فهرس الكتاب
الصفحة 31 من 220

?عن ابن عباس قال:

(( المقام المحمود: مقام الشفاعة ) ).

?وعن عبدالله ابن مسعود قال:

(( ثم يقوم نبيكم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رابعا، فلا يشفع أحد بعده فيما يشفع فيه، وهو المقام المحمود الذي ذكر الله {عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} ) ) [1] .

?وعن الحسن قال:

(( المقام المحمود: مقام الشفاعة يوم القيامة ) ).

?وعن مجاهد قال:

(( شفاعة محمد يوم القيامة ) ).

?وعن سليمان قال:

(( هو الشفاعة، يشفعه الله في أمته، فهو المقام المحمود ) ).

?وعن قتادة قال:

(( وكان أهل العلم يرون أنه المقام المحمود الذي قال الله تبارك وتعالى {عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا} شفاعة يوم القيامة ) ).

?وعنه قال:

(( {مقاما محمودا} قال: هي الشفاعة، يشفعه الله في أمته ) ).

?وقال آخرون:

(( بل ذلك المقام المحمود الذي وعد الله نبيه أن يبعثه إياه, هو أن يقاعده معه على عرشه ) ) [2] .

? قال الطبري رحمه الله: وأولى القولين في ذلك بالصواب ما صح به الخبر عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا) سئل عنها، قال: هي الشفاعة. ا. هـ [3]

? ابن أبي حاتم رحمه الله:

ذكر ابن أبي حاتم في تفسيره أثرًا عن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ قال: أَخْبَرَنِي رَجُل مِنْ أَهْل الْعِلْم أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: تُمَدّ الأَرْض مَدَّ الأَدِيم لعظمة الرحمن عز وجل فلا يكون لرجل من بني آدم فيها إلا موضع قدميه ثم أدعى أول الناس فأخر ساجدا ثم يؤذن لي فأقول لي يا رب أخبرني هذا وجيريل عليه السلام عن يمين العرش والله ما رآه قط قبلها أنك أرسلته إلي وجبريل ساكت لا يتكلم فيقول الله عز وجل صدق"ثُمَّ يُؤْذَن لِي فِي الشَّفَاعَة فَأَقُول: أَيْ رَبّ عِبَادك عَبَدُوك فِي أَطْرَاف الأَرْض. قَالَ: فَذَلِكَ الْمَقَام الْمَحْمُود )) . [4] "

?قال ابن كثير رحمه الله:

وقوله"عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا"

أي افعل هذا الذي أمرتك به ـ قيام الليل ـ لنقيمك يوم القيامة مقاما محمودا يحمدك فيه الخلائق كلهم وخالقهم تبارك وتعالى. قال ابن جرير: قال أكثر أهل التأويل ذلك هو المقام الذي يقومه محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة للشفاعة للناس ليريحهم ربهم من عظم ما هم فيه من شدة ذلك اليوم ذكر من قال ذلك، عن حذيفة قال: يجمع الناس في صعيد واحد يسمعهم الداعي وينفذهم البصر حفاة عراة كما خلقوا قياما لا تكلم نفس إلا بإذنه ينادى يا محمد فيقول"لبيك وسعديك والخير في يديك"

(1) قال الشيخ مقبل الوادعي في كتاب الشفاعة (ص 54 ـ 55) : قال المناوي في فيض القدير (3/ 42: أن البخاري ضعف هذا، وقال البخاري في ترجمة أبي الزعراء أحد رجال السند عبدالله بن هانئ روى عن ابن مسعود، وذكر الحديث ثم قال: والمعروف عن النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله(أنا أول شافع) ، ولا يتابع في حديثه، وقال الهيثمي (10/ 330) رواه الطبراني وهو موقوف مخالف للحديث الصحيح، وقول النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله (أنا أول شافع) ا. هـ

(2) سبق الرد على هذا القول وبيان بطلانه.

(3) تفسير الطبري (15/ 97 - 100) .

(4) ذكره الحافظ في فتح الباري (8/ 252) وقال: رِجَاله ثِقَات وَهُوَ صَحِيح إِنْ كَانَ الرَّجُل صَحَابِيًّا، والحديث رواه الحارث في مسنده (2/ 1008) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام