3 ـ الإيمان بالكتب: وهو الإيمان بالكتب التي أنزلها الله على رسله وأنبيائه ومنها خاتمها القرآن الذي أنزل الله على عبده ورسوله محمد.
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ .... } [النساء: 136] .
وكما في حديث جبريل: (( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ... ) )الحديث.
4 ـ الإيمان برسل وأنبياء الله: وهو الإيمان بالنبي محمد، وبرسل الله وأنبيائه السابقين عليهم الصلاة والسلام دون تفريق.
قال تعالى: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ} [البقرة: 285] .
وقال عز وجل: {وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ أُوْلَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً} [النساء: 152] .
ولحديث جبريل وفيه: (( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ... ) )الحديث.
5 ـ الإيمان باليوم الآخر: وهو البعث والنشور بعد الموت، ومنه الإيمان بما أخبر به سبحانه ما يكون في يوم القيامة وفي القبر.
قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ} [البقرة: 8] .
وقال: {قَاتِلُوا الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ} [التوبة: 29] .
ولحديث جبريل وفيه: (( أن تؤمن بالله وباليوم الآخر ) )الحديث.
وفي رواية لهذا الحديث فيها: (( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وتؤمن بالبعث ) )الحديث. رواه مسلم [1] .
6 الإيمان بالقدر: وهو الإيمان بأن الله سبحانه قدر كل شيء وأن خير القدر وشره وحلوه ومره من الله تعالى، وأن أخطأك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليخطئك، وهذا يتضمن الإيمان بمراتب القدر الأربعة:
أ ـ علم الله السابق. ب ـ كتابته في اللوح المحفوظ. جـ إرادته ومشيئته. د خلقه لكل شيء.
(1) أخرجه مسلم 1/ 40 كتاب الإيمان، باب بيان الإيمان والإسلام والإحسان ...