وأختم الكلام عن المرجئة بإيراد بعض الآثار الواردة فيهم:
1 ـ عن أبي أمامة ¢ قال قال النبي،: (( لعنت المرجئة على لسان سبعين نبياً ) ). رواه ابن
أبي عاصم، وابن جرير الطبري [1] .
2 عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله،: (( صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام نصيب: المرجئة والقدرية ) ). رواه الترمذي وابن ماجه وابن جرير الطبري وغيرهم [2] .
3 ـ عن حذيفة بن اليمان ¢ قال: إني لأعرف أهل دينين أهل ذينك الدينين في النار قوم يقولون إن الإيمان كلام وقوم يقولون ما بال الصلوات الخمس وإنما هي صلاتان [3] .
4 ـ وعن سعيد بن جبير قال: (( مثل المرجئة مثل الصابئين ) ) [4] .
5 ـ وعن إبراهيم النخعي قال: (( المرجئة أخوف عندي على الإسلام من عدتهم من الأزارقة ) )رواه الآجري [5] .
والآثار في ذلك كثيرة أخرج كثير منها الآجري في"الشريعة"باب في المرجئة وسوء مذهبهم عند العلماء [6] .
وقد صنف العلماء في الرد عليهم كتب كثيرة كالإيمان لمحمد بن مندة، ولأبي عبيد بن سلام ولأبي بكر بن أبي شيبة، وللعدني أبي عمر، والإيمان للإمام أحمد، ولأبي يعلي [7] ، وكتب السنة
(1) رواه ابن أبي عاصم في"السنة"ص 142 رقم 325. وابن جرير الطبري في"تهذيب الآثار"ص 657 رقم 974. وقد ضعف الألباني رواية ابن أبي عاصم من طريق معاذ بن جبل. رواه الآجري في"الشريعة"148 من طريق عن أبي هريرة.
(2) رواه الترمذي رقم 2149 بلفظ (( ليس لهما في الإسلام نصيب ) )وقال حديث غريب حسن صحيح. ورواه ابن ماجه رقم 73 وقال الألباني ضعيف. ص 7 من حديث ابن ماجه رواه ابن جرير في"تهذيب الآثار"رقم 972 من حديث ابن عمر وابن أبي عاصم في"السنة"رقم 946 وقال مـ إسناده ضعيف جداً.
وقال في"مجمع الزوائد"رواه الطبراني عن واثلة بن الأسقع في"الأوسط"وفيه محمد بن محصن وهو متروك. وقال السيوطي في"الجامع الصغير"حسن رقم 5042. ورواه أبو عبيد بن سلام رقم 21 من حديث ابن عمر.
(3) رواه الآجري في"الشريعة"ص 143، وابن جرير في"تهذيب الآثار"رقم 1008، وأبو عبيد القاسم بن سلام في"الإيمان"رقم 20 وعبد الله بن أحمد في"السنة"رقم 163.
(4) رواه الآجري في"الشريعة"ص 144، وعبيد الله بن أحمد في"السنة"رقم 662 وحسن المحقق إسناده.
(5) رواه الآجري في"الشريعة"ص 143، وعبد الله بن أحمد في"السنة"رقم 617.
(6) "الشريعة"ص 143 - 148.
(7) مخطوطات في الظاهر ويوجد قسم مصورة الجامعة الإسلامية وقد حُققا في أطاريح علمية.