عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ : " أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى رَاهِبٍ مِنْ الرُّهْبَانِ ، فَقَالَ : يَا رَاهِبُ ، كَيْفَ ذِكْرُكَ لِلْمَوْتِ ؟ قَالَ : مَا أَرْفَعُ قَدَمًا ، وَلَا أَضَعُ قَدَمًا ، إِلَّا رَأَيْتُ أَنِّي قَدْ مِتُّ ، قَالَ : فَكَيْفَ دَأْبُ نَشَاطِكَ فِي ذَاتِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ؟ قَالَ : مَا كُنْتُ أَرَى أَنَّ أَحَدًا سَمِعَ بِالْجَنَّةِ وَالنَّارِ يَأْتِي عَلَيْهِ سَاعَةٌ لَا يُصَلِّي فِيهَا قَالَ الرَّجُلُ : إِنِّي لَأَقُومُ فِي صَلَاتِي ، فَأَبْكِي حَتَّى يَنْبُتَ الْبَقْلُ مِنْ دُمُوعِ عَيْنِي ، أَوْ : كَادَ يَنْبُتُ الْبَقْلُ مِنْ دُمُوعِ عَيْنِي ، قَالَ لَهُ الرَّاهِبُ : إِنَّكَ إِنْ تَضْحَكْ وَأَنْتَ مُعْتَرِفٌ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِخَطَئِكَ ، خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَبْكِي وَأَنْتَ مُدِلٌّ بِعَمَلِكَ ؛ فَإِنَّ صَلَاةَ الْمُدِلِّ لَا تَصْعَدُ فَوْقَهُ ، قَالَ : أَوْصِنِي قَالَ : أُوصِيكَ بِالزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا ، وَأَنْ لَا تُنَازِعَهَا أَهْلَهَا ، وَأَنْ تَكُونَ كَالنَّحْلَةِ ؛ إِنْ أَكَلَتْ أَكَلَتْ طَيِّبًا ، وَإِنْ وَضَعَتْ وَضَعَتْ طَيِّبًا ، وَإِنْ وَقَعَتْ عَلَى عُودٍ لَمْ تَضُرَّهُ وَلَمْ تَكْسِرْهُ ، أُوصِيكَ بِالنُّصْحِ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ؛ نُصْحَ الْكَلْبِ لِأَهْلِهِ ، فَإِنَّهُمْ يُجِيعُونَهُ وَيَطْرُدُونَهُ ، وَيَأْبَى إِلَّا أَنْ يَحْفَظَهُمْ وَيَنْصَحَهُمْ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ ، حَدَّثَنِي أبِي ، حَدَّثَنَا مِسْكِينُ بْنُ بُكَيْرٍ ، أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ صَنْعَاءَ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ : أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى رَاهِبٍ مِنْ الرُّهْبَانِ ، فَقَالَ : يَا رَاهِبُ ، كَيْفَ ذِكْرُكَ لِلْمَوْتِ ؟ قَالَ : مَا أَرْفَعُ قَدَمًا ، وَلَا أَضَعُ قَدَمًا ، إِلَّا رَأَيْتُ أَنِّي قَدْ مِتُّ ، قَالَ : فَكَيْفَ دَأْبُ نَشَاطِكَ فِي ذَاتِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ؟ قَالَ : مَا كُنْتُ أَرَى أَنَّ أَحَدًا سَمِعَ بِالْجَنَّةِ وَالنَّارِ يَأْتِي عَلَيْهِ سَاعَةٌ لَا يُصَلِّي فِيهَا قَالَ الرَّجُلُ : إِنِّي لَأَقُومُ فِي صَلَاتِي ، فَأَبْكِي حَتَّى يَنْبُتَ الْبَقْلُ مِنْ دُمُوعِ عَيْنِي ، أَوْ : كَادَ يَنْبُتُ الْبَقْلُ مِنْ دُمُوعِ عَيْنِي ، قَالَ لَهُ الرَّاهِبُ : إِنَّكَ إِنْ تَضْحَكْ وَأَنْتَ مُعْتَرِفٌ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِخَطَئِكَ ، خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَبْكِي وَأَنْتَ مُدِلٌّ بِعَمَلِكَ ؛ فَإِنَّ صَلَاةَ الْمُدِلِّ لَا تَصْعَدُ فَوْقَهُ ، قَالَ : أَوْصِنِي قَالَ : أُوصِيكَ بِالزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا ، وَأَنْ لَا تُنَازِعَهَا أَهْلَهَا ، وَأَنْ تَكُونَ كَالنَّحْلَةِ ؛ إِنْ أَكَلَتْ أَكَلَتْ طَيِّبًا ، وَإِنْ وَضَعَتْ وَضَعَتْ طَيِّبًا ، وَإِنْ وَقَعَتْ عَلَى عُودٍ لَمْ تَضُرَّهُ وَلَمْ تَكْسِرْهُ ، أُوصِيكَ بِالنُّصْحِ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ؛ نُصْحَ الْكَلْبِ لِأَهْلِهِ ، فَإِنَّهُمْ يُجِيعُونَهُ وَيَطْرُدُونَهُ ، وَيَأْبَى إِلَّا أَنْ يَحْفَظَهُمْ وَيَنْصَحَهُمْ