنَادِي مُنَادٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَخْرُجُ بَعْثُ النَّارِ مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعُمِائَةٍ وَتِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ فَمِنْ ذَلِكَ يَشِيبُ الْوِلْدَانُ
حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ : دَعَانِي خَيْثَمَةُ ، فَلَمَّا جِئْتُ إذَا أَصْحَابُ الْعَمَائِمِ وَالْمَطَارِفِ عَلَى الْخَيْلِ , فَحَقَّرْتُ نَفْسِي فَرَجَعْتُ , قَالَ : فَلَقِيَنِي بَعْدَ ذَلِكَ فَقَالَ : مَا لَكَ لَمْ تَجِئْ ؟ قَالَ , قُلْتُ : قَدْ جِئْتُ وَلَكِنْ قَدْ رَأَيْتُ أَصْحَابَ الْعَمَائِمِ وَالْمَطَارِفِ عَلَى الْخَيْلِ فَحَقَّرْتُ نَفْسِي , قَالَ : فَأَنْتَ وَاللَّهِ أَحَبُّ إلَيَّ مِنْهُمْ , قَالَ : وَكُنَّا إذَا دَخَلْنَا عَلَيْهِ قَالَ بِالسَّلَّةِ مِنْ تَحْتِ السَّرِيرِ وَقَالَ : كُلُوا وَاللَّهِ مَا أَشْتَهِيهِ , وَلَا أَصْنَعُهُ إلَّا لَكُمْ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ : كَانَ قَوْمُهُ يُؤْذُونَهُ ، فَقَالَ : إنَّ هَؤُلَاءِ يُؤْذُونَنِي , وَلَا وَاللَّهِ مَا طَلَبَنِي أَحَدٌ مِنْهُمْ بِحَاجَةٍ إلَّا قَضَيْتُهَا , وَلَا أَدْخَلَ عَلَيَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَذًى فَقَابَلْتُه بِهِ ، وَلَا أَنَا أَبْغَضُ فِيهِمْ مِنْ الْكَلْبِ الْأَسْوَدِ , وَلَمْ يَرَوْنَ ذَاكَ إِلَّا أَنَّهُ وَاللَّهِ مَا يُحِبُّ مُنَافِقٌ مُؤْمِنًا أَبَدًا
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ : تَقُولُ الْمَلَائِكَةُ : يَا رَبِّ , عَبْدُك الْمُؤْمِنُ تَزْوِي عَنْهُ الدُّنْيَا وَتُعَرِّضُهُ لِلْبَلَاءِ , قَالَ : فَيَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ : اكْشِفُوا لَهُمْ عَنْ ثَوَابِهِ , فَإِذَا رَأَوْا ثَوَابَهُ قَالُوا : يَا رَبِّ , لَا يَضُرُّهُ مَا أَصَابَهُ مِنْ الدُّنْيَا , قَالَ : وَيَقُولُونَ : عَبْدُك الْكَافِرُ تَزْوِي عَنْهُ الْبَلَاءَ وَتَبْسُطُ لَهُ الدُّنْيَا ؟ قَالَ : فَيَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ ; اكْشِفُوا لَهُمْ عَنْ عِقَابِهِ , فَإِذَا رَأَوْا عِقَابَهُ قَالُوا : يَا رَبِّ لَا يَنْفَعُهُ مَا أَصَابَهُ مِنْ الدُّنْيَا
حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ مَالِكٍ ، عَنْ طَلْحَةَ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، قَالَ : إنَّ اللَّهَ لَيَطْرُدُ بِالرَّجُلِ الشَّيْطَانَ مِنْ الْأَدْوُرِ
حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، قَالَ : إنَّهُ أَوْصَى أَنْ يُدْفَنَ فِي مَقْبَرَةِ فُقَرَاءِ قَوْمِهِ
حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ مَالِكٍ ، عَنْ طَلْحَةَ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، قَالَ : إنِّي لَأَعْلَمُ مَكَانَ رَجُلٍ يَتَمَنَّى الْمَوْتَ فِي السَّنَةِ مَرَّتَيْنِ , فَرَأَيْت أَنَّهُ يَعْنِي نَفْسَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، قَالَ : طُوبَى لِلْمُؤْمِنِ ، كَيْفَ يَحْفَظُ فِي ذُرِّيَّتِهِ مِنْ بَعْدِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، قَالَ : مَا تَقْرَءُونَ فِي الْقُرْآنِ {{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا }} فَإِنَّ مَوْضِعَهُ فِي التَّوْرَاةِ : يَا أَيُّهَا الْمَسَاكِينُ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَأَنْ أَقُولَ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ ، وَاَللَّهُ أَكْبَرُ ، أَحَبُّ إلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ ، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ ، حَبِيبَتَانِ إلَى الرَّحْمَنِ : سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ ، سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ
حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : لَأَنْ أَقُولَ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ ، أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَصَدَّقَ بِعَدَدِهَا دَنَانِيرَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ عِنْدَ هَذِهِ السَّارِيَةِ ، قَالَ : مَنْ قَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ ، وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إلَيْهِ ، كُتِبَتْ فِي رِقٍّ ، ثُمَّ طُبِعَ عَلَيْهَا طَابِعٌ مِنْ مِسْكٍ ، فَلَمْ تُكْسَرْ حَتَّى يُوَافِيَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ
حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : لَأَنْ أَقُولَهَا أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ أَنْ أَحْمِلَ عَلَى عَدَدِهَا خَيْلًا بِأَرْسَانِهَا
حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرٍو ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : تَسْبِيحَةٌ بِحَمْدِ اللَّهِ فِي صَحِيفَةِ الْمُؤْمِنِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَسِيرَ أَوْ تَسِيلَ مَعَهُ جِبَالُ الدُّنْيَا ذَهَبًا
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْعَيْزَارِ ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : تَسْبِيحَةٌ فِي طَلَبِ الْحَاجَةِ خَيْرٌ مِنْ لَقُوحٍ صَفِيٍّ فِي عَامٍ أَزِبَةَ ، أَوْ قَالَ : لَزِبَةَ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : لَأَنْ أُسَبِّحَ تَسْبِيحَاتٍ أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ أَنْ أُنْفِقَ عَدَدَهُنَّ دَنَانِيرَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، وَأَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ ، وَقَالَ أَبُو أُسَامَةَ : سَمِعْت مُصْعَبَ بْنَ سَعْدٍ يَقُولُ : إذَا قَالَ الْعَبْدُ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، قَالَتْ الْمَلَائِكَةُ : وَبِحَمْدِهِ ، وَإِذَا قَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ ، صَلَّوْا ، وَقَالَ أَبُو أُسَامَةَ : صَلَّتْ عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، قَالَ : إذَا قَالَ الْعَبْدُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا ، قَالَ الْمَلَكُ : كَيْفَ أَكْتُبُ ؟ فَيَقُولُ : اُكْتُبْ لَهُ رَحْمَتِي كَثِيرًا ، وَإِذَا قَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا ، قَالَ الْمَلَكُ : كَيْفَ أَكْتُبُ ؟ فَيَقُولُ : اُكْتُبْ لَهُ رَحْمَتِي كَثِيرًا
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ عَفَّانَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، قَالَ : أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يُسَبِّحَ مِائَةَ تَسْبِيحَةٍ فَتَكُونَ لَهُ أَلْفُ حَسَنَةٍ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ إبْرَاهِيمَ السَّكْسَكِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى ، قَالَ : أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ أَنَّهُ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَأْخُذَ مِنْ الْقُرْآنِ شَيْئًا , وَسَأَلَهُ شَيْئًا يُجْزِئُ مِنْ الْقُرْآنِ , فَقَالَ لَهُ : قُلْ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاللَّهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِيهِ أَوْ عَنْ أَخِيهِ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ مِنْ تَسْبِيحِهِ وَتَحْمِيدِهِ وَتَكْبِيرِهِ وَتَهْلِيلِهِ يَتَعَاطَفْنَ حَوْلَ الْعَرْشِ لَهُنَّ دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النَّحْلِ , يُذَكِّرْنَ بِصَاحِبِهِنَّ , أَوَلَا يُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ لَا يَزَالَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ شَيْءٌ يُذَكِّرُ بِهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ هَانِئَ بْنَ عُثْمَانَ ، يُحَدِّثُ عَنْ أُمِّهِ حُمَيْضَةَ ابْنَةِ يَاسِرٍ ، عَنْ جَدَّتِهَا يُسَيْرَةَ , وَكَانَتْ إحْدَى الْمُهَاجِرَاتِ , قَالَتْ : قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : عَلَيْكُنَّ بِالتَّسْبِيحِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّقْدِيسِ لَا تَغْفُلْنَ فَتَنْسَيْنَ الرَّحْمَةَ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ ، سَمِعَهُ مِنْ أَبِي عُمَرَ الصِّينِيِّ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَهَبَ الْأَغْنِيَاءُ بِالْأَجْرِ , يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي , وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ , وَيَحُجُّونَ كَمَا نَحُجُّ , وَيَتَصَدَّقُونَ وَلَا نَجِدُ مَا نَتَصَدَّقُ بِهِ , قَالَ : فَقَالَ : أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إذَا فَعَلْتُمُوهُ أَدْرَكْتُمْ مَنْ سَبَقَكُمْ , وَلَا يُدْرِكُكُمْ مَنْ بَعْدَكُمْ إلَّا مَنْ عَمِلَ بِاَلَّذِي تَعْمَلُونَ بِهِ : تُسَبِّحُونَ اللَّهَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَتَحْمَدُونَهُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَتُكَبِّرُونَهُ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، وَأَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوٍ مِنْهُ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : لَأَنْ أُسَبِّحَ تَسْبِيحَاتٍ أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ أَنْ أُنْفِقَ عِدَّتَهُنَّ دَنَانِيرَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَهْدِيٌّ ، عَنْ وَاصِلٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُقَيْلٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيِّ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : بِكُلِّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْر ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنِ الْجَرِيرِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجَسْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَلَا أُخْبِرُكَ بِأَحَبِّ الْكَلَامِ إلَى اللَّهِ ؟ ، قَالَ : قُلْتُ : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَخْبِرْنِي بِأَحَبِّ الْكَلَامِ إلَى اللَّهِ ، قَالَ : أَحَبُّ الْكَلَامِ إلَى اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ ، عَنْ كَعْبٍ ، قَالَ : إنَّ مِنْ خَيْرِ الْعَمَلِ سُبْحَةَ الْحَدِيثِ ، وَإِنَّ مِنْ شَرِّ الْعَمَلِ التَّحْذِيفَ ، قَالَ : قُلْت : يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ ، وَمَا سُبْحَةُ الْحَدِيثِ ؟ قَالَ : تَسْبِيحُ الرَّجُلِ وَالْقَوْمُ يَتَحَدَّثُونَ ، قَالَ : قُلْت : وَمَا التَّحْذِيفُ ؟ قَالَ : يَكُونُ الْقَوْمُ بِخَيْرٍ ، وَإِذَا سُئِلُوا قَالُوا : بِشَرٍّ
حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ فَسَكَتَ سَكْتَةً فَقَالَ : لَقَدْ أَصَبْت بِسَكْتَتِي هَذِهِ مِثْلَ مَا سَقَى النِّيلُ وَالْفُرَاتُ ، قَالَ : قُلْنَا : وَمَا أَصَبْت ؟ قَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ ، وَاَللَّهُ أَكْبَرُ
حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ طَاوُسٍ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا عَمِلَ ابْنُ آدَمَ مِنْ عَمَلٍ أَنْجَى لَهُ مِنْ النَّارِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، قَالَ : وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، تَضْرِبُ بِسَيْفِك حَتَّى يَنْقَطِعَ ، ثُمَّ تَضْرِبُ بِهِ حَتَّى يَنْقَطِعَ ثَلَاثًا
حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ بِشْرِ بْنِ عَاصِمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : ذِكْرُ اللَّهِ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ أَفْضَلُ مِنْ حَطْمِ السُّيُوفِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَإِعْطَاءِ الْمَالِ سَحًّا
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ ، عَنِ ابْنِ سَابِطٍ ، عَنْ مُعَاذٍ ، قَالَ : لَأَنْ أَذْكُرَ اللَّهَ مِنْ غُدْوَةٍ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ أَنْ أُحْمَلَ عَلَى الْجِيَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مِنْ غُدْوَةٍ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ
حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ سَلْمَانَ ، قَالَ : لَوْ بَاتَ رَجُلٌ يُعْطِي الْقِيَانَ الْبِيضَ ، وَبَاتَ آخَرُ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَذْكُرُ اللَّهَ ، رَأَيْت أَنَّ ذَاكِرَ اللَّهِ أَفْضَلُ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ أَبِي هِلَالٍ ، عَنْ أَبِي الْوَازِعِ جَابِرٍ الرَّاسِبِيِّ ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ ، قَالَ : لَوْ أَنَّ رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا فِي حِجْرِهِ دَنَانِيرُ يُعْطِيهَا ، وَالْآخَرُ يَذْكُرُ اللَّهَ ، كَانَ ذَاكِرُ اللَّهِ أَفْضَلَ
حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ، قَالَ : مَا مِنْ شِيمَةٍ أَحَبُّ إلَى اللَّهِ مِنْ الشُّكْرِ وَالذِّكْرِ
حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّهُ قَالَ : الَّذِينَ لَا تَزَالُ أَلْسِنَتُهُمْ رَطْبَةً مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَهُمْ يَضْحَكُونَ
حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ الْكِنْدِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُسْرٍ ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إنَّ شَرَائِعَ الْإِسْلَامِ قَدْ كَثُرَتْ ، فَأَنْبِئْنِي مِنْهَا بِمَا أَتَشَبَّثُ بِهِ ، قَالَ : لَا يَزَالُ لِسَانُك رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ
حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنِ ابْنِ سَابِطٍ ، قَالَ : ائْثَرُوا بِذِكْرِ اللَّهِ ، وَاجْعَلُوا لِبُيُوتِكُمْ مِنْ صَلَاتِكُمْ خَيْرًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ ، عَنِ الْإِفْرِيقِيِّ ، عَنْ أَبِي عَلْقَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : إنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ لَيَرَوْنَ بُيُوتَ أَهْلِ الذِّكْرِ تُضِيءُ لَهُمْ كَمَا تُضِيءُ الْكَوَاكِبُ لِأَهْلِ الْأَرْضِ
حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، قَالَ : قَالَ مُعَاذٌ : لَوْ أَنَّ رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا يَحْمِلُ عَلَى الْجِيَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَالْآخَرُ يَذْكُرُ اللَّهَ لَكَانَ هَذَا أَعْظَمَ أَوْ أَفْضَلَ أَجْرًا ، يَعْنِي الذَّاكِرَ
حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ ، قَالَ : قِيلَ لِأَبِي الدَّرْدَاءِ : إنَّ أَبَا سَعْدِ بْنَ مُنَبِّهٍ جَعَلَ فِي مَالِهِ مِائَةَ مُحَرَّرٍ ، قَالَ : أَمَا أَنَّ مِائَةَ مُحَرَّرٍ فِي مَالِ رَجُلٍ لَكَثِيرٌ ، أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ ؟ إيمَانٌ مَلْزُومٌ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، وَلَا يَزَالُ لِسَانُك رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ
حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، قَالَ : مَا دَامَ قَلْبُ الرَّجُلِ يَذْكُرُ اللَّهَ فَهُوَ فِي صَلَاةٍ وَإِنْ كَانَ فِي السُّوقِ ، وَإِنْ يُحَرِّكُ بِهِ شَفَتَيْهِ فَهُوَ أَفْضَلُ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْقِرَاطِ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَرْتَعَ فِي رِيَاضِ الْجَنَّةِ فَلْيُكْثِرْ ذِكْرَ اللَّهِ
حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ سَالِمٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، قَالَ : مَا دَامَ قَلْبُ الرَّجُلِ يَذْكُرُ اللَّهَ فَهُوَ فِي صَلَاةٍ وَإِنْ كَانَ فِي السُّوقِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ إبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، قَالَ : الْعَبْدُ مَا ذَكَرَ اللَّهَ فَهُوَ فِي صَلَاةٍ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : مَنْ قَالَ عَشْرَ مَرَّاتٍ : لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، كَانَ كَعِدْلِ أَرْبَعِ رِقَابٍ ، أُرَاهُ قَالَ : مِنْ وَلَدِ إسْمَاعِيلَ
حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ طَلْحَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ ، عَنِ الْبَرَاءِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ قَالَ : لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، كُنَّ كَعِتْقِ رَقَبَةٍ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنْ هِلَالٍ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، قَالَ : مَنْ قَالَ مِائَةَ مَرَّةٍ غُدْوَةً ، وَمِائَةَ مَرَّةٍ عَشِيَّةً : لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، لَمْ يَجِئْ أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِمِثْلِ مَا جَاءَ بِهِ ، إلَّا مَنْ قَالَ مِثْلَهُنَّ أَوْ زَادَ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنْ مُسْلِمٍ ، عَنْ سُوَيْد بْنِ جَهْبَلٍ قَالَ : مَنْ قَالَ بَعْدَ الْعَصْرِ : لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، قَاتَلْنَ عَنْ قَائِلِهِنَّ إلَى مِثْلِهَا مِنْ الْغَدِ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ ، عَنْ مُسْلِمٍ ، مَوْلَى سُوَيْد بْنِ جَهْبَلٍ ، عَنْ سُوَيْد ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ عُمَرَ ، ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ وَكِيعٍ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ دَاوُد ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ قَالَ : لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، عَشْرَ مَرَّاتٍ كُنَّ لَهُ كَعِدْلِ عَشْرِ رِقَابٍ ، أَوْ كَعِدْلِ رَقَبَةٍ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ثَعْلَبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ : لَوْ أَنَّ رَجُلَيْنِ أَقْبَلَ أَحَدُهُمَا مِنْ الْمَشْرِقِ ، وَالْآخَرُ مِنْ الْمَغْرِبِ ، مَعَ أَحَدِهِمَا ذَهَبٌ لَا يَضَعُ مِنْهُ شَيْئًا إلَّا فِي حَقٍّ ، وَالْآخَرُ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى يَلْتَقِيَا فِي طَرِيقٍ لَكَانَ الَّذِي يَذْكُرُ اللَّهَ أَفْضَلَهُمَا
حَدَّثَنَا يَعْلَى ، عَنْ مُوسَى الطَّحَّانِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ ، قَالَ : دُفِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَى حَلْقَةٍ وَهُمْ يَذْكُرُونَ اللَّهَ فَقَالَ : إنَّ اللَّهَ لَيُبَاهِي بِمَجْلِسِكُمْ أَهْلَ السَّمَاءِ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إبْرَاهِيمَ فَقَالَ : قَالَ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ : لَأَنْ أَكُونَ فِي قَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ مِنْ حِينِ يُصَلُّونَ الْغَدَاةَ إلَى أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ أَنْ أَكُونَ عَلَى مُتُونِ الْخَيْلِ أُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إلَى أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ ، وَلَأَنْ أَكُونَ فِي قَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ مِنْ حِينِ يُصَلُّونَ الْعَصْرَ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ أَحَبُّ إلَيَّ مِنْ أَنْ أَكُونَ عَلَى مُتُونِ الْخَيْلِ أُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ
حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْأَغَرَّ ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يُحَدِّثُ ابْنَ عُمَرَ ، قَالَ : يَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : تُوبُوا إِلَى رَبِّكُمْ ، فَإِنِّي أَتُوبُ إِلَيْهِ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ
حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : إِنْ كَانَ لَيُعَدُّ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَجْلِسِ الْوَاحِدِ ، يَقُولُ : رَبِّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الْغَفُورُ مِائَةَ مَرَّةٍ
حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ ، عَنْ زَاذَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي رَجُلٌ ، مِنَ الْأَنْصَارِ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي دُبُرِ الصَّلَاةِ : اللَّهُمَّ تُبْ عَلَيَّ وَاغْفِرْ لِي إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الْغَفُورُ مِائَةَ مَرَّةٍ
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ أَبِي الْحُرِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ جُلُوسٌ فَقَالَ : مَا أَصْبَحْتُ غَدَاةً قَطُّ ، إِلَّا اسْتَغْفَرْتُ اللَّهَ فِيهَا مِائَةَ مَرَّةٍ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ كَهْمَسٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ ، قَالَ : كَانَ أَبُو الدَّرْدَاءِ ، يَقُولُ : طُوبَى لِمَنْ وُجِدَ فِي صَحِيفَتِهِ نَبْذَةٌ مِنِ اسْتِغْفَارٍ
حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ عَوْنٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ تَوْبَةَ عَبْدِهِ مَا لَمْ يَعُدْ
حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي الْمُغِيرَةِ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : شَكَوْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَرَبَ لِسَانِي ، فَقَالَ : أَيْنَ أَنْتَ مِنَ الِاسْتِغْفَارِ ؟ إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا بُكَيْرُ بْنُ أَبِي السُّمَيْطِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ زَاذَانَ ، عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِي ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : مَنْ قَالَ : أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ، خَمْسَ مَرَّاتٍ غُفِرَ لَهُ وَإِنْ كَانَتْ ذُنُوبُهُ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ
حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، يَخْطُبُ بِخُنَاصِرَةَ فَسَمِعْتُهُ ، يَقُولُ : أَفْضَلُ الْعِبَادَةِ أَدَاءُ الْفَرَائِضِ ، وَاجْتِنَابُ الْمَحَارِمِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَزْهَرَ ، بَيَّاعِ الْخَمْرِ ، قَالَ : رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِخُنَاصِرَةَ ، فَسَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ النَّاسَ عَلَيْهِ قَمِيصٌ مَرْقُوعٌ
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ أَبِي مَخْزُومٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ أَبِي الْوَلِيدِ ، قَالَ : خَرَجَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَهُوَ نَاحِلُ الْجِسْمِ ، فَخَطَبَ كَمَا كَانَ يَخْطُبُ ، ثُمَّ قَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، مَنْ أَحْسَنَ مِنْكُمْ فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ ، وَمَنْ أَسَاءَ فَلْيَسْتَغْفِرِ اللَّهَ ، فَإِنَّهُ لَابُدَّ لِأَقْوَامٍ أَنْ يَعْمَلُوا أَعْمَالًا وَضَعَهَا اللَّهُ فِي رِقَابِهِمْ وَكَتَبَهَا عَلَيْهِمْ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَخْطُبُ النَّاسَ بِعَرَفَةَ وَعَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَخْضَرَانِ ، وَذَكَرَ الْمَوْتَ ، فَقَالَ : غَنْظٌ لَيْسَ كَالْغَنْظِ ، وَكَظٌّ لَيْسَ كَالْكَظِّ
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ ، قَالَ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَرَى أَنَّهُ أَشَدُّ خَوْفًا لِلَّهِ مِنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ
حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، خَطَبَ النَّاسَ بِعَرَفَةَ فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّكُمْ جِئْتُمْ مِنَ الْقَرِيبِ وَالْبَعِيدِ ، فَأَنْضَيْتُمُ الظَّهْرَ ، وَأَخْلَقْتُمُ الثِّيَابَ ، وَلَيْسَ السَّعِيدُ مَنْ سَبَقَتْ دَابَّتُهُ ، أَوْ رَاحِلَتُهُ ، وَلَكِنَّ السَّعِيدَ مَنْ تُقُبِّلَ مِنْهُ
حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، قَالَ : بَلَغَنِي عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : ذِكْرُ النِّعَمِ شُكْرُهَا
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُهَاجِرٍ ، قَالَ : كَانَ قَمِيصُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَجِبَابُهُ ، فِيمَا بَيْنَ الْكَعْبِ وَالشِّرَاكِ
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنِ الْمُهَلَّبِ بْنِ عُقْبَةَ ، قَالَ : كَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَخْطُبُ يَقُولُ : إِنَّ مِنْ أَحَبِّ الْأُمُورِ إِلَى اللَّهِ الْقَصْدَ فِي الْجِدَّةِ ، وَالْعَفْوَ فِي الْمَقْدِرَةِ ، وَالرِّفْقَ فِي الْوِلَايَةِ ، وَمَا رَفَقَ عَبْدٌ بِعَبْدٍ فِي الدُّنْيَا ، إِلَّا رَفَقَ اللَّهُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَالَ : كَانَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، يَقُولُ : اللَّهُمَّ أَصْلِحْ مَنْ كَانَ فِي صَلَاحِهِ صَلَاحٌ لِأُمَّةِ مُحَمَّدٍ ، اللَّهُمَّ وَأَهْلِكْ مَنْ كَانَ فِي هَلَاكِهِ صَلَاحٌ لِأُمَّةِ مُحَمَّدٍ
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي مَنْ رَأَى عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ وَاقِفًا بِعَرَفَةَ وَهُوَ يَدْعُو وَهُوَ يَقُولُ بِأُصْبُعِهِ هَكَذَا - يَعْنِي يُشِيرُ بِهَا : اللَّهُمَّ زِدْ مُحْسِنَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ إِحْسَانًا ، وَرَاجِعْ بِمُسِيئِهِمْ إِلَى التَّوْبَةِ ، ثُمَّ يَقُولُ : هَكَذَا ، ثُمَّ يُدِيرُ إِصْبَعَهُ : اللَّهُمَّ وَحُطَّ مِنْ وَرَائِهِمْ بِرَحْمَتِكَ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا نَافِعٌ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَرَ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَقْضِيَ لِلَّذِي تُرِيدُ ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، مَا أُبَالِي لَوْ غَلَتْ بِي وَبِكَ فِيهِ الْقُدُورُ ، قَالَ : وَحَقُّ هَذَا مِنْكَ يَا بُنَيَّ ؟ قَالَ : نَعَمْ وَاللَّهِ ، قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ لِي مِنْ ذُرِّيَّتِي يُعِينُنِي عَلَى أَمْرِ رَبِّي ، يَا بُنَيَّ ، لَوْ بَدَهْتُ النَّاسَ بِالَّذِي تَقُولُ لَمْ آمَنْ أَنْ يُنْكِرُوهَا ، فَإِذَا أَنْكَرُوهَا لَمْ أَجِدْ بُدًّا مِنَ السَّيْفِ ، وَلَا خَيْرَ فِي خَيْرٍ لَا يَأْتِي إِلَّا بِالسَّيْفِ ، يَا بُنَيَّ ، إِنِّي أُرَوِّضُ النَّاسَ رِيَاضَةَ الصَّعْبِ ، فَإِنْ يَطُلْ بِي عُمْرٌ فَإِنِّي أَرْجُو أَنْ يُنْفِذَ اللَّهُ لِي شَيْئًا ، وَإِنْ تَعَدَّ عَلَيَّ مَنِيَّةٌ فَقَدْ عَلِمَ اللَّهُ الَّذِي أُرِيدُ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ ، قَالَ : غَضِبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَوْمًا ، فَاشْتَدَّ غَضَبُهُ ، وَكَانَتْ فِيهِ حِدَةٌ وَعَبْدُ الْمَلِكِ ابْنُهُ حَاضِرٌ ، فَلَمَّا رَأَوْهُ قَدْ سَكَنَ غَضَبُهُ ، قَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْتَ فِي قَدْرِ نِعْمَةِ اللَّهِ عَلَيْكَ ، وَفِي مَوْضِعِكَ الَّذِي وَضَعَكَ اللَّهُ فِيهِ وَمَا وَلَّاكَ اللَّهُ مِنْ أَمْرِ عِبَادِهِ يَبْلُغُ بِكَ الْغَضَبُ مَا أَرَى ؟ قَالَ : كَيْفَ قُلْتَ ؟ فَأَعَادَ عَلَيْهِ كَلَامَهُ فَقَالَ : أَمَا تَغْضَبُ يَا عَبْدَ الْمَلِكِ ؟ قَالَ : قَالَ : مَا يُغْنِي عَنِّي سَعَةُ جَوْفِي إِنْ لَمْ أُرَدِّدْ فِيهِ الْغَضَبَ حَتَّى لَا يَظْهَرَ مِنْهُ شَيْءٌ أَكْرَهُهُ
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ ، قَالَ : كَتَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ أُنَاسًا مِنَ النَّاسِ الْتَمَسُوا الدُّنْيَا بِعَمَلِ الْآخِرَةِ ، وَإِنَّ أُنَاسًا مِنَ الْقُصَّاصِ قَدْ أَحْدَثُوا مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى خُلَفَائِهِمْ وَأُمَرَائِهِمْ عَدْلَ صَلَاتِهِمْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَإِذَا أَتَاكَ كِتَابِي هَذَا ، فَمُرْهُمْ أَنْ تَكُونَ صَلَاتُهُمْ عَلَى النَّبِيِّينَ وَدُعَاؤُهُمْ لِلْمُسْلِمِينَ عَامَّةً ، وَيَدَعُونَ مَا سِوَى ذَلِكَ
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، يَقُولُ : مَا أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى عَبْدٍ مِنْ نِعْمَةٍ فَانْتَزَعَهَا مِنْهُ فَعَاضَهُ مِمَّا انْتَزَعَ مِنْهُ صَبْرًا إِلَّا كَانَ الَّذِي عَاضَهُ خَيْرًا مِمَّا انْتَزَعَ مِنْهُ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ سَعِيدٍ الْمُؤَذِّنِ ، قَالَ : بَيْنَمَا أَنَا مَعَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بِالسُّوَيْدَاءِ ، فَأَذَّنْتُ لِلْعِشَاءِ الْآخِرَةِ ، فَصَلَّى ، ثُمَّ دَخَلَ الْقَصْرَ ، فَقَلَّمَا لَبِثَ أَنْ خَرَجَ ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ ، ثُمَّ جَلَسَ فَاحْتَبَى ، فَافْتَتَحَ الْأَنْفَالَ ، فَمَا زَالَ يُرَدِّدُهَا وَيَقْرَأُ ، كُلَّمَا مَرَّ بِآيَةِ تَخْوِيفٍ تَضَرَّعَ ، وَكُلَّمَا مَرَّ بِآيَةِ رَحْمَةٍ دَعَا حَتَّى أَذَّنْتُ لِلْفَجْرِ
حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى ، قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَدَخَلَ عَلَيْهِ عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ هِلَالٍ ، فَقَالَ : أَبْقَاكَ اللَّهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا دَامَ الْبَقَاءُ خَيْرًا لَكَ ، قَالَ : قَدْ فُرِغَ مِنْ ذَلِكَ يَا أَبَا النَّضْرِ ، وَلَكِنْ قُلْ : أَحْيَاكَ اللَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ، وَتَوَفَّاكَ مَعَ الْأَبْرَارِ
حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَكِيمٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ لَا يُؤَاخِذُ الْعَامَّةَ بِعَمَلٍ فِي الْخَاصَّةِ ، فَإِذَا الْمَعَاصِي ظَهَرَتْ فَلَمْ تُنْكَرِ اسْتَحَقُّوا الْعُقُوبَةَ جَمِيعًا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : مَنْ لَمْ يُعِدَّ كَلَامَهُ مِنْ عَمَلِهِ كَثُرَتْ خَطَايَاهُ ، وَمَنْ عَمِلَ بِغَيْرِ عِلْمٍ كَانَ مَا يُفْسِدُ أَكْثَرَ مِمَّا يُصْلِحُ
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ : ذَكَرَ أَبُو إِسْرَائِيلَ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَقَالَ : حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ بَذِيمَةَ ، قَالَ : رَأَيْتُهُ بِالْمَدِينَةِ وَهُوَ أَحْسَنُ النَّاسِ لِبَاسًا وَأَطْيَبُ النَّاسِ رِيحًا ، وَأَخْيَلُ النَّاسِ فِي مِشْيَتِهِ أَوْ أَخْبَلُ النَّاسِ فِي مِشْيَتِهِ ، ثُمَّ رَأَيْتُهُ بَعْدُ يَمْشِي مِشْيَةَ الرُّهْبَانِ ، فَمَنْ حَدَّثَكَ أَنَّ الْمَشْيَ سَجِيَّةٌ فَلَا تُصَدِّقْهُ بَعْدَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ ، عَنْ غَيْلَانَ بْنِ مَيْسَرَةَ : أَنَّ رَجُلًا أَتَى عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، فَقَالَ : زَرَعْتُ زَرْعًا ، فَمَرَّ بِهِ جَيْشٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ فَأَفْسَدُوهُ ، فَعَوَّضَهُ عَشْرَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ : أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَوْصَى عَامِلَهُ فِي الْغَزْوِ أَنْ لَا يَرْكَبَ دَابَّةً إِلَّا دَابَّةً تَضْبِطُ سَيْرَهَا أَضْعَفَ دَابَّةٍ فِي الْجَيْشِ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى : أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَانَ يَبْرُدُ ، قَالَ : فَحَمَلَ مَوْلًى لَهُ رَجُلًا عَلَى الْبَرِيدِ بِغَيْرِ إِذْنِهِ ، قَالَ : فَدَعَاهُ فَقَالَ : لَا تَبْرَحْ حَتَّى تُقَوِّمَهُ ، ثُمَّ تَجْعَلَهُ فِي بَيْتِ الْمَالِ
حَدَّثَنَا ابْنُ مُبَارَكٍ ، عَنْ جُمَيْعِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُقْرِئِ : أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، نَهَى الْبَرِيدَ أَنْ يَجْعَلَ فِي طَرَفِ السَّوْطِ حَدِيدَةً يَنْخُسُ بِهَا الدَّابَّةَ ، قَالَ : وَنَهَى عَنِ اللُّجُمِ الثِّقَالِ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : قَالَ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ قَيْسٍ : الْعَيْشُ فِي أَرْبَعٍ : النِّسَاءِ وَاللِّبَاسِ وَالطَّعَامِ وَالنَّوْمِ , فَأَمَّا النِّسَاءُ فَوَاللَّهِ مَا أُبَالِي امْرَأَةً رَأَيْتُ أَمْ عَنْزًا , وَأَمَّا اللِّبَاسُ فَوَاللَّهِ مَا أُبَالِي بِمَا وَارَيْتُ بِهِ عَوْرَتِي , وَأَمَّا الطَّعَامُ وَالنَّوْمُ فَقَدْ غَلَبَانِي , وَاللَّهِ لَأَضُرَّنَّ بِهِمَا جَهْدِي , قَالَ الْحَسَنُ : فَأَضَرَّ وَاللَّهِ بِهِمَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : دَخَلَ عَلَيَّ عَامِرٌ فِي الْبَيْتِ وَلَيْسَ مَعَهُ إِلَّا جَرَّةٌ فِيهَا شَرَابُهُ وَطُهُورُهُ , وَسَلَّةٌ فِيهَا طَعَامُهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : كَانَ مَا يَلِي الْأَرْضَ مِنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ قَيْسٍ مِثْلَ ثَفَنِ الْبَعِيرِ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الْأَشْيَبُ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ شَهِيدٍ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا بِشْرٍ يُحَدِّثُ ، عَنْ سَهْمِ بْنِ شَقِيقٍ قَالَ : أَتَيْتُ عَامِرَ بْنَ عَبْدِ قَيْسٍ فَقَعَدْتُ عَلَى بَابِهِ فَخَرَجَ وَقَدِ اغْتَسَلَ , فَقُلْتُ : إِنِّي أَرَى الْغُسْلَ يُعْجِبُكَ , فَقَالَ : رُبَّمَا اغْتَسَلْتُ , قَالَ : مَا حَاجَتُكَ ؟ قُلْتُ : حُبُّ الْحَدِيثِ , قَالَ : وَعَهْدُكَ بِي ، أَحُبُّ الْحَدِيثِ ؟
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، عَنْ أَبِي هِلَالٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ ، قَالَ : قِيلَ لِعَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ : أَلَا تَزَوَّجُ ؟ قَالَ : مَا عِنْدِي نَشَاطٌ ، وَمَا عِنْدِي مِنْ مَالٍ , فَمَا أَغُرُّ امْرَأَةً مُسْلِمَةً
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ : قَالَ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ قَيْسٍ لِابْنَيْ عَمٍّ لَهُ : فَوِّضَا أَمْرَكُمَا إِلَى اللَّهِ تَسْتَرِيحَا
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : حَدَّثَنَا بَعْضُ مَشْيَخَتِنَا , قَالَ : قَالَ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : إِنَّمَا أَجِدُنِي آسِفًا عَلَى الْبَصْرَةِ لِأَرْبَعِ خِصَالٍ : تَجَاوُبُ مُؤَذِّنِيهَا , وَظَمَأُ الْهَوَاجِرِ , وَلِأَنَّ بِهَا أَخْدَانِي , وَلِأَنَّ بِهَا وَطَنِي
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ قَالَ : لَمَّا سُيِّرَ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , قَالَ : شَيَّعَهُ إِخْوَانُهُ ، فَقَالَ بِظَهْرِ الْمِرْبَدِ : إِنِّي دَاعٍ فَأَمِّنُوا , فَقَالُوا : هَاتِ فَقَدْ كُنَّا نَشْتَهِي هَذَا مِنْكَ , فَقَالَ : اللَّهُمَّ مَنْ سَاءَنِي ، وَكَذَبَ عَلَيَّ ، وَأَخْرَجَنِي مِنْ مِصْرِي ، وَفَرَّقَ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَانِي ، اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ ، وَأَصِحَّ جِسْمَهُ ، وَأَطِلْ عُمُرَهُ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ : حَدَّثَنِي مَنْ ، رَأَى عَامِرَ بْنَ عَبْدِ قَيْسٍ ، دَعَا بِزَيْتٍ فَصَبَّهُ فِي يَدِهِ كَذَا وَصَفَ جَعْفَرٌ وَمَسَحَ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى , ثُمَّ قَالَ : {{ وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ }} ، قَالَ فَدَهَنَ رَأْسَهُ وَلِحْيَتَهُ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ قَالَ : حَدَّثَنِي فُلَانٌ ، أَنَّ عَامِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ كَانَ فِي الرَّحْبَةِ وَإِذَا ذِمِّيٌّ يُظْلَمُ , قَالَ : فَأَلْقَى عَامِرٌ رِدَاءَهُ وَقَالَ : أَلَا أَرَى ذِمَّةَ اللَّهِ تُخْفَرُ وَأَنَا حَيٌّ , فَاسْتَنْقَذَهُ
حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ زَيْدٍ الرَّقَاشِيِّ قَالَ : لَا يُلْهِكَ النَّاسُ عَنْ نَفْسِكَ , فَإِنَّ الْأَمْرَ يَصِلُ إِلَيْكَ دُونَهُمْ , وَلَا تَقُلِ : اقْطَعْ عَنَّا الْيَوْمَ بِكَذَا وَكَذَا , فَإِنَّهُ مَحْصِيٌّ عَلَيْكَ جَمِيعَ مَا عَمِلْتَ فِي ذَلِكَ , وَلَمْ تَرَ شَيْئًا أَسْرَعَ إِدْرَاكًا وَلَا أَحْسَنَ طَلَبًا مِنْ حَسَنَةٍ حَدِيثَةٍ لِذَنْبٍ قَدِيمٍ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ حُدَيْرٍ ، عَنْ قَسَامَةَ بْنِ زُهَيْرٍ قَالَ : رَوِّحُوا الْقُلُوبَ تَعِي الذِّكْرَ
حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ أَبِي غَيْلَانَ قَالَ : كَانَ مُطَرِّفُ بْنُ الشِّخِّيرِ يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ السُّلْطَانِ ، وَمِنْ شَرِّ مَا تَجْرِي بِهِ أَقْلَامُهُمْ , وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَقُولَ بِحَقٍّ أَطْلُبُ بِهِ غَيْرَ طَاعَتِكَ , وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَتَزَيَّنَ لِلنَّاسِ بِشَيْءٍ يَشِينُنِي عِنْدَكَ , وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْتَغِيثَ بِشَيْءٍ مِنْ مَعَاصِيكَ عَلَى ضُرٍّ نَزَلَ بِي , وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ تَجْعَلَنِي عِبْرَةً لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ , وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ تَجْعَلَ أَحَدًا أَسْعَدَ بِمَا عَلَّمْتَهُ مِنِّي , اللَّهُمَّ لَا تُخْزِنِي فَإِنَّكَ بِي عَالِمٌ , اللَّهُمَّ لَا تُعَذِّبْنِي فَإِنَّكَ عَلَيَّ قَادِرٌ
حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، عَنْ مَهْدِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ غَيْلَانَ بْنِ جَرِيرٍ قَالَ : سَمِعْتُ مُطَّرِفًا يَقُولُ : كَأَنَّ الْقُلُوبَ لَيْسَتْ مِنَّا ، وَكَأَنَّ الْحَدِيثَ يَعْنِي بِهِ غَيْرَنَا
حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، عَنْ مَهْدِيٍّ قَالَ : حَدَّثَنَا غَيْلَانُ قَالَ : سَمِعْتُ مُطَّرِفًا يَقُولُ : لَوْ أَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّي فَخَيَّرَنِي أَفِي الْجَنَّةِ أَمْ فِي النَّارِ أَمْ أَصِيرُ تُرَابًا , اخْتَرْتُ أَنْ أَصِيرَ تُرَابًا
حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ يَزِيدَ الرِّشْكِ ، عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ : {{ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ }} ، إِلَى آخِرِ الْآيَةِ ، قَالَ : هَذِهِ آيَةُ الْقُرَّاءِ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ : قَالَ مُطَرِّفٌ : مَا مِنَ النَّاسِ أَحَدٌ إِلَّا وَهُوَ أَحْمَقُ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَبِّهِ , وَلَكِنَّ بَعْضَ الْحَمَقِ أَهْوَنُ مِنْ بَعْضٍ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ : كَانَ مُطَرِّفٌ يَقُولُ : اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنِّي صَلَاةَ يَوْمٍ , اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِنِّي صَوْمَ يَوْمٍ , اللَّهُمَّ اكْتُبْ لِي حَسَنَةً ، ثُمَّ يَقُولُ : {{ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ }}
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ : أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ ، أَنَّ مُطَرِّفَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : لَوْ كَانَتْ لِي نَفْسَانِ لَقَدَّمْتُ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى , فَإِنْ هَجَمَتْ عَلَى خَيْرٍ أَتْبَعْتُهَا الْأُخْرَى , وَإِلَّا أَمْسَكْتُهُمَا , وَلَكِنْ إِنَّمَا هِيَ نَفْسٌ وَاحِدَةٌ , لَا أَدْرِي عَلَى مَا تَهْجُمُ ؟ خَيْرٌ أَمْ شَرٌّ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ : أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ ، أَنَّ مُطَّرِفًا قَالَ : لَوْ وُزِنَ رَجَاءُ الْمُؤْمِنِ خَوْفَهُ مَا رَجَحَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ الْأَزْدِيُّ قَالَ : كُنْتُ فِي حَلْقَةٍ فِيهَا الْحَسَنُ وَمُطَرِّفٌ , وَفُلَانٌ ، ذَكَرَ أُنَاسًا ، فَتَكَلَّمَ سَعِيدُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ , قَالَ : ثُمَّ دَعَا فَقَالَ فِي دُعَائِهِ : اللَّهُمَّ ارْضَ عَنَّا ، مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا , قَالَ : يَقُولُ مُطَرِّفٌ وَهُوَ فِي نَاحِيَةِ الْحَلْقَةِ : اللَّهُمَّ إِنْ لَمْ تَرْضَ عَنَّا فَاعْفُ عَنَّا , قَالَ : فَأَبْكَى الْقَوْمَ بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ قَالَ : حَدَّثَنَا غَيْلَانُ بْنُ جَرِيرٍ ، عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ : هُمُ النَّاسُ ، وَهُمُ النَّسْنَاسُ , وَأُنَاسٌ غُمِسُوا فِي مَاءِ النَّاسِ
حَدَّثَنَا شَاذَانُ ، عَنْ مَهْدِيٍّ ، عَنْ غَيْلَانَ بْنِ جَرِيرٍ ، عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ : عُقُولُ النَّاسِ عَلَى قَدْرِ زَمَانِهِمْ
حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ الشِّخِّيرِ فِي قَوْلِهِ : {{ كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ }} ، قَالَ : قَلَّ لَيْلَةٍ أَتَتْ عَلَيْهِمْ هَجَعُوهَا
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ : خَيْرُ الْأُمُورِ أَوْسَاطُهَا
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، أَنَّهُ أَقْبَلَ مِنْ مَبْدَئِهِ فَجَعَلَ يَسِيرُ بِاللَّيْلِ فَأَضَاءَ لَهُ سَوْطَهُ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ ثَابِتٍ ، أَنَّ مُطَرِّفًا قَالَ : لَوْ كَانَتْ لِيَ الدُّنْيَا فَأَخَذَهَا اللَّهُ مِنِّي بِشَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ يَسْقِينِي بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَانَ قَدْ أَعْطَانِي بِهَا ثَمَنًا
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ مُطَرِّفٍ فَذَكَرْنَا اللَّهَ وَدَعَوْنَاهُ , فَقَالَ : وَلَئِنْ كَانَ هَذَا مِمَّا سَبَقَ لَكُمْ فِي الذِّكْرِ ، لَقَدْ أَرَادَ اللَّهُ بِكُمْ خَيْرًا , وَإِنْ كَانَ مِمَّا يَحْدُثُ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَقَدْ أَرَادَ اللَّهُ بِكُمْ خَيْرًا , فَأَيُّ ذَلِكَ مَا كَانَ فَاحْمَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ ثَابِتٍ ، أَنَّ مُطَرِّفًا كَانَ يَقُولُ : إِنَّ الْحَدِيثَ وَإِنَّ الْيَمِينَ بِاللَّهِ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ ثَابِتٍ ، أَنَّ مُطَرِّفًا كَانَ يَقُولُ : لَوْ كَانَ الْخَيْرُ فِي كَفِّ أَحَدِنَا مَا اسْتَطَاعَ أَنْ يُفْرِغَهُ فِي قَلْبِهِ حَتَّى يَكُونَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي يُفْرِغُهُ فِي قَلْبِهِ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ ثَابِتٍ ، أَنَّ مُطَرِّفًا كَانَ يَقُولُ : لَوْ أَنَّ رَجُلًا رَأَى صَيْدًا وَالصَّيْدُ لَا يَرَاهُ فَخَتَلَهُ ، أَلَمْ يُوشِكْ أَنْ يَأْخُذَهُ ؟ قَالُوا : بَلَى , قَالَ : فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَرَانَا وَنَحْنُ لَا نَرَاهُ ، وَهُوَ يُصِيبُ مِنَّا
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ ثَابِتٍ ، قَالَ مُطَرِّفٌ : نَظَرْتُ فِي بَدْءِ هَذَا الْأَمْرِ مِمَّنْ كَانَ , فَإِذَا هُوَ مِنَ اللَّهِ , وَنَظَرْتُ عَلَى مَنْ تَمَامُهُ فَإِذَا تَمَامُهُ عَلَى اللَّهِ , وَنَظَرْتُ مَا مِلَاكُهُ فَإِذَا مِلَاكُهُ الدُّعَاءُ
حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، أَنَّ مُطَرِّفَ بْنَ الشِّخِّيرِ قَالَ : لَيَعْظُمُ جَلَالُ اللَّهِ فِي صُدُورِكُمْ ، فَلَا يُذْكَرُ اللَّهُ عِنْدَ مِثْلِ هَذَا , يَقُولُ أَحَدُكُمْ لِلْكَلْبِ : أَخْزَاهُ اللَّهُ ، وَلِلْحِمَارِ أَوِ الشَّاةِ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ : كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّهُ لَمْ يَتَحَابَّ رَجُلَانِ فِي اللَّهِ إِلَّا كَانَ أَفْضَلَهُمَا أَشَدُّهُمَا حُبًّا لِصَاحِبِهِ , قَالَ : فَلَمَّا سُيِّرَ مَذْعُورٌ أَوْ عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ , قَالَ : لَقِيَ مَذْعُورٌ مُطَرِّفًا فَجَعَلَ يُذَاكِرُهُ , قَالَ مُطَرِّفٌ : فَجَعَلْتُ أَقُولُ : أَيْ أَخِي , عَلَامَ تَحْبِسُنِي وَقَدْ تَهَوَّرَتِ النُّجُومُ وَذَهَبَ اللَّيْلُ , فَيَقُولُ : اللَّهُمَّ فِيكَ , ثُمَّ يُذَاكِرُهُ السَّاعَةَ فَيَقُولُ : يَا أَخِي , عَلَامَ تَحْبِسُنِي وَقَدْ تَهَوَّرَتِ النُّجُومُ وَذَهَبَ اللَّيْلُ , فَقَالَ : اللَّهُمَّ فِيكَ , فَلَمَّا أَصْبَحْنَا أُخْبِرْتُ أَنَّهُ قَدْ سُيِّرَ , فَعَرَفْتُ لَيْلَتَيْنِ فَضْلَهُ عَلَيَّ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي غَيْلَانُ بْنُ جَرِيرٍ ، عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ : مَا أَرْمَلَةٌ جَالِسَةٌ عَلَى ذَيْلِهَا بِأَحْوَجَ إِلَى الْجَمَاعَةِ مِنِّي
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ ، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ : كَانَ مُطَرِّفٌ يَقُولُ : مَا أُوتِيَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ أَفْضَلَ مِنَ الْعَقْلِ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا مَهْدِيٌّ قَالَ : حَدَّثَنَا غَيْلَانُ بْنُ جَرِيرٍ ، عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ : رَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنِّي خَرَجْتُ أُرِيدُ الْجُمُعَةَ , فَأَتَيْتُ عَلَى مَقَابِرَ مِنَ الْحَيِّ , فَإِذَا أَهْلُ الْقُبُورِ جُلُوسٌ , فَجَعَلْتُ أُسَلِّمُ وَأَمْضِي , قَالُوا : يَا عَبْدَ اللَّهِ , أَيْنَ تُرِيدُ ؟ قَالَ : قُلْتُ : أُرِيدُ الْجُمُعَةَ , قَالَ : ثُمَّ قُلْتُ : تَدْرُونَ مَا الْجُمُعَةُ ؟ قَالُوا : نَعَمْ ، وَنَعْلَمُ مَا يَقُولُ الطَّيْرُ يَوْمَئِذٍ , قَالَ : قُلْتُ : مَا يَقُولُ الطَّيْرُ يَوْمَئِذٍ ؟ قَالُوا : يَقُولُ : سَلَامٌ سَلَامٌ ، يَوْمٌ صَالِحٌ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ قُرَّةَ ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَخِيهِ مُطَرِّفٍ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ لَيَرْحَمُ بِرَحْمَتِهِ الْعُصْفُورَ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ : أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ قَالَ : سَمِعْتُ مُطَرِّفًا يَقُولُ : مَا مَرَرْتُ بِأَهْلِ مَجْلِسٍ فَسَمِعْتُ أَحَدًا يُثْنِي عَلَيَّ خَيْرًا ; قَالَ : فَيَأْخُذُ ذَلِكَ فِيَّ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الرَّازِي ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ : إِنَّ هَذَا الْمَوْتَ قَدْ أَفْسَدَ عَلَى أَهْلِ النَّعِيمِ نَعِيمَهُمْ فَاطْلُبُوا نَعِيمًا لَا مَوْتَ فِيهِ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ زِيَادٍ قَالَ : قَالَ مُوَرِّقٌ الْعِجْلِي : أَمْرٌ أَنَا فِي طَلَبِهِ مُنْذُ عَشْرِ سِنِينَ لَمْ أَقْدِرْ عَلَيْهِ , وَلَسْتُ بِتَارِكٍ طَلَبَهُ أَبَدًا , قَالَ وَمَا هُوَ يَا أَبَا الْمُعْتَمِرِ ؟ قَالَ : الصَّمْتُ عَمَّا لَا يَعْنِينِي
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ قَالَتْ : كَانَ مُوَرِّقٌ يَزُورُنَا , فَزَارَنَا يَوْمًا فَسَلَّمَ فَرَدَدْتُ عَلَيْهِ السَّلَامَ , قَالَتْ : ثُمَّ سَايَلَنِي وَسَايَلْتُهُ , قُلْتُ : كَيْفَ أَهْلُكَ وَكَيْفَ وَلَدُكَ ؟ قَالَ : إِنَّهُمْ لَمُتَوَافِرُونَ , قُلْتُ : فَاحْمَدْ رَبَّكَ , قَالَ : إِنِّي وَاللَّهِ قَدْ خَشِيتُ أَنْ يَحْبِسُونِي عَلَى هَلَكَةٍ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا بَعْضُ أَصْحَابِنَا ، قَالَ : كَانَ مُوَرِّقٌ الْعِجْلِيُّ يَتْجُرُ فَيُصِيبُ الْمَالَ , فَلَا تَأْتِي عَلَيْهِ جُمُعَةٌ وَعِنْدَهُ مِنْهُ شَيْءٌ , قَالَ : كَانَ يَلْقَى الْأَخَ مِنْ إِخْوَانِهِ فَيُعْطِيهِ أَرْبَعَمِائَةٍ خَمْسَمِائَةٍ ثَلَاثَمِائَةٍ , فَيَقُولُ : ضَعْهَا لَنَا عِنْدَكَ حَتَّى نَحْتَاجَ إِلَيْهَا , ثُمَّ يَلْقَاهُ بَعْدَ ذَلِكَ فَيَقُولُ : شَأْنُكَ بِهَا , وَيَقُولُ الْآخَرُ : لَا حَاجَةَ لِي فِيهَا , فَيَقُولُ : إِنَّا وَاللَّهِ مَا نَحْنُ بِآخِذِيهَا أَبَدًا , شَأْنُكَ بِهَا
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا هَمَّامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ : قَالَ مُوَرِّقٌ الْعِجْلِيُّ : مَا وَجَدْتُ لِلْمُؤْمِنِ فِي الدُّنْيَا مَثَلًا إِلَّا كَمَثَلِ رَجُلٍ عَلَى خَشَبَةٍ فِي الْبَحْرِ وَهُوَ يَقُولُ : يَا رَبِّ يَا رَبِّ ، لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يُنْجِيَهُ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو التَّيَّاحِ ، عَنْ مُوَرِّقٍ ، قَالَ : الْمُتَمَسِّكُ بِطَاعَةِ اللَّهِ إِذَا جَبُنَ النَّاسُ عَنْهَا كَالْكَارِّ بَعْدَ الْفَارِّ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ قَالَ : سَمِعْتُ مُوَرِّقًا الْعِجْلِيَّ يَقُولُ : مَا رَأَيْتُ رَجُلًا أَفْقَهَ فِي وَرَعِهِ ، وَلَا أَوْرَعَ فِي فِقْهِهِ مِنْ مُحَمَّدٍ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ أَبُو زَيْدٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ مُوَرِّقٍ قَالَ : إِنَّمَا كَانَ حَدِيثُهُمْ تَعْرِيضًا
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : قَالَ صَفْوَانُ بْنُ مُحْرِزٍ : إِذَا أَكَلْتُ رَغِيفًا أَشُدُّ بِهِ صُلْبِي وَشَرِبْتُ كُوزًا مِنْ مَاءٍ فَعَلَى الدُّنْيَا وَأَهْلِهَا الْعَفَاءُ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا غَيْلَانُ بْنُ جَرِيرٍ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ ، قَالَ : وَكَانُوا يَجْتَمِعُونَ هُوَ وَإِخْوَانُهُ وَيَتَحَدَّثُونَ ، فَلَا يَرَوْنَ تِلْكَ الرِّقَّةَ ، قَالَ : فَيَقُولُونَ : يَا صَفْوَانُ حَدِّثْ أَصْحَابَكَ ، قَالَ : فَيَقُولُ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ، قَالَ : فَيَرِقُّ الْقَوْمُ وَتَسِيلُ دُمُوعُهُمْ كَأَنَّهَا أَفْوَاهُ الْمَزَادِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ : أَنَّهُ كَانَ إِذَا قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ بَكَى {{ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ }}
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ ثَابِتٍ : أَنَّ صَفْوَانَ بْنَ مُحْرِزٍ ، كَانَ لَهُ خُصٌّ فِيهِ جِذْعٌ ، فَانْكَسَرَ الْجِذْعُ ، فَقِيلَ لَهُ : أَلَا تُصْلِحُهُ ؟ فَقَالَ : دَعْهُ ، فَإِنَّمَا أَمُوتُ غَدًا
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا قَتَادَةُ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ ، فِي قَوْلِهِ : {{ إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا عُرُبًا أَتْرَابًا }} قَالَ : وَاللَّهِ إِنَّ مِنْهُنَّ الْعُجُزَ الزُّحُفَ ، صَيَّرَهُنَّ اللَّهُ كَمَا تَسْمَعُونَ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْمُعَلَّى بْنَ زِيَادٍ ، قَالَ : كَانَ لِصَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ الْمَازِنِيِّ سِرْبٌ يَبْكِي فِيهِ ، وَكَانَ يَقُولُ : قَدْ أَرَى مَكَانَ الشَّهَادَةِ تُشَايِعُنِي نَفْسِي
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ حَدَّثَنِي عُتْبَةُ بْنُ قَيْسٍ ، عَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ ، قَالَ : أَرْبَعٌ مَنْ أُوتِيَهُنَّ أُوتِيَ خَيْرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ : مَنْ أُوتِيَ لِسَانًا ذَاكِرًا , وَقَلْبًا شَاكِرًا , وَجَسَدًا عَلَى الْبَلَاءِ صَابِرًا , وَزَوْجًا مُؤْمِنَةً لَا تَبْغِيهِ فِي نَفْسِهَا خَوْنًا
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ : أَخْبَرَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ قَالَ : إِنَّ حُقُوقَ اللَّهِ أَثْقَلُ مِنْ أَنْ يَقُومَ بِهَا الْعِبَادُ , وَإِنَّ نِعَمَ اللَّهِ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ يُحْصِيَهَا الْعِبَادُ , وَلَكِنْ أَصْبِحُوا تَوَّابِينَ وَأَمْسُوا تَوَّابِينَ
حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ : أَخْبَرَنَا كُلْثُومُ بْنُ جَبْرٍ قَالَ : كَانَ الْمُتَمَنِّي بِالْبَصْرَةِ يَقُولُ : عِبَادَةُ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ , وَحِلْمُ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَاصِمٍ قَالَ : قُلْنَا لِطَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ : صِفْ لَنَا التَّقْوَى , قَالَ : التَّقْوَى عَمَلٌ بِطَاعَةِ اللَّهِ ، رَجَاءَ رَحْمَةِ اللَّهِ ، عَلَى نُورٍ مِنَ اللَّهِ , وَالتَّقْوَى تَرْكُ مَعْصِيَةِ اللَّهِ ، مَخَافَةَ عِقَابِ اللَّهِ ، عَلَى نُورٍ مِنَ اللَّهِ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ عَوْفٍ ، عَنْ أَبِي الْمِنْهَالِ قَالَ : حَدَّثَنِي صَفْوَانُ بْنُ مُحْرِزٍ قَالَ : قَالَ جُنْدُبٌ : مَثَلُ الَّذِي يَعِظُ وَيَنْسَى نَفْسَهُ مَثَلُ الْمِصْبَاحِ يُضِيءُ لِغَيْرِهِ وَيُحْرِقُ نَفْسَهُ , لِيُبْصِرْ أَحَدُكُمْ مَا يُجْعَلُ فِي بَطْنِهِ , فَإِنَّ الدَّابَّةَ إِذَا مَاتَتْ كَانَ أَوَّلَ مَنْ يَنْفَتِقُ بَطْنُهَا , وَلْيَتَّقِ أَحَدُكُمْ أَنْ يَحُولَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ مِلْءُ كَفٍّ مِنْ دَمِ مُسْلِمٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ عُرَيْنَةَ قَالَ : خَرَجَ جُنْدُبٌ الْبَجَلِيُّ فِي سَفَرٍ لَهُ , فَخَرَجَ مَعَهُ نَاسٌ مِنْ قَوْمِهِ حَتَّى إِذَا كَانُوا فِي الْمَكَانِ الَّذِي يُوَدِّعُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا ، قَالَ : أَلَا تَرَى , الْمَحْرُوبُ مَنْ حُرِبَ دِينُهُ , وَإِنَّ الْمَسْلُوبَ مَنْ سُلِبَ دِينُهُ , أَلَا إِنَّهُ لَا فَقْرَ بَعْدَ الْجَنَّةِ , وَلَا غِنَى بَعْدَ النَّارِ , أَلَا إِنَّ النَّارَ لَا يُفَكُّ أَسِيرُهَا , وَلَا يَسْتَغْنِي فَقِيرُهَا , ثُمَّ رَكِبَ الْجَادَّةَ وَانْطَلَقَ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ عَوْفٍ ، عَنْ غَالِبِ بْنِ عَجْرَدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ فُقَهَاءِ أَهْلِ الشَّامِ فِي مَسْجِدِ مِنًى ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْأَرْضَ وَخَلَقَ مَا فِيهَا مِنَ الشَّجَرِ , وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنْ بَنِي آدَمَ يَأْتِي شَجَرَةً مِنْ تِلْكَ الشَّجَرِ إِلَّا أَصَابَ مِنْهَا خَيْرًا أَوْ كَانَ لَهُ خَيْرٌ , فَلَمْ تَزَلِ الشَّجَرَةُ كَذَلِكَ حَتَّى تَكَلَّمَتْ فَجَرَةُ بَنِي آدَمَ بِالْكَلِمَةِ الْعَظِيمَةِ ، قَوْلُهُمْ : {{ اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا }} ، فَاقْشَعَرَّتِ الْأَرْضُ ، فَشَاكَ الشَّجَرُ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ عَوْفٍ ، عَنْ أَبِي قَحْذَمٍ ، قَالَ : أُتِيَ ابْنُ زِيَادٍ بِصُرَّةٍ فِيهَا حَبُّ حِنْطَةٍ أَمْثَالُ النَّوَى وُجِدَتْ فِي بَعْضِ بُيُوتِ آلِ كِسْرَى ، مَكْتُوبٌ مَعَهَا : هَذَا نَبْتُ زَمَانٍ كَانَ يُعْمَلُ فِيهِ بِطَاعَةِ اللَّهِ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ عَوْفٍ ، عَنْ خَالِدٍ الرَّبَعِيِّ قَالَ : كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ رَجُلٌ , وَكَانَ مَغْمُورًا فِي الْعِلْمِ , وَأَنَّهُ ابْتَدَعَ بِدْعَةً , فَدَعَا النَّاسَ فَاتُّبِعَ , وَأَنَّهُ تَذَكَّرَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَقَالَ : هَبْ هَؤُلَاءِ النَّاسُ لَا يَعْلَمُونَ مَا ابْتَدَعْتُ , أَلَيْسَ اللَّهُ قَدْ عَلِمَ مَا ابْتَدَعْتُ ؟ قَالَ : فَبَلَغَ مِنْ تَوْبَتِهِ أَنْ حَرَقَ تَرْقُوَتَهُ , وَجَعَلَ فِيهَا سِلْسِلَةً وَرَبَطَهَا بِسَارِيَةٍ مِنْ سَوَارِي الْمَسْجِدِ , قَالَ : لَا أَنْزِعُهَا حَتَّى يُتَابَ عَلَيَّ , قَالَ : فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ , وَكَانَ لَا يَسْتَنْكِرُ بِالْوَحْيِ : أَنْ قُلْ لِفُلَانٍ : لَوْ أَنَّ ذَنْبَكَ كَانَ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَكَ لَغَفَرْتُ لَكَ , وَلَكِنْ كَيْفَ بِمَنْ أَضْلَلْتَ مِنْ عِبَادِي , فَدَخَلُوا النَّارَ
حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَرْوَانَ قَالَ : سَمِعْتُ صَالِحًا أَبَا الْخَلِيلِ يَقُولُ ، فِي قَوْلِ اللَّهِ : {{ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ }} ، قَالَ : أَعْلَمُهُمْ بِهِ أَشَدُّهُمْ خَشْيَةً لَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الصَّنْعَاءِ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، قَالَ : مَرَّ رَجُلٌ بِرَاهِبٍ ، فَقَالَ : يَا رَاهِبُ كَيْفَ ذِكْرُكَ لِلْمَوْتِ ؟ قَالَ : مَا أَرْفَعُ قَدَمًا وَلَا أَضَعُ أُخْرَى إِلَّا رَأَيْتُ أَنِّي مَيِّتٌ ، قَالَ : كَيْفَ دَأْبُ نَشَاطِكَ ، قَالَ : مَا كُنْتُ أَرَى أَحَدًا سَمِعَ بِذِكْرِ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ تَأْتِي عَلَيْهِ سَاعَةٌ لَا يُصَلِّي ، فَقَالَ الرَّجُلُ : إِنِّي لَأُصَلِّي فَأَبْكِي حَتَّى يَنْبُتَ الْبَقْلُ مِنْ دُمُوعِي ، فَقَالَ الرَّاهِبُ : إِنَّكَ إِنْ تَضْحَكْ وَأَنْتَ مُعْتَرِفٌ لِلَّهِ بِخَطِيئَتِكَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَبْكِيَ وَأَنْتَ مُدِلٌّ بِعَمَلِكَ ، إِنَّ صَلَاةَ الْمُدِلِّ لَا تَصْعَدُ فَوْقَهُ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : أَوْصِنِي ، فَقَالَ الرَّاهِبُ : عَلَيْكَ بِالزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا وَلَا تُنَازِعْهَا أَهْلَهَا ، وَكُنْ كَالنَّخْلَةِ إِنْ أُكِلَتْ طَيِّبًا ، وَإِنْ وَضَعَتْ وَضَعَتْ طَيِّبًا ، وَإِنْ وَقَعَتْ عَلَى شَيْءٍ لَمْ تَضُرَّهُ وَلَمْ تَكْسِرْهُ ، وَانْصَحْ لِلَّهِ كَنُصْحِ الْكَلْبِ أَهْلَهُ ، إِنْ يُجِيعُوهُ وَيَضْرِبُوهُ وَيَأْبَى إِلَّا نُصْحًا لَهُمْ وَحِفْظًا عَلَيْهِمْ
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ ، قَالَ : بَلَغَنِي ، أَنَّ ابْنَ مُنَبِّهٍ ، كَانَ يَقُولُ : أَعْوَنُ الْأَخْلَاقِ عَلَى الدِّينِ الزَّهَادَةُ فِي الدُّنْيَا ، وَأَوْشَكُهَا رَدًى اتِّبَاعُ الْهَوَى ، وَمِنَ اتِّبَاعِ الْهَوَى الرَّغْبَةُ فِي الدُّنْيَا ، وَمِنَ الرَّغْبَةِ فِي الدُّنْيَا حُبُّ الْمَالِ وَالشَّرَفِ ، وَمِنْ حُبِّ الْمَالِ وَالشَّرَفِ اسْتِحْلَالُ الْمَحَارِمِ ، وَمِنَ اسْتِحْلَالِ الْمَحَارِمِ يَغْضَبُ اللَّهُ ، وَغَضَبُ اللَّهِ الدَّاءُ الَّذِي لَا دَوَاءَ لَهُ إِلَّا رِضْوَانَ اللَّهِ ، وَرِضْوَانُ اللَّهِ دَوَاءٌ لَا يَضُرُّ مَعَهُ دَاءٌ ، وَمَنْ يُرِيدُ أَنْ يُرْضِيَ رَبَّهُ يُسْخِطُ نَفْسَهُ ، وَمَنْ لَا يُسْخِطُ نَفْسَهُ لَا يُرْضِي رَبَّهُ ، إِنْ كَانَ كُلَّمَا ثَقُلَ عَلَى الْإِنْسَانِ شَيْءٌ مِنْ دِينِهِ تَرَكَهُ أَوْشَكَ أَنْ لَا يَبْقَى مَعَهُ شَيْءٌ
حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَيَّانَ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ مُنَبِّهٍ ، يَقُولُ : إِنَّا نَجِدُ فِي الْكُتُبِ أَنَّ اللَّهَ يَقُولُ : يَا ابْنَ آدَمَ ؟ إِنَّكَ مَا عَبَدْتَنِي وَرَجَوْتَنِي فَإِنِّي غَافِرٌ لَكَ عَلَى مَا كَانَ ، وَحَقٌّ عَلَيَّ أَنْ لَا أُضِلَّ عَبْدِي وَهُوَ حَرِيصٌ عَلَى الْهُدَى وَأَنَا الْحَكَمُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُبَارَكٍ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ الْفَضْلِ ، عَنِ ابْنِ مُنَبِّهٍ ، قَالَ : مَثَلُ الَّذِي يَدْعُو بِغَيْرِ عَمَلٍ مَثَلُ الَّذِي يَرْمِي بِغَيْرِ وَتَرٍ
حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيِّ ، عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنِ ابْنِ مُنَبِّهٍ ، قَالَ : أُوحِيَ إِلَى عُزَيْرٍ : يَا عُزَيْرُ ، لَا تَحْلِفْ بِي كَاذِبًا ، فَإِنِّي لَا أَرْضَى عَمَّنْ يَحْلِفُ بِي كَاذِبًا ، يَا عُزَيْرُ ، وَالِدَيْكَ فَإِنَّهُ مَنْ بَرَّ وَالِدَيْهِ رَضِيتُ ، وَإِذَا رَضِيتُ بَارَكْتُ ، وَإِذَا بَارَكْتُ بَلَغْتُ النَّسْلَ الرَّابِعَ ، يَا عُزَيْرُ ، لَا تَعُقَّ وَالِدَيْكَ ، فَإِنَّهُ مَنْ يَعُقُّ وَالِدَيْهِ غَضِبْتُ ، وَإِذَا غَضِبْتُ لَعَنْتُ ، وَإِذَا لَعَنْتُ بَلَغْتُ النَّسْلَ الرَّابِعَ
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : أَخْبَرَنَا صَالِحٌ الْفَزَارِيُّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، قَالَ : قَالَ دَاوُدُ : يَا رَبِّ ابْنُ آدَمَ لَيْسَ مِنْهُ شَعْرَةٌ إِلَّا تَحْتَهَا مِنْكَ نِعْمَةٌ ، وَفَوْقَهَا مِنْكَ نِعْمَةٌ ، فَمِنْ أَيْنَ يُكَافِيكَ بِمَا أَعْطَيْتَهُ ؟ قَالَ : فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ : يَا دَاوُدُ إِنِّي أُعْطِي الْكَثِيرَ وَأَرْضَى بِالْيَسِيرِ ، وَإِذَا شَكَرَ ذَلِكَ لِي أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ مَا بِهِ مِنْ نِعْمَةٍ مِنِّي
حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، قَالَ : أَعْطَى اللَّهُ مُوسَى نُورًا يَكُونُ لِغَيْرِهِ نَارًا ، قَالَ : فَدَعَا مُوسَى هَارُونَ فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ وَهَبَ لِي نُورًا يَكُونُ لِغَيْرِي نَارًا ، وَإِنَّ مُوسَى وَهَبَهُ لِي ، وَإِنِّي أَهَبُهُ لَكُمَا ، قَالَ : فَكَانَ ابْنَا هَارُونَ يُقَرِّبَانِ الْقُرْبَانَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ ، قَالَ : فَاخْتَزَنَا شَيْئًا ، فَنَزَلَتِ النَّارُ فَاحْتَرَقَا ، قَالَ : فَقِيلَ لَهُمَا : يَا مُوسَى وَهَارُونُ ، كَذَا أَصْنَعُ بِمَنْ عَصَانِي مِنْ أَهْلِ طَاعَتِي فَكَيْفَ أَصْنَعُ بِمَنْ عَصَانِي مِنْ أَهْلِ مَعْصِيَتِي
حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَهْدِيٌّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ ، صَاحِبُ الزِّيَادِيِّ ، عَنِ ابْنِ مُنَبِّهٍ ، قَالَ : كَانَ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَجُلٌ عَبَدَ اللَّهَ زَمَانًا ، ثُمَّ طَلَبَ إِلَى اللَّهِ حَاجَةً وَصَامَ لِلَّهِ سَبْعِينَ يَأْكُلُ كُلَّ سَبْتٍ إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً ، قَالَ : وَطَلَبَ إِلَى اللَّهِ حَاجَتَهُ ، فَلَمْ يُعْطَهَا فَأَقْبَلَ عَلَى نَفْسِهِ ، فَقَالَ : أَيَّتُهَا النَّفْسُ مِنْ قِبَلِكِ أُتِيتُ لَوْ كَانَ عِنْدَكِ خَيْرٌ لَأُعْطِيتِ حَاجَتَكِ ، وَلَكِنْ لَيْسَ عِنْدَكِ خَيْرٌ ، قَالَ : فَنَزَلَ إِلَيْهِ سَاعَتَئِذٍ مَلَكٌ ، فَقَالَ لَهُ : يَا ابْنَ آدَمَ ، إِنَّ سَاعَتَكَ هَذِهِ الَّتِي رُزِئْتَ عَلَى نَفْسِكَ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ عِبَادَتِكَ كُلِّهَا الَّتِي مَضَتْ ، وَقَدْ أَعْطَاكَ اللَّهُ حَاجَتَكَ الَّتِي سَأَلْتَ
حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مَنْ لَا أَتَّهِمُ عَنِ ابْنِ مُنَبِّهٍ ، أَنَّهُ جَلَسَ هُوَ وَطَاوُسٌ وَنَحْوُهُمَا مِنْ أَهْلِ ذَلِكَ الزَّمَانِ ، فَذَكَرُوا أَيُّ أَمْرِ اللَّهِ أَسْرَعُ ؟ فَقَالَ بَعْضُهُمْ : قَوْلُ اللَّهِ : {{ كَلَمْحِ الْبَصَرِ }} ، وَقَالَ بَعْضُهُمُ : السَّرِيرُ حِينَ أُتِيَ بِهِ سُلَيْمَانُ ، فَقَالَ ابْنُ مُنَبِّهٍ : أَسْرَعُ أَمْرِ اللَّهِ أَنَّ يُونُسَ عَلَى حَافَّةِ السَّفِينَةِ ، إِذْ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى نُونٍ فِي نِيلِ مِصْرَ ، قَالَ : فَمَا خَرَّ مِنْ حَافَّتِهَا إِلَّا فِي جَوْفِهِ
حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْعَبْسِيِّ ، عَنْ إِدْرِيسَ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ جَدِّهِ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، قَالَ : كَانَ عَلَى مُوسَى يَوْمَ نَاجَى رَبَّهُ عِنْدَ الشَّجَرَةِ جُبَّةٌ مِنْ صُوفٍ ، وَتُبَّانٌ مِنْ صُوفٍ ، وَقَلَنْسُوَةٌ مِنْ صُوفٍ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ عَوْفٍ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ مُنَبِّهٍ : مِنْ خِصَالِ الْمُنَافِقِ أَنْ يُحِبَّ الْحَمْدَ ، وَيُبْغِضَ الذَّمَّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ كَاتِبِ أَبِي قِلَابَةَ ، قَالَ : مَثَلُ الْعُلَمَاءِ مَثَلُ النُّجُومِ الَّتِي يُهْتَدَى بِهَا ، وَالْأَعْلَامِ الَّتِي يُقْتَدَى بِهَا ، إِذَا تَغَيَّبَتْ عَنْهُمْ تَحَيَّرُوا ، وَإِذَا تَرَكُوهَا ضَلُّوا
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ : أَنَّهُ قَالَ فِي دُعَائِهِ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الطَّيِّبَاتِ ، وَتَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ ، وَحُبَّ الْمَسَاكِينِ ، وَأَنْ تَتُوبَ عَلَيَّ ، فَإِذَا أَرَدْتَ بِعِبَادِكَ فِتْنَةً أَنْ تَتَوَفَّانِي غَيْرَ مَفْتُونٍ
حَدَّثَنَا الثَّقَفِيُّ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، قَالَ : إِنَّ اللَّهَ لَمَّا لَعَنَ إِبْلِيسَ سَأَلَهُ النَّظِرَةَ ، فَأَنْظَرَهُ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ، قَالَ : وَعِزَّتِكَ لَا أَخْرُجُ مِنْ جَوْفِ أَوْ مِنْ قَلْبِ ابْنِ آدَمَ مَا دَامَ فِيهِ الرُّوحُ ، قَالَ : وَعِزَّتِي لَا أَحْجُبُ عَنْهُ التَّوْبَةَ مَا دَامَ فِيهِ الرُّوحُ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، قَالَ : قَالَ مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ : كَانَ أَبُو قِلَابَةَ مِنَ الْعَجَمِ كَانَ مُوبَذَ مُوبَذَانِ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَيُّوبَ ، وَذَكَرَ أَبَا قِلَابَةَ ، فَقَالَ : كَانَ وَاللَّهِ مِنَ الْفُقَهَاءِ وَذَوِي الْأَلْبَابِ
حَدَّثَنَا يَعْمُرُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ مُبَارَكٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، قَالَ : خَيْرُ أُمُورِكُمْ أَوْسَاطُهَا
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، قَالَ : مَا الْخَلْقُ فِي قَبْضَةِ اللَّهِ إِلَّا كَخَرْدَلَةٍ هَاهُنَا مِنْ أَحَدِكُمْ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي يَحْيَى ، عَنْ إِيَاسِ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ أَفْضَلُهُمْ عِنْدَهُمْ يَعْنِي الْمَاضِينَ أَسْلَمَهُمْ صَدْرًا وَأَقَلَّهُمْ غِيبَةً
حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عُقْبَةُ بْنُ أَبِي يَزِيدَ الْقُرَشِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ : يَذْكُرُ فِي قَوْلِ اللَّهِ : {{ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ }} قَالَ : مَنْ شَهِدَ صَلَاةَ الصُّبْحِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : رَحِمَ اللَّهُ عَبْدًا وُفِّقَ عِنْدَ هَمِّهِ ، فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يَعْمَلُ حَتَّى يَهُمَّ ، فَإِنْ كَانَ خَيْرًا أَمْضَاهُ ، وَإِنْ كَانَ شَرًّا كَفَّ عَنْهُ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عِمْرَانَ الْقَصِيرِ ، قَالَ : سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ شَيْءٍ ، فَقُلْتُ : إِنَّ الْفُقَهَاءَ يَقُولُونَ كَذَا وَكَذَا ، قَالَ : وَهَلْ رَأَيْتَ فَقِيهًا بِعَيْنَيْكَ ، إِنَّمَا الْفَقِيهُ الزَّاهِدُ فِي الدُّنْيَا ، الْبَصِيرُ بِدِينِهِ ، الْمُدَاوِمُ عَلَى عِبَادَةِ رَبِّهِ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ يُونُسَ ، قَالَ : قَالَ الْحَسَنُ : لَا يَزَالُ الْعَبْدُ بِخَيْرٍ مَا عَلِمَ مَا الَّذِي يُفْسِدُ عَلَيْهِ عَمَلَهُ ، قَالَ يُونُسُ : إِنَّ مِنْهُمْ مَنْ يَرَى أَنَّهُ عَلَى حَقٍّ ، وَمِنْهُمْ مَنْ تَغْلِبُ شَهْوَتُهُ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ يَزِيدَ ، وَأَبِي الْأَشْهَبِ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : كَانَ يُقَالُ : قَلْبُ الْمُؤْمِنِ وَرَاءَ لِسَانِهِ ، فَإِذَا هَمَّ بِأَمْرٍ تَدَبَّرَهُ ، فَإِنْ كَانَ خَيْرًا تَكَلَّمَ بِهِ ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ سَكَتَ ، وَقَلْبُ الْمُنَافِقِ عَلَى طَرَفِ لِسَانِهِ ، فَإِذَا هَمَّ بِشَيْءٍ تَكَلَّمَ بِهِ وَأَبْدَاهُ
حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : إِنَّ الْمُؤْمِنَ أَحْسَنَ الظَّنَّ بِرَبِّهِ ، فَأَحْسَنَ الْعَمَلَ ، وَإِنَّ الْمُنَافِقَ أَسَاءَ الظَّنَّ بِرَبِّهِ ، فَأَسَاءَ الْعَمَلَ
حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : أَطْلُبُ الْعِلْمَ طَلَبًا لَا يَضُرُّ بِالْعِبَادَةِ ، وَأَطْلُبُ الْعِبَادَةَ طَلَبًا لَا يَضُرُّ بِالْعِلْمِ ، فَإِنَّ مَنْ عَمِلَ بِغَيْرِ عِلْمٍ كَانَ مَا يُفْسِدُ أَكْثَرَ مِمَّا يُصْلِحُ
حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ يُونُسَ ، قَالَ : كَانَ الْحَسَنُ رَجُلًا مَحْزُونًا
حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : لَقَدْ أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا لَا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يُسِرُّوا الْعَمَلَ شَيْئًا ، إِلَّا أَسَرُّوهُ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا هِشَامٌ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ الْحَسَنَةَ فَتَكُونُ نُورًا فِي قَلْبِهِ وَقُوَّةً فِي بَدَنِهِ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ السَّيِّئَةَ فَتَكُونُ ظُلْمَةً فِي قَلْبِهِ وَوَهْنًا فِي بَدَنِهِ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِذَا الْتَقَوْا يَقُولُ الرَّجُلُ لِصَاحِبِهِ : هَلْ أَتَاكَ أَنَّكَ وَارِدٌ ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ ، فَيَقُولُ : هَلْ أَتَاكَ أَنَّكَ خَارِجٌ مِنْهَا ؟ فَيَقُولُ : لَا ، فَيَقُولُ : فَفِيمَ الضَّحِكُ إِذًا ؟
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ أَبِي هِلَالٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي دَاوُدُ ، صَاحِبُ الْبَصْرِيِّ : أَنَّ الْحَسَنَ ، قَالَ : وَأَيْمُ اللَّهِ مَا مِنْ عَبْدٍ قُسِمَ لَهُ رِزْقُ يَوْمٍ بِيَوْمٍ ، فَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّهُ قَدْ خُيِّرَ لَهُ إِلَّا عَاجِزٌ أَوْ غَبِيُّ الرَّأْيِ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُبَارَكٌ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : وَاللَّهِ مَا هِيَ بِأَشَرِّ أَيَّامِ الْمُؤْمِنِ ، أَيَّامٌ قُرِّبَ لَهُ فِيهَا مِنْ أَجَلِهِ ، وَذُكِّرَ مَا نَسِيَ مِنْ مَعَادِهِ وَكُفِّرَتْ بِهَا خَطَايَاهُ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشَدَّ تَوَلِّيًا ، مِنْ قَارِئٍ إِذَا تَوَلَّى
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ ، وَثَابِتٌ ، وَحُمَيْدٌ ، عَنِ الْحَسَنِ ، أَنَّهُ قَالَ : الصِّرَاطُ حَسَكٌ وَسَعْدَانُ ، الزَّلَّالُونَ وَالزَّلَّالَاتُ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : إِنَّ الرَّجُلَ لَيَطْلُبُ الْبَابَ مِنَ الْعِلْمِ ، فَيَعْمَلُ بِهِ ، فَيَكُونُ خَيْرًا لَهُ مِنَ الدُّنْيَا لَوْ كَانَتْ لَهُ فَجَعَلَهَا فِي الْآخِرَةِ
حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ شُمَيْطِ بْنِ عَجْلَانَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبِي ، أَنَّهُ سَمِعَ الْحَسَنَ ، يَقُولُ : إِنَّ الْمُؤْمِنَ يُصْبِحُ حَزِينًا وَيُمْسِي حَزِينًا ، وَيَكْفِيهِ مَا يَكْفِي الْعُنَيْزَةَ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَقُولُ : إِذَا رَأَيْتَ الرَّجُلَ يُنَافِسُ فِي الدُّنْيَا ، فَنَافِسْهُ فِي الْآخِرَةِ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ ، عَنِ الْحَسَنِ : {{ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا }} قَالَ : عَلِمُوا أَنَّ كُلَّ غَرِيمٍ مُفَارِقٌ غَرِيمَهُ إِلَّا غَرِيمَ جَهَنَّمَ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ، عَنْ قُرَّةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَقُولُ : {{ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ }} ، قَالَ : أَفْسَدَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ فِي بَرِّ الْأَرْضِ وَبَحْرِهَا بِأَعْمَالِهِمِ الْخَبِيثَةِ {{ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }} ، يَرْجِعُ مَنْ بَعْدَهُمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ فِي كِتَابِ اللَّهِ : ابْنَ آدَمَ ثِنْتَانِ جَعَلْتُهُمَا لَكَ وَلَمْ يَكُونَا لَكَ : وَصِيَّةٌ فِي مَالِكَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَقَدْ صَارَ الْمُلْكُ لِغَيْرِكَ ، وَدَعْوَةُ الْمُسْلِمِينَ لَكَ وَأَنْتَ فِي مَنْزِلٍ لَا تَسْتَعْتِبُ فِيهِ سَيِّئًا وَلَا تَزِيدُ فِي حَسَنٍ
حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ يُونُسَ ، قَالَ : لَمَّا تُوُفِّيَ سَعِيدُ بْنُ الْحَسَنِ وَجَدَ عَلَيْهِ الْحَسَنُ وَجْدًا شَدِيدًا ، فَكُلِّمَ فِي ذَلِكَ فَقَالَ : مَا سَمِعْتُ اللَّهَ عَابَ الْحُزْنَ عَلَى يَعْقُوبَ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْأَسَدِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : مَنْ دَخَلَ الْمَقَابِرَ فَقَالَ : اللَّهُمَّ رَبَّ الْأَجْسَادِ الْبَالِيَةِ ، وَالْعِظَامِ النَّخِرَةِ الَّتِي خَرَجَتْ مِنَ الدُّنْيَا وَهِيَ بِكَ مُؤْمِنَةٌ ، أَدْخِلْ عَلَيْهَا رَوْحًا مِنْ عِنْدِكَ وَسَلَامًا اسْتَغْفَرَ لَهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ مَاتَ مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُبَارَكٍ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُخْتَارِ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : إِنَّ الْمُؤْمِنَ قَوَّامٌ عَلَى نَفْسِهِ ، يُحَاسِبُ نَفْسَهُ لِلَّهِ , وَإِنَّمَا خَفَّ الْحِسَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى قَوْمٍ حَاسَبُوا أَنْفُسَهُمْ فِي الدُّنْيَا , وَإِنَّمَا شَقَّ الْحِسَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى قَوْمٍ أَخَذُوا هَذَا الْأَمْرَ عَلَى غَيْرِ مُحَاسَبَةٍ , إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَفْجَؤُهُ الشَّيْءُ فَيُعْجِبُهُ فَيَقُولُ : وَاللَّهِ إِنِّي لَأَشْتَهِيكَ وَإِنَّكَ لَمِنْ حَاجَتِي , وَلَكِنْ وَاللَّهِ مَا مِنْ وُصْلَةٍ إِلَيْكَ , هَيْهَاتَ حِيلَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ , وَيَفْرُطُ مِنْهُ الشَّيْءُ فَيَرْجِعُ إِلَى نَفْسِهِ فَيَقُولُ : مَا أَرَدْتُ إِلَى هَذَا , مَا لِي وَلِهَذَا , مَا لِي عُذْرٌ بِهَا وَاللَّهِ لَا أَعُودُ إِلَى هَذَا أَبَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ , إِنَّ الْمُؤْمِنِينَ قَوْمٌ أَوْثَقَهُمُ الْقُرْآنُ وَحَالَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ هَلَكَتِهِمْ , إِنَّ الْمُؤْمِنَ أَسِيرٌ فِي الدُّنْيَا يَسْعَى فِي فِكَاكِ رَقَبَتِهِ , لَا يَأْمَنُ شَيْئًا حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ , يَعْلَمُ أَنَّهُ مَأْخُوذٌ عَلَيْهِ فِي ذَلِكَ كُلِّهِ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ رَبِّهِ أَبَا كَعْبٍ يَقُولُ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ : الْمُؤْمِنُ فِي الدُّنْيَا كَالْغَرِيبِ لَا يُنَافِسُ فِي عِزِّهَا , وَلَا يَجْزَعُ مِنْ ذُلِّهَا , لِلنَّاسِ حَالٌ وَلَهُ حَالٌ , وَجِّهُوا هَذِهِ الْفُصُولَ حَيْثُ وَجَّهَهَا اللَّهُ
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ رَبِّهِ أَبَا كَعْبٍ يَقُولُ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ : إِنَّ الْإِيمَانَ لَيْسَ بِالتَّحَلِّي ، وَلَا بِالتَّمَنِّي , إِنَّ الْإِيمَانَ مَا وَقَرَ فِي الْقَلْبِ ، وَصَدَّقَهُ الْعَمَلُ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ قَالَ : مَرَّ عَلَى الْحَسَنِ بِرْذَوْنٌ يُهَمْلِجُ ، فَقَالَ : أُوَّهْ ، قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ السَّاعَةَ إِذَا أَقْبَلَتْ أَقْبَلَتْ بِغَمٍّ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، عَنْ مُبَارَكٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : إِنَّ الْمُؤْمِنِينَ عَجَّلُوا الْخَوْفَ فِي الدُّنْيَا فَأَمَّنَهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ , وَإِنَّ الْمُنَافِقِينَ أَخَّرُوا الْخَوْفَ فِي الدُّنْيَا فَأَخَافَهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
حَدَّثَنَا ابْنُ يَمَانٍ ، عَنْ مُبَارَكٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : عَمِلَ الْقَوْمُ وَلَمْ يَتَمَنَّوْا
حَدَّثَنَا ابْنُ يَمَانٍ ، عَنْ مُبَارَكٍ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ : إِنَّ أَقْوَامًا بَكَتْ أَعْيُنُهُمْ وَلَمْ تَبْكِ قُلُوبُهُمْ , فَمَنْ بَكَتْ عَيْنَاهُ فَلْيَبْكِ قَلْبُهُ
حَدَّثَنَا ابْنُ يَمَانٍ ، عَنْ مُبَارَكٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : أَكْيَسُهُمْ مَنْ بَكَى
حَدَّثَنَا ابْنُ يَمَانٍ ، عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا يَبْذُلُونَ أَوْرَاقَهُمْ ، وَيَخْزُنُونَ أَلْسِنَتَهُمْ , ثُمَّ أَدْرَكْتُ مِنْ بَعْدِهِمْ أَقْوَامًا خَزَّنُوا أَوْرَاقَهُمْ ، وَأَرْسَلُوا أَلْسِنَتَهُمْ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : حُلَمَاءُ إِنْ جُهِلَ عَلَيْهِمْ لَمْ يَسْفَهُوا , هَذَا نَهَارُهُمْ فَكَيْفَ لَيْلُهُمْ , خَيْرُ لَيْلٍ أَجْرُوا دُمُوعَهُمْ عَلَى خُدُودِهِمْ وَصَفُّوا أَقْدَامَهُمْ يَطْلُبُونَ إِلَى اللَّهِ فِي فِكَاكِ رِقَابِهِمْ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ عَاصِمٍ قَالَ : مَا سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَتَمَثَّلُ بِبَيْتِ شِعْرٍ إِلَّا هَذَا الْبَيْتَ : لَيْسَ مَنْ مَاتَ فَاسْتَرَاحَ بِمَيْتٍ إِنَّمَا الْمَيِّتُ مَيِّتُ الْأَحْيَاءِ ثُمَّ قَالَ : صَدَقَ وَاللَّهِ ، إِنَّهُ لَيَكُونُ حَيًّا وَهُوَ مَيِّتُ الْقَلْبِ
حَدَّثَنَا حَفْصٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ : مَا زَالَ الْحَسَنُ يَعِي الْحِكْمَةَ حَتَّى نَطَقَ بِهَا
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَيُّوبُ ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ : {{ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ }} ، قَالَ : هِيَ وَاللَّهِ لِكُلِّ وَاصِفٍ كَذُوبٍ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ الْوَيْلُ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ وَذُرِّيَّتَهُ ، قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ : إِنَّ الْأَرْضَ لَا تَسَعُهُمْ , فَقَالَ : إِنِّي جَاعِلٌ مَوْتًا , قَالَ : إِذًا لَا يُهَنِّئُهُمُ الْعَيْشُ , قَالَ : إِنِّي جَاعِلٌ أَمَلًا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : تَفَكُّرُ سَاعَةٍ خَيْرٌ مِنْ قِيَامِ لَيْلَةٍ
حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ السَّعْدِيِّ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَتَمَثَّلُ هَذَا الْبَيْتَ : يَسُرُّ الْفَتَى مَا كَانَ قَدِمَ مِنْ تُقًى إِذَا عَرَفَ الدَّاءَ الَّذِي هُوَ قَاتِلُهُ
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَصْحَابِهِ : أَنْتُمْ فِي النَّاسِ كَمِثْلِ الْمِلْحِ فِي الطَّعَامِ , قَالَ : ثُمَّ يَقُولُ الْحَسَنُ : وَهَلْ يَطِيبُ الطَّعَامُ إِلَّا بِالْمِلْحِ , ثُمَّ يَقُولُ الْحَسَنُ : فَكَيْفَ بِقَوْمٍ قَدْ ذَهَبَ مِلْحُهُمْ
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : أَدْرَكْتُهُمْ وَاللَّهِ إِنْ كَانَ أَحَدُهُمْ لَيَعِيشُ عُمْرَهُ مَا طُوِيَ لَهُ ثَوْبٌ قَطُّ , وَلَا أَمَرَ أَهْلَهُ بِصَنْعَةِ طَعَامٍ لَهُ قَطُّ , وَلَا حَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْأَرْضِ شَيْءٌ قَطُّ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو الْأَشْهَبِ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : لَمَّا عُرِضَ عَلَى آدَمَ ذُرِّيَّتُهُ رَأَى فَضْلَ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ ، فَقَالَ : رَبِّ ، لَوْ سَوَّيْتَ بَيْنَهُمْ ؟ قَالَ : يَا آدَمُ , إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أُشْكَرَ , يَرَى ذُو الْفَضْلِ فَضْلَهُ فَيَحْمَدُنِي وَيَشْكُرُنِي
حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ : مَا دَخَلَ بَيْتًا حَبْرَةٌ إِلَّا دَخَلَتْهُ عِبْرَةٌ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ قَالَ : أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ حَمْزَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي ذُؤَيْبٍ قَالَ : قَالَتْ عَائِشَةُ : مَا أَعْلَمُ رَجُلًا سَلَّمَهُ اللَّهُ مِنْ أُمُورِ النَّاسِ وَاسْتَقَامَ عَلَى طَرِيقَةِ مَنْ كَانَ قَبْلَهُ اسْتِقَامَةَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ سُفْيَانَ قَالَ : قَالَ رَجُلٌ لِمُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ : إِنِّي لَأُحِبُّكَ فِي اللَّهِ , قَالَ : أَحَبَّكَ الَّذِي أَحْبَبْتنِي لَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ : {{ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ }} ، قَالَ : إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ ، وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ
حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ ، عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ قَالَ : مَا رَأَيْتُ حَيًّا أَكْبَرَ شَيْخًا فَقِيهًا مُتَعَبِّدًا مِنْ أَبِي ثَوْرٍ
حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ أَبِي يَعْلَى قَالَ : كَانَ فِينَا ثَلَاثُونَ رَجُلًا , مَا مِنْهُمْ رَجُلٌ دُونَ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ
حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عُتْبَةَ الْأَسَدِيِّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، أَنَّهُ أُتِيَ بِخَبِيصٍ فَلَمْ يَأْكُلْهُ ، وَقَالَ : هَذَا طَعَامُ الصِّبْيَانِ
حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ الْأَسَدِيِّ ، عَنِ ابْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ : الْإِيمَانُ عُرْيَانٌ , وَلِبَاسُهُ التَّقْوَى , وَمَالُهُ الْفِقْهُ , وَزِينَتُهُ الْحَيَاءُ
حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ، قَالَ : كَانَ عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ ذَكَرَ اللَّهَ
حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ : إِذَا تَعَلَّمْتَ فَتَعَلَّمْ لِنَفْسِكَ , فَإِنَّ النَّاسَ قَدْ ذَهَبَتْ مِنْهُمُ الْأَمَانَةُ , قَالَ : وَكَانَ يَعُدُّ الْحَدِيثَ حَرْفًا حَرْفًا
حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ قَالَ : أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ شَيْخٍ لَهُمْ ، أَنَّهُ كَانَ إِذَا سَمِعَ السَّائِلَ يَقُولُ : {{ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا }} قَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ , هَذَا الْقَرْضُ الْحَسَنُ
حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ سُرِّيَّةِ الرَّبِيعِ ، قَالَ : كَانَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ يُحِبُّ الْحَلْوَى ، فَيَقُولُ لَنَا : اصْنَعُوا لِي طَعَامًا ، فَنَصْنَعُ لَهُ طَعَامًا كَثِيرًا فَيَدْعُو فَرُّوخًا وَفُلَانًا فَيُطْعِمُهُمْ رَبِيعٌ بِيَدِهِ وَيَسْقِيهِمْ , وَيَشْرَبُ هُوَ فَضْلَ شَرَابِهِمَا , فَيُقَالُ لَهُ : مَا يَدْرِيَانِ هَذَانِ مَا تُطْعِمُهُمَا ؟ فَيَقُولُ : لَكِنَّ اللَّهَ يَدْرِي
حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ الطَّائِيِّ قَالَ : كَانَ يَقُولُ : اغْبِطِ الْأَحْيَاءَ بِمَا تَغْبِطُ بِهِ الْأَمْوَاتَ , وَاعْلَمْ أَنَّ الْعِبَادَةَ لَا تَصْلُحُ إِلَّا بِزُهْدٍ وَذُلِّ مَعْصِيَةٍ , وَأَحِبَّ النَّاسَ عَلَى تَقْوَاهُمْ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حُمَيْدٍ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ يَقُولُ : أَقْرَأَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ الْقُرْآنَ فِي الْمَسْجِدِ أَرْبَعِينَ سَنَةً
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ قَالَ : لَوْ كَانَ الْمُؤْمِنُ عَلَى قَصَبَةٍ فِي الْبَحْرِ لَقَيَّضَ اللَّهُ لَهُ مَنْ يُؤْذِيهِ
حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ أَبِي كَثِيرٍ الزُّبَيْدِيِّ ، عَنِ ابْنِ عَمْرٍو قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِيَّاكُمْ وَالظُّلْمَ ، فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ مُحَارِبٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الظُّلْمُ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ ، عَنْ جَرِيرٍ قَالَ : قَالَ لِي سَلْمَانُ : أَتَدْرِي مَا الظُّلُمَاتُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ هُوَ ظُلْمُ النَّاسِ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنِ الْفَزَارِيِّ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنِ الْمِنْهَالِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : أَوْحَى اللَّهُ إِلَى دَاوُدَ : قُلْ لِلظَّلَمَةِ لَا يَذْكُرُونِي ؛ فَإِنَّهُ حَقٌّ عَلَيَّ أَنْ أَذْكُرَ مَنْ ذَكَرَنِي , وَإِنَّ ذِكْرِي إِيَّاهُمْ أَنْ أَلْعَنَهُمْ
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ : حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ بِجَادٍ قَالَ : أَنْذَرْتُكُمْ سَوْفَ أَقُومُ سَوْفَ أُصَلِّي سَوْفَ أَصُومُ
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ : حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَا تُؤَخِّرْ عَمَلَ الْيَوْمِ لِغَدٍ ؛ فَإِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا فِي غَدٍ
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ : حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ : لَمْ يَكُنْ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثًا أَحْذَرُ لَا يَزِيدُ فِيهِ وَلَا يَنْقُصُ مِنْهُ وَلَا وَلَا مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ قَيْسٍ قَالَ : قَالَ لِي زِرٌّ : ارْحَلْ بِنَا إِلَى هَذَا الْمَسْجِدِ نُسَبِّحُ ، يَعْنِي نُصَلِّي
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ قَيْسٍ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ : {{ لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ }} ، قَالَ : أَصْحَابُ الْفَوَاحِشِ
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ قَيْسٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْكِنْدِيِّ : {{ فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى }} قَالَ : إِذَا قِيلَ : اذْهَبُوا بِهِ إِلَى النَّارِ
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ قَالَ : مَرَّ ابْنُ مَسْعُودٍ عَلَى الَّذِينَ يَنْفُخُونَ الْكِيرَ فَسَقَطَ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جَابِرٍ قَالَ : قَالَ رَجُلٌ لِرَجُلٍ : أَوْصِنِي , فَقَالَ : أَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا , وَخَالِقِ النَّاسَ خُلُقًا حَسَنًا
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ ، عَنْ مِرْدَاسٍ الْأَسْلَمِيِّ ، قَالَ : يَذْهَبُ الصَّالِحُونَ الْأَوَّلُ فَالْأَوَّلُ حَتَّى تَبْقَى حُثَالَةٌ كَحُثَالَةِ التَّمْرِ وَالشَّعِيرِ ، لَا يَعْبَأُ اللَّهُ بِهِمْ شَيْئًا
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، قَالَ : سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ أَسْلَمَ يَقُولُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ : {{ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا }} ، قَالَ : لَا تَخَافُوا مَا أَمَامَكُمْ ، وَلَا تَحْزَنُوا مَا خَلَّفْتُمْ ، {{ وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ }} ، قَالَ : الْبُشْرَى فِي ثَلَاثَةِ مَوَاطِنَ : عِنْدَ الْمَوْتِ ، وَفِي الْقَبْرِ ، وَعِنْدَ الْبَعْثِ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ قَالَ : إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ خَيْرًا فَقَّهَهُ فِي الدِّينِ ، وَزَهَّدَهُ فِي الدُّنْيَا ، وَبَصَّرَهُ عُيُوبَهُ , وَمَنْ أُوتِيَهُنَّ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ جُعْفِيٍّ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ : مَا جَاءَتِ الصَّلَاةُ قَطُّ إِلَّا وَأَنَا إِلَيْهَا بِالْأَشْوَاقِ , وَلَا جَاءَتْ قَطُّ إِلَّا وَأَنَا مُسْتَعِدٌّ
حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ أَنَّهُ قَالَ : انْظُرِ الَّذِي تُحِبُّ أَنْ يَكُونَ مَعَكَ فِي الْآخِرَةِ فَقَدِّمْهُ الْيَوْمَ , وَانْظُرِ الَّذِي تَكْرَهُ أَنْ يَكُونَ مَعَكَ ثَمَّ فَاتْرُكْهُ الْيَوْمَ
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ ابْنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، سَمِعَ أَبَا ذَرٍّ يَقُولُ : كُنْتُ أَمْشِي خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ ؟ قُلْتُ : بَلَى , قَالَ : لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ
حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ قَالَ : كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَمِعَنِي وَأَنَا خَلْفَهُ وَأَنَا أَقُولُ : لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ
حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ زَيْدٍ الْمَدِينِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي الْمُطَّلِبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ : لَقِيتُ أَبَا أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيَّ ، فَقَالَ لِي : أَلَا آمُرُكَ بِمَا أَمَرَنِي بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنْ أُكْثِرَ مِنْ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ فَإِنَّهُ كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ الْأَسْلَمِيِّ ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ : أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ ، تُكْثِرُونَ مِنْ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ إِسْرَائِيلَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ كُمَيْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ، كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ، كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، قَالَ : انْظُرْ كُلَّ عَمَلٍ كَرِهْتَ الْمَوْتَ أَجَلَهُ فَاتْرُكْهُ
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، أَنَّهُ قَالَ : يَسِيرُ الدُّنْيَا يُشْغِلُ عَنْ كَثِيرِ الْآخِرَةِ ثُمَّ قَالَ : إِنَّكَ تَجِدُ الرَّجُلَ يَشْغَلُ نَفْسَهُ بِهَمِّ غَيْرِهِ حَتَّى لَهُوَ أَشَدُّ اهْتِمَامًا مِنْ صَاحِبِ الْهَمِّ بِهَمِّ نَفْسِهِ
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ ، عَنْ أَبِي سَهْلٍ ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ : {{ إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا }} ، قَالَ : تَرْصُدُهُمْ وَاللَّهِ , قَالَ : وَبَيْنَمَا رَجُلٌ يَمُرُّ إِذَا اسْتَقْبَلَهُ آخَرُ قَالَ : أُبْلِغُكَ أَنَّ بِالطَّرِيقِ رَصَدًا , قَالَ : فَخُذْ حَذَرَكَ إِذًا
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، أَنَّهُ قَالَ : تَجِدُ الرَّجُلَ يَعْمَلُ بِالْمَعَاصِي , فَإِذَا قِيلَ لَهُ : تُحِبُّ الْمَوْتَ , قَالَ : لَا , وَكَيْفَ وَعِنْدِي مَا عِنْدِي , فَيُقَالُ لَهُ : أَفَلَا تَتْرُكُ مَا تَعْمَلُ بِهِ مِنَ الْمَعَاصِي , فَقَالَ : مَا أُرِيدُ تَرْكَهُ وَمَا أُحِبُّ أَنْ أَمُوتَ حَتَّى أَتْرُكَهُ
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، قَالَ : رَأَيْتُ أَبَا سِنَانٍ يَوْمَ جُمُعَةٍ وَعَيْنَاهُ تَسِيلَانِ ، وَشَفَتَاهُ تَحَرَّكُ
حُدِّثْنَا ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ مَيْمُونٍ قَالَ : لَا يَكُونُ الرَّجُلُ تَقِيًّا حَتَّى يُحَاسِبَ نَفْسَهُ أَشَدَّ مِنْ مُحَاسَبَةِ الرَّجُلِ شَرِيكَهُ ، حَتَّى يَنْظُرَ مِنْ أَيْنَ مَطْعَمُهُ ، وَمَشْرَبُهُ ، وَمَكْسَبُهُ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ : {{ مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا }} ، قَالَ : مَنْ عَمِلَ لِلدُّنْيَا وُفِيَهُ فِي الدُّنْيَا
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ رَجُلٍ قَالَ : قَالُوا لِابْنِ الْمُنْكَدِرِ : أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟ قَالَ : إِدْخَالُ السُّرُورِ عَلَى الْمُؤْمِنِ , قَالُوا : فَمَا بَقِيَ مِمَّا تَسْتَلِذُّ ؟ قَالَ : الْإِفْضَالُ عَلَى الْإِخْوَانِ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : دَخَلَ قَيْسُ بْنُ السَّكَنِ الْمَسْجِدَ ، فَجَعَلَ يَنْظُرُ وَيَقُولُ : أَجَدَبَ الْمَسْجِدُ ، أَجَدَبَ الْمَسْجِدُ
حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ قَالَ : قَالَ لِي : لَوْ رَأَيْتَ أَقْوَامًا رَأَيْتُهُمْ لَتَقَطَّعَتْ كَبِدُكَ عَلَيْهِمْ
حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ : اكْتُمْ حَسَنَاتِكَ أَكْثَرَ مِمَّا تَكْتُمُ سَيِّئَاتِكَ
حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ قَالَ : مَنْ قَرَأَ مِائَتَيْ آيَةٍ وَهُوَ يَنْظُرُ فِي الْمُصْحَفِ لَمْ يَجِئْ أَحَدٌ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ بِأَفْضَلَ مِنْهُ
حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرٍو قَالَ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَعْلَمَ بِفُتْيَا مِنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ , وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : مَا أَمْلِكُ مِنَ الدُّنْيَا شَيْئًا إِلَّا حِمَارًا
حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ أَبِي الضُّحَى فِي قَوْلِهِ : {{ أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ }} ، قَالَ : هُمُ الَّذِينَ إِذَا رُئُوا ذُكِرَ اللَّهُ
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَعْلَمَ مَا لَهُ عِنْدَ اللَّهِ فَلْيَنْظُرْ مَا لِلنَّاسِ عِنْدَهُ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ : {{ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ }} ، قَالَ : الْمَوْتُ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ طَارِقٍ ، عَنْ سَالِمٍ : {{ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ }} ، قَالَ : الْيَقِينُ : الْمَوْتُ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ ، جَاءُوهُ بِرَمْلٍ أَوِ اشْتُرِيَ لَهُ رَمْلٌ فَطُرِحَ فِي بَيْتِهِ أَوْ فِي دَارِهِ يَعْنِي يَجْلِسُ عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ سُرِّيَّةِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ قَالَتْ : كَانَ عَمَلُ الرَّبِيعِ سِرًّا
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ الشِّخِّيرِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : {{ مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ }} ، قَالَ : مَا يَسِيلُ بَيْنَ جِلْدِ الْكَافِرِ وَلَحْمِهِ
حَدَّثَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَوْفٌ ، عَنِ الْحَسَنِ : {{ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى ، يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي }} ، قَالَ : عَلِمَ وَاللَّهِ أَنَّهُ صَادِقٌ ، هُنَاكَ حَيَاةٌ طَوِيلَةٌ لَا مَوْتَ فِيهَا أَحْسَنُ مِمَّا عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ ، عَنِ الْحَسَنِ : أَنَّ مَلِكًا مِنْ تِلْكَ الْمُلُوكِ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ , فَأَطَافَ بِهِ أَهْلُ مَمْلَكَتِهِ فَقَالُوا لَنْ تَدَعَ الْعِبَادَ وَالْبِلَادَ بَعْدَكَ , فَقَالَ : يَا أَيُّهَا الْقَوْمُ , لَا تَجْهَلُوا ؛ فَإِنَّكُمْ فِي مُلْكِ مَنْ لَا يُبَالِي أَصَغِيرٌ أُخِذَ مِنْ مُلْكِهِ أَوْ كَبِيرٌ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : لَا يَزَالُ الْعَبْدُ بِخَيْرٍ إِذَا قَالَ لِلَّهِ وَإِذَا عَمِلَ لِلَّهِ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ : يَا ابْنَ آدَمَ , إِنَّ لَكَ سِرًّا , وَإِنَّ لَكَ عَلَانِيَةً , فَسِرُّكَ أَمْلَكُ بِكَ مِنْ عَلَانِيَتِكَ ، وَإِنَّ لَكَ قَوْلًا ، فَعَمَلُكَ أَمْلَكُ بِكَ مِنْ قَوْلِكَ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ : يَا ابْنَ آدَمَ , تُبْصِرُ الْقَذَى فِي عَيْنِ أَخِيكَ ، وَتَدَعُ الْجِذْلَ مُعْتَرِضًا فِي عَيْنِكَ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ : أَخْبَرَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ ، أَنَّ أَبَا الْبَخْتَرِيِّ ، وَأَصْحَابَهُ ، كَانُوا إِذَا سَمِعَ أَحَدُهُمْ يُثْنَى عَلَيْهِ أَوْ دَخَلَهُ عُجْبٌ ثَنَى مَنْكِبَيْهِ ، وَقَالَ : خَشَعْتُ لِلَّهِ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، قَالَ : قِيلَ لِلْحَسَنِ : يَا أَبَا سَعِيدٍ , أَيَنَامُ الشَّيْطَانُ ؟ قَالَ : لَوْ غَفَلَ لَوَجَدَهَا كُلُّ مُؤْمِنٍ مِنْ قَلْبِهِ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ أَنَّهُ قَالَ : لِلشَّرِّ أَهْلٌ ، وَلِلْخَيْرِ أَهْلٌ ، وَمَنْ تَرَكَ شَيْئًا كُفِيَهُ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ : أَخْبَرَنَا هِشَامٌ ، عَنْ حَفْصَةَ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ : وَاللَّهِ مَا اسْتَقَرَّ لِعَبْدٍ ثَنَاءٌ فِي الْأَرْضِ حَتَّى يَسْتَقِرَّ لَهُ فِي أَهْلِ السَّمَاءِ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ : أَخْبَرَنَا جُوَيْبِرٌ ، عَنِ الضَّحَّاكِ ، قَالَ : كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى أَبِي مُوسَى : أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ الْقُوَّةَ فِي الْعَمَلِ أَنْ لَا تُؤَخِّرُوا عَمَلَ الْيَوْمِ لِغَدٍ ، فَإِنَّكُمْ إِذَا فَعَلْتُمْ ذَلِكَ تَدَارَكَتْ عَلَيْكُمُ الْأَعْمَالُ ، فَلَمْ تَدْرُوا أَيُّهَا تَأْخُذُونَ فَأَضَعْتُمْ , فَإِذَا خُيِّرْتُمْ بَيْنَ أَمْرَيْنِ أَحَدُهُمَا لِلدُّنْيَا وَالْآخَرُ لِلْآخِرَةِ ، فَاخْتَارُوا أَمْرَ الْآخِرَةِ عَلَى أَمْرِ الدُّنْيَا , فَإِنَّ الدُّنْيَا تَفْنَى ، وَإِنَّ الْآخِرَةَ تَبْقَى , كُونُوا مِنَ اللَّهِ عَلَى وَجَلٍ ، وَتَعَلَّمُوا كِتَابَ اللَّهِ ؛ فَإِنَّهُ يَنَابِيعُ الْعِلْمِ ، وَرَبِيعُ الْقُلُوبِ
حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ قَابُوسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : مَنْ رَايَا رَايَا اللَّهُ بِهِ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي زَكَرِيَّا قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ الرَّجُلَ إِذَا رَايَا بِشَيْءٍ مِنْ عَمَلِهِ أُحْبِطَ مَا كَانَ قَبْلَ ذَلِكَ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ قَالَ : سَمِعْتُ جُنْدُبًا الْعَلَقِيَّ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ يُسَمِّعْ يُسَمِّعِ اللَّهُ بِهِ ، وَمَنْ يُرَاءِ يُرَاءِ اللَّهُ بِهِ
حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا رَزِينٍ قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : مَنْ يُسَمِّعْ يُسَمِّعِ اللَّهُ بِهِ , وَمَنْ يُرَاءِ يُرَاءِ اللَّهُ بِهِ , وَمَنْ تَوَاضَعَ تَخَشُّعًا رَفَعَهُ اللَّهُ , وَمَنْ تَعَظَّمَ تَطَاوُلًا وَضَعَهُ اللَّهُ
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ : حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ شَيْخٍ يُكَنَّى أَبَا يَزِيدَ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ يُ سَمِّعِ النَّاسَ بِعَمَلِهِ سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ سَامِعَ خَلْقِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَحَقَّرَهُ ، وَصَغَّرَهُ
حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ : حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ الْمُخْتَارِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ الْعَوْفِيِّ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ ، وَمَنْ رَايَا رَايَا اللَّهُ بِهِ
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : لَقَدْ أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا مَا كَانُوا يَشْبَعُونَ ذَلِكَ الشِّبَعَ , إِنْ كَانَ أَحَدُهُمْ لَيَأْكُلُ حَتَّى إِذَا رُدَّ نَفَسُهُ أَمْسَكَ ذَابِلًا نَاحِلًا مُقْبِلًا عَلَى شَأْنِهِ
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنْ أَشْعَثَ قَالَ : كُنَّا إِذَا دَخَلْنَا عَلَى الْحَسَنِ خَرَجْنَا وَمَا نَعُدُّ الدُّنْيَا شَيْئًا
حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ ، عَنِ الْحَسَنِ : {{ وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ }} ، قَالَ : مِنَ الْإِيمَانِ
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : قَالَ الْحَسَنُ : مِنْ أَشْرَاطِ أَوِ اقْتِرَابِ السَّاعَةِ ، أَنْ يَأْتِيَ الْمَوْتُ خِيَارَكُمْ ، فَيَلْقُطَهُمْ كَمَا يَلْقُطُ أَحَدُكُمْ أَطَائِبَ الرُّطَبِ مِنَ الطَّبَقِ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ سَلَّامِ بْنِ مِسْكِينٍ قَالَ : قَالَ الْحَسَنُ : أَهِينُوا هَذِهِ الدُّنْيَا ، فَوَاللَّهِ لَأَهْنَأُ مَا تَكُونُ إِذَا أَهَنْتَهَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : صَوَامِعُ الْمُؤْمِنِينَ بُيُوتُهُمْ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ : {{ فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ ، بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ }} ، قَالَ : الْجَنَّةُ ، {{ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ }} ، قَالَ : النَّارُ
حَدَّثَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ ، قَالَ حَدَّثَنَا عَوْفٌ ، عَنِ الْحَسَنِ : {{ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى ، يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي }} ، قَالَ : عُلِمَ وَاللَّهِ أَنَّهُ صَادِقٌ ، هُنَالِكَ حَيَاةٌ طَوِيلَةٌ لَا مَوْتَ فِيهَا أَحْسَنُ مِمَّا عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَكُونُ حَدِيثُهُمْ فِي مَسَاجِدِهِمْ أَمْرَ دُنْيَاهُمْ , لَيْسَ لِلَّهِ فِيهِ حَاجَةٌ , فَلَا تُجَالِسُوهُمْ
حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ : {{ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى }} ، قَالَ : عَنَى بِهِ شَقَاءَ الدُّنْيَا ، فَلَا تَلْقَى ابْنَ آدَمَ إِلَّا شَقِيًّا نَاصِبًا
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ : قَرَأَ الْحَسَنُ هَذِهِ الْآيَةَ : {{ وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا }} ، قَالَ : مَا أَسْمَعُهُ ذَكَرَ فِي وَلَدِهِمَا خَيْرًا , حَفِظَهُمَا اللَّهُ بِحِفْظِ أَبِيهِمَا
حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ شَهِيدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، ثَمَنُ الْجَنَّةِ
حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، أَنَّ الْحَسَنَ كَانَ يَقُولُ : اتَّقَوْا فِيمَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ، وَأَحْسَنُوا فِيمَا رَزَقَهُمْ
حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ : {{ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً }} ، قَالَ : فِي الدُّنْيَا الْعِلْمُ وَالْعِبَادَةُ , وَفِي الْآخِرَةِ الْجَنَّةُ
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنْ أَشْعَثَ ، عَنِ الْحَسَنِ : {{ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا }} ، قَالَ : قَدِّمِ الْفَضْلَ ، وَأَمْسِكْ مَا يَبْلُغُكَ
حَدَّثَنَا حَفْصٌ ، عَنْ أَشْعَثَ ، عَنِ الْحَسَنِ : {{ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ }} ، قَالَ : عَلَى الصِّرَاطِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ ، قَالَ : قَرَأَ الْحَسَنُ حَتَّى بَلَغَ : {{ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا }} ، قَالَ : إِنَّمَا قَلَّ لِأَنَّهُ كَانَ لِغَيْرِ اللَّهِ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ ، قَالَ : قَرَأَ الْحَسَنُ : {{ التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ }} ، قَالَ : تَابُوا مِنَ الشِّرْكِ ، وَبَرِئُوا مِنَ النِّفَاقِ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ بَشِيرُ بْنُ عُقْبَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ : الْعُلَمَاءُ ثَلَاثَةٌ : مِنْهُمْ عَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَلِغَيْرِهِ فَذَلِكَ أَفْضَلُهُمْ وَخَيْرُهُمْ , وَمِنْهُمْ عَالِمٌ لِنَفْسِهِ فَحَسَنٌ , وَمِنْهُمْ عَالِمٌ لَا لِنَفْسِهِ وَلَا لِغَيْرِهِ فَذَلِكَ شَرُّهُمْ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَكُونَ إِمَامًا لِأَهْلِهِ إِمَامًا لِمَنْ وَرَاءَ ذَلِكَ فَلْيَفْعَلْ , فَإِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ يُؤْخَذُ عَنْكَ إِلَّا كَانَ لَكَ فِيهِ نَصِيبٌ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : أَدْرَكْتُ أَقْوَامًا يَعْزِمُونَ عَلَى أَهَالِيهِمْ أَنْ لَا يَرُدُّوا سَائِلًا
حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، أَنَّهُ تَلَا : {{ وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا }} ، الْآيَةَ ، قَالَ : كَانَ حُوتٌ حَرَّمَهُ اللَّهُ فِي يَوْمٍ وَأَحَلَّهُ لَهُمْ فِي سِوَى ذَلِكَ , فَكَانَ يَأْتِيهِمْ فِي الْيَوْمِ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْهِمْ كَأَنَّهُ الْمَخَاضُ , مَا يَمْتَنِعُ مِنْ أَحَدٍ , فَجَعَلُوا يَهُمُّونَ وَيُمْسِكُونَ حَتَّى أَخَذُوهُ فَأَكَلُوا وَاللَّهِ بِهَا أَوْخَمَ أَكْلَةٍ أَكَلَهَا قَوْمُ لُوطٍ أَبْقَى خِزْيًا فِي الدُّنْيَا وَأَشَدَّ عُقُوبَةً فِي الْآخِرَةِ , واَيْمُ اللَّهِ لَلْمُؤْمِنُ أَعْظَمُ حُرْمَةً عِنْدَ اللَّهِ مِنْ حُوتٍ , وَلَكِنَّ اللَّهَ جَعَلَ مَوْعِدَ قَوْمٍ السَّاعَةَ , وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ مُحَمَّدٍ قَالَ : كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّ الْعَبْدَ إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهِ أَظُنُّهُ قَالَ : خَيْرًا جَعَلَ لَهُ زَاجِرًا مِنْ نَفْسِهِ يَأْمُرُهُ بِالْخَيْرِ وَيَنْهَاهُ عَنِ الْمُنْكَرِ
حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ : أَخْبَرَنَا كُلْثُومُ بْنُ جَبْرٍ قَالَ : كَانَ الْمُتَمَنِّي بِالْبَصْرَةِ يَقُولُ : فِقْهُ الْحَسَنِ ، وَوَرَعُ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، وَعِبَادَةُ طَلْقِ بْنِ حَبِيبٍ وَحِلْمُ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عَاصِمٍ قَالَ : سَمِعْتُ مُوَرِّقًا الْعِجْلِيَّ يَقُولُ : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَفْقَهَ فِي وَرَعِهِ وَلَا أَوْرَعَ فِي فِقْهِهِ مِنْ مُحَمَّدٍ , قَالَ : وَقَالَ أَبُو قِلَابَةَ : اصْرِفُوهُ حَيْثُ شِئْتُمْ ، فَتَجِدُونَهُ أَشُدَّكُمْ وَرَعًا ، وَأَمْلَكَكُمْ لِنَفْسِهِ
حَدَّثَنَا الثَّقَفِيُّ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : لَا أَعْلَمُ الدُّونَ مِنَ الدِّينِ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَلَّامُ بْنُ مِسْكِينٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَلْحَةَ الْخُزَاعِيُّ ، قَالَ : إِنَّ نَفْسَ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ كَانَتْ أَهْوَنَ عَلَيْهِ فِي ذَاتِ اللَّهِ مِنْ نَفْسِ ذُبَابٍ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ كَانَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي مَجْلِسِهِ : اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ يَزِيدَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ : قَالَ كَعْبٌ : مَا نَظَرَ اللَّهُ إِلَى الْجَنَّةِ قَطُّ إِلَّا قَالَ : طَلَبْتُ لِأَهْلِكَ فَازْدَادَتْ عَلَى مَا كَانَتْ طِيبًا حَتَّى يَدْخُلَهَا أَهْلُهَا
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ الْأَنْصَارِيِّ ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ : قَالَ إِبْرَاهِيمُ : يَا رَبِّ , إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ لَا أَرَى أَحَدًا فِي الْأَرْضِ يَعْبُدُكَ غَيْرِي , فَبَعَثَ اللَّهُ مَلَائِكَةً تُصَلِّي مَعَهُ وَتَكُونُ مَعَهُ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ضَمْرَةَ ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ : الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ ، مَلْعُونٌ مَا فِيهَا ، إِلَّا مُتَعَلِّمَ خَيْرٍ ، أَوْ مُعَلِّمَهُ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، أَنَّ كَعْبًا قَالَ فِي قَوْلِهِ : {{ وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ }} ، قَالَ : مَسِيرَةُ أَرْبَعِينَ عَامًا
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا هَمَّامٌ قَالَ : حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ : يُؤْتَى بِالرَّئِيسِ فِي الْخَيْرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُقَالُ لَهُ : أَجِبْ رَبَّكَ , فَيُنْطَلَقُ بِهِ إِلَى رَبِّهِ فَلَا يُحْجَبُ عَنْهُ , فَيُؤْمَرُ بِهِ إِلَى الْجَنَّةِ فَيَرَى مَنْزِلَهُ وَمَنَازِلَ أَصْحَابِهِ الَّذِينَ كَانُوا يُجَامِعُونَهُ عَلَى الْخَيْرِ وَيُعِينُونَهُ عَلَيْهِ , فَيُقَالُ لَهُ : هَذِهِ مَنْزِلَةُ فُلَانٍ ، وَهَذِهِ مَنْزِلَةُ فُلَانٍ ، فَيَرَى مَا أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ مِنَ الْكَرَامَةِ , وَيَرَى مَنْزِلَتَهُ أَفْضَلَ مِنْ مَنَازِلِهِمْ , وَيُكْسَى مِنْ ثِيَابِ الْجَنَّةِ وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجٌ , وَيُغَلِّفُهُ مِنْ رِيحِ الْجَنَّةِ , وَيُشْرِقُ وَجْهُهُ حَتَّى يَكُونَ مِثْلَ الْقَمَرِ , قَالَ هَمَّامٌ : أَحْسَبُهُ قَالَ : لَيْلَةَ الْبَدْرِ , قَالَ : فَيَخْرُجُ فَلَا يَرَاهُ أَهْلُ مَلَإٍ إِلَّا قَالُوا : اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ , حَتَّى يَأْتِيَ أَصْحَابَهُ الَّذِينَ كَانُوا يُجَامِعُونَهُ عَلَى الْخَيْرِ وَيُعِينُونَهُ عَلَيْهِ فَيَقُولُ : أَبْشِرْ يَا فُلَانُ , فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَعَدَّ لَكَ فِي الْجَنَّةِ كَذَا , وَأَعَدَّ لَكَ فِي الْجَنَّةِ كَذَا وَكَذَا , فَمَا زَالَ يُخْبِرُهُمْ بِمَا أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ فِي الْجَنَّةِ مِنَ الْكَرَامَةِ حَتَّى يَعْلُوَ وُجُوهَهُمْ مِنَ الْبَيَاضِ مِثْلُ مَا عَلَا وَجْهَهُ , فَيَعْرِفُهُمُ النَّاسُ بِبَيَاضِ وُجُوهِهِمْ فَيَقُولُونَ : هَؤُلَاءِ أَهْلُ الْجَنَّةِ , وَيُؤْتَى بِالرَّئِيسِ فِي الشَّرِّ فَيُقَالُ لَهُ : أَجِبْ رَبَّكَ , فَيُنْطَلَقُ بِهِ إِلَى رَبِّهِ فَيُحْجَبُ عَنْهُ وَيُؤْمَرُ بِهِ إِلَى النَّارِ , فَيَرَى مَنْزِلَهُ وَمَنَازِلَ أَصْحَابِهِ , فَيُقَالُ : هَذِهِ مَنْزِلَةُ فُلَانٍ وَهَذِهِ مَنْزِلَةُ فُلَانٍ , فَيَرَى مَا أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ فِيهَا مِنَ الْهَوَانِ , وَيَرَى مَنْزِلَتَهُ شَرًّا مِنْ مَنَازِلِهِمْ , قَالَ فَيَسْوَدُّ وَجْهُهُ وَتَزْرَقُّ عَيْنَاهُ , وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ قَلَنْسُوَةٌ مِنْ نَارٍ , فَيَخْرُجُ فَلَا يَرَاهُ أَهْلُ مَلَإٍ إِلَّا تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْهُ , فَيَأْتِي أَصْحَابَهُ الَّذِينَ كَانُوا يُجَامِعُونَهُ عَلَى الشَّرِّ وَيُعِينُونَهُ عَلَيْهِ , قَالَ : فَيَقُولُونَ : نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ , قَالَ : فَيَقُولُ : مَا أَعَاذَكُمُ اللَّهُ مِنِّي , فَيَقُولُ لَهُمْ : أَمَا تَذْكُرُ يَا فُلَانُ كَذَا وَكَذَا , فَيُذَكِّرُهُمُ الشَّرَّ الَّذِي كَانُوا يُجَامِعُونَهُ وَيُعِينُونَهُ عَلَيْهِ , فَمَا زَالَ يُخْبِرُهُمْ بِمَا أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ فِي النَّارِ حَتَّى يَعْلُوَ وُجُوهَهُمْ مِنَ السَّوَادِ مِثْلُ مَا عَلَا وَجْهَهُ , فَيَعْرِفُهُمُ النَّاسُ بِسَوَادِ وُجُوهِهِمْ فَيَقُولُونَ : هَؤُلَاءِ أَهْلُ النَّارِ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ قَالَ : قَالَ لَنَا أَبِي : إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ شَيْئًا مِنْ زِينَةِ الدُّنْيَا وَزَهْرَتِهَا فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ فَلْيَأْمُرْهُمْ بِالصَّلَاةِ وَلْيَصْطَبِرْ عَلَيْهَا , فَإِنَّ اللَّهَ قَالَ لِنَبِيِّهِ : {{ وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ }} ، ثُمَّ قَرَأَ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : إِذَا رَأَيْتُ الرَّجُلَ يَعْمَلُ الْحَسَنَةَ فَاعْلَمْ أَنَّ لَهَا عِنْدَهُ أَخَوَاتٍ , فَإِنَّ الْحَسَنَةَ تَدُلُّ عَلَى أُخْتِهَا , وَإِذَا رَأَيْتَهُ يَعْمَلُ السَّيِّئَةَ فَاعْلَمْ أَنَّ لَهَا عِنْدَهُ أَخَوَاتٍ , فَإِنَّ السَّيِّئَةَ تَدُلُّ عَلَى أُخْتِهَا
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : حُلْوُ الدُّنْيَا مُرُّ الْآخِرَةِ ، وَمُرُّ الدُّنْيَا حُلْوُ الْآخِرَةِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ طَاوُسٍ ، قَالَ : إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَا يَحْرُزُ دِينَهُ إِلَّا حُفْرَتُهُ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي نَافِعُ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ بِشْرِ بْنِ عَاصِمٍ ، قَالَ : قَالَ طَاوُسٌ : مَا رَأَيْتُ مِثْلَ أَحَدٍ أَمِنَ عَلَى نَفْسِهِ قَدْ رَأَيْتُ رَجُلًا لَوْ قِيلَ لِي : مَنْ أَفْضَلُ مَنْ تَعْرِفُ ؟ قُلْتُ : فُلَانٌ لِذَلِكَ الرَّجُلِ ، فَمَكَثَ عَلَى ذَلِكَ ثُمَّ أَخَذَهُ وَجَعٌ فِي بَطْنِهِ ، فَأَصَابَهُ مِنْهُ شَيْءٌ ، فَاسْتَنْضَحَ بَطْنَهُ عَلَيْهِ وَاشْتَهَاهُ فَرَأَيْتُهُ فِي نِطْعٍ مَا أَدْرِي أَيُّ طَاقَيْهِ أَسْرَعُ حَتَّى مَاتَ عَرَقًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ ، عَنْ طَاوُسٍ ، قَالَ : كَانَ قَمِيصُهُ فَوْقَ الْإِزَارِ وَالرِّدَاءُ فَوْقَ الْقَمِيصِ
حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ طَاوُسٍ ، قَالَ : أَلَا رَجُلٌ يَقُومُ بِعَشْرِ آيَاتٍ مِنَ اللَّيْلِ ، فَيُصْبِحُ قَدْ كُتِبَ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ ، وَأَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، قَالَ : التَّوَكُّلُ عَلَى اللَّهِ جِمَاعُ الْإِيمَانِ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ صِدْقَ التَّوَكُّلِ عَلَيْكَ ، وَحُسْنَ الظَّنِّ بِكَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَتِيقٍ قَالَ : سَقَيْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ شَرْبَةً مِنْ عَسَلٍ فِي قَدَحٍ فَشَرِبَهَا , ثُمَّ قَالَ : وَاللَّهِ لَأُسْأَلَنَّ عَنْ هَذَا ؟ فَقُلْتُ : لِمَهْ ؟ فَقَالَ : شَرِبْتُهُ وَأَنَا أَسْتَلِذُّهُ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ قَالَ : قَرَأْتُ كِتَابَ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ إِلَى أَبِي : يَا أَبَا عُمَرَ , كُلُّ يَوْمٍ يَعِيشُ فِيهِ الْمُسْلِمُ فَهُوَ غَنِيمَةٌ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، عَنْ أَشْعَثَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنِ ابْنِ جُبَيْرٍ {{ بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ }} قَالَ مَرُّ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ
حَدَّثَنَا ابْنُ يَمَانٍ عَنْ أَشْعَثَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ : ذَاكِرُ اللَّهِ فِي الْغَافِلِينَ كَحَامِي الْمُحْتَسِبِينَ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، عَنْ أَشْعَثَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ {{ وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ }} قَالَ : وَمَا هُوَ بِاللَّعِبِ
حَدَّثَنَا ابْنُ يَمَانٍ عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ سَلَمَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ {{ فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ }} قَالَ : وَادٍ فِي جَهَنَّمَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ {{ يَا عِبَادِي الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ }} قَالَ : مَنْ أُمِرَ بِمَعْصِيَةٍ فَلْيَهْرُبْ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ : أَخْبَرَنَا الْأَصْبَغُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ رَدَّدَ هَذِهِ الْآيَةَ {{ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ }} بِضْعًا وَعِشْرِينَ مَرَّةً
حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ {{ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ }} قَالَ : تُبْنَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عَائِشَةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ : {{ بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ }} ، قَالَ : شَاهِدٌ عَلَى نَفْسِهِ وَلَوِ اعْتَذَرَ
حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ : {{ لَا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ ، وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ }} ، قَالَ : مَنْسِيُّونَ مُضَيَّعُونَ
حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ {{ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ }} قَالَ : مَا سَنُّوا
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ : يَقُولُ يَعْنِي اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَتَفَقَّهُونَ بِغَيْرِ عِبَادَتِي , يَلْبَسُونَ مُسُوكَ الضَّأْنِ وَقُلُوبُهُمْ أَمَرُّ مِنَ الصَّبِرِ , أَبِي يَغْتَرُّونَ أَمْ إِيَّايَ يَخْدَعُونَ ؟ فَبِي حَلَفْتُ لَأُنِيخَنَّ لَهُمْ فِتْنَةً فِي الدُّنْيَا تَدَعُ الْحَلِيمَ مِنْهُمْ حَيْرَانَ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ أَنَّ جَبَّارًا مِنَ الْجَبَابِرَةِ قَالَ : لَا أَنْتَهِي حَتَّى أَنْظُرَ إِلَى مَنْ فِي السَّمَاءِ , قَالَ : فَسَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَضْعَفَ خَلْقِهِ فَدَخَلَتْ بَقَّةٌ فِي أَنْفِهِ فَأَخَذَهُ الْمَوْتُ , فَقَالَ : اضْرِبُوا رَأْسِي , فَضَرَبُوهُ حَتَّى نَثَرُوا دِمَاغَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ رَبِيعٍ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عُبَيْدَةَ يَقُولُ : إِنَّ الْحَكَمَ الْعَدْلَ لَيُسَكِّنُ الْأَصْوَاتَ عَنِ اللَّهِ , وَإِنَّ الْحَاكِمَ الْجَائِرَ تَكْثُرُ مِنْهُ الشَّكَاةُ إِلَى اللَّهِ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ {{ إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ }} قَالَ : كَانُوا سِتَّمِائَةِ أَلْفٍ وَسَبْعِينَ أَلْفًا
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ مِسْعَرٍ قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ الْأَعْلَى التَّيْمِيَّ يَقُولُ : مَنْ أُوتِيَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَا يُبْكِيهِ خَلِيقٌ أَنْ لَا يَكُونَ أُوتِيَ عِلْمًا يَنْفَعُهُ , لِأَنَّ اللَّهَ نَعَتَ الْعُلَمَاءَ ثُمَّ قَرَأَ إِلَى قَوْلِهِ {{ يَبْكُونَ }}
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى التَّيْمِيِّ قَالَ : الْجَنَّةُ وَالنَّارُ لُقِّنَتَا السَّمْعَ مِنْ بَنِي آدَمَ , فَإِذَا سَأَلَ الرَّجُلُ الْجَنَّةَ قَالَتِ : اللَّهُمَّ أَدْخِلْهُ فِي , وَإِذَا اسْتَعَاذَ مِنَ النَّارِ قَالَتِ : اللَّهُمَّ أَعِذْهُ مِنِّي
حَدَّثَنَا حَفْصٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ : كَانَ أَبُو صَالِحٍ يَؤُمُّنَا , فَكَانَ لَا يُبَيِّنُ الْقِرَاءَةَ مِنَ الرِّقَّةِ
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ قَالَ : يُحْشَرُ النَّاسُ هَكَذَا وَوَضَعَ رَأْسَهُ وَأَمْسَكَ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ عِنْدَ صَدْرِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ {{ يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا }} قَالَ : كَانُوا يَرَوْنَ أَنَّ الْعَذَابَ يُخَفَّفُ عَنْ أَهْلِ الْقُبُورِ مَا بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ , فَإِذَا جَاءَتِ النَّفْخَةُ الثَّانِيَةُ قَالُوا : يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ قَالَ : طُوبَى شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ لَوْ أَنَّ رَاكِبًا رَكِبَ حِقَّةً أَوْ جَذَعَةً فَأَطَافَ بِهَا مَا بَلَغَ الْمَوْضِعَ الَّذِي رَكِبَ فِيهِ حَتَّى يَقْتُلَهُ الْهَرَمُ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِي قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو سِنَانٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ قَالَ : يُحَاسِبُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ أَرْسَلَ إِلَيْهِمِ الرُّسُلَ فَيُدْخِلُ الْجَنَّةَ مَنْ أَطَاعَهُ وَيُدْخِلُ النَّارَ مَنْ عَصَاهُ : وَيَبْقَى قَوْمٌ مِنَ الْوِلْدَانِ وَالَّذِينَ هَلَكُوا فِي الْفَتْرَةِ وَمَنْ غُلِبَ عَلَى عَقْلِهِ , فَيَقُولُ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَهُمْ : قَدْ رَأَيْتُمْ إِنَّمَا أَدْخَلْتُ الْجَنَّةَ مَنْ أَطَاعَنِي وَأَدْخَلْتُ النَّارَ مَنْ عَصَانِي , وَإِنِّي آمُرُكُمْ أَنْ تَدْخُلُوا هَذِهِ النَّارَ , فَيَخْرُجُ لَهُمْ عُنُقٌ مِنْهَا , فَمَنْ دَخَلَهَا كَانَتْ نَجَاتَهُ , وَمَنْ نَكَصَ فَلَمْ يَدْخُلْهَا كَانَتْ هَلَكَتَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ {{ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ }} قَالَ : حَسَنَةٌ {{ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ }} قَالَ : تَنْتَظِرُ الثَّوَابَ مِنْ رَبِّهَا
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ يَحْيَى أَنَّهُ كَانَ إِذَا صَلَّى كَأَنَّهُ يُخَاطِبُ رَجُلًا مِنْ إِقْبَالِهِ عَلَى صَلَاتِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ يَحْيَى قَالَ : كَانُوا إِذَا كَانَتْ فِيهِمْ جِنَازَةٌ عُرِفَ ذَلِكَ فِي وُجُوهِهِمْ أَيَّامًا
حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ : كَانَ يَحْيَى إِذَا قَضَى الصَّلَاةَ مَكَثَ سَاعَةً تُعْرَفُ عَلَيْهِ كَآبَةُ الصَّلَاةِ
حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ ضِرَارِ بْنِ مُرَّةَ ، قَالَ : لَقِيتُ الضَّحَّاكَ بِخُرَاسَانَ وَعَلَيَّ فَرْوٌ لِي خَلِقٌ ، فَقَالَ الضَّحَّاكُ : قَالَ أَبُو إِدْرِيسَ : قَلْبٌ نَقِيٌّ فِي ثِيَابٍ دَنِسَةٍ ، خَيْرٌ مِنْ قَلْبٍ دَنِسٍ فِي ثِيَابٍ نَقِيَّةٍ
حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ طَلْحَةَ الْيَامِيِّ ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ ، رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ ، قَالَ : كَانَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ اجْعَلْ نَظَرِي عِبَرًا ، وَصَمْتِي تَفَكُّرًا ، وَمَنْطِقِي ذِكْرًا
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ ، قَالَ : قَالَ أَبُو مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيُّ : كَانَ النَّاسُ وَرَقًا لَا شَوْكَ فِيهِ ، وَإِنَّهُمُ الْيَوْمَ شَوْكٌ لَا وَرَقَ فِيهِ ، إِنْ سَابَبْتَهُمْ سَابُّوكَ ، وَإِنْ نَاقَدْتَهُمْ نَاقَدُوكَ ، وَإِنْ تَرَكْتَهُمْ لَمْ يَتْرُكُوكَ
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ شُرَحْبِيلَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ عُقَيْلٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، قَالَ : جَلَسْتُ ذَاتَ يَوْمٍ إِلَى أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ وَهُوَ يَقُصُّ فَقَالَ : أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَنْ كَانَ أَطْيَبَ النَّاسِ طَعَامًا ؟ فَلَمَّا رَأَى النَّاسَ قَدْ نَظَرُوا إِلَيْهِ ، قَالَ : إِنَّ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا كَانَ أَطْيَبَ النَّاسِ طَعَامًا ، إِنَّمَا كَانَ يَأْكُلُ مَعَ الْوَحْشِ كَرَاهِيَةَ أَنْ يُخَالِطَ النَّاسَ فِي مَعَائِشِهِمْ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ ، قَالَ : قَالَ أَبُو مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيُّ : مَا عَمِلْتُ عَمَلًا أُبَالِي مَنْ رَآنِي إِلَّا حَاجَتِي إِلَى أَهْلِي ، وَحَاجَتِي إِلَى الْغَائِطِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ كَاتِبِ أَبِي قِلَابَةَ ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ ، قَالَ : لَا يَهْتِكُ اللَّهُ سَتْرَ عَبْدٍ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ
حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ ، قَالَ : أَرْبَعٌ لَا يُقْبَلْنَ فِي أَرْبَعٍ : مَالُ الْيَتِيمِ ، وَالْغُلُولُ ، وَالْخِيَانَةُ ، وَالسَّرِقَةُ ، لَا يُقْبَلْنَ فِي حَجٍّ ، وَلَا عُمْرَةٍ وَلَا جِهَادٍ ، وَذَكَرَ حَرْفًا آخَرَ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، قَالَ : قَالَ أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ : إِنِّي لَأَعْلَمُ حِينَ يَذْكُرُنِي رَبِّي , قَالُوا : وَكَيْفَ ذَاكَ ؟ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ : {{ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ }} فَإِذَا ذَكَرْتُ اللَّهَ ذَكَرَنِي
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ : أَخْبَرَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ أَبِي زَيْنَبَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ يَقُولُ : مَا فِي الْقُرْآنِ آيَةٌ أَرْجَى عِنْدِي لِهَذِهِ الْأُمَّةِ مِنْ قَوْلِهِ : {{ وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا }}
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ {{ كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ }} قَالَ : قَلِيلًا مَا يَنَامُونَ لَيْلَةً حَتَّى الصَّبَاحِ
حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ {{ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ }} قَالَ : لَيْسَ أَنْتُمْ , أَنْتُمْ أَصْحَابُ الذُّنُوبِ
حَدَّثَنَا عَبَّادٌ عَنْ عَوْفٍ ، عَنْ أَبِي الْمِنْهَالِ أَنَّ أَبَا الْعَالِيَةِ رَأَى رَجُلًا يَتَوَضَّأُ فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ : اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ وَاجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ فَقَالَ : إِنَّ الطُّهُورَ مِنَ الْمَاءِ حَسَنٌ , وَلَكِنَّهُمُ الْمُطَهَّرُونَ مِنَ الذُّنُوبِ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنِ التَّيْمِيِّ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ أَنَّهُ كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْتِمَ الْقُرْآنَ آخِرَ النَّهَارِ أَخَّرَهُ إِلَى أَنْ يُمْسِيَ , وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْتِمَهُ آخِرَ اللَّيْلِ أَخَّرَهُ إِلَى أَنْ يُصْبِحَ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ , قَالَ لِي أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ : لَا تَعْمَلْ لِغَيْرِ اللَّهِ فَيَكِلَكَ اللَّهُ إِلَى مَنْ عَمِلْتَ لَهُ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ قَالَ : سَمِعْتُ شَيْخًا يُقَالُ لَهُ زُفَرُ يَذْكُرُ عَنْ قَيْسِ بْنِ حَبْتَرٍ قَالَ : الصَّعْقَةُ مِنَ الشَّيْطَانِ
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ مُوسَى الْجُهَنِيِّ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ قَالَ : مَا أَتَتْ عَلَى عَبْدٍ لَيْلَةٌ قَطُّ إِلَّا قَالَتِ : ابْنَ آدَمَ , أَحْدِثْ فِي خَيْرًا فَإِنِّي لَنْ أَعُودَ إِلَيْكَ أَبَدًا
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ الْحَكَمِ حَدَّثَهُ قَالَ : سَمِعْتُ حَمَّادًا يَقُولُ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ يَقُولُ : لَوْ أَنَّ عَبْدًا اكْتَتَمَ بِالْعِبَادَةِ كَمَا يَكْتَتِمُ بِالْفُجُورِ لَأَظْهَرَ اللَّهُ ذَلِكَ مِنْهُ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : كَانُوا يَسْتَحْيُونَ الزِّيَادَةَ وَيَكْرَهُونَ النُّقْصَانَ , وَيَقُولُ : شَيْءٌ دِيمَةٌ
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ قَالَ : زَعَمُوا أَنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ يَقُولُ : كُنَّا إِذَا حَضَرْنَا جِنَازَةً أَوْ سَمِعْنَا بِمَيِّتٍ يُعْرَفُ ذَلِكَ فِينَا أَيَّامًا لِأَنَّا قَدْ عَرَفْنَا أَنَّهُ قَدْ نَزَلَ بِهِ أَمْرٌ صَيَّرَهُ إِلَى الْجَنَّةِ أَوِ النَّارِ , وَأَنَّكُمْ تَتَحَدَّثُونَ فِي جَنَائِزِكُمْ بِحَدِيثِ دُنْيَاكُمْ
حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : بَيْنَمَا رَجُلٌ عَابِدٌ عِنْدَ امْرَأَةٍ إِذْ عَمَدَ فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى فَخِذِهَا , قَالَ : فَأَخَذَ بِيَدِهِ فَوَضَعَهَا فِي النَّارِ حَتَّى نَشَّتْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ حَرْبٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ : قَالَ إِبْرَاهِيمُ : قَلَّمَا قَرَأْتُ هَذِهِ الْآيَةَ إِلَّا ذَكَرْتُ بَرْدَ الشَّرَابِ {{ وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ }}
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ زَكَرِيَّا الْعَبْدِيِّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ بَكَى فِي مَرَضِهِ فَقَالُوا لَهُ : يَا أَبَا عِمْرَانَ , مَا يُبْكِيكَ ؟ فَقَالَ : وَكَيْفَ لَا أَبْكِي وَأَنَا أَنْتَظِرُ رَسُولًا مِنْ رَبِّي يُبَشِّرُنِي إِمَّا بِهَذِهِ وَإِمَّا بِهَذِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ وَاصِلٍ قَالَ : رَأَى إِبْرَاهِيمُ أَمِيرَ حُلْوَانَ يَمُرُّ بِدَوَابِّهِ فِي زَرْعٍ فَقَالَ : الْجَوْرُ فِي طَرِيقٍ خَيْرٌ مِنَ الْجَوْرِ فِي الدِّينِ
حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ فِي قَوْلِهِ : {{ حَمِيمًا وَغَسَّاقًا }} قَالَ مَا يَتَقَطَّعُ مِنْ جُلُودِهِمْ وَمَا يَسِيلُ مِنْ بَشَرِهِمْ
حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ وَمُجَاهِدٍ {{ يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ }} قَالَا : بِأَوَّلِ عَمَلِهِ وَآخِرِهِ
حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ {{ وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ }} قَالَ : أَشْيَاءُ يُصَابُونَ بِهَا فِي الدُّنْيَا
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ قَالَ : حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ قَالَ : كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَقْرَأُ فِي الْمُصْحَفِ فَإِذَا دَخَلَ عَلَيْهِ إِنْسَانٌ غَطَّاهُ , وَقَالَ : لَا يَرَانِي أَقْرَأُ فِيهِ كُلَّ سَاعَةٍ
حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ : ذَكَرَ إِبْرَاهِيمُ أَنَّهُ أَرْسَلَ إِلَيْهِ الْمُخْتَارُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ قَالَ : فَطَلَى وَجْهَهُ بِطِلَاءٍ وَشَرِبَ دَوَاءً وَلَمْ يَأْتِهِمْ , فَتَرَكُوهُ
حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو الْفُقَيْمِيِّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ ؟ : مَنِ ابْتَغَى شَيْئًا مِنَ الْعِلْمِ يَبْتَغِي بِهِ وَجْهَ اللَّهِ آتَاهُ اللَّهُ مِنْهُ مَا يَكْفِيهِ
حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : الْخُشُوعُ فِي الْقَلْبِ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : كَانَ مَنْ قَبْلَكُمْ أَشْفَقَ ثِيَابًا وَأَشْفَقَ قُلُوبًا
حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ , إِذَا قَالَ الرَّجُلُ حِينَ يُصْبِحُ : أَعُوذُ بِالسَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ عَشْرَ مَرَّاتٍ أُجِيرَ مِنَ الشَّيْطَانِ إِلَى أَنْ يُمْسِيَ , وَإِذَا قَالَهُ مُمْسِيًا أُجِيرَ مِنَ الشَّيْطَانِ إِلَى أَنْ يُصْبِحَ
حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ أَبِي عَوَانَةَ ، عَنْ مُغِيرَةَ قَالَ : كَانَ قَمِيصُ إِبْرَاهِيمَ عَلَى ظَهْرِ الْقَدَمِ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ {{ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ }} قَالَ : يَتُوبُونَ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَفْصٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ : يَشْرُفُ قَوْمٌ فِي الْجَنَّةِ عَلَى قَوْمٍ فِي النَّارِ فَيَقُولُونَ : مَا لَكُمْ فِي النَّارِ ؟ فَيَقُولُونَ : نَعْمَلُ بِمَا تُعَلِّمُونَنَا , قَالُوا : كُنَّا نُعَلِّمُكُمْ وَلَا نَعْمَلُ بِهِ
حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَالِمٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ {{ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ }} قَالَ : الدَّرَجُ
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ {{ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ }} قَالَ : الدَّرَجُ , وَسُقُفًا قَالَ : الْجَزُوعُ وَزُخْرُفًا قَالَ : الذَّهَبُ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ قَالَ : سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ الْعَيْزَارِ قَالَ : إِنَّ الْأَقْدَامَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَمَثَلِ النَّبْلِ فِي الْقَرْنِ , وَالسَّعِيدُ مَنْ وَجَدَ لِقَدَمَيْهِ مَوْضِعًا يَضَعُهُمَا , وَعِنْدَ الْمِيزَانِ مَلَكٌ يُنَادِي : أَلَا إِنَّ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ , فَسَعِدَ سَعَادَةً لَا يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَدًا , أَلَا إِنَّ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَشَقِيَ شَقَاءً لَا يَسْعَدُ بَعْدَهُ أَبَدًا
حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ قَالَ : كَانَ يَقُولُ : لَنِعْمَةُ اللَّهِ عَلَيَّ فِيمَا زَوَى عَنِّي مِنَ الدُّنْيَا أَعْظَمُ مِنْ نِعْمَتِهِ عَلَيَّ فِيمَا أَعْطَانِي مِنْهَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ سَمِعَ أَبَاهُ وَعَمَّهُ يَذْكُرَانِ قَالَا : كَانَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ إِيَاسٍ مِمَّنْ سَمِعَ ثُمَّ سَكَتَ
حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : أَعْجَبُ أَهْلِ الْكُوفَةِ إِلَيَّ أَرْبَعَةٌ : طَلْحَةُ وَزُبَيْدٌ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَيَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ لَيْثٍ قَالَ : قُلْتُ لِطَلْحَةَ : إِنَّ طَاوُسًا كَانَ يَكْرَهُ الْأَنِينَ , قَالَ : فَمَا سُمِعَ لَهُ أَنِينٌ حَتَّى مَاتَ
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ مِسْعَرٍ قَالَ : أَعْطَانِي زَيْدٌ الْعَمِّيُّ كِتَابًا فِيهِ أَنَّ رَجُلًا أَوْصَى ابْنَهُ , قَالَ : يَا بُنَيَّ , كُنْ مِنْ نَأْيَةٍ مِمَّنْ نَأَى عَنْهُ يَقِينٌ وَنَزَاهَةٌ , وَدَنْوَةٍ مِمَّنْ دَنَا مِنْهُ لِينٌ وَرَحْمَةٌ , لَيْسَ نَأْيُهُ كِبَرًا وَلَا عَظَمَةً , وَلَيْسَ دُنُوُّهُ خَدْعًا وَلَا خِيَانَةً , لَا يُعَجِّلُ فِيمَا رَابَهُ وَيَعْفُو عَمَّا تَلَيَّنَ لَهُ , لَا يَغُرُّهُ ثَنَاءُ مَنْ جَهِلَهُ , وَلَا يَنْسَى إِحْصَاءَ مَا قَدْ عَمِلَهُ , إِنْ ذُكِرَ خَافَ مِمَّا يَقُولُونَ , وَاسْتَغْفَرَ مِمَّا لَا يَعْلَمُونَ , يَقُولُ رَبِّي أَعْلَمُ بِي مِنْ نَفْسِي , وَأَنَا أَعْلَمُ بِنَفْسِي مِنْ غَيْرِي , يَسْأَلُ لِيَعْلَمَ , وَيَنْطِقُ لِيَغْنَمَ , وَيَصْمُتُ لِيَسْلَمَ , وَيُخَالِطُ لِيَفْهَمَ , إِنْ كَانَ فِي الْغَافِلِينَ كُتِبَ مِنَ الذَّاكِرِينَ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ لِأَنَّهُ يَذْكُرُ إِذَا غَفَلُوا , وَلَا يَنْسَى إِذَا ذَكَرُوا , قَالَ حُسَيْنٌ : وَزَادَ فِيهِ ابْنُ عُيَيْنَةَ : يَمْزُجُ الْعِلْمَ بِحِلْمِ زَهَادَتِهِ فِيمَا يَفْنَى كَرَغْبَتِهِ فِيمَا يَبْقَى
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلَامِ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنِ الْمِنْهَالِ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ قَالَ : إِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَنْسَى أَهْلُ النَّارِ جُعِلَ لِكُلِّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ تَابُوتٌ مِنْ نَارٍ عَلَى قَدْرِهِ , ثُمَّ أُقْفِلَ عَلَيْهِ بِأَقْفَالٍ مِنْ نَارٍ فَلَا يُضْرَبُ مِنْهُ عِرْقٌ إِلَّا وَفِيهِ مِسْمَارٌ مِنْ نَارٍ , ثُمَّ جُعِلَ ذَلِكَ التَّابُوتُ فِي تَابُوتٍ آخَرَ مِنْ نَارٍ , ثُمَّ أُقْفِلَ عَلَيْهِ بِأَقْفَالٍ مِنْ نَارٍ , ثُمَّ يُضْرَمُ بَيْنَهُمَا نَارٌ , فَلَا يَرَى أَحَدٌ مِنْهُمْ أَنَّ فِي النَّارِ أَحَدًا غَيْرَهُ , فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى : {{ لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ }} وَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى : {{ لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ }}
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ لَيُصْلِحُ بِصَلَاحِ الْعَبْدِ وَلَدَهُ وَوَلَدَ وَلَدِهِ وَأَهْلَ دُوَيْرَتِهِ وَأَهْلَ الدُّوَيْرَاتِ حَوْلَهُ , فَمَا يَزَالُونَ فِي حِفْظٍ مِنَ اللَّهِ مَا دَامَ بَيْنَهُمْ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، عَنْ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ ، عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ ، عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيِّ قَالَ : إِنَّ الرَّجُلَ لَيُحْبَسُ عَلَى بَابِ الْجَنَّةِ بِالذَّنْبِ عَمِلَهُ مِائَةَ عَامٍ وَإِنَّهُ لَيَرَى أَزْوَاجَهُ وَخَدَمَهُ
حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ بَخْتَرِيٍّ الطَّائِيِّ قَالَ : كَانَ يُقَالُ : أُغْبِطَ الْأَحْيَاءُ بِمَا يُغْبَطُ بِهِ الْأَمْوَاتُ وَاعْلَمْ أَنَّ الْعِبَادَةَ لَا تَصْلُحُ إِلَّا بِزُهْدٍ وَذُلٍّ عِنْدَ الطَّاعَةِ , وَاسْتَصْعِبْ عِنْدَ الْمَعْصِيَةِ , وَأَحِبَّ النَّاسَ عَلَى قَدْرِ تَقْوَاهُمْ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الْوَلِيدِ {{ فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى }} قَالَ : حِينَ يُسَاقُ أَهْلُ الْجَنَّةِ إِلَى الْجَنَّةِ وَأَهْلُ النَّارِ إِلَى النَّارِ
حَدَّثَنَا الثَّقَفِيُّ عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ أَظُنُّهُ عَنْ عُثْمَانَ قَالَ : مَنْ عَمِلَ عَمَلًا كَسَاهُ اللَّهُ رِدَاءَ عَمَلِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ : قَالَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ : مَنْ عَمِلَ عَمَلًا كَسَاهُ اللَّهُ رِدَاءَهُ إِنْ خَيْرٌ فَخَيْرٌ وَإِنْ شَرٌّ فَشَرٌّ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ رَافِعٍ قَالَ : سَمِعْتُ عُثْمَانَ يَقُولُ : {{ وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ }} قَالَ : سَائِقٌ يَسُوقُهَا إِلَى أَمْرِ اللَّهِ وَشَهِيدٌ يَشْهَدُ عَلَيْهَا بِمَا عَمِلَتْ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ خَيْثَمَةَ عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ : أَيْمَنُ امْرِئٍ وَأَشْأَمُهُ مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِي ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ : إِنَّكُمْ فِي زَمَانٍ مَعْرُوفُهُ مُنْكَرُ زَمَانٍ قَدْ خَلَا , وَمُنْكَرُهُ مَعْرُوفُ زَمَانٍ مَا أَتَى
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، عَنْ أَبِي مَنْصُورٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ : خَرَجْتُ إِلَى الْجَبَّانَةِ فَجَلَسْتُ فِيهَا إِلَى جَنْبِ الْحَائِطِ , فَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى قَبْرٍ فَسَوَّاهُ ثُمَّ جَاءَ فَجَلَسَ إِلَيَّ , فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ فَقَالَ : أَخِي , قَالَ : قُلْتُ : أَخٌ لَكَ ؟ قَالَ : أَخٌ لِي فِي الْإِسْلَامِ رَأَيْتُهُ الْبَارِحَةَ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ فَقُلْتُ : فُلَانٌ قَدْ عِشْتَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ قَالَ : قَدْ قُلْتَهَا , لَأَنْ أَكُونَ أَقْدَرَ عَلَى أَنْ أَقُولَهَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مِلْءِ الْأَرْضِ وَمَا فِيهَا , أَلَمْ تَرَ حِينَ كَانُوا يَدْفِنُونَنِي فَإِنَّ فُلَانًا قَامَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ لَأَنْ أَكُونَ أَقْدَرَ عَلَى أَنْ أُصَلِّيَهُمَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا
حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ : الْمُقْنِطُونَ جِسْرٌ يَطَأُ النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ مِسْعَرٍ قَالَ : حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ بَشِيرٍ قَالَ : أُرَاهُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ خَبَّابٌ : إِنَّهَا سَتَكُونُ صَيْحَاتٌ فَأَصِيخُوا لَهَا
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ ، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ : قَالَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى : طُفْتُ هَذِهِ الْأَمْصَارَ فَمَا رَأَيْتُ مُتَهَجِّدًا وَلَا أَبْكَرَ عَلَى ذِكْرِ اللَّهِ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ قَالَ : إِنَّ الْمَلَكَ يَجِيءُ إِلَى أَحَدِكُمْ كُلَّ غَدَاةٍ بِصَحِيفَةٍ بَيْضَاءَ فَلْيُمْلِ فِيهَا خَيْرًا , فَإِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ فَلْيُقِمْ لِحَاجَتِهِ , ثُمَّ إِذَا صَلَّى الْعَصْرَ فَلْيُمْلِ فِيهَا خَيْرًا فَإِنَّهُ إِذَا أَمْلَى فِي أَوَّلِ صَحِيفَتِهِ وَآخِرِهَا خَيْرًا كَانَ عَسَى أَنْ يُكَفِّرَ مَا بَيْنَهُمَا
حَدَّثَنَا ابْنُ يَمَانٍ عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ ثَوْرٍ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ قَالَ : يَمُرُّونَ عَلَى النَّارِ وَهِيَ خَامِدَةٌ فَيَقُولُونَ : أَيْنَ النَّارُ الَّتِي وُعِدْنَا ؟ قَالَ : مَرَرْتُمْ عَلَيْهَا وَهِيَ خَامِدَةٌ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ قَالَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ قَالَ : كَانَ سَعِيدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حُذَيْمٍ أَمِيرًا عَلَى مِصْرَ فَبَلَغَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَنَّهُ يَأْتِي عَلَيْهِ حِينٌ لَا يُدَخَّنُ فِي تَنُّورِهِ فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِمَالٍ فَاشْتَرَى مَا يُصْلِحُهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ قَالَ لِامْرَأَتِهِ : لَوْ أَنَّا أَعْطَيْنَاهَا تَاجِرًا لَعَلَّهُ أَنْ يُصِيبَ لَنَا فِيهَا قَالَتْ : فَافْعَلْ فَتَصَدَّقَ بِهَا الرَّجُلُ وَأَعْطَاهَا حَتَّى لَمْ يَبْقَ مِنْهَا شَيْءٌ , ثُمَّ احْتَاجُوا فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ : لَوْ أَنَّكَ نَظَرْتَ إِلَى تِلْكَ الدَّرَاهِمِ فَأَخَذْتَهَا ، فَإِنَّا قَدِ احْتَجْنَا إِلَيْهَا , فَأَعْرَضَ عَنْهَا , ثُمَّ عَادَتْ فَقَالَتْ أَيْضًا , فَأَعْرَضَ عَنْهَا حَتَّى اسْتَبَانَ لَهَا أَنَّهُ قَدْ أَمْضَاهَا قَالَ : فَجَعَلَتْ تَلُومُهُ قَالَ : فَاسْتَعَانَ عَلَيْهَا بِخَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ فَكَلَّمَهَا فَقَالَ : إِنَّكِ قَدْ آذَيْتِهِ ، فَكَأَنَّمَا أَعْدَاهَا بِهِ , فَقَالَتْ لَهُ أَيْضًا , فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ الرَّجُلُ بَرَكَ عَلَى رُكْبَتَيْهِ فَقَالَ : مَا يَسُرُّنِي أَنْ أُحْبَسَ عَنِ الْعِنْوِ الْأَوَّلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا أَنَّ لِي مَا ظَهَرَ عَلَى الْأَرْضِ وَإِنْ خَيِّرَةٌ مِنَ الْخَيِّرَاتِ أَبْرَزَتْ أَصَابِعَهَا لِأَهْلِ الْأَرْضِ مِنْ فَوْقِ السَّمَوَاتِ لَوُجِدَ رِيحُهُنَّ فَأَنَا أَدَعُهُنَّ لَكُنَّ لَأَنْ أَدَعَكُنَّ لَهُنَّ أَحْرَى مِنْ أَنْ أَدَعَهُنَّ لَكُنَّ فَلَمَّا رَأَتْ ذَلِكَ كَفَّتْ عَنْهُ
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ قَالَ : مَرَّ رَجُلٌ بِرَبِيعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ وَهُوَ جَالِسٌ عَلَى صُنْدُوقٍ مِنْ صَنَادِيقِ الْحَدَّادِينَ فَقَالَ : لَوْ دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ فَجَالَسْتَ إِخْوَانَكَ , فَقَالَ لَهُ رَبِيعٌ : لَوْ فَارَقَ ذِكْرُ الْمَوْتِ قَلْبِي سَاعَةً خَشِيتُ أَنْ يَفْسُدَ قَلْبِي
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ شُعَيْبٍ قَالَ : كَانَ أَبِي زَمِيلَ رَبِيعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ إِلَى مَكَّةَ فَقَالَ ذَاتَ يَوْمٍ : لَوْ أَنِّي أَعْلَمُ أَحَبَّ الْعَمَلِ إِلَى رَبِّي لَعَلِّي أَتَكَلَّفُهُ , قَالَ : فَرَأَى فِي مَنَامِهِ الشُّكْرَ وَالذِّكْرَ
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ قَالَ : لَقِيَنِي رَبِيعُ بْنُ أَبِي رَاشِدٍ فِي السُّدَّةِ فِي السُّوقِ فَأَخَذَ بِيَدِي فَصَافَحَنِي فَقَالَ : يَا أَبَا ذَرٍّ مَنْ سَأَلَ اللَّهَ رِضَاهُ فَقَدْ سَأَلَهُ أَمْرًا عَظِيمًا
حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ عَنْ عَوْنِ بْنِ شَدَّادٍ أَنَّ هَرِمَ بْنَ حَيَّانَ الْعَبْدِيَّ لَمَّا نَزَلَ بِهِ الْمَوْتُ قَالُوا لَهُ : يَا هَرِمُ , أَوْصِنَا , قَالَ : أُوصِيكُمْ أَنْ تَقْضُوا عَنِّي دَيْنِي , قَالُوا : بِمَ تُوصِي ؟ قَالَ : فَتَلَا آخِرَ سُورَةِ النَّحْلِ : {{ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ }} ، حَتَّى بَلَغَ {{ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ }}
حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ : قَالَ هَرِمٌ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ زَمَانٍ يَتَمَرَّدُ فِيهِ صَغِيرُهُمْ وَيَأْمُلُ فِيهِ كَبِيرُهُمْ وَتُقَرَّبُ فِيهِ آجَالُهُمْ
حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ عَنْ أَصْبَغَ الْوَرَّاقِ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ أَنَّ عُمَرَ بَعَثَ هَرِمَ بْنَ حَيَّانَ عَلَى الْخَيْلِ , فَغَضِبَ عَلَى رَجُلٍ فَأَمَرَ بِهِ فَوُجِئَتْ عُنُقُهُ , ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ لَا جَزَاكُمُ اللَّهُ خَيْرًا , مَا نَصَحْتُمُونِي حِينَ قُلْتُ : وَلَا كَفَفْتُمُونِي عَنْ غَضَبِي , وَاللَّهِ لَا آلِي لَكُمْ عَمَلًا , ثُمَّ كَتَبَ إِلَى عُمَرَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , لَا طَاقَةَ لِي بِالرَّعِيَّةِ فَابْعَثْ إِلَيَّ عَمَلَكَ
حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ هَرِمَ بْنَ حَيَّانَ كَانَ يَقُولُ : لَمْ أَرَ مِثْلَ النَّارِ نَامَ هَارِبُهَا وَلَا مِثْلَ الْجَنَّةِ نَامَ طَالِبُهَا
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ قَالَ حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ قَالَ : كَانَ هَرِمُ بْنُ حَيَّانَ عَامِلًا عَلَى بَعْضِ رَسَاتِيقِ الْأَهْوَازِ فَاسْتَأْذَنَهُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ إِلَى أَهْلِهِ , فَأَبَى أَنْ يَأْذَنَ لَهُ , قَالَ : فَقَامَ هَرِمُ بْنُ حَيَّانَ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِذْ قَالَ الرَّجُلُ هَكَذَا عَلَى أَنْفِهِ أَمْسَكَ عَلَى أَنْفِهِ فَأَشَارَ إِلَيْهِ هَرِمٌ بِيَدِهِ : اذْهَبْ , فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ حَتَّى أَتَى أَهْلَهُ فَقَضَى حَاجَتَهُ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ لَهُ هَرِمٌ : أَيْنَ كُنْتَ ؟ فَقَالَ : أَلَمْ تَرَ حِينَ قُمْتُ فَأَمْسَكْتُ عَلَى أَنْفِي فَأَشَرْتَ إِلَيَّ بِيَدِكَ اذْهَبْ فَقَالَ هَرِمٌ : آخِرُ رِجَالِ السُّوءِ لِزَمَانِ السُّوءِ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ أَخْبَرَنِي غَالِبٌ الْقَطَّانُ ، عَنْ بَكْرٍ قَالَ : إِذَا كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَمْ يَدَعِ اللَّهُ لِمُؤْمِنٍ حَاجَةً إِلَّا قَضَاهَا وَلَا يَسْأَلُهُ إِلَّا مَا يُوَافِقُ رِضَاهُ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْجُرَيْرِيُّ قَالَ : مَرَّ مُوَرِّقٌ الْعِجْلِي عَلَى مَجْلِسِ الْحَيِّ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ , فَرَدُّوا عَلَيْهِ السَّلَامَ وَسَأَلُوهُ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْحَيِّ : أَكُلُّ حَالِكَ صَالِحٌ ؟ قَالَ : وَدِدْنَا أَنَّ الْعُشْرَ مِنْهُ يَصْلُحُ
حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ بَكْرٍ قَالَ : لَا يَكُونُ الرَّجُلُ تَقِيًّا حَتَّى يَكُونَ تَقِيَّ الْغَضَبِ تَقِيَّ الطَّمَعِ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ : {{ فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ }} ، قَالَ : فِي الْقَبْرِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ : {{ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ }} ، قَالَ : مَنْ خَافَ اللَّهَ عِنْدَ مَقَامِهِ عَلَى الْمَعْصِيَةِ فِي الدُّنْيَا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، قَالَ : كُنْتُ إِذَا رَأَيْتُ مُجَاهِدًا ظَنَنْتُ أَنَّهُ قَدْ ضَلَّ حِمَارُهُ ، فَهُوَ مُهْتَمٌّ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا قُطْبَةُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : مَا مِنْ يَوْمٍ يَمْضِي مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا ، قَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَخْرَجَنِي مِنَ الدُّنْيَا ، فَلَا أَعُودُ إِلَيْهَا أَبَدًا
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ : {{ نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا }} قَالَ : الْمَوْتُ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : كَانَ بِالْمَدِينَةِ أَهْلُ بَيْتٍ ذُو حَاجَةٍ عِنْدَهُمْ رَأْسُ شَاةٍ ، فَأَصَابُوا شَيْئًا فَقَالُوا : لَوْ بَعَثْنَا بِهَذَا الرَّأْسِ إِلَى مَنْ هُوَ أَحْوَجُ إِلَيْهِ مِنَّا ، قَالَ : فَبَعَثُوا بِهِ فَلَمْ يَزَلْ يَدُورُ بِالْمَدِينَةِ حَتَّى رَجَعَ إِلَى أَصْحَابِهِ الَّذِينَ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهِمْ
حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : ذَهَبَ الْعُلَمَاءُ فَمَا بَقِيَ إِلَّا الْمُتَعَلِّمُونَ ، مَا الْمُجْتَهِدُ فِيكُمُ الْيَوْمَ إِلَّا كَاللَّاعِبِ ، فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ ، عَنْ طَلْحَةَ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : إِذَا الْتَقَى الرَّجُلُ الرَّجُلَ فَضَحِكَ فِي وَجْهِهِ تَحَاتَّتْ عَنْهُمَا الذُّنُوبُ كَمَا يَنْثُرُ الرِّيحُ الْوَرَقَ الْيَابِسَ مِنَ الشَّجَرِ ، قَالَ : فَقَالَ رَجُلٌ : وَيْحَكَ إِنَّ هَذَا مِنَ الْعَمَلِ يَسِيرٌ ، قَالَ : فَقَالَ : مَا سَمِعْتَ قَوْلَهُ تَعَالَى : {{ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ }} .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : أَعْجَبُ أَهْلِ الْكُوفَةِ إِلَيَّ أَرْبَعَةٌ : طَلْحَةُ وَزُبَيْدٌ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَيَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ
حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : إِنَّ الْمُسْلِمَ لَوْ لَمْ يُصِبْ مِنْ أَخِيهِ ، إِلَّا أَنَّ حَيَاءَهُ مِنْهُ يَمْنَعُهُ مِنَ الْمَعَاصِي
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : إِنَّمَا الْفَقِيهُ مَنْ يَخَافُ اللَّهَ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : {{ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا }} ، قَالَ : هُوَ أَنْ يَتُوبَ ، ثُمَّ لَا يَعُودُ
حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَوْلُهُ تَعَالَى : {{ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا }} قَالَ : الطَّائِعُ الْمُؤْمِنُ
حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ : {{ كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ }} ، قَالَ : كَانُوا لَا يَنَامُونَ كُلَّ اللَّيْلِ
حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ : {{ حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ }} ، قَالَ : مَقْصُورَاتٌ قُلُوبُهُنَّ وَأَبْصَارُهُنَّ وَأَنْفُسُهُنَّ عَلَى أَزْوَاجِهِنَّ فِي خِيَامِ اللُّؤْلُؤِ لَا يُرِدْنَ غَيْرَهُمْ
حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ : {{ وَحُورٌ عِينٌ }} ، قَالَ : يَحَارُ فِيهِنَّ الْبَصَرُ
حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ : {{ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ }} ، قَالَ : لَيْسَ بِعَرَضِ الدُّنْيَا
حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ : {{ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا }} ، قَالَ : أَخْلِصْ لَهُ إِخْلَاصًا
حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ : مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يَمُوتُ إِلَّا تَبْكِي عَلَيْهِ الْأَرْضُ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا
حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ : {{ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ }} قَالَ : هُوَ الرَّجُلُ يَذْكُرُ اللَّهَ عِنْدَ الْمَعَاصِي فَيَحْتَجِزُ عَنْهَا
حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، فِي قَوْلِهِ : {{ يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَا قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا }} قَالَ : الْآنِيَةُ : الْأَقْدَاحُ ، وَالْأَكْوَابُ : الْكَوْكَبَاتُ ، وَتَقْدِيرًا : إِنَّهَا لَيْسَتِ الْمَلْأَى الَّتِي تَفِيضُ وَلَا نَاقِصَةَ الْقَدْرِ
حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ : فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : {{ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ }} ، قَالَ : الدُّنْيَا كُلُّهَا قَرِيبٌ ، كُلُّهَا جَهَالَةٌ
حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ : {{ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ }} قَالَ : السَّهَرُ
حَدَّثَنَا حُكَّامُ الرَّازِي ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ : {{ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ }} ، قَالَ : إِذَا عَصَيْتَ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : إِذَا غَضِبْتَ
حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ : {{ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ }} قَالَ : إِنَّ الْقُلُوبَ لَوْ تَحَرَّكَتْ أَوْ زَالَتْ خَرَجَتْ نَفْسُهُ ، وَلَكِنْ إِنَّمَا هُوَ الْفَزَعُ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ : {{ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ }} ، قَالَ : الْكُفَّارُ إِذَا دَخَلُوا الْقُبُورَ ، فَعَايَنُوا مَا أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مِنَ الْخِزْيِ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو بَيَّاعِ الْمُلَائِيِّ ، عَنْ عِكْرِمَةَ : {{ إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا }} قَالَ : قُيُودًا
حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، قَالَ : دَخَلْنَا عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ ، فَقَالَ : أُحَدِّثُكُمْ بِحَدِيثٍ لَعَلَّهُ يَنْفَعُكُمْ فَإِنَّهُ قَدْ نَفَعَنِي ، قَالَ : قَالَ لَنَا عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ : يَا ابْنَ أَخِي إِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ كَانَ يَكْرَهُ فُضُولَ الْكَلَامِ مَا عَدَا كِتَابَ اللَّهِ تَعَالَى أَنْ تَقْرَأَهُ ، أَوْ أَمْرًا بِمَعْرُوفٍ ، أَوْ نَهْيًا عَنْ مُنْكَرٍ ، وَأَنْ تَنْطِقَ بِحَاجَتِكَ فِي مَعِيشَتِكَ الَّتِي لَا بُدَّ لَكَ مِنْهَا ، أَتُنْكِرُونَ أَنَّ عَلَيْكُمْ حَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ ، وَأَنَّ {{ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} أَمَا يَسْتَحْيِي أَحَدُكُمْ لَوْ نَشَرَ صَحِيفَتَهُ الَّتِي أَمْلَى صَدْرَ نَهَارِهِ وَأَكْثَرَ مَا فِيهَا لَيْسَ مِنْ أَمْرِ دِينِهِ وَلَا دُنْيَاهُ
حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عِمْرَانَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمُرَ ، قَالَ : مَا هَاجَتِ الرِّيحُ إِلَّا بِعَذَابٍ وَرَحْمَةٍ
حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ شَبِيبٍ ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ : {{ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا }} ، قَالَ : الْعَهْدُ الصَّلَاةُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ أَبِي عَوْنٍ ، قَالَ : كَانَ أَهْلُ الْخَيْرِ إِذَا الْتَقَوْا يُوصِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِثَلَاثٍ ، وَإِذَا غَابُوا كَتَبَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ بِثَلَاثٍ : مَنْ عَمِلَ لِآخِرَتِهِ كَفَاهُ اللَّهُ دُنْيَاهُ ، وَمَنْ أَصْلَحَ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ كَفَاهُ اللَّهُ النَّاسَ ، وَمِنْ أَصْلَحَ سَرِيرَتَهُ أَصْلَحَ اللَّهُ عَلَانِيَتَهُ
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ شُرَحْبِيلَ ، عَنْ خَلَّادِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ خَالِدَ بْنَ أَبِي عِمْرَانَ ، يَقُولُ : كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ لَا يُفْطِرُ مِنَ الشَّهْرِ إِلَّا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ قَالَ خَالِدُ : مَكَثَ أَرْبَعِينَ سَنَةً لَمْ يَنْزِعْ ثَوْبَهُ عَنْ ظَهْرِهِ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ عَوْنٍ ، وَهِشَامٌ ، جَمِيعًا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ حُذَيْفَةَ فِي قُبَّةٍ لَهُ ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَجَلَسَ مَعَهُ عَلَى فِرَاشِهِ ، فَسَارَّهُ بِشَيْءٍ لَمْ أَفْهَمْهُ ، فَقَالَ لَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ : فَإِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَضَعَ إِصْبَعَكَ فِي هَذِهِ النَّارِ ، وَكَانُونٌ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ فِيهِ نَارٌ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : سُبْحَانَ اللَّهِ فَقَالَ لَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ : تَبْخَلُ عَلَيَّ بِإِصْبَعٍ مِنْ أَصَابِعِكَ فِي نَارِ الدُّنْيَا ، وَتَسْأَلُنِي أَنْ أَجْعَلَ جَسَدِي كُلَّهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ، قَالَ : فَظَنَنَّا أَنَّهُ دَعَاهُ إِلَى الْقَضَاءِ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ : أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ ، قَالَ : اللَّهُمَّ سَلِّمْنَا وَسَلِّمِ الْمُؤْمِنِينَ مِنَّا
حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْحَارِثِ ، يَقُولُ : الزَّبَانِيَةُ رُءُوسُهُمْ فِي السَّمَاءِ وَأَرْجُلُهُمْ فِي الْأَرْضِ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : {{ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ }} قَالَ : يُكْتَبُ مِنْ قَوْلِهِ الْخَيْرُ وَالشَّرُّ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ عِمْرَانَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، قَالَ : يُكْتَبُ مَا عَلَيْهِ وَمَالُهُ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ عَوْفٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ : {{ كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ }} قَالَ : قَلَّ لَيْلَةٌ أَتَتْ عَلَيْهِمْ هَجَعُوهَا
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ ، قَالَ : بَيْنَمَا رَجُلٌ رَاكِبًا عَلَى حِمَارٍ إِذْ عَثَرَ بِهِ فَقَالَ : تَعِسْتَ ، فَقَالَ صَاحِبُ الْيَمِينِ : مَا هِيَ بِحَسَنَةٍ فَأَكْتُبُهَا ، وَقَالَ صَاحِبُ الشِّمَالِ : مَا هِيَ بِسَيِّئَةٍ فَأَكْتُبْهَا ، فَنُودِيَ صَاحِبُ الشِّمَالِ أَنَّ مَا تَرَكَ صَاحِبُ الْيَمِينِ فَاكْتُبْهُ
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ ، قَالَ : مَنْ عَادَى أَوْلِيَاءَ اللَّهِ فَقَدْ آذَنَ اللَّهَ بِالْمُحَارَبَةِ ، وَمَنْ حَالَتْ شَفَاعَتُهُ دُونَ حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ فَقَدْ ضَادَّ اللَّهَ فِي أَمْرِهِ ، وَمَنْ أَعَانَ عَلَى خُصُومَةٍ لَا عِلْمَ لَهُ بِهَا كَانَ فِي سَخَطِ اللَّهِ حَتَّى يَنْزِعَ ، وَمَنْ فَقَأَ مُؤْمِنًا بِمَا لَا عِلْمَ لَهُ بِهِ وَقَفَهُ اللَّهُ فِي رَدْغَةِ الْخَبَالِ حَتَّى يَجِيءَ مِنْهَا بِالْمَخْرَجِ ، وَمَنْ خَاصَمَ لِضَعِيفٍ حَتَّى يَثْبُتَ لَهُ حَقُّهُ ثَبَّتَ اللَّهُ قَدَمَيْهِ يَوْمَ تَزِلُّ الْأَقْدَامُ ، وَقَالَ اللَّهُ : مَا تَرَدَّدْتُ فِي شَيْءٍ أُرِيدُهُ ، تَرْدَادِي فِي قَبْضِ نَفْسِ عَبْدِي الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ وَلَا بُدَّ لَهُ مِنْهُ
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ مِنْ رَسُولٍ ، عَنِ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ ، أَنَّهُ قَالَ : الْكَلَامُ فِي الْمَسْجِدِ لَغْوٌ إِلَّا لِمُصَلٍّ ، أَوْ ذَاكِرِ رَبِّهِ ، أَوْ سَائِلِ خَيْرٍ ، أَوْ مُعْطِيهِ
حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ رَجَاءِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ ، قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ ابْنَ مُحَيْرِيزٍ ، دَخَلَ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْبَزَّازِينَ ، فَاشْتَرَى مِنْهُ شَيْئًا فَقَالَ : رَجُلٌ لِلْبَزَّازِ : أَتَدْرِي مَنْ هَذَا ؟ هَذَا ابْنُ مُحَيْرِيزٍ ، فَقَامَ فَقَالَ : إِنَّمَا جِئْنَا نَشْتَرِي بِدَرَاهِمِنَا ، لَيْسَ بِدِينِنَا
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ وُهَيْبٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ مُحَيْرِيزٍ ، وَنَحْنُ مَعَهُ بِالرَّمْلَةِ ، وَهُوَ يَقُولُ : أَدْرَكْتُ النَّاسَ وَإِذَا مَاتَ مِنْهُمُ الْمَيِّتُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَالُوا : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي تَوَفَّى فُلَانًا عَلَى الْإِسْلَامِ ، ثُمَّ انْقَطَعَ ذَلِكَ فَلَيْسَ أَحَدٌ الْيَوْمَ يَقُولُ ذَلِكَ
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ مَجْمَعِ بْنِ يَحْيَى ، قَالَ : كَانَ مَجْمَعُ بْنُ حَارِثَةَ ، يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مَوْتًا سَجِيحًا
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، فِي قَوْلِهِ : {{ خَافِضَةٌ }} مَنِ انْخَفَضَ يَوْمَئِذٍ لَمْ يَرْتَفِعْ أَبَدًا ، وَمَنِ ارْتَفَعَ يَوْمَئِذٍ لَمْ يَنْخَفِضْ أَبَدًا
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَوْسٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَوْسٍ ، قَالَ : الْمُخْبِتُونَ الَّذِينَ لَا يَظْلِمُونَ وَإِنْ ظَلَمُوا لَمْ يَنْتَصِرُوا
حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ عِمْرَانَ ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ بْنِ الشِّخِّيرِ ، قَالَ : قَالَ فُلَانٌ : تَمْشُونَ عَلَى قُبُورِكُمْ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : فَكَيْفَ تُمْطَرُونَ
حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : {{ فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ }} ، قَالَ : لَمَّا الْتَقَمَهُ ذَهَبَ بِهِ حَتَّى وَضَعَهُ فِي الْأَرْضِ السَّابِعَةِ فَسَمِعَ الْأَرْضَ تُسَبِّحُ ، قَالَ : فَهَيَّجَتْهُ عَلَى التَّسْبِيحِ ، فَقَالَ : {{ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ }} قَالَ : فَأَخْرَجَهُ حَتَّى أَلْقَاهُ عَلَى الْأَرْضِ بِلَا شَعْرٍ وَلَا ظُفُرٍ مِثْلُ الصَّبِيِّ الْمَنْفُوسِ ، فَأَنْبَتَ اللَّهُ عَلَيْهِ شَجَرَةً تُظِلُّهُ ، وَيَأْكُلُ مِنْ تَحْتِهَا مِنْ حَشَرَاتِ الْأَرْضِ ، فَبَيْنَمَا هُوَ نَائِمٌ تَحْتَهَا فَتَسَاقَطَتْ عَلَيْهِ وَرَقُهَا قَدْ يَبِسَتْ ، فَشَكَا ذَلِكَ إِلَى رَبِّهِ ، فَقِيلَ لَهُ : أَتَحْزَنُ عَلَى شَجَرَةٍ وَلَا تَحْزَنُ عَلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ قَدْ يُعَذَّبُونَ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو هِلَالٍ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمٍ الرَّاسِبِيُّ ، عَنِ الْحَسَنِ ، فِي قَوْلِهِ : قَالَ : قَالَ أَبُو الصَّهْبَاءِ : طَلَبْتُ الْمَالَ مِنْ حِلِّهِ فَأَعْيَانِي إِلَّا رِزْقَ يَوْمٍ بِيَوْمٍ ، فَعَلِمْتُ أَنَّهُ قَدْ خُيِّرَ لِي : وَايْمُ اللَّهِ مَا مِنْ عَبْدٍ أُوتِيَ رِزْقَ يَوْمٍ بِيَوْمٍ فَلَمْ يَظُنَّ أَنَّهُ خَيْرٌ لَهُ إِلَّا كَانَ عَاجِزًا أَوْ غَبِيَّ الرَّأْيِ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا بُكَيْرُ بْنُ أَبِي السُّمَيْطِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا قَتَادَةُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُطَرِّفٍ ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : إِنَّكَ لَتَلْقَى بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَكْثَرُ صَوْمًا وَصَلَاةً ، وَالْآخَرُ أَكْرَمُهُمَا عَلَى اللَّهِ بَوْنًا بَعِيدًا قَالُوا : وَكَيْفَ يَكُونُ ذَلِكَ يَا أَبَا جَزْءٍ ؟ قَالَ : يَكُونُ أَوْرَعَهُمَا فِي مَحَارِمِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ جُوَيْبِرٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ ، فِي قَوْلِهِ : {{ وَبَشِّرْ الْمُخْبِتِينَ }} قَالَ : الْمُتَوَاضِعِينَ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ جُوَيْبِرٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ : {{ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ }} قَالَ : الذِّلَّةُ لِلَّهِ
حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ جُوَيْبِرٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ : {{ يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ }} قَالَ : يُذَابُ بِهِ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ : {{ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا }} قَالَ : لَمْ يَكُنْ اللَّغْوُ مِنْ حَالِهِمْ وَلَا بَالِهِمْ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ ، قَالَ : لَوْلَا تِلَاوَةُ الْقُرْآنِ لَسَرَّنِي أَنْ أَكُونَ مَرِيضًا
حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ جُوَيْبِرٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ : {{ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ }} قَالَ : أَمِنُوا الْمَوْتَ أَنْ يَمُوتُوا ، وَأَمِنُوا الْهَرَمَ أَنْ يَهْرَمُوا وَلَا يَجُوعُوا وَلَا يَعْرَوْا
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ جُوَيْبِرٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ : {{ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا }} قَالَ : عَامِلٌ إِلَى رَبِّكَ عَمَلًا
حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ أَبِي بِسِطَامٍ ، عَنِ الضَّحَّاكِ : {{ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا }} قَالَ : يَعْلَمُ أَيْنَ هُوَ قَبْلَ الْمَوْتِ
حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو سِنَانٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الضَّحَّاكَ بْنَ مُزَاحِمٍ ، يَقُولُ فِي قَوْلِهِ : {{ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ }} ، قَالَ : أُمَّةُ مُحَمَّدٍ الْبَرُّ ، وَالْفَاجِرُ
حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْفَيْضِ ، عَنِ الضَّحَّاكِ ، قَالَ : {{ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ }} قَالَ : الَّذِينَ يَتَّقُونَ الشِّرْكَ
حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ صَفِيَّةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَشْرَسُ بْنُ حَسَّانِ الْكُوفِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ ، قَالَ : كَانَ هَارُونُ هُوَ الَّذِي يُجَمِّرُ الْكَنَائِسَ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ثَابِتٌ ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ ، أَنَّهُ قَالَ : لَا أَدْرِي مَا حَسْبُ إِيمَانِ عَبْدٍ لَا يَدَعُ شَيْئًا يَكْرَهُهُ اللَّهُ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ : كَانَ أَحَدُهُمْ إِذَا بَرَّأَ قِيلَ لَهُ : لِيُهَنِّئَكَ الطُّهْرُ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ : أَنَّ أَبَا بَكْرٍ ، كَانَ يَتَمَثَّلُ هَذَا الْبَيْتَ : لَا تَزَالُ تَنْعِي حَبِيبًا ، حَتَّى تَكُونَهُ وَقَدْ يَرْجُو الْفَتَى الرَّجَا يَمُوتُ دُونَهُ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ جَابِرَ بْنَ زَيْدٍ ، قُلْتُ : قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى : {{ وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ، ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا }} مَا ضِعْفُ الْحَيَاةِ وَضِعْفُ الْمَمَاتِ ؟ قَالَ جَابِرٌ : ضِعْفُ عَذَابِ الدُّنْيَا وَضِعْفُ عَذَابِ الْآخِرَةِ {{ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا }}
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، قَالَ : سَمِعْتُ ثَابِتًا ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ فَرَأَى جَمَلًا ، فَقَالَ : لَوْ قُلْتُ لَكُمْ إِنِّي لَأَعْبُدُ هَذَا الْجَمَلَ مَا أَمِنْتُ أَنْ أَعْبُدَهُ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : مَا أَشْبَهَ الْقَوْمَ بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ ، مَا أَشْبَهَ اللَّيْلَةَ بِالْبَارِحَةِ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ ، قَالَ : أَكْثَرُ رَيَاحِينِ الْجَنَّةِ الْحِنَّاءُ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : كَانَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ إِذَا دَخَلَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ يَوْمَئِذٍ إِذْنٌ ، حَتَّى يَفْرُغَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِنْ صَاحِبِهِ ، قَالَ : وَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ يَا أَبَا يَزِيدَ ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْ رَآكَ أَحَبَّكَ ، وَمَا رَأَيْتُكَ إِلَّا ذَكَرْتُ الْمُخْبِتِينَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ ، عَنْ طَلْحَةَ ، قَالَ : قِيلَ مَنِ الَّذِي يَسْمَنُ فِي الْخِصْبِ وَالْجَدْبِ ، وَمَنِ الَّذِي يَهْزَلُ فِي الْخِصْبِ وَالْجَدْبِ ، وَمَنِ الَّذِي هُوَ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ وَلَا يَنْقَطِعُ ؟ قَالَ : أَمَّا الَّذِي يَسْمَنُ فِي الْخِصْبِ وَالْجَدْبِ ، فَالْمُؤْمِنُ الَّذِي إِنْ أُعْطِيَ شَكَرَ ، وَإِنْ ابْتُلِيَ صَبَرَ ، وَأَمَّا الَّذِي يَهْزَلُ فِي الْخِصْبِ وَالْجَدْبِ ، فَالْكَافِرُ أَوِ الْفَاجِرُ إِنْ أُعْطِيَ لَمْ يَشْكُرْ ، وَإِنْ ابْتُلِيَ لَمْ يَصْبِرْ ، وَأَمَّا الَّذِي هُوَ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ وَلَا يَنْقَطِعُ فَهِيَ أُلْفَةُ اللَّهِ الَّتِي أَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي ثَامِرٍ ، وَكَانَ رَجُلًا عَابِدًا مِمَّنْ يَغْدُو إِلَى الْمَسْجِدِ ، فَرَأَى فِي الْمَنَامِ كَأَنَّ النَّاسَ قَدْ عُرِضُوا عَلَى اللَّهِ ، فَجِيءَ بِامْرَأَةٍ عَلَيْهَا ثِيَابٌ رِقَاقٌ ، فَجَاءَتْ رِيحٌ فَكَشَفَتْ ثِيَابَهَا ، فَأَعْرَضَ اللَّهُ عَنْهَا وَقَالَ : اذْهَبُوا بِهَا إِلَى النَّارِ ، فَإِنَّهَا كَانَتْ مِنَ الْمُتَبَرِّجَاتِ ، حَتَّى انْتَهَى الْأَمْرُ إِلَيَّ فَقَالَ : دَعُوهُ فَإِنَّهُ كَانَ يُؤَدِّي حَقَّ الْجُمُعَةِ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَبِي ثَامِرٍ : زَعَمَ أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ : وَاللَّهِ لَا يُعَذِّبُنِي اللَّهُ أَبَدًا مَا سَرَقْتُ ، وَلَا زَنَيْتُ ، وَلَا قَتَلْتُ وَلَدِي ، وَلَا أَتَيْتُ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ ، فَرَأَتْ فِي الْمَنَامِ أَنَّهُ قِيلَ لَهَا : قَوْمِي إِلَى مَقْعَدِكَ مِنَ النَّارِ يَا مُقَلِّلَةَ الْكَثِيرِ مُكْثِرَةَ الْقَلِيلِ ، وَآكِلَةَ لَحْمِ الْجَارِ الْغَرِيبِ بِالْغَيْبِ ، قَالَتْ : يَا رَبِّ بَلْ أَتُوبُ بَلْ أَتُوبُ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، أَنَّ أَبَا ثَامِرٍ : رَأَى فِيمَا يَرَى النَّائِمُ : وَيْلٌ لِلْمُتَسَمِّنَاتِ مِنْ فَتْرَةٍ فِي الْعِظَامِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، أَنَّ أَبَا ثَامِرٍ : كَانَ رَجُلًا عَابِدًا ، فَنَامَ ذَاتَ لَيْلَةٍ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ الْعِشَاءَ ، فَأَتَاهُ مَلَكَانِ أَوْ رَجُلَانِ فِي مَنَامِهِ فَقَعَدَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِهِ وَالْآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيْهِ ، فَقَالَ الَّذِي عِنْدَ رَأْسِهِ لِلَّذِي عِنْدَ رِجْلَيْهِ : الصَّلَاةُ قَبْلَ النَّوْمِ تُرْضِي الرَّحْمَنَ وَتُسْخِطُ الشَّيْطَانَ ، وَقَالَ الَّذِي عِنْدَ رِجْلَيْهِ لِلَّذِي عِنْدَ رَأْسِهِ : إِنَّ النَّوْمَ قَبْلَ الصَّلَاةِ يُرْضِي الشَّيْطَانَ وَيُسْخَطُ الرَّحْمَنَ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ ، عَنْ صِلَةَ بْنِ أَشَيْمَ ، أَنَّهُ قَالَ : وَاللَّهِ مَا أَدْرِي بِأَيِّ يَوْمِي أَنَا أَشَدُّ فَرَحًا : يَوْمٌ أُبَاكِرُ فِيهِ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ أَوْ يَوْمٌ خَرَجْتُ فِيهِ لِبَعْضِ حَاجَتِي ، فَعَرَضَ لِي ذِكْرُ اللَّهِ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ ، قَالَ : كَانَ أَبُو رِفَاعَةَ الْعَدَوِيُّ يَقُولُ : مَا عَزَبَتْ عَنِّي سُورَةُ الْبَقَرَةِ مُنْذُ عَلَّمَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ أَخَذْتُ مَعَهَا مَا أَخَذْتُ مِنَ الْقُرْآنِ وَمَا أَنْ وُجِعْتُ ظَهْرِي مِنْ قِيَامِ لَيْلٍ قَطُّ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ ، قَالَ : قَالَ صِلَةٌ : رَأَيْتُ أَبَا رِفَاعَةَ بَعْدَ مَا أُصِيبَ فِي النَّوْمِ عَلَى نَاقَةٍ سَرِيعَةٍ وَأَنَا عَلَى جَمَلٍ ثِقَالٍ قَطُوفٍ ، وَأَنَا أَجِدُ عَلَى أَثَرِهِ ، قَالَ : فَيُعَرِّجُهَا عَلَيَّ فَأَقُولُ أَسْمِعْهُ الصَّوْتَ فَيُسْرِجُهَا وَأَنَا أَتْبَعُ أَثَرَهَا ، فَأُوِّلَتْ رُؤْيَايَ أَنْ آخُذَ طَرِيقَ أَبِي رِفَاعَةَ فَأَنَا أَكُدُّ بَعْدَهُ الْعَمَلَ كَدًّا
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ ، قَالَ : كَانَ أَبُو رِفَاعَةَ أَوْ رَجُلٌ مِنْهُمْ يُسَخِّنُ فِي السَّفَرِ لِأَصْحَابِهِ الْمَاءَ ، وَيَعْمِدُ إِلَى الْبَارِدِ ، فَيَتَوَضَّأُ بِهِ ثُمَّ يَقُولُ : احْسُوا مِنْ هَذَا ، فَسَأَحْسُو مِنْ هَذَا
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ ، قَالَ : قَالَ ثَابِتٌ ، قَالَ مُطَرِّفٌ : إِنْ كَانَ أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ مُمْتَحَنَ الْقَلْبِ ، لَقَدْ كَانَ مَذْعُورٌ لَمُمْتَحَنَ الْقَلْبِ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ ، عَنْ ثَابِتٍ ، قَالَ : قَالَ مُطَرِّفٌ : رَآنِي أَنَا وَمَذْعُورًا ، رَجُلٌ فَقَالَ : مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلَيْنِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَيْنِ ، فَسَمِعَهَا مَذْعُورٌ فَرَأَيْتُ الْكَرَاهِيَةَ فِي وَجْهِهِ ، ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُنَا وَلَا يَعْلَمُنَا
حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ ، قَالَ : كَانَ هَذَا الْمَكَانُ مِنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَجْرَى الدُّمُوعِ ، مِثْلُ الشِّرَاكِ الْبَالِي مِنَ الدُّمُوعِ
حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ مُغِيرَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ الْأَخْرَمِ ، قَالَ : مَا خَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ إِلَى السُّوقِ ، فَمَرَّ عَلَى الْحَدَّادِينَ ، فَرَأَى مَا يُخْرِجُونَ مِنَ النَّارِ إِلَّا جَعَلَتْ عَيْنَاهُ تَسِيلَانِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، قَالَ : لَمَّا قَدِمَ أَهْلُ الْيَمَنِ فِي زَمَانِ أَبِي بَكْرٍ ، فَسَمِعُوا الْقُرْآنَ جَعَلُوا يَبْكُونَ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : هَكَذَا كُنَّا ، ثُمَّ قَسَتِ الْقُلُوبُ
حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ دَاوُدَ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، مَوْلَى أَبِي أُسَيْدَ ، قَالَ : كَانَ عُمَرُ إِذَا صَلَّى أَخْرَجَ النَّاسَ مِنَ الْمَسْجِدِ ، فَأَخَذَ إِلَيْنَا ، فَلَمَّا رَأَى أَصْحَابَهُ أَلْقَى الدُّرَّةَ وَجَلَسَ فَقَالَ : ادْعُوا ، فَدَعَوْا ، قَالَ : فَجَعَلَ يَدْعُو وَيَدْعُو حَتَّى انْتَهَتِ الدَّعْوَةُ إِلَيَّ ، فَدَعَوْتُ وَأَنَا مَمْلُوكٌ ، فَرَأَيْتُهُ دَعَا وَبَكَى بُكَاءً وَلَا تَبْكِيهِ الثَّكْلَى فَقُلْتُ فِي نَفْسِي : هَذَا الَّذِي تَقُولُونَ : إِنَّهُ غَلِيظٌ
حَدَّثَنَا ابْنُ مُبَارَكٍ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، قَالَ : عَلَيْكُمْ بِالسَّبِيلِ وَالسُّنَّةِ ، فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ عَبْدٍ عَلَى سَبِيلٍ ، وَسُنَّةٍ ذَكَرَ الرَّحْمَنَ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ فَمَسَّتْهُ النَّارُ أَبَدًا ، وَلَيْسَ مِنْ عَبْدٍ عَلَى سَبِيلٍ ، وَسُنَّةٍ ذَكَرَ اللَّهَ فَاقْشَعَرَّ جِلْدُهُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ إِلَّا كَانَ مَثَلُهُ كَمَثَلِ شَجَرَةٍ يَبِسَ وَرَقُهَا ، فَهِيَ كَذَلِكَ إِذْ أَصَابَتْهَا رِيحٌ فَتَحَاتَّ وَرَقُهَا عَنْهَا إِلَّا تَحَاتَّتْ خَطَايَاهُ ، كَمَا يَتَحَاتُّ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ وَرَقُهَا ، وَإِنَّ اقْتِصَادًا فِي سُنَّةٍ وَسَبِيلٍ خَيْرٌ مِنِ اجْتِهَادٍ فِي غَيْرِ سُنَّةٍ وَسَبِيلٍ ، فَانْظُرُوا أَعْمَالَكُمْ ، فَإِنْ كَانَتِ اقْتِصَادًا وَاجْتِهَادًا أَنْ تَكُونَ عَلَى مِنْهَاجِ الْأَنْبِيَاءِ وَسُنَّتِهِمْ
حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ ، أَنَّهُ قَالَ : سَمِعْتُ نَشِيجَ عُمَرَ وَأَنَا فِي آخِرِ الصَّفِّ وَهُوَ يَقْرَأُ سُورَةَ يُوسُفَ {{ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ }}
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ : أَنَّ ابْنَ عُمَرَ قَرَأَ {{ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ }} الْآيَةُ ، فَدَمَعَتْ عَيْنَاهُ فَبَلَغَ صَنِيعُهُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقَالَ : يَرْحَمُ اللَّهُ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، لَقَدْ صَنَعَ كَمَا صَنَعَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ أُنْزِلَتْ فَنَسَخَتْهَا الْآيَةُ الَّتِي بَعْدَهَا {{ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ }}
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ عَرْفَجَةَ السُّلَمِيِّ ، قَالَ : قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَإِنْ لَمْ تَبْكُوا فَتَبَاكَوْا
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي عَلْقَمَةُ بْنُ وَقَّاصٍ ، قَالَ : كَانَ عُمَرُ يَقْرَأُ فِي صَلَاةِ الْعِشَاءِ الْآخِرَةِ بِسُورَةِ يُوسُفَ وَأَنَا فِي مُؤَخِّرِ الصُّفُوفِ حَتَّى إِذَا ذُكِرَ يُوسُفُ سَمِعْتُ نَشِيجَهُ
حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْمِنْهَالِ ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ ، قَالَ : دَخَلْنَا عَلَى خَبَّابٍ نَعُودُهُ ، فَقَالَ : فِي هَذَا التَّابُوتِ ثَمَانُونَ أَلْفًا ، مَا شَدَدْتُهَا بِخَيْطٍ وَلَا مَنَعْتُهَا مِنْ سَائِلٍ ، فَقَالُوا : عَلَامَ تَبْكِي ؟ قَالَ : مَضَى أَصْحَابِي ، وَلَمْ تُنْقِصْهُمُ الدُّنْيَا شَيْئًا ، وَبَقِينَا حَتَّى مَا نَجِدُ لَهَا مَوْضِعًا إِلَّا التُّرَابَ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، قَالَ : رَأَتْ صَفِيَّةُ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَوْمًا قَرَءُوا سَجْدَةً فَسَجَدُوا ، فَنَادَتْهُمْ : هَذَا السُّجُودُ وَالدُّعَاءُ فَأَيْنَ الْبُكَاءُ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ دَاوُدَ اللَّيْثِيِّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْبَخْتَرِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ خَارِجَةَ : أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْعُبَّادِ مَرَّ عَلَى كُورِ حَدَّادٍ مَكْشُوفٍ ، فَقَامَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ فَمَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَمْكُثَ ، ثُمَّ شَهِقَ شَهْقَةً فَمَاتَ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، قَالَ : رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو وَهُوَ يَبْكِي فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ : أَتَعْجَبُ أَبْكِي مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ، فَإِنْ لَمْ تَبْكُوا حَتَّى يَقُولَ أَحَدُكُمُ : ايهْ ، ايهْ ، إِنَّ هَذَا الْقَمَرَ لَيَبْكِي مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ تَعَالَى
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَلْقَمَةُ بْنُ مَرْثَدٍ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، قَالَ : لَوْ عُدِلَ بُكَاءُ أَهْلِ الْأَرْضِ بِبُكَاءِ دَاوُدَ مَا عَدَلَهُ ، وَلَوْ عُدِلَ بُكَاءُ دَاوُدَ وَبُكَاءُ أَهْلِ الْأَرْضِ بِبُكَاءِ آدَمَ حِينَ أُهْبِطَ إِلَى الْأَرْضِ مَا عَدَلَهُ
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، قَالَ : كَانَ أَبُو صَالِحٍ يَؤُمُّنَا فَكَانَ لَا يُجِيزُ الْقِرَاءَةَ مِنَ الرِّقَّةِ
حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْأَقْمَرِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي فُلَانٌ : قَالَ : أَتَيْتُ رَبِيعَةَ وَهُوَ يَبْكِي عَلَى الصَّلَاةِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ : أَنَّهُ كَانَ إِذَا قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ بَكَى حَتَّى أَرَى أَنَّ قَصَصَ زُورِهِ سَيَنْدَقُّ {{ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ }}
حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ أُمِّهِ : وَكَانَتْ تَسْحَقُ الْكُحْلَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو : أَنَّهُ كَانَ يُطْفِئُ السِّرَاجَ وَيَبْكِي حَتَّى رُسِعَتْ عَيْنَاهُ
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَبِيدَةُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اقْرَأْ عَلَيَّ الْقُرْآنَ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ ؟ قَالَ : إِنِّي أَشْتَهِي أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي قَالَ : فَقَرَأْتُ النِّسَاءَ حَتَّى إِذَا بَلَغْتُ {{ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا }} رَفَعْتُ رَأْسِي أَوْ غَمَزَنِي رَجُلٌ إِلَى جَنْبِي فَرَأَيْتُ دُمُوعَهُ تَسِيلُ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، رَفَعَهُ بِنَحْوٍ مِنْهُ
حَدَّثَنَا مُحَاضِرٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، قَالَ : لَقَدْ أَدْرَكْتُ سِتِّينَ مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللَّهِ فِي مَسْجِدِنَا هَذَا ، أَصْغَرُهُمْ الْحَارِثُ بْنُ سُوَيْدٍ وَسَمِعْتُهُ يَقْرَأُ : {{ إِذَا زُلْزِلَتْ }} حَتَّى بَلَغَ {{ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ }} قَالَ : فَيَبْكِي ثُمَّ قَالَ : إِنْ هَذَا الْإِحْصَاءَ شَدِيدٌ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا سَلَامُ بْنُ مِسْكِينٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ ، قَالَ : مَرَّ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَجُلٍ يَقْرَأُ آيَةً وَيَبْكِي وَيُرَدِّدُهَا ، قَالَ : فَقَالَ : أَلَمْ تَسْمَعُوا إِلَى قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : {{ وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا }} قَالَ : هَذَا التَّرْتِيلُ
حَدَّثَنَا شَاذَانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ الْعُقَيْلِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ كَعْبًا ، يَقُولُ : لَأَنْ أَبْكِي مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ تَعَالَى حَتَّى تَسِيلَ دُمُوعِي عَلَى وَجْنَتِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَصَدَّقَ بِوَزْنِي ذَهَبًا ، وَالَّذِي نَفْسُ كَعْبٍ بِيَدِهِ ، مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَبْكِي مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ حَتَّى تَقْطُرَ قَطْرَةً مِنْ دُمُوعِهِ عَلَى الْأَرْضِ فَتَمَسُّهُ النَّارُ أَبَدًا ، حَتَّى يَعُودَ قَطْرُ السَّمَاءِ الَّذِي وَقَعَ إِلَى الْأَرْضِ مِنْ حَيْثُ جَاءَ وَلَنْ يَعُودَ أَبَدًا
حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدًا ، يَقُولُ : كَانَ الرَّجُلُ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ تَأْتِي عَلَيْهِ الثَّلَاثَةُ الْأَيَّامُ لَا يَجِدُ شَيْئًا يَأْكُلُهُ ، فَيَجِدُ الْجِلْدَةَ فَيَشْوِيهَا فَيَجْتَزِئُ بِهَا ، وَإِذَا لَمْ يَجِدْ شَيْئًا عَمَدَ إِلَى حَجَرٍ فَشَدَّ بِهِ بَطْنَهُ
حَدَّثَنَا هَوْذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَوْفٌ ، عَنْ أَبِي الْوَرْدِ بْنِ ثُمَامَةَ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، قَالَ : كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ رِجَالٌ أَحْدَاثُ الْأَسْنَانِ مَعْمُورُونَ فِيهِمْ ، قَدْ قَرَءُوا الْكِتَابَ وَعَلِمُوا عِلْمًا ، وَأَنَّهُمْ طَلَبُوا بِقِرَاءَتِهِمِ الشَّرَفَ وَالْمَالَ ، وَأَنَّهُمُ ابْتَدَعُوا بِدَعًا أَخَذُوا بِهَا الشَّرَفَ وَالْمَالَ فِي الدُّنْيَا فَضَلُّوا ، وَأَضَلُّوا كَثِيرًا
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُهَلَّبِ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ ، قَالَ : قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : إِنَّ الْقَلْبَ يَرْبُدُ كَمَا يَرْبُدُ الْحَدِيدُ ، قِيلَ : وَمَا جَلَاؤُهُ ؟ قَالَ : يُذْكَرُ اللَّهُ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : كَانَ لِأَيُّوبَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَوَانِ فَجَاءَا فَلَمْ يَسْتَطِيعَا يَدْنُوَانِهِ مِنْ رِيحِهِ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلْآخَرِ : لَوْ كَانَ اللَّهُ عَلِمَ لِأَيُّوبَ خَيْرًا مَا بَلَغَ بِهِ هَذَا ، فَجَزَعَ أَيُّوبُ مِنْ قَوْلِهِمَا جَزَعًا شَدِيدًا لَمْ يَجْزَعْ مِنْ شَيْءٍ قَطُّ ، فَقَالَ أَيُّوبُ : اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي لَمْ أَبِتْ لَيْلَةً قَطُّ شِبَعًا وَأَنَا أَعْلَمُ مَكَانَ جَائِعٍ فَصَدِّقْنِي ، فَصُدِّقَ وَهُمَا يَسْمَعَانِ ، ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي لَمْ أَلْبَسْ قَمِيصًا قَطُّ وَأَنَا أَعْلَمُ مَكَانَ عَارٍ فَصَدِّقْنِي فَصُدِّقَ وَهُمَا يَسْمَعَانِ ، ثُمَّ خَرَّ سَاجِدًا ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي لَا أَرْفَعُ رَأْسِي حَتَّى تَكْشِفَ عَنِّي ، قَالَ : فَمَا رَفَعَ رَأْسَهُ حَتَّى كَشَفَ اللَّهُ عَنْهُ
حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ ، قَالَ : حُدِّثْتُ أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ كَانَ يَقُولُ : إِذَا تَصَدَّقَ أَحَدُكُمْ فَلِيُعْطِ بِيَمِينِهِ وَلِيُخْفِ مِنْ شِمَالِهِ ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ فَلْيَدَّهِنْ وَلْيَمْسَحْ شَفَتَيْهِ مِنْ دُهْنِهِ حَتَّى يَنْظُرَ إِلَيْهِ النَّاظِرُ فَلَا يَرَى أَنَّهُ صَائِمٌ ، وَإِذَا صَلَّى فِي بَيْتِهِ فَلْيَخْسِفْ عَلَيْهِ سُتْرَةً ، فَإِنَّهُ يَقْسِمُ الثَّنَاءَ كَمَا يَقْسِمُ الرِّزْقَ
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مَاعِزٍ ، قَالَ : كَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ إِذَا رَأَى الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ مُقْبِلًا قَالَ : بَشِّرْ الْمُخْبِتِينَ ، أَمَّا وَاللَّهِ لَوْ رَآكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَأَحَبَّكَ
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ ، عَنْ نُسَيْرٍ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ مَاعِزٍ ، قَالَ : جَاءَتْ بِنْتُ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ وَعِنْدَهُ أَصْحَابٌ لَهُ فَقَالَتْ : يَا أَبَتَاهُ أَذْهَبُ أَلْعَبُ ، قَالَ : لَا ، فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ : يَا أَبَا يَزِيدَ ، اتْرُكْهَا ، قَالَ : لَا يُوجَدُ فِي صَحِيفَتِي أَنِّي قُلْتُ لَهَا : اذْهَبِي الْعَبِي ، لَكِنِ اذْهَبِي فَقَوْلِي خَيْرًا وَافْعَلِي خَيْرًا
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ نُسَيْرٍ ، عَنْ بَكْرٍ ، قَالَ : كَانَ الرَّبِيعُ ، يَقُولُ : يَا بَكْرُ بْنُ مَاعِزٍ ؟ يَا بَكْرُ اخْزُنْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ إِلَّا مِمَّا لَكَ وَلَا عَلَيْكَ ، فَإِنِّي اتَّهَمْتُ النَّاسَ فِي دِينِي ، أَطِعِ اللَّهَ فِيمَا عَلِمْتَ وَمَا اسْتُؤْثِرَ بِهِ عَلَيْكَ فَكِلْهُ إِلَى عَالَمِهِ ، لِأَنَّا فِي الْعَمْدِ أَخْوَفُ مِنِّي عَلَيْكُمْ فِي الْخَطَأِ ، مَا خَيْرُكُمُ الْيَوْمَ بِخَيْرِهِ ، وَلَكِنَّهُ خَيْرٌ مِنْ آخِرِ شَرٍّ مِنْهُ ، مَا كُلُّ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَدْرَكْتُمْ ، وَلَا كُلُّ مَا تَقْرَءُونَ تَدْرُونَ مَا هُوَ السَّرَائِرُ الَّتِي يَخَفْنَ مِنَ النَّاسِ وَهُنَّ لِلَّهِ بَوَادٍ ، الْتَمِسُوا دَوَاءَهَا ، ثُمَّ يَقُولُ لِنَفْسِهِ : وَمَا دَوَاءَهَا ؟ أَنْ تَتُوبَ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ لَا تَعُودَ
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ ، عَنْ بَكْرٍ ، قَالَ : لَمَّا انْتَهَى الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ إِلَى مَسْجِدِ قَوْمِهِ قَالُوا لَهُ : يَا رَبِيعُ ، لَوْ قَعَدْتَ فَحَدِّثْنَا الْيَوْمَ ، قَالَ : فَقَعَدَ فَجَاءَ حَجَرٌ فَشَجَّهُ فَقَالَ : فَ {{ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ }}
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ نُسَيْرٍ ، عَنْ بَكْرٍ ، قَالَ : كَانَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ ، يَقُولُ : لَا خَيْرَ فِي الْكَلَامِ إِلَّا فِي تِسْعٍ تَهْلِيلِ اللَّهِ ، وَتَسْبِيحِ اللَّهِ ، وَتَكْبِيرِ اللَّهِ ، وَتَحْمِيدِ اللَّهِ ، وَسُؤَالِكَ الْخَيْرَ وَتَعَوُّذِكَ مِنَ الشَّرِّ ، وَأَمْرِكَ بِالْمَعْرُوفِ ، وَنَهْيِكَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَقِرَاءَتِكَ الْقُرْآنَ
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ نُسَيْرٍ ، عَنْ بَكْرٍ ، قَالَ : كَانَ الرَّبِيعُ إِذَا قِيلَ لَهُ : كَيْفَ أَصْبَحْتَ يَا أَبَا يَزِيدَ ، يَقُولُ : أَصْبَحْنَا ضُعَفَاءَ مُذْنِبِينَ نَأْكُلُ أَرْزَاقَنَا وَنَنْتَظِرُ آجَالَنَا
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ نُسَيْرٍ ، عَنْ بَكْرٍ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ الْكَوَّاءِ لِرَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ : مَا نَرَاكَ تَذُمُّ أَحَدًا وَلَا تَعِيبُهُ ، قَالَ : وَيْلَكَ يَا ابْنَ الْكَوَّاءِ ، مَا أَنَا عَنْ نَفْسِي بِرَاضٍ فَأَتَفَرَّغُ مِنْ ذَمِّي إِلَى ذَمِّ النَّاسِ ، إِنَّ النَّاسَ خَافُوا اللَّهَ عَلَى ذُنُوبِ الْعِبَادِ وَأَمِنُوا عَلَى ذُنُوبِهِمْ
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ نُسَيْرٍ ، عَنْ بَكْرٍ ، قَالَ : كَانَ الرَّبِيعُ إِذَا قِيلَ لَهُ : أَلَا تُدَاوِي ؟ قَالَ : قَدْ أَرَدْتُ ذَلِكَ ، ثُمَّ ذَكَرْتُ عَادًا وَثَمُودَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ وَقُرُونًا بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا ، فَعَرَفْتُ أَنَّهُ قَدْ كَانَتْ فِيهِمْ أَوْجَاعٌ وَلَهُمْ أَطِبَّاءُ فَمَاتَ الْمُدَاوِي وَالْمُدَاوَى
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ نُسَيْرٍ ، عَنْ بَكْرٍ ، قَالَ : كَانَ الرَّبِيعُ يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ : اعْمَلُوا خَيْرًا ، وَقُولُوا خَيْرًا ، وَدُومُوا عَلَى صَالِحٍ ، وَإِذَا أَسَأْتُمْ فَتُوبُوا ، وَإِذَا أَحْسَنْتُمْ فَزِيدُوا ، مَا عَلِمْتُمْ فَأَقِيمُوا ، وَمَا شَكَكْتُمْ فَكِلُوهُ إِلَى اللَّهِ الْمُؤْمِنُ فَلَا تُؤْذُوهُ ، وَالْجَاهِلُ فَلَا تَجَاهَلُوهُ ، وَلَا يَطُلْ عَلَيْكُمُ الْأَمَدُ فَتَقْسُوا قُلُوبُكُمْ {{ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ }}
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ نُسَيْرٍ ، عَنْ بَكْرٍ ، قَالَ : كَانَ الرَّبِيعُ يَقُولُ : أَكْثِرُوا ذِكْرَ هَذَا الْمَوْتِ الَّذِي لَمْ تَذُوقُوا قَبْلَهُ مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : أَدْرَكْتُ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَكْثَرَ مِمَّنْ سَبَقَنِي مِنْهُمْ ، فَلَمْ أَرَ قَوْمًا أَهْوَنَ سِيرَةً ، وَلَا أَقَلَّ تَشْدِيدًا مِنْهُمْ
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : إِذَا مَالَتِ الْأَفْيَاءُ وَرَاحَتِ الْأَرْوَاحُ ، فَاطْلُبُوا الْحَوَائِجَ إِلَى اللَّهِ فَإِنَّهَا سَاعَةُ الْأَوَّابِينَ وَقَرَأَ : {{ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا }}
حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، عَنْ أُكَيْلَ ، قَالَ : كَانَ بَيْنَ رَجُلٍ مِنَ الْحَيِّ وَبَيْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ شَيْءٌ ، فَقَالَ لَهُ عَلْقَمَةُ : أَكُنْتَ تَسُبُّنِي لَوْ سَبَبْتُكَ ، قَالَ : لَا ، قَالَ : هُوَ خَيْرٌ مِنِّي ، هُوَ أَكْثَرُ جِهَادًا مِنِّي
حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ ، قَالَ : كَانَ لِأَبِي وَائِلٍ خُصٌّ يَكُونُ فِيهِ هُوَ وَدَابَّتُهُ ، فَإِذَا أَرَادَ الْغَزْوَ نَقَضَ الْخُصَّ ، وَإِذَا رَجَعَ بَنَاهُ
حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ : {{ إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا }} قَالَ : صَادَتْ
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ خُثَيْمٍ ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : دَخَلْنَا عَلَى سُوَيْدٍ يَعْنِي ابْنَ مَثْعَبَةَ وَهُوَ يَشْتَكِي ، فَقُلْنَا لَهُ : كَيْفَ نَجِدُكَ ؟ فَقَالَ : إِنِّي لَفِي عَافِيَةٍ مِنْ رَبِّي
حَدَّثَنَا مُحَاضِرٌ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، قَالَ : مَا مِنْ شَجَرَةٍ صَغِيرَةٍ ، وَلَا كَبِيرَةٍ ، وَلَا مُغْزٍ زَابِرَةٍ رَطْبَةٍ ، وَلَا يَابِسَةٍ إِلَّا مَلَكٌ مُوَكَّلٌ بِهَا يَأْتِي اللَّهَ بِعَمَلِهَا كُلَّ يَوْمٍ بِرُطُوبَتِهَا إِذَا رَطُبَتْ ، وَيُبُوسَتِهَا إِذَا يَبِسَتْ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ ، قَالَ : إِنْ كَانَ الرَّجُلُ مِنَ الْحَيِّ لِيَجِيءُ فَيَسُبَّ الْحَارِثَ بْنَ سُوَيْدٍ فَيَسْكُتَ ، فَإِذَا سَكَتَ قَامَ فَنَفَضَ رِدَاءَهُ فَدَخَلَ
حَدَّثَنَا الْأَحْوَصُ بْنُ جَوَابٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، قَالَ : أَوْحَى اللَّهُ إِلَى بَعْضِ أَوْلِيَائِهِ : إِنِّي لَمْ أُحِلَّ رِضْوَانِي لِأَهْلِ بَيْتٍ قَطُّ ، وَلَا لِأَهْلِ دَارٍ قَطُّ ، وَلَا لِأَهْلِ قَرْيَةٍ قَطُّ ، فَأُحَوِّلُ عَنْهُمْ رِضْوَانِي حَتَّى يَتَحَوَّلُوا مِنْ رِضْوَانِي إِلَى سَخَطِي ، وَإِنِّي لَمْ أُحِلَّ سَخَطِي لِأَهْلِ بَيْتٍ قَطُّ ، وَلَا لِأَهْلِ دَارٍ قَطُّ ، وَلَا لِأَهْلِ قَرْيَةٍ قَطُّ ، فَأُحَوِّلُ عَنْهُمْ سَخَطِي حَتَّى يَتَحَوَّلُوا مِنْ سَخَطِي إِلَى رِضْوَانِي
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، قَالَ : مَا عَلَى أَحَدِكُمْ إِذَا خَلَا أَنْ يَقُولَ لِجَلِيسَيْهِ : اسْمَعَا رَحِمَكُمَا اللَّهُ ، ثُمَّ يُمْلِي عَلَيْهِمَا خَيْرًا
حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : إِذَا قَرَأَ {{ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ }} قَالَ : فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ {{ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ كَلًّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ }} ، قَالَ : وَعِيدٌ بَعْدَ وَعِيدٍ ، {{ عِلْمَ الْيَقِينِ }}
حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : إِذَا قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ {{ إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ }} قَالَ : أَنْفُسٌ هُوَ خَلَقَهَا وَأَمْوَالٌ هُوَ رَزَقَهَا {{ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ }}
حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ ، قَوْلُهُ : {{ يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ }} ، قَالَ : الْجَهْلُ
حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ قَالَ : كَانَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ يَذْهَبُ بِخَادِمِهِ إِلَى السُّوقِ فَيُلْقِي عَلَيْهَا الْآيَةَ بَعْدَ الْآيَةِ مِنَ الْقُرْآنِ يُعَلِّمُهَا , وَكَانَ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ إِلَى فِنَائِهِ فَيُلْقِيهِ عَلَيْهَا
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ : أَخْبَرَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ كَانَ يَقُولُ : أَلَا إِنَّ الْحِلْمَ وَالْحَيَاءَ وَالْعِيَّ عِيُّ اللِّسَانِ , لَا عِيُّ الْقَلْبِ , وَالْفِقْهَ مِنَ الْإِيمَانِ , وَهُنَّ مِمَّا يَنْقُصُ مِنَ الدُّنْيَا وَيَزِدْنَ فِي الْآخِرَةِ , وَمَا يَزِدْنَ فِي الْآخِرَةِ أَكْثَرُ مِمَّا يَنْقُصُ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا أَنَّ الْفُحْشَ وَالْبَذَاءَ وَالْجَفَاءَ وَالْبَيَانَ مِنَ النِّفَاقِ وَهُنَّ مِمَّا يَزِدْنَ فِي الدُّنْيَا وَيَنْقُصْنَ مِنَ الْآخِرَةِ وَمَا يَنْقُصْنَ مِنَ الْآخِرَةِ أَكْثَرُ مِمَّا يَزِدْنَ فِي الدُّنْيَا
حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ مَسْرُوقٍ ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ : {{ وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ }} ، قَالَ : تَخَلَّى مِنْهَا أَهْلُهَا فَلَمْ تَحْلِبْ وَلَمْ تُصَرَّ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ طَرِيفٍ قَالَ : رَأَيْتُ رَبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ يَحْمِلُ عِرْقَةً إِلَى بَيْتِ عَمَّتِهِ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ قَالَ : مَا لَمْ يُرَدْ بِهِ وَجْهُ اللَّهِ يَضْمَحِلُّ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو كُدَيْنَةَ عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ : لَمَّا أُصِيبَ ابْنُ عُمَرَ قَالَ : مَا تَرَكْتُ خَلْفِي شَيْئًا مِنَ الدُّنْيَا آسَى عَلَيْهِ غَيْرَ ظَمَأِ الْهَوَاجِرِ وَغَيْرَ مَشْيٍ إِلَى الصَّلَاةِ
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ : أَخْبَرَنَا شَيْبَانُ ، عَنْ آدَمَ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ : سَمِعْتُ أَخَا بِلَالٍ مُؤَذِّنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : النَّاسُ ثَلَاثَةٌ أَثْلَاثٍ : فَسَالِمٌ وَغَانِمٌ وَشَاجِبٌ , قَالَ : السَّالِمُ السَّاكِتُ , وَالْغَانِمُ الَّذِي يَأْمُرُ بِالْخَيْرِ وَيَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ , فَذَلِكَ فِي زِيَادَةٍ مِنَ اللَّهِ , وَالشَّاجِبُ النَّاطِقُ بِالْخَنَا وَالْمُعِينُ عَلَى الظُّلْمِ
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ : أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ أَبِي رَاشِدٍ قَالَ : كَانَ أَبِي مُعْجَبًا بِخَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ , قَالَ : قُلْتُ لَهُ : يَا أَبَتِ : إِنَّكَ لَتَعْجَبُ بِهَذَا الرَّجُلِ , فَقَالَ : يَا بُنَيَّ , إِنَّهُ نَشَأَ عَلَى طَرِيقَةٍ حَسَنَةٍ فَلَمْ يَزَلْ عَلَيْهَا , قَالَ : وَكَانَ يُكَنَّى أَبَا مَرْزُوقٍ : فَقَالَ لَهُ رَبِيعٌ : حَوِّلْهَا , قَالَ : فَقَالَ خَلْفٌ : فَاكْنِنِّي , قَالَ : أَنْتَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : قَالَ : الْإِسْلَامُ وَمَا الْإِسْلَامُ ؟ قَالَ : الْإِسْلَامُ السِّرُّ وَالْعَلَانِيَةُ فِيهِ سَوَاءٌ أَنْ يُسْلِمَ قَلْبُكَ لِلَّهِ وَأَنْ يَسْلَمَ مِنْكَ كُلُّ مُسْلِمٍ وَكُلُّ ذِي عَهْدٍ
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُرِّ قَالَ بَلَغَنِي : أَنَّ الْعَمَلَ فِي يَوْمِ الْقَدْرِ كَالْعَمَلِ فِي لَيْلَتِهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ قَالَ : قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ : لَا تُخَبِّئُ رِزْقَ الْيَوْمِ لِغَدٍ فَإِنَّ الَّذِي أَتَاكَ بِهِ الْيَوْمَ سَيَأْتِيكَ بِهِ غَدًا فَإِنْ قُلْتُ : وَكَيْفَ يَكُونُ فَانْظُرْ إِلَى الطَّيْرِ لَا تَحْرُثُ وَلَا تَزْرَعُ تَغْدُو وَتَرُوحُ إِلَى رِزْقِ اللَّهِ , فَإِنْ قُلْتَ : وَمَا يَكْفِي الطَّيْرُ فَانْظُرْ إِلَى حُمُرِ وَحْشٍ وَبَقَرِ الْوَحْشِ تَغْدُو إِلَى رِزْقِ اللَّهِ وَتَرُوحُ شِبَاعًا
حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو يَعْفُورٍ ، عَنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ رَافِعٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : يَنْبَغِي لِحَامِلِ الْقُرْآنِ أَنْ يُعْرَفَ بِلَيْلِهِ إِذَا النَّاسُ نَائِمُونَ ، وَبِنَهَارِهِ إِذَا النَّاسُ مُفْطِرُونَ ، وَبِحُزْنِهِ إِذَا النَّاسُ يَفْرَحُونَ ، وَلِبُكَائِهِ إِذَا النَّاسُ يَضْحَكُونَ ، وَبِصَمْتِهِ إِذَا النَّاسُ يَخْلِطُونَ ، وَبِخُشُوعِهِ إِذَا النَّاسُ يَخْتَالُونَ ، وَيَنْبَغِي لِحَامِلِ الْقُرْآنِ أَنْ يَكُونَ بَاكِيًا مَحْزُونًا حَلِيمًا حَكِيمًا سِكِّيتًا ، وَلَا يَنْبَغِي لِحَامِلِ الْقُرْآنِ أَنْ يَكُونَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ ذَكَرَ كَلِمَةً ، لَا صَخَّابًا وَلَا صَيَّاحًا وَلَا حَدِيدًا
حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو سِنَانٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ قَالَ : جَاءَ أَبُو وَائِلٍ يَعُودُ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ فَقَالَ : مَا جِئْتُ إِلَيْكَ إِلَّا لَسَمِعْتُ صَوْتَ النَّاعِيَةِ , فَقَالَ الرَّبِيعُ : مَا أَنَا إِلَّا عَلَى شَهْرٍ يُكْتَبُ لِي فِيهِ خَمْسُونَ وَمِائَةُ صَلَاةٍ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْخِطْمِيُّ أَنَّ جَدَّهُ عُمَيْرَ بْنَ حَبِيبٍ كَانَ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ فَيَقُولُ , الرَّحِيلَ أَيُّهَا النَّاسِ , سَبَقْتُمْ إِلَى الْمَاءِ , الدُّلْجَةَ الدُّلْجَةَ , مَنْ يَسْبِقُ إِلَى الْمَاءِ يَظْمَأُ , وَمَنْ يَسْبِقُ إِلَى الشَّمْسِ يُضَحِّ , الرَّحِيلَ الرَّحِيلَ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْخِطْمِيِّ أَنَّ عُمَيْرَ بْنَ حَبِيبٍ كَانَ لَهُ مَوْلًى يُعَلِّمُ بَنِيهِ الْقُرْآنَ وَالْكِتَابَ , فَجَعَلَ يُذَاكِرُهُمُ النِّسَاءَ وَالدُّنْيَا , قَالَ : فَقَالَ لَهُ : يَا زِيَادُ , لَقَدْ ظُلِّلَتْ عَلَى بَنِي قُبَّةِ الشَّيْطَانِ , اكْشِطُوهَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدِ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ : قَالَ مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ : إِذَا حَدَّثْتَ عَنِ اللَّهِ حَدِيثًا فَأَمْسِكْ فَاعْلَمْ مَا قَبْلَهُ وَمَا بَعْدَهُ
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، قَالَ : كَانَ عَامَّةُ كَلَامِ ابْنِ سِيرِينَ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ ، سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ ، قَالَ : مَنْ أَصْفَى صُفِّيَ لَهُ ، وَمَنْ خَلَطَ خُلِطَ عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، قَالَ : أَوْصَى رَجُلٌ ابْنَهُ فَقَالَ : يَا بُنَيَّ أَظْهِرِ الْيَأْسَ مِمَّا فِي أَيْدِي النَّاسِ فَإِنَّهُ غِنًى ، وَإِيَّاكَ وَطَلَبَ الْحَاجَاتِ فَإِنَّهُ فَقْدٌ حَاضِرٌ ، وَإِيَّاكَ وَمَا يُعْتَذَرُ مِنْهُ بِالْقَوْلِ ، وَإِذَا صَلَّيْتَ فَصَلِّ صَلَاةَ مُوَدِّعٍ لَا تَرَى أَنَّكَ تَعُودُ ، وَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ الْيَوْمَ خَيْرًا مِنْكَ أَمْسِ وَغَدًا خَيْرًا مِنْكَ الْيَوْمَ فَافْعَلْ
حَدَّثَنَا شَاذَانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ خَبَّابٍ ، قَالَ : قَالَ لِي مُجَاهِدٌ : أَلَّا أُنَبِّئُكَ بِالْأَوَّابِ الْحَفِيظِ ، قُلْتُ : بَلَى ، قَالَ : هُوَ الَّذِي يَذْكُرُ ذَنْبَهُ إِذَا خَلَا فَيَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِنْهُ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ ، قَالَ : سَمِعْتُ زُهَيْرًا أَبَا خَيْثَمَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ ، قَالَ : كَانَ الْحَسَنُ يَعْنِي الْبَصْرِيَّ يُشَبَّهُ بِأَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ حُمَيْدٍ ، وَيُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ ، أَنَّهُمَا قَالَا : قَدْ رَأَيْنَا الْفُقَهَاءَ فَمَا رَأَيْنَا مِنْهُمْ أَحَدًا أَجْمَعِ مِنَ الْحَسَنِ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ رَبَاحٍ : أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ سُئِلَ عَنْ مَسْأَلَةٍ ، فَقَالَ : عَلَيْكُمْ بِمَوْلَانَا الْحَسَنِ فَاسْأَلُوهُ ، فَقَالُوا : نَسْأَلُكَ يَا أَبَا حَمْزَةَ وَتَقُولُ : سَلُوا مَوْلَانَا الْحَسَنَ ، فَقَالَ : إِنَّا سَمِعْنَا وَسَمِعَ فَنَسِينَا وَحَفِظَ
حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ حَسَنٍ ، عَنْ مُوسَى الْقَارِئِ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : كَانَ زَاذَانُ يُعَلِّمُ بِلَا شَيْءٍ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ ، عَنْ أَسَدِ بْنِ وَدَاعَةَ ، قَالَ : كَانَ شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كَأَنَّهُ حَبَّةُ قَمْحٍ عَلَى مِقْلَى ، ثُمَّ يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنَّ النَّارَ قَدْ مَنَعَتْنِي النَّوْمَ ، ثُمَّ يَقُومُ إِلَى الصَّلَاةِ
حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ : إِنَّ أَجْوَدَ النَّاسِ مَنْ جَادَ عَلَى مَنْ لَا يَرْجُو ثَوَابَهُ ، وَإِنَّ أَحْلَمَ النَّاسِ مَنْ عَفَا بَعْدَ الْقُدْرَةِ ، وَإِنَّ أَبْخَلَ النَّاسِ الَّذِي يَبْخَلُ بِالسَّلَامِ ، وَإِنَّ أَعْجَزَ النَّاسِ الَّذِي يَعْجَزُ فِي دُعَاءِ اللَّهِ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا سَلَامُ بْنُ مِسْكِينٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ ، يَقُولُ : إِذَا نَامَ الْعَبْدُ فِي سُجُودِهِ بَاهَى اللَّهُ بِهِ الْمَلَائِكَةَ ، يَقُولُ : انْظُرُوا عَبْدِي يَعْبُدُنِي وَرُوحُهُ عِنْدِي
حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي السُّمَيْطِ عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ : لَفَضْلُ الْعِلْمِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ فَضْلِ الْعِبَادَةِ , وَمَلَاكُ دِينِكُمُ الْوَرَعُ
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ زَائِدَةَ عَنْ رَجُلٍ مِنَ النَّخَعِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : يَوَدُّ أَهْلُ الْبَلَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَّ جُلُودَهُمْ كَانَتْ تُقْرَضُ بِالْمَقَارِيضِ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : لَقَدِ اسْتُخْلِفَ عُثْمَانُ وَمَا أُزُرُهُمْ إِلَّا الْبُرُودُ , وَمَا أَرْدِيَتُهُمْ إِلَّا النِّمَارُ , كَانَ أَحَدُهُمْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ : نَمِرَتِي خَيْرٌ مِنْ نَمِرَتِكَ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ جَرِيرٍ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ قَالَ : قَالَ لَنَا أَبُو قَتَادَةَ الْعَدَوِيُّ : عَلَيْكُمْ بِهَذَا الشَّيْخِ يَعْنِي الْحَسَنَ , فَمَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَشْبَهَ رَأْيًا بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ مِنْهُ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ : قَالَ مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : مَا كُنْتُ لِأُؤَمِّنَ عَلَى دُعَاءِ أَحَدٍ حَتَّى أَسْمَعَ مَا يَقُولُ إِلَّا الْحَسَنَ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ : كَانَ أَبُو بَرْزَةَ يَتَقَهَّلُ , وَكَانَ عَائِدُ بْنُ عَمْرٍو الْمُزَنِي يَلْبَسُ لِبَاسًا حَسَنًا , قَالَ : فَأَتَى أَحَدَهُمَا رَجُلٌ فَقَالَ : أَلَمْ تَرَ إِلَى أَخِيكَ يَلْبَسُ كَذَا وَكَذَا وَيَرْغَبُ عَنْ لِبَاسِكَ , قَالَ : وَمَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَكُونَ مِثْلَ فُلَانٍ , مِنْ فَضْلِ فُلَانٍ كَذَا إِنَّ مِنْ فَضْلِ فُلَانٍ كَذَا , إِنْ مِنْ فَضْلِ فُلَانٍ كَذَا , قَالَ : وَأَتَى الْآخَرَ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ : قَالَ : رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ فِي هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ : {{ وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ }} وَفَاتِحَةِ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ : {{ الم اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ }}
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ , فَقَالَ : لَقَدْ سَأَلْتَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ , وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ أَبِي خُزَيْمَةَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : سَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ , لَا شَرِيكَ لَكَ , الْمَنَّانُ ، بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ , فَقَالَ : لَقَدْ سَأَلْتَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى , وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ قَالَ : حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنِ ابْنِ سَابِطٍ ، أَنَّ دَاعِيًا دَعَا فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : إِنِّي أَسَالُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ , وَإِذَا أَرَدْتَ أَمْرًا فَإِنَّمَا تَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ , فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كِدْتَ أَوْ كَادَ أَنْ تَدْعُوَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ ثَوْبَانَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ أَبِي رُقْيَةَ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ وَابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُمَا كَانَا يَقُولَانِ : اسْمُ اللَّهِ الْأَكْبَرُ رَبِّ رَبِّ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ ، عَنْ مِسْعَرٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ : قَرَأَ رَجُلٌ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ , فَقَالَ كَعْبٌ : لَقَدْ قَرَأَ سُورَتَيْنِ فِيهِمَا الِاسْمُ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ اسْتَجَابَ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ أَبِي هِلَالٍ ، عَنْ حِبَّانَ الْأَعْرَجِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ : اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ اللَّهُ
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ مِسْعَرٍ عَمَّنْ سَمِعَ الشَّعْبِيَّ يَقُولُ : اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ اللَّهُ ثُمَّ قَرَأَ أَوْ قَرَأْتُ عَلَيْهِ {{ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ }} إِلَى آخِرِهَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَنْ ضَمْرَةَ أَنَّ أَبَا رَيْحَانَةَ مَرَّ بِحِمْصٍ وَأَهْلُهَا يَقْتَسِمُونَهَا بَيْنَهُمْ , فَسَمِعَ ضَوْضَاءَ , فَقَالَ : اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ فِتْنَةً , فَمَا زَالَ يُرَدِّدُهَا حَتَّى لَمْ يُدْرَ مَتَى انْقَطَعَ صَوْتُهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَنْ ضَمْرَةَ أَنَّ أَبَا رَيْحَانَةَ كَانَ مُرَابِطًا بِالْجَزِيرَةِ فِي مَيَافَارْقِينَ , فَاشْتَرَى رَسَنًا مِنْ نَبَطِيٍّ مِنْ أَهْلِهَا بِأَفْلُسَ , فَلَمَّا قَفَلَ وَكَانُوا بِالرَّسْتَنِ نَزَلَ عَنْ دَابَّتِهِ وَقَالَ لِغُلَامِهِ : هَلْ قَضَيْتَ النَّبَطِيَّ أَفْلُسَهُ ؟ قَالَ : لَا , قَالَ : فَاسْتَخْرَجَ نَفَقَةً مِنْ نَفَقَتِهِ فَدَفَعَهَا إِلَى غُلَامِهِ وَقَالَ لِأَصْحَابِهِ : أَحْسِنُوا مَعُونَتَهُ عَلَى دَوَابِّهِ حَتَّى أَبْلُغَ أَهْلِي , قَالُوا : يَا أَبَا رَيْحَانَةَ وَمَا تُرِيدُ ؟ قَالَ : أُرِيدُ أَنْ آتِيَ غَرِيمِي فَأُؤَدِّيَ عَنِّي أَمَانَتِي , قَالَ فَانْطَلَقَ حَتَّى أَتَى مَيَافَارْقِينَ ثُمَّ أَتَى إِلَى أَهْلِهِ بَعْدَمَا قَضَى غَرِيمَهُ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهَبِ عَنِ الْحَسَنِ {{ كَلًّا بَلْ لَا يَخَافُونَ الْآخِرَةَ }} قَالَ : هَذَا الَّذِي فَضَحَهُمْ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ قَالَ : سَأَلْتُ عِكْرِمَةَ , قُلْتُ : قَوْلُ اللَّهِ {{ لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ }} قَالَ : هُمُ الزُّنَاةُ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ : أَخْبَرَنَا يُونُسُ ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : {{ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ }} قَالَ : عَلِمَ اللَّهُ مِنْ كُلِّ نَفْسٍ مَا هِيَ عَامِلَةٌ وَمَا هِيَ صَانِعَةٌ وَإِلَى مَا هِيَ صَائِرَةٌ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ ، قَالَ : قَالَ عُمَرُ : التُّؤَدَةُ فِي كُلِّ شَيْءٍ خَيْرٌ إِلَّا مَا كَانَ مِنْ أَمْرِ الْآخِرَةِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ خَيْثَمَةَ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ قَيْسٍ ، قَالَ : إِذَا كُنْتَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا فَتَوَخَّ ، وَإِذَا كُنْتَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الْآخِرَةِ فَامْكُثْ مَا اسْتَطَعْتَ ، وَإِذَا جَاءَكَ الشَّيْطَانُ وَأَنْتَ تُصَلِّي فَقَالَ : إِنَّكَ تُرَائِي ، فَزِدْ وَأَطِلْ
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، قَالَ حَدَّثَنَا فِطْرٌ ، عَنْ مُنْذِرٍ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ ، أَنَّهُ جَاءَهُ سَائِلٌ فَقَالَ : أَطْعِمُوهُ سُكَّرًا , فَقَالَ أَهْلُهُ : مَا يَصْنَعُ هَذَا بِالسُّكْرِ ؟ فَقَالَ : لَكِنْ أَنَا أَصْنَعُ بِهِ
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بُرْقَانَ قَالَ حَدَّثَنِي مَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ قَالَ بَلَغَنِي أَنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي ابْنِ عُمَرَ اسْتَكْسَاهُ إِزَارًا قَالَ : قَدْ تَخْرِقُ إِزَارِي , قَالَ : اقْطَعْهُ ثُمَّ انْكُسْهُ قَالَ : فَتَكَرَّهَ ذَلِكَ الْفَتَى فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ : وَيْحَكَ , انْظُرْ لَا تَكُونُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَا رَزَقَهُمُ اللَّهُ فِي بُطُونِهِمْ وَعَلَى ظُهُورِهِمْ
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ ، عَنْ مَيْمُونٍ أَنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ قَالَ : وَيْلٌ لِلَّذِي لَا يَعْلَمُ مَرَّةً وَوَيْلٌ لِلَّذِي يَعْلَمُ ثُمَّ لَا يَعْمَلُ سِتَّ مِرَارٍ
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ قَالَ : حَدَّثَنِي أَيُّوبُ بْنُ رَاشِدٍ عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ : نَجِدُ فِي كِتَابِ اللَّهِ الْمُنَزَّلِ : أُنَاسٌ يَدِينُونَ بِغَيْرِ الْعِبَادَةِ , يَخْتِلُونَ الدُّنْيَا بِعَمَلِ الْآخِرَةِ , يَلْبَسُونَ لِبَاسَ مُسُوكِ الضَّأْنِ , قُلُوبُهُمْ كَقُلُوبِ الذُّبَابِ , أَلْسِنَتَهُمْ أَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ , وَأَنْفُسُهُمْ أَمَرُّ مِنَ الصَّبْرِ قَالَ : أَفَبِي يَغْتَرُّونَ , وَإِيَّايَ يَخْدَعُونَ , أَقْسَمْتُ لَأَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ فِتْنَةً يَعُودُ الْحَلِيمُ فِيهَا حَيْرَانَ
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ مَيْمُونٍ قَالَ : لَا يَكُونُ الرَّجُلُ تَقِيًّا حَتَّى يُحَاسِبَ نَفْسَهُ أَشَدَّ مِنْ مُحَاسَبَةِ شَرِيكِهِ حَتَّى يَعْلَمَ مَأْكَلَهُ وَمَطْعَمَهُ وَمَشْرَبَهُ وَمَلْبَسَهُ
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُوسَى الْأَنْصَارِيِّ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كَانَ أَكْثَرُ النَّاسِ صَلَاةً وَكَانَ لَا يَصُومُ إِلَّا يَوْمَ عَاشُورَاءَ
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُبَيْطٍ قَالَ : قَالَ : يَا بُنَيَّ , قُمْ فَصَلِّ مِنَ السَّحَرِ فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَلَا تَدَعْ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ : حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَيَّانَ قَالَ : إِنْ كَانَ عَنْبَسُ بْنُ عُقْبَةَ التَّيْمِيُّ تَيْمُ الرَّبَابُ لَيَسْجُدُ حَتَّى أَنَّ الْعَصَافِيرَ لَيَقَعْنَ عَلَى ظَهْرِهِ وَيَنْزِلْنَ , مَا يَحْسِبْنَهُ إِلَّا جِذْمَ حَائِطٍ
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ : حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : {{ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا }} قَالَ : مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ضَاقَ عَلَى النَّاسِ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، عَنْ أَشْعَثَ ، عَنْ جَعْفَرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ {{ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ }} قَالَ : يَحْذَرُ عَذَابَ الْآخِرَةِ
حَدَّثَنَا ابْنُ يَمَانٍ عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَوْ عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : {{ لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ }} قَالَ : إِذَا أَطْبَقَتِ النَّارُ عَلَيْهِمْ
حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الزُّبَيْدِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : مَا رَأَيْتُ حَيًّا أَكْثَرَ جُلُوسًا فِي الْمَسَاجِدِ مِنَ الثَّوْرِيِّينَ وَالْعُرَنِيِّينَ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ قَالَ : قَالَ الْحَسَنُ : يَا ابْنَ آدَمَ تُبْصِرُ الْقَذَى فِي عَيْنِ أَخِيكَ وَتَدَعُ الْجَذَلَ مُعْتَرِضًا فِي عَيْنِكَ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : كَانُوا يَقُولُونَ : إِنَّ لِسَانَ الْحَكِيمِ مِنْ وَرَاءِ قَلْبِهِ , فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَقُولَ رَجَعَ إِلَى قَلْبِهِ , فَإِنْ كَانَ لَهُ قَالَ , وَإِنْ كَانَ عَلَيْهِ أَمْسَكَ , وَإِنَّ الْجَاهِلَ قَلْبُهُ فِي طَرَفِ لِسَانِهِ لَا يَرْجِعُ إِلَى قَلْبِهِ , مَا أَتَى عَلَى لِسَانِهِ تَكَلَّمَ بِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ : مَنْ يُتْبِعْ نَفْسَهُ كُلَّ مَا يَرَى فِي النَّاسِ يَطُلْ حُزْنُهُ وَلَا يُشْفَ غَيْظُهُ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ : قُلْتُ لِإِبْرَاهِيمَ : إِنَّ فَرْقَدَ السَّبَخِيَّ لَا يَأْكُلُ اللَّحْمَ وَلَا يَأْكُلُ كَذَا , فَقَالَ : كَانَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْرًا مِنْهُ كَانُوا يَأْكُلُونَ اللَّحْمَ وَالسَّمْنَ وَكَذَا وَكَذَا
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : يَا ابْنَ آدَمَ , إِنَّكَ لَنْ تُؤَاخَذَ إِلَّا بِمَا رَكِبْتَ عَلَى عَمْدٍ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : كَانَ أَهْلُ قَرْيَةٍ أَوْسَعَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ حَتَّى كَانُوا يَسْتَنْجُونَ بِالْخُبْزِ , فَبَعَثَ اللَّهُ عَلَيْهِمِ الْجُوعَ حَتَّى أَنَّهُمْ كَانُوا يَأْكُلُونَ مَا يَقْعُدُونَ بِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : كَانَ رَجُلٌ يُكْثِرُ غَشَيَانَ بَابِ عُمَرَ , قَالَ : فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : اذْهَبْ فَتَعَلَّمْ كِتَابَ اللَّهِ تَعَالَى , قَالَ : فَذَهَبَ الرَّجُلُ فَفَقَدَهُ عُمَرُ , ثُمَّ لَقِيَهُ فَكَأَنَّهُ عَاتَبَهُ فَقَالَ : وَجَدْتُ فِي كِتَابِ اللَّهِ مَا أَغْنَانِي عَنْ بَابِ عُمَرَ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : لَا يَزَالُ الْعَبْدُ بِخَيْرٍ مَا لَمْ يُصِبْ كَبِيرَةً تُفْسِدُ عَلَيْهِ قَلْبَهُ وَعَقْلَهُ , قَالَ : وَقَالَ الْحَسَنُ : الْإِيمَانَ الْإِيمَانَ فَإِنَّهُ مَنْ كَانَ مُؤْمِنًا فَإِنَّ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ شُفَعَاءَ مُشَفَّعِينَ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : مَنْ قَالَ قَوْلًا حَسَنًا وَعَمِلَ عَمَلًا حَسَنًا فَخُذُوا عَنْهُ , وَمَنْ قَالَ قَوْلًا حَسَنًا وَعَمِلَ عَمَلًا سَيِّئًا فَلَا تَأْخُذُوا عَنْهُ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ أَبِي الْأَشْهَبِ قَالَ : قَالَ الْحَسَنُ : إِنَّ مِنَ النِّفَاقِ اخْتِلَافَ اللِّسَانِ وَالْقَلْبِ , وَاخْتِلَافَ السِّرِّ وَالْعَلَانِيَةِ , وَاخْتِلَافَ الدُّخُولِ وَالْخُرُوجِ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ أَبِي هِلَالٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَفْصُ الضَّبِّيُّ قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ : قَالَ عُمَرُ : يَا كَعْبُ , حَدِّثْنَا عَنِ الْمَوْتِ , قَالَ : نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , غُصْنٌ كَثِيرُ الشَّوْكِ أُدْخِلَ فِي جَوْفِ رَجُلٍ فَأَخَذَتْ كُلُّ شَوْكَةٍ بِعِرْقٍ ثُمَّ جَذَبَهُ رَجُلٌ شَدِيدُ الْجَذْبِ فَأَخَذَ مَا أَخَذَ وَأَبْقَى مَا أَبْقَى
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ قَالَ : حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ ، عَنْ حَسَّانِ بْنِ عَطِيَّةَ قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : يَا بَنِي آدَمَ , إِنَّا قَدْ أَنْصَتْنَا لَكُمْ مُنْذُ خَلَقْتُكُمْ إِلَى يَوْمِكُمْ هَذَا , فَأَنْصِتُوا لَنَا تُقْرَأُ أَعْمَالُكُمْ عَلَيْكُمْ , فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ , وَمِنْ وَجَدَ شَرًّا فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ , فَإِنَّمَا هِيَ أَعْمَالُكُمْ نَرُدُّهَا عَلَيْكُمْ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَنْ ضَمْرَةَ أَنَّ أَبَا رَيْحَانَةَ اسْتَأْذَنَ صَاحِبَ مُسَلَّحَتِهِ أَنْ يَأْتِيَ أَهْلَهُ فَقَالَ : يَا أَبَا رَيْحَانَةَ , كَمْ تُرِيدُ أَنْ أُؤَجِّلَكَ , قَالَ : لَيْلَةً , فَلَمَّا قَدِمَ أَتَى الْمَسْجِدَ فَلَمْ يَزَلْ يُصَلِّي حَتَّى أَصْبَحَ ثُمَّ دَعَا بِدَابَّتِهِ مُتَوَجِّهًا إِلَى مُسَلَّحَتِهِ فَقَالُوا : يَا أَبَا رَيْحَانَةَ , أَمَا اسْتَأْذَنْتَ إِلَى أَهْلِكَ ؟ فَقَالَ : إِنَّمَا أَجَّلَنِي أَمِيرِي لَيْلَةً , فَلَا أَكْذِبُ وَلَا أُخْلِفُ , قَالَ : فَانْصَرَفَ إِلَى مُسَلَّحَتِهِ وَلَمْ يَأْتِ أَهْلَهُ , وَكَانَ مَنْزِلُ أَبِي رَيْحَانَةَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ قَالَ : حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَامٍ صَكَّ غُلَامًا لَهُ صَكَّةً , فَجَعَلَ يَبْكِي وَيَقُولُ : اقْتَصَّ مِنِّي , وَيَقُولُ الْغُلَامُ : لَا أَقْتَصُّ مِنْكَ يَا سَيِّدِي , قَالَ ابْنُ سَلَامٍ : كُلُّ ذَنْبٍ يَغْفِرُهُ اللَّهُ إِلَّا صَكَّةَ الْوَجْهِ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ : أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنْ كَعْبٍ قَالَ : مَا مِنْ عَبْدٍ إِلَّا فِي رَأْسِهِ حِكْمَةٌ , فَإِنْ تَوَاضَعَ رَفَعَهُ اللَّهُ , وَإِنْ تَكَبَّرَ وَضَعَهُ اللَّهُ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : {{ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ }} قَالَ : قَالَ الْحَسَنُ : ذَاكَ لِمَنْ أَرَادَ اللَّهُ هَوَانَهُ , فَأَمَّا مَنْ أَرَادَ اللَّهُ كَرَامَتَهُ فَإِنَّهُ يَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ {{ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ }}
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ الْعُقَيْلِيُّ قَالَ : كَانَ أَبُو الْعَلَاءِ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ يَقْرَأُ فِي الْمُصْحَفِ حَتَّى يُغْشَى عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ قَالَ : كَانَ أَبُو الْعَلَاءِ يَقْرَأُ فِي الْمُصْحَفِ , فَكَانَ مُطَرِّفٌ يَقُولُ لَهُ أَحْيَانًا : أَغْنَى عَنَّا مُصْحَفُكَ سَائِرَ الْيَوْمِ
حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : سَأَلْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ : أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : ذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ , قَالَ : وَمَنْ أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ حَسَبُهُ
حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْحُسَيْنِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى خَيْرِ أَخْلَاقِ أَهْلِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ؟ مَنْ عَفَا عَمَّنْ ظَلَمَهُ وَأَعْطَى مَنْ حَرَمَهُ وَوَصَلَ مَنْ قَطَعَهُ , وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُنْسَأَ لَهُ فِي عُمُرِهِ وَيُزَادَ لَهُ فِي مَالِهِ فَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلْيَصِلْ رَحِمَهُ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ {{ يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ }} قَالَ : يُعَذَّبُونَ
حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أَبِي الْجَوْزَاءِ {{ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ }} قَالَ : الْمُنَاقَشَةُ فِي الْأَعْمَالِ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَالِكٍ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْجَوْزَاءِ يَقُولُ : نَقْلُ الْحِجَارَةِ أَهْوَنُ عَلَى الْمُنَافِقِ مِنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ , وَقَالَ سَعِيدٌ : أَخَفُّ عَلَى الْمُنَافِقِ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْجَوْزَاءِ يَقُولُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ : {{ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونَ }} ، قَالَ : أَنَا أَرْزُقُهُمْ وَأَنَا أُطْعِمُهُمْ , مَا خَلَقْتُهُمْ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَالِكٍ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْجَوْزَاءِ يَقُولُ : {{ لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ }} السَّلَمُ كَيْفَ يَسْمَنُ مَنْ يَأْكُلُ الشَّوْكَ
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ قَالَ : غَزَا أَبُو أَيُّوبَ الْمَدِينَةَ , قَالَ : قُلْتُ : الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ ؟ قَالَ : نَعَمْ , قَالَ : فَمَرَّ بِقَاصٍّ يَقُصُّ وَهُوَ يَقُولُ : إِذَا عَمِلَ الْعَبْدُ الْعَمَلَ فِي صَدْرِ النَّهَارِ عُرِضَ عَلَى أَهْلِ مَعَارِفِهِ مِنْ أَهْلِ الْآخِرَةِ مِنْ آخِرِ النَّهَارِ , وَإِذَا عَمِلَ الْعَمَلَ فِي آخِرِ النَّهَارِ عُرِضَ عَلَى أَهْلِ مَعَارِفِهِ مِنْ أَهْلِ الْآخِرَةِ فِي صَدْرِ النَّهَارِ , قَالَ : فَقَالَ أَبُو أَيُّوبَ : انْظُرْ مَا يَقُولُ ؟ قَالَ : فَقَالَ : وَاللَّهِ إِنَّهُ لَكُمَا أَقُولُ , قَالَ : فَقَالَ أَبُو أَيُّوبَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ تَفْضَحَنِي عِنْدَ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ وَسَعِيدِ بْنِ عُبَادَةَ بِمَا عَمِلْتُ بَعْدَهُمَا , قَالَ : فَقَالَ الْقَاصُّ : وَاللَّهِ لَا يَكْتُبُ اللَّهُ وِلَايَتَهُ لِعَبْدٍ إِلَّا سَتَرَ عَوْرَاتِهِ وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِأَحْسَنِ عَمَلِهِ
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ : أَخْبَرَنَا هَمَّامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ : وَادِيَانِ عَرِيضَانِ لَا يُدْرَكُ غَوْرُهُمَا سَلَكَ النَّاسُ فِيهِمَا فَاعْمَلْ عَمَلًا تَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يُنْجِيكَ إِلَّا عَمَلٌ صَالِحٌ , وَتَوَكَّلْ تَوَكُّلَ رَجُلٍ تَعْلَمُ أَنَّهُ لَا يُصِيبُكَ إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكَ
حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ عَنْ شُعْبَةَ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا مَعْشَرٍ الَّذِي يَرْوِي عَنْ إِبْرَاهِيمَ يُحَدِّثُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : مَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَفِيهَا مَنْ يَدْفَعُ عَنْ أَهْلِهَا بِهِ , وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ أَبُو وَائِلٍ مِنْهُمْ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ الْأَسَدِيُّ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي شَرَّاعَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ الْجَزَّارَ {{ وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا }} قَالَ : كَضِيقِ الزَّجِّ فِي الرُّمْحِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْأَسَدِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ قَالَ : قَالَ مُسْلِمُ بْنُ يَسَارٍ : لَوْ كُنْتَ بَيْنَ مَلِكٍ تَطْلُبُ حَاجَةً لَسَرَّكَ أَنْ تَخْشَعَ لَهُ
حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ قَالَ : حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ زِيَادٍ الْعَدَوِيِّ قَالَ : رَأَيْتُ فِي النَّوْمِ كَأَنِّي أَرَى عَجُوزًا عَوِرًا كَبِيرَةَ الْعَيْنِ وَالْأُخْرَى قَدْ كَادَتْ أَنْ تَذْهَبَ عَلَيْهَا مِنَ الزَّبَرْجَدِ وَالْحِلْيَةِ شَيْءٌ عَجَبٌ , فَقُلْتُ : مَا أَنْتِ ؟ قَالَتْ : أَنَا الدُّنْيَا , فَقُلْتُ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّكَ , قَالَتْ : فَإِنْ سَرَّكَ أَنْ يُعِيذَكَ اللَّهُ مِنْ شَرِّي فَأَبْغِضِ الدِّرْهَمَ
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ قَالَ : كَانَ جَابِرُ بْنُ زَيْدٍ مُسْلِمًا عِنْدَ الدِّرْهَمِ
حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ عَنِ ابْنِ عِيَاضٍ : {{ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ }} ، قَالَ : فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّتَيْنِ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ زَكَرِيَّا ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ مَعْبَدٍ قَالَ : حَدَّثَتْنِي أَسْمَاءُ ابْنَةُ عُمَيْسٍ أَنَّ جَعْفَرًا جَاءَهَا إِذْ هُمْ بِالْحَبَشَةِ وَهُوَ يَبْكِي , فَقَالَتْ : مَا شَأْنُكَ ؟ قَالَ : رَأَيْتُ فَتًى مُتْرَفًا مِنَ الْحَبَشَةِ جَسِيمًا مَرَّ عَلَى امْرَأَةٍ فَطَرَحَ دَقِيقًا كَانَ مَعَهَا , فَنَسَفَتْهُ الرِّيحُ , قَالَتْ : وَيْلٌ لَكَ يَوْمَ يَجْلِسُ الْمَلِكُ عَلَى الْكُرْسِيِّ فَيَأْخُذُ لِلْمَظْلُومِ مِنَ الظَّالِمِ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ قَالَ : إِنِّي أَشُمُّ الرَّيْحَانَ أَذْكُرُ بِهِ الْجَنَّةَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ قَالَ : قَالَ رَجُلٌ لِلشَّعْبِيِّ : أَفْتِنَا أَيُّهَا الْعَالِمُ , قَالَ : الْعَالِمُ مَنْ يَخَافُ اللَّهَ
حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ قَالَ : كَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يُعْطِي الرَّجُلُ صَبِيَّهُ شَيْئًا فَيُخْرِجُهُ فَيَرَاهُ الْمِسْكِينُ فَيَبْكِي عَلَى أَهْلِهِ وَيَرَاهُ الْيَتِيمُ فَيَبْكِي عَلَى أَهْلِهِ
حَدَّثَنَا ابْنُ يَمَانٍ عَنْ سُفْيَانَ قَالَ : لَا يَفْقَهُ عَبْدٌ حَتَّى يَعُدَّ الْبَلَاءَ نِعْمَةً وَالرَّخَاءَ مُصِيبَةً
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ ، عَنْ سُفْيَانَ قَالَ : كَانَ يُعْجِبُهُمْ أَنْ يُفْرِحُوا أَنْفُسَهُمْ
حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ قَالَ : حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ : سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ دِينَارٍ يَقُولُ : قَلْبٌ لَيْسَ فِيهِ حُزْنٌ مِثْلُ بَيْتٍ خَرِبٍ
حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُمَيْطٍ ، عَنْ بُدَيْلِ بْنِ مَيْسَرَةَ الْعُقَيْلِيِّ أَوْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ أَنَّهُ قَالَ : مَنْ عَرَفَ رَبَّهُ أَحَبَّهُ , وَمَنْ أَبْصَرَ الدُّنْيَا زَهِدَ فِيهَا , وَلَا يَغْفُلُ الْمُؤْمِنُ حَتَّى يَلْهُوَ , فَإِذَا تَفَكَّرَ حَزِنَ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِي ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ قَالَ : مَثَلُ الَّذِي يَسْلُبُ الْيَتِيمَ وَيَكْسُو الْأَرْمَلَةَ مِثْلُ الَّذِي يَكْسِبُهُ مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ وَيُنْفِقُهُ فِي غَيْرِ حِلِّهِ
حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ لَيَأْمُرُ فِي أَهْلِ الْأَرْضِ بِالْعَذَابِ فَتَقُولُ الْمَلَائِكَةُ : يَا رَبِّ فِيهِمِ الصِّبْيَانُ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ : كَانَ يُقَالُ : مَا أَكْثَرَ أَحَدٌ ذِكْرَ الْمَوْتِ إِلَّا رُئِيَ ذَلِكَ فِي عَمَلِهِ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ ثَابِتٌ يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ أَعْطَيْتَ أَحَدًا الصَّلَاةَ فِي قَبْرِهِ فَأَعْطِنِي الصَّلَاةَ فِي قَبْرِي
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ : أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ قَالَ : كُنَّا نَأْتِي أَنَسًا وَمَعَنَا ثَابِتٌ , فَكُلَّمَا مَرَّ بِمَسْجِدٍ صَلَّى فِيهِ , فَكُنَّا نَأْتِي أَنَسًا فَيَقُولُ : أَيْنَ ثَابِتٌ أَيْنَ ثَابِتٌ أَيْنَ ثَابِتٌ , إِنَّ ثَابِتًا دُوَيْبَةٌ أُحِبُّهَا
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ أَنَسٌ : وَلَمْ يَقُلْ شَهِدْتُهُ : إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ مِفْتَاحًا , وَإِنَّ ثَابِتًا مِنْ مَفَاتِيحِ الْخَيْرِ
حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ قَالَ : أَصَابَتْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مَجَاعَةٌ , فَمَرَّ رَجُلٌ عَلَى رَجُلٍ فَقَالَ : وَدِدْتُ أَنَّ هَذَا الرَّمَلَ دَقِيقٌ لِي فَأُطْعِمُهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ , قَالَ : فَأُعْطِيَ عَلَى نِيَّتِهِ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ قَالَ : كَانَ يُقَالُ : الْحِكْمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ يَأْخُذُهَا إِذَا وَجَدَهَا
حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ : {{ اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ }} قَالَ : مَا يُوعَدُونَ
حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنْ سُفْيَانَ قَالَ : الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا قِصَرُ الْأَمَلِ , وَلَيْسَ بِلُبْسِ الصُّوفِ وَذُكِرَ أَنَّ الْأَوْزَاعِيَّ كَانَ يَقُولُ : الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا تَرْكُ الْمَحْمَدَةِ , يَقُولُ : تَعْمَلُ الْعَمَلَ لَا تُرِيدُ أَنْ يَحْمَدَكَ النَّاسُ عَلَيْهِ , وَذُكِرَ أَنَّ الزُّهْرِيَّ كَانَ يَقُولُ : الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا مَا لَمْ يَغْلِبِ الْحَرَامُ صَبْرَكَ , وَمَا لَمْ يَغْلِبِ الْحَلَالُ شُكْرَكَ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ قَالَ : كَانَ يَنْبَغِي لِلْعَالِمِ أَنْ يَضَعَ التُّرَابَ عَلَى رَأْسِهِ تَوَاضُعًا لِلَّهِ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ : عِنْدِي مِنَ الرُّخَصِ رُخَصٌ لَوْ حَدَّثْتُكُمْ بِهَا لَاتَّكَلْتُمْ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنْ ثَابِتٍ قَالَ : كَانَ رِجَالٌ مِنْ بَنِي عَدِيٍّ قَدْ أَدْرَكْتُ بَعْضَهُمْ إِنْ كَانَ أَحَدُهُمْ لِيُصَلِّيَ حَتَّى مَا أَتَى فِرَاشَهُ إِلَّا حَبْوًا
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : إِنَّ لِلَّهِ فِي الْأَرْضِ أَتَتْهُ لَا يَقْبَلُ مِنْهَا إِلَّا الصُّلْبَ الرَّقِيقَ الصَّافِيَ , قَالَ : الصُّلْبُ فِي طَاعَةِ اللَّهِ , الرَّقِيقُ عِنْدَ ذِكْرِ اللَّهِ , الصَّافِي النَّقِيُّ مِنَ الدَّرَنِ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَوْسٍ قَالَ : كَانَ نَبِيٌّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ يَقُولُ : اللَّهُمَّ احْفَظْنِي بِمَا تَحْفَظُ بِهِ الصَّبِيَّ , قَالَ : فَأَبْكَانِي
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ شُرَحْبِيلَ قَالَ : أَخْبَرَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ : مَنْ أَرَادَ أَنْ يَعْظُمَ حِلْمُهُ وَيَكْثُرَ عِلْمُهُ فَلْيَجْلِسْ فِي غَيْرِ مَجْلِسِ عَشِيرَتِهِ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ : إِنْ كُنَّا لَنَحْضُرُ الْجِنَازَةَ , فَمَا نَدْرِي مَنْ نُعَزِّي مِنْ وَجْدِ الْقَوْمِ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ : أَخْبَرَنَا أَشْرَسُ أَبُو شَيْبَانَ قَالَ : حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ قَالَ : لَقَدْ كُنَّا نَتْبَعُ الْجِنَازَةَ فَمَا نَرَى حَوْلَ السَّرِيرِ إِلَّا مُتَقَنِّعًا بَاكِيًا أَوْ مُتَفَكِّرًا كَأَنَّمَا عَلَى رُءُوسِهِمِ الطَّيْرُ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ قَالَ : الْتَقَى رَجُلَانِ فِي السُّوقِ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ : يَا أَخِي , تَعَالَ نَدْعُو اللَّهَ وَنَسْتَغْفِرْهُ فِي غَفْلَةِ النَّاسِ لَعَلَّهُ يَغْفِرُ لَنَا , فَفَعَلَا , فَقَضَى لِأَحَدِهِمَا أَنَّهُ مَاتَ قَبْلَ صَاحِبِهِ , فَأَتَاهُ فِي الْمَنَامِ فَقَالَ : يَا أَخِي , أَشْعَرْتَ أَنَّ اللَّهَ غَفَرَ لَنَا عَشِيَّةَ الْتَقَيْنَا فِي السُّوقِ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي زَيْنَبَ قَالَ : مَنْ أَتَى السُّوقَ لَا يَأْتِيهَا إِلَّا لِيَذْكُرَ اللَّهَ فِيهَا غُفِرَ لَهُ بِعَدَدِ مَنْ فِيهَا
حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذُ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ : أَبْكَانِي الْحَجَّاجُ فِي مَسْجِدِكُمْ هَذَا وَهُوَ يَخْطُبُ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : امْرُؤٌ زَوَّدَ نَفْسَهُ , امْرُؤٌ وَعَظَ نَفْسَهُ , امْرُؤٌ لَمْ يَأْتَمِنْ نَفْسَهُ عَلَى نَفْسِهِ , امْرُؤٌ أَخَذَ مِنْ نَفْسِهِ لِنَفْسِهِ , امْرُؤٌ كَانَ لِلِسَانِهِ وَقَلْبِهِ زَاجِرٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى , فَأَبْكَانِي
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ يُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : أَتَيْتُ طَاوُسًا فَاسْتَأْذَنْتُ عَلَيْهِ فَخَرَجَ إِلَيَّ شَيْخٌ كَبِيرٌ ظَنَنْتُ أَنَّهُ طَاوُسٌ , قُلْتُ : أَنْتَ طَاوُسٌ قَالَ : لَا , أَنَا ابْنُهُ , قُلْتُ : لَئِنْ كُنْتُ ابْنَهُ فَقَدْ خَرِفَ أَبُوكَ , قَالَ : يَقُولُ هُوَ : إِنَّ الْعَالِمَ لَا يَخْرَفُ , قَالَ : قُلْتُ : اسْتَأْذِنْ لِي عَلَى أَبِيكَ قَالَ : فَاسْتَأْذَنَ لِي , فَدَخَلَتْ عَلَيْهِ فَقَالَ الشَّيْخُ : سَلْ وَأَوْجِزْ , فَقُلْتُ : إِنْ أَوْجَزْتَ لِي أَوْجَزْتُ لَكَ , فَقَالَ : لَا تَسْأَلْ , أَنَا أُعَلِّمُكَ فِي مَجْلِسِكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ : خَفِ اللَّهَ مَخَافَةً حَتَّى لَا يَكُونَ أَحَدٌ أَخْوَفَ عِنْدَكَ مِنْهُ , وَارْجَأْ رَجَاءً هُوَ أَشَدُّ مِنْ خَوْفِكَ إِيَّاهُ , وَأَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ، عَنْ أَبِي حَرَّةَ قَالَ : كَانَ الْحَسَنُ يُحِبُّ الْمُدَاوَمَةَ فِي الْعَمَلِ , قَالَ : وَقَالَ مُحَمَّدٌ : أَرَأَيْتَ إِنْ نَشِطَ لَيْلَةً وَكَسِلَ لَيْلَةً , فَلَمْ يَرَ بِهِ بَأْسًا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنِ ابْنِ أَبِي رَوَّادٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرَقْمَ قَالَ : اعْبُدِ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ , فَإِنْ كُنْتُ لَا تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ , وَاحْسُبْ نَفْسَكَ فِي الْمَوْتَى , وَاتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ فَإِنَّهَا مُسْتَجَابَةٌ
حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ قَالَ : الْعُلَمَاءُ ثَلَاثَةٌ : رَجُلٌ عَاشَ بِعِلْمِهِ وَعَاشَ بِهِ النَّاسُ مَعَهُ , وَرَجُلٌ عَاشَ بِعِلْمِهِ وَلَمْ يَعِشْ بِهِ أَحَدٌ غَيْرُهُ , وَرَجُلٌ عَاشَ النَّاسُ بِعِلْمِهِ وَأَهْلَكَ نَفْسَهُ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا زُرَيْطُ بْنُ أَبِي زُرَيْطٍ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ : يَا ابْنَ آدَمَ , ضَعْ قَدَمَكَ عَلَى أَرْضِكَ وَاعْلَمْ أَنَّهَا بَعْدَ قَلِيلٍ قَبْرُكَ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا زُرَيْطُ بْنُ أَبِي زُرَيْطٍ قَالَ : سَمِعْتُ الْحَسَنَ وَهُوَ يَقُولُ : يَا ابْنَ آدَمَ , إِنَّكَ نَاظِرٌ إِلَى عَمَلِكَ فَزِدْ خَيْرَهُ وَشَرَّهُ , وَلَا تُحَقِّرْ شَيْئًا مِنَ الْخَيْرِ وَإِنْ هُوَ صَغُرَ , فَإِنَّكَ إِذَا رَأَيْتُ سِرَّكَ مَكَانَهُ , وَلَا تُحَقِّرْ شَيْئًا مِنَ الشَّرِّ فَإِنَّكَ إِذَا رَأَيْتَهُ سَاءَكَ مَكَانُهُ , رَحِمَ اللَّهُ عَبْدًا كَسَبَ طَيِّبًا وَأَنْفَقَ قَصْدًا وَوَجَّهَ فَضْلًا , وَجِّهُوا هَذِهِ الْفُضُولَ حَيْثُ وَجَّهَهَا اللَّهُ , وَضَعُوهَا حَيْثُ أَمَرَ اللَّهُ بِهَا أَنْ تُوضَعَ , فَإِنَّ مَنْ قَبْلَكُمْ كَانُوا يَشْتَرُونَ أَنْفُسَهُمْ بِالْفَضْلِ مِنَ اللَّهِ , وَإِنَّ هَذَا الْمَوْتَ قَدْ أَضَرَّ بِالدُّنْيَا فَفَضَحَهَا , فَوَاللَّهِ مَا وُجِدَ بَعْدُ ذُو لُبٍّ فَرِحًا
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ عَنِ ابْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ عَنْ أَبِي الْعُبَيْدَيْنِ قَالَ : إِنْ ضَنُّوا عَلَيْكَ بِالْمُفَلْطَحَةِ فَخُذْ رَغِيفَكَ وَرِدْ نَهْرَكَ وَأَمْسِكْ عَلَيْكَ دِينَكَ
حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنِ الْمِنْهَالِ قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ : حَرَامٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ أَنْ تَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى تَعْلَمَ إِلَى أَيْنَ مَصِيرُهَا
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا مُبَارَكٌ قَالَ : حَدَّثَنَا بَكْرٌ ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ أَرْطَاةَ عَنْ رَجُلٍ كَانَ مِنْ صَدْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ قَالَ : كَانُوا إِذْ أَثْنُوا عَلَيْهِ فَسَمِعَ ذَلِكَ قَالَ : اللَّهُمَّ لَا تُؤَاخِذُنِي بِمَا يَقُولُونَ , وَاغْفِرْ لِي مَا لَا يَعْلَمُونَ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ حَدَّثَنَا مُبَارَكٌ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو الْفُقَيْمِيِّ عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ قَالَ : لَيْسَ بِحَكِيمٍ مَنْ لَمْ يُعَاشِرْ بِالْمَعْرُوفِ , وَمَنْ لَمْ يَجِدْ بُدًّا يَجْعَلُ اللَّهُ لَهُ فَرَجًا وَمَخْرَجًا
حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُفَضِّلٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ غَزِيَّةَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ عَبْدًا حَمَاهُ الدُّنْيَا كَمَا يَظَلُّ أَحَدُكُمْ يَحْمِي سَقِيمَهُ الْمَاءَ
حَدَّثَنَا عَبَّادٌ عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ هِلَالِ بْنِ يَسَافٍ قَالَ : لَيْسَ بَأْسٌ لِلْمُؤْمِنِ مِنْ أَنْ يَخْلُوَ وَحْدَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ قَالَ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : الدُّنْيَا دَارُ مَنْ لَا دَارَ لَهُ , وَمَالُ مَنْ لَا مَالَ لَهُ , وَلَهَا يَعْمَلُ مَنْ لَا عَقْلَ لَهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ الْجُعْفِيِّ قَالَ : قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ : بَيْتِي الْمَسْجِدُ , وَطِيبِي الْمَاءُ , وَإِدَامِي الْجُوعُ , وَشِعَارِي الْخَوْفُ , وَدَابَّتِي رِجْلَايَ , وَمُصْطَلَايَ فِي الشِّتَاءِ مَشَارِقُ الصَّيْفِ , وَسِرَاجِي بِاللَّيْلِ الْقَمَرُ , وَجُلَسَائِي الزَّمْنَى وَالْمَسَاكِينُ , وَأُمْسِي وَلَيْسَ لِي شَيْءٌ , وَأُصْبِحُ وَلَيْسَ لِي شَيْءٌ , وَأَنَا بِخَيْرٍ , فَمَنْ أَغْنَى مِنِّي ؟
حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ أَنَّ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ , إِنَّا نَعْمَلُ أَعْمَالًا فِي السِّرِّ فَنَسْمَعُ النَّاسَ يَتَحَدَّثُونَ بِهَا فَيُعْجِبُنَا أَنْ نُذْكَرَ بِخَيْرٍ , فَقَالَ : لَكُمْ أَجْرَانِ : أَجْرُ السِّرِّ وَأَجْرُ الْعَلَانِيَةِ
حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ قَالَ : أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ أَنَّ رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَاتَ أَحَدُهُمَا قَبْلَ صَاحِبِهِ بِجُمُعَةٍ فَفَضَّلُوا الَّذِي مَاتَ وَكَانَ فِي أَنْفُسِهِمْ أَفْضَلَ مِنَ الْآخَرِ , فَذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : أَلَيْسَ بَقِيَ الْآخَرُ بَعْدَ الْأَوَّلِ جُمُعَةً , صَلَّى كَذَا وَكَذَا صَلَاةً , قَالَ : فَكَأَنَّهُ فَضَّلَ الْبَاقِيَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الضَّبِّيُّ عَنْ شَيْخٍ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّهُ قَالَ : تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ خُشُوعِ النِّفَاقِ , قَالَ : قِيلَ : يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ , وَمَا خُشُوعُ النِّفَاقِ ؟ قَالَ أَنْ تَرَى الْجَسَدَ خَاشِعًا وَالْقَلْبَ لَيْسَ بِخَاشِعٍ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا حَسَنٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ قَالَ : لَمَّا قِيلَ لِدَاوُدَ : قَدْ غُفِرَ لَكَ , قَالَ : فَكَيْفَ لِي بِالرَّجُلِ , قَالَ : قِيلَ لَهُ : نَسْتَوْهِبُكَ مِنْهُ فَيَهَبُكَ لَنَا , فَإِنَّهَا لَتُرْجَى فِي الدِّينِ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ الْعَطَّارُ قَالَ : حَدَّثَنَا قَتَادَةُ : قَالَ حَدَّثَهُ أَبُو الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيُّ عَنْ حَدِيثِ سَهْلِ بْنِ حَنْظَلَةَ الْعَبْشَمِيِّ أَنَّهُ قَالَ : مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا نَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ : قُومُوا مَغْفُورًا لَكُمْ , قَدْ بُدِّلَتْ سَيِّئَاتُكُمْ حَسَنَاتٍ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ : كَانَ يُقَالُ : الْعِلْمُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ يَغْدُو فِي طَلَبِهِ , فَإِذَا أَصَابَ مِنْهُ شَيْئًا حَوَاهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي رَوَّادٍ أَنَّ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ظَهَرَ فِيهِمِ الْمِزَاحُ وَالضَّحِكُ , فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى : {{ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ }} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي رَوَّادٍ أَنَّ قَوْمًا صَحِبُوا عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَقَالَ : عَلَيْكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ , وَإِيَّايَ وَالْمِزَاحَ , فَإِنَّهُ يَجُرُّ الْقَبِيحَ وَيُورِثُ الضَّغِينَةَ , وَتَجَالَسُوا بِالْقُرْآنِ وَتَحَدَّثُوا , فَإِنْ ثَقُلَ عَلَيْكُمْ فَحَدِيثٌ مِنْ حَدِيثِ الرِّجَالِ , فَسِيرُوا بِاسْمِ اللَّهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا كَتَبَتْ إِلَى مُعَاوِيَةَ : أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ فَإِنَّكَ إِنِ اتَّقَيْتَ اللَّهَ كَفَاكَ النَّاسَ فَإِنِ اتَّقَيْتَ النَّاسَ لَمْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا , فَعَلَيْكَ بِتَقْوَى اللَّهِ أَمَّا بَعْدُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ : مَا تَجَرَّعَ عَبْدٌ جَرْعَةً أَفْضَلَ عِنْدَ اللَّهِ أَجْرًا مِنْ جَرْعَةٍ كَظَمَهَا لِلَّهِ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى عَنْ بُرْدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى قَالَ : لَا تُعَلِّمُ لِلرِّيَاءِ , وَلَا تَفْقَهُ لِلرِّيَاءِ , وَلَا تَكُونَنَّ ضَحَّاكًا مِنْ غَيْرِ عَجَبٍ وَلَا مَشَّاءً فِي غَيْرِ أَدَبٍ
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ رُسْتُمَ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ : صَحِبْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ وَمِنَ الْمَدِينَةِ إِلَى مَكَّةَ , فَكَانَ إِذَا نَزَلَ مَنْزِلًا قَامَ شَطْرَ اللَّيْلِ فَأَكْثَرَ فِي ذَلِكَ النَّشِيجَ , قُلْتُ : وَمَا النَّشِيجُ ؟ قَالَ : النَّحِيبُ الْبُكَاءُ , وَيَقْرَأُ {{ وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتُ مِنْهُ تَحِيدُ }}
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ : كَانَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَيَحْيَى ابْنَيْ خَالَةٍ , وَكَانَ عِيسَى يَلْبَسُ الصُّوفَ , وَكَانَ يَحْيَى يَلْبَسُ الْوَبَرَ , وَلَمْ يَكُنْ لِوَاحِدٍ مِنْهُمَا دِينَارٌ وَلَا دِرْهَمٌ وَلَا عَبْدٌ وَلَا أَمَةٌ وَلَا مَأْوًى يَأْوِيَانِ إِلَيْهِ , أَيْنَمَا جَنَّهُمَا اللَّيْلُ أَوَيَا , فَلَمَّا أَرَادَا أَنْ يَفْتَرِقَا قَالَ لَهُ يَحْيَى : أَوْصِنِي , قَالَ لَا تَغْضَبْ , قَالَ لَا أَسْتَطِيعُ إِلَّا أَنْ أَغْضَبَ , قَالَ : لَا تَقْتَنِ مَالًا , قَالَ : أَمَّا هَذَا فَعَسَى
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : {{ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ }} قَالَ : كَأْسٌ مِنْ خَمْرٍ جَارِيَةٍ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ إِيَاسٍ الْجُرَيْرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو الْعَلَاءِ ، أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَدْرَكَتْهُ الْوَفَاةُ فَجَعَلَ يَقُولُ : وَالَهْفَاهُ وَالَهْفَاهُ , فَقِيلَ لَهُ : تَلَهَّفُ , فَقَالَ : إِنِّي سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ : مَا يَكْفِينِي مِنَ الدُّنْيَا ؟ قَالَ : خَادِمٌ وَمَرْكَبٌ , فَلَا أَنَا سَكَتُّ فَلَمْ أَسْأَلْهُ وَلَا أَنَا حِينَ سَأَلْتُهُ انْتَهَيْتُ إِلَى قَوْلِهِ , وَأَصَبْتُ مِنَ الدُّنْيَا وَفِي يَدِي مَا فِي يَدِي وَجَاءَنِي الْمَوْتُ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالَ : حَدَّثَنَا شَيْبَانُ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : آيَةٌ أُنْزِلَتْ فِي هَذِهِ الْآيَةِ {{ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ }} قَالَ عُمَرُ : الْآنَ يَا رَبُّ ,
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالَ : حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ أَخُو حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ قَالَ : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ الشَّحَّامُ قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ قَالَ : قَدِمْتُ مِنْ مَكَّةَ فَإِذَا عَلَى الْخَنْدَقِ قَنْطَرَةٌ , فَأُخِذْتُ فَانْطُلِقَ بِي إِلَى مَرْوَانَ بْنِ الْمُهَلَّبِ وَهُوَ أَمِيرٌ عَلَى الْبَصْرَةِ , فَرَحَّبَ بِي وَقَالَ : حَاجَتُكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , قُلْتُ : حَاجَتِي إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ كَمَا قَالَ أَخُو بَنِي عَدِيٍّ , قَالَ : وَمَنْ أَخُو بَنِي عَدِيٍّ ؟ الْعَلَاءُ بْنُ زِيَادٍ , قَالَ : اسْتُعْمِلَ صَدِيقٌ لَهُ مَرَّةً عَلَى عَمَلٍ فَكَتَبَ إِلَيْهِ : أَمَّا بَعْدُ , فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا تَبِيتَ إِلَّا وَظَهْرُكَ خَفِيفٌ , وَبَطْنُكَ خَمِيصٌ , وَكَفُّكَ نَقِيَّةٌ مِنْ دِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ وَأَمْوَالِهِمْ , فَإِنَّكَ إِنْ فَعَلَتْ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ عَلَيْكَ سَبِيلٌ , {{ إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ }} الْآيَةَ قَالَ مَرْوَانُ : صَدَقَ وَاللَّهِ وَنَصَحَ , ثُمَّ قَالَ : حَاجَتُكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ , قُلْتُ : حَاجَتِي أَنْ تُلْحِقَنِي بِأَهْلِي قَالَ : فَقَالَ : نَعَمْ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ أَبِي الْيَسَعِ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنِ ابْنِ سَابِطٍ قَالَ : إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَشَجَرَةً لَمْ يَخْلُقِ اللَّهُ مِنْ صَوْتٍ حَسَنٍ إِلَّا وَهُوَ فِي جِذْمِهَا تُلَذِّذُهُمْ وَتُنَعِّمُهُمْ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ ثَلَاثَةَ عُلَمَاءَ اجْتَمَعُوا فَقَالُوا لِأَحَدِهِمْ : مَا أَمْلِكُ ؟ قَالَ : لَمَّا يَأْتِي عَلَيَّ شَهْرٌ إِلَّا ظَنَنْتُ أَنِّي أَمُوتُ فِيهِ , قَالُوا : إِنَّ هَذَا الْأَمَلَ , فَقَالُوا لِلْآخَرِ : مَا أَمَلُكَ ؟ قَالَ : مَا تَأْتِي عَلَيَّ جُمُعَةٌ إِلَّا ظَنَنْتُ أَنِّي أَمُوتُ فِيهَا , قَالُوا لِلثَّالِثِ وَمَا أَمَلُكَ ؟ قَالَ : وَمَا أَمَلُ مَنْ نَفْسُهُ بِيَدِ غَيْرِهِ
حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، قَالَ : حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُفَضَّلٍ ، عَنْ يُونُسَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : كَانَ يَضْرِبُ مَثَلَ ابْنِ آدَمَ مَثَلُ رَجُلٍ حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ ، فَحَضَرَ أَهْلُهُ وَعَمَلُهُ فَقَالَ لِأَهْلِهِ : امْنَعُونِي ، قَالُوا : إِنَّمَا نَمْنَعُكَ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا ، فَأَمَّا هَذَا فَلَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَمْنَعَكَ مِنْهُ ، فَقَالَ لِمَالِهِ : أَنْتَ تَمْنَعُنِي ، قَالَ : إِنِّي كُنْتُ زَيْنًا زَيَّنْتُ فِي الدُّنْيَا ، أَمَّا هَذَا فَلَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَمْنَعَكَ مِنْهُ ، قَالَ : فَوَثَبَ عَمَلُهُ فَقَالَ : أَنَا صَاحِبُكَ الَّذِي أَدْخُلُ مَعَكَ قَبْرَكَ وَأَزُولُ مَعَكَ حَيْثُمَا زُلْتَ ، قَالَ : أَمَا وَاللَّهِ لَوْ شَعَرْتُ لَكُنْتَ آثَرَ الثَّلَاثَةِ عِنْدِي ، قَالَ : قَالَ الْحَسَنُ : فَالْآنَ فَآثِرُوهُ عَلَى مَا سِوَاهُ
حَدَّثَنَا حَفْصٌ ، عَنْ أَشْعَثَ ، عَنْ كُرْدُوسٍ الثَّعْلَبِيِّ ، قَالَ : مَكْتُوبٌ فِي التَّوْرَاةِ اتَّقِ تُوقَهُ ، إِنَّمَا التَّوَقِّي بِالتَّقْوَى ، ارْحَمُوا تُرْحَمُوا ، تُوبُوا يُتَبْ عَلَيْكُمْ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الْجُرَيْرِيُّ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ : أَنَّ رَجُلًا دَخَلَ الْجَنَّةَ ، فَرَأَى مَمْلُوكَهُ فَوْقَهُ مِثْلَ الْكَوْكَبِ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ يَا رَبِّ إِنَّ هَذَا مَمْلُوكِي فِي الدُّنْيَا , فَمَا أَنْزَلَهُ هَذِهِ الْمَنْزِلَةَ ؟ قَالَ : كَانَ هَذَا أَحْسَنَ عَمَلًا مِنْكَ
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ ، قَالَ : لَوْ رَأَيْتَ الَّذِي رَأَيْتُ لَاحْتَرَقَتْ كَبِدُكَ عَلَيْهِمْ وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ : إِنْ كَانَ اللَّيْلُ لَيَطُولُ عَلَيَّ حَتَّى أُصْبِحَ وَأَرَاهُ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى التَّمِيمِيُّ ، قَالَ : تُوُفِّيَتْ النَّوَارُ امْرَأَةُ الْفَرَزْدَقِ ، فَخَرَجَ فِي جِنَازَتِهَا وُجُوهُ أَهْلِ الْبَصْرَةِ ، وَخَرَجَ فِيهَا الْحَسَنُ ، فَقَالَ الْحَسَنُ لِلْفَرَزْدَقِ : مَا أَعْدَدْتَ لِهَذَا الْيَوْمِ يَا أَبَا فِرَاسٍ ؟ قَالَ : شَهَادَةَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُنْذُ ثَمَانِينَ سَنَةً ، قَالَ : فَلَمَّا دُفِنَتْ قَامَ عَلَى قَبْرِهَا ، فَقَالَ : أَخَافُ وَرَاءَ الْقَبْرِ إِنْ لَمْ يُعَافِنِي أَشَدَّ مِنَ الْقَبْرِ الْتِهَابًا وَأَضْيَقَا إِذَا جَاءَنِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَائِدٌ عَنِيفٌ وَسَوَّاقٌ يَسُوقُ الْفَرَزْدَقَا لَقَدْ خَابَ مِنْ أَوْلَادِ آدَمَ مَنْ مَشَى إِلَى النَّارِ مَغْلُولَ الْقِلَادَةِ أَزْرَقَا