2 حديث أبي هريرة ¢ أن النبي، قال: (( الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاه قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ) )متفق عليه.
ففي الحديث العمل من شعب الإيمان كما يدل عليه قوله،: (( الطهور شطر الإيمان ) ) [1] .
2 عن ابن عباس رضي الله عنهما أن وفد عبد قيس لما أتوا النبي، قال من القوم قالوا ربيعة قال مرحباً بالقوم غير خزايا ولا نداما فقالوا يا رسول الله إنا لا نستطيع أن نأتيك إلا شهر المحرم .... وفيه فأمرهم بأربع ونهاهم عن أربع أمرهم بالإيمان بالله وحده. أتدرون ما الإيمان بالله وحده؟ قالوا الله ورسوله أعلم. قال: (( شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصيام رمضان، وأن تعطوا من المغنم الخمس ) )متفق عليه [2] .
ففي هذا الحديث أوضح دلالة على أن الأعمال داخلة في الإيمان كما فسرها النبي، فجعل الصلاة والزكاة والصيام وإعطاء الخمس من المغنم من الإيمان لقوم حديثي عهد بجاهلية يستلزم ويستدعي المقام بيان قواعد الشريعة وأصول الدين، وهذه الأمور التي أمرهم بها من أعمال الجوارح.
4 ـ الآيات والأحاديث الدالة على دخول الأعمال في الإيمان كثيرة في القرآن:
كقوله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} [البقرة: 143] .
فقد بوب البخاري في صحيحه باب الصلاة من الإيمان [3] وذكر سبب نزل هذه الآية، فعن البراء بن عازب ¢ أن رسول الله، صلى إلى بيت المقدس ستة عشر شهراً أو سبعة عشر شهراً وكان يعجبه أن تكون قبلته البيت، وأنه صلى أو صلاها صلاة العصر وصلاها معه قوم، فخرج رجل ممن كان صلى مع النبي، فمر على أهل المسجد وهم راكعون فقال أشهد بالله لقد صليت مع النبي، قِبل مكة فداروا كما هم قبل البيت، وكان الذي مات على القبلة قبل أن تحول قِبل
(1) رواه مسلم 1/ 203 رقم 223، كتاب الطهارة، باب فضل الوضوء.
(2) رواه البخاري 1/ 29، كتاب الإيمان، باب أداء الخمس من الإيمان رقم 53، ورواه مسلم 1/ 47، كتاب الإيمان، باب الأمر بالإيمان بالله ورسوله وشرائع ...
(3) صحيح البخاري 1/ 23، كتاب الإيمان، باب الصلاة من الإيمان.