-أما التعدية باللام فإنه يكون للمُخبِر أي نؤمن له وننقاد له ونتابع، وإخبار من قِبل الإخبار
عن الغائب. وهو كذلك في الآية فلفظ الإيمان لا يستخدم إلا في الخبر عن الغيبات. فيقال عن رجل جاء الليل صدقناه ولا نقول آمنا له لأن ذلك معلوم محسوس وهذا المعنى ليؤمن فيه زيادة على الصدق.
فعلى ذلك الإيمان في قوله {وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لِّنَا} [يوسف: 17] يكون المقصود به المتابعة لنا على قولنا.
وإجلاءً لهذه المسألة ودفعاً لتعلق المخالفين في الإيمان قول السلف الصالح باستمساكهم بدلالة المعنى اللغوي فقط أحاول توضيح هذه الشبهة.