فهرس الكتاب
الصفحة 75 من 94

1 ـ إن الإيمان هو مات عليه الإنسان، أي المعتبر في الإيمان هو الموافاة. وهو ما سبق في علم الله أن الإنسان سيموت عليه. فمن آمن بعد كفر فلا عبرة بكفره لاعتبار الخاتمة، ولو كفر ثم آمن فإن إيمانه الأول يبطل، حتى لو عاد وأسلم من جديد فليس للإيمان الأول تأثير ولا يقبل منه.

ويلزم من قولهم هذا أن الله يحب في الأزل ويبغض ويسخط في الأزل، فالصفات الفعلية على هذا أزلية النوع والآحاد.

2 قول الرجل أنا مؤمن يقتضي ذلك أنه شهد لنفسه أنه من الأبرار المتقين القائمين بكل ما أمر به الله وترك ما نهى عنه. فهو بذلك يدعي الإيمان الكامل. ولما كان المؤمن لا يضمن من نفسه ذلك وجب عليه الاستثناء.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام