• 2470
  • عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، قَالَ : " مَرَّ رَجُلٌ بِرَاهِبٍ ، فَقَالَ : يَا رَاهِبُ كَيْفَ ذِكْرُكَ لِلْمَوْتِ ؟ قَالَ : مَا أَرْفَعُ قَدَمًا وَلَا أَضَعُ أُخْرَى إِلَّا رَأَيْتُ أَنِّي مَيِّتٌ ، قَالَ : كَيْفَ دَأْبُ نَشَاطِكَ ، قَالَ : مَا كُنْتُ أَرَى أَحَدًا سَمِعَ بِذِكْرِ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ تَأْتِي عَلَيْهِ سَاعَةٌ لَا يُصَلِّي ، فَقَالَ الرَّجُلُ : إِنِّي لَأُصَلِّي فَأَبْكِي حَتَّى يَنْبُتَ الْبَقْلُ مِنْ دُمُوعِي ، فَقَالَ الرَّاهِبُ : إِنَّكَ إِنْ تَضْحَكْ وَأَنْتَ مُعْتَرِفٌ لِلَّهِ بِخَطِيئَتِكَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَبْكِيَ وَأَنْتَ مُدِلٌّ بِعَمَلِكَ ، إِنَّ صَلَاةَ الْمُدِلِّ لَا تَصْعَدُ فَوْقَهُ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : أَوْصِنِي ، فَقَالَ الرَّاهِبُ : عَلَيْكَ بِالزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا وَلَا تُنَازِعْهَا أَهْلَهَا ، وَكُنْ كَالنَّخْلَةِ إِنْ أُكِلَتْ طَيِّبًا ، وَإِنْ وَضَعَتْ وَضَعَتْ طَيِّبًا ، وَإِنْ وَقَعَتْ عَلَى شَيْءٍ لَمْ تَضُرَّهُ وَلَمْ تَكْسِرْهُ ، وَانْصَحْ لِلَّهِ كَنُصْحِ الْكَلْبِ أَهْلَهُ ، إِنْ يُجِيعُوهُ وَيَضْرِبُوهُ وَيَأْبَى إِلَّا نُصْحًا لَهُمْ وَحِفْظًا عَلَيْهِمْ "

    حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الصَّنْعَاءِ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ ، قَالَ : مَرَّ رَجُلٌ بِرَاهِبٍ ، فَقَالَ : يَا رَاهِبُ كَيْفَ ذِكْرُكَ لِلْمَوْتِ ؟ قَالَ : مَا أَرْفَعُ قَدَمًا وَلَا أَضَعُ أُخْرَى إِلَّا رَأَيْتُ أَنِّي مَيِّتٌ ، قَالَ : كَيْفَ دَأْبُ نَشَاطِكَ ، قَالَ : مَا كُنْتُ أَرَى أَحَدًا سَمِعَ بِذِكْرِ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ تَأْتِي عَلَيْهِ سَاعَةٌ لَا يُصَلِّي ، فَقَالَ الرَّجُلُ : إِنِّي لَأُصَلِّي فَأَبْكِي حَتَّى يَنْبُتَ الْبَقْلُ مِنْ دُمُوعِي ، فَقَالَ الرَّاهِبُ : إِنَّكَ إِنْ تَضْحَكْ وَأَنْتَ مُعْتَرِفٌ لِلَّهِ بِخَطِيئَتِكَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَبْكِيَ وَأَنْتَ مُدِلٌّ بِعَمَلِكَ ، إِنَّ صَلَاةَ الْمُدِلِّ لَا تَصْعَدُ فَوْقَهُ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : أَوْصِنِي ، فَقَالَ الرَّاهِبُ : عَلَيْكَ بِالزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا وَلَا تُنَازِعْهَا أَهْلَهَا ، وَكُنْ كَالنَّخْلَةِ إِنْ أُكِلَتْ طَيِّبًا ، وَإِنْ وَضَعَتْ وَضَعَتْ طَيِّبًا ، وَإِنْ وَقَعَتْ عَلَى شَيْءٍ لَمْ تَضُرَّهُ وَلَمْ تَكْسِرْهُ ، وَانْصَحْ لِلَّهِ كَنُصْحِ الْكَلْبِ أَهْلَهُ ، إِنْ يُجِيعُوهُ وَيَضْرِبُوهُ وَيَأْبَى إِلَّا نُصْحًا لَهُمْ وَحِفْظًا عَلَيْهِمْ