الْجَنَّةِ فَيَفْتَحُهَا لِي لَهُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ، قَالَ: فَذَاكَ لَكَ )) رواه النسائي. وعند أحمد: فَقَالَ الرَّجُلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَهُ خَاصَّةً أَمْ لِكُلِّنَا؟ قَالَ: بَلْ لِكُلِّكُمْ )) [1] .
• وسئلت اللجنة الدائمة برئاسة الشيخ ابن باز رحمه الله:
س: هل الطفل الصغير إذا توفي وله سنة يشفع لوالديه، ووالدي والديه؟
فأجابت: يشفعه الله في والديه، أما شفاعته لوالدي والديه فإلى الله علم ذلك. ا. هـ [2]
الحادي عشر: شفاعة الصيام:
• عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(( الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ، قَالَ: فَيُشَفَّعَانِ ) ) [3] .
الثاني عشر: شفاعة الحجر الأسود:
• عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْحَجَرِ:
(( وَاللَّهِ لَيَبْعَثَنَّهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لَهُ عَيْنَانِ يُبْصِرُ بِهِمَا، وَلِسَانٌ يَنْطِقُ بِهِ، يَشْهَدُ عَلَى مَنْ اسْتَلَمَهُ بِحَقٍّ ) ) [4]
الثالث عشر: شفاعة أهل عرفة:
• عن مجاهد عن ابن عمر قال: (( كنت جالسًا مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .. فذكر الحديث في فضل الحج وفيه .."أن الله تعالى يقول لهم عند وقوفهم بعرفة: أفيضوا عبادي مغفورًا لكم ولمن شفعتم له") ) [5] .
قال السفاريني رحمه الله:
(( والحاصل أن للناس شفاعات بقدر أعمالهم، وعلو مراتبهم، وقربهم من الله تعالى، والقرآن يشفع لأهله، والإسلام يشفع لأهله، والحجر الأسود يشفع لمستلمه، ولكن لا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون"من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه") ).ا. هـ [6]
الفصل الثالث
المستحقون للشفاعة
(1) رواه النسائي في الجنائز باب التعزية (2061) ،ورواه أحمد في المسند (15042) ،وصححه الألباني في صحيح النسائي (2/ 84)
(2) فتاوى اللجنة الدائمة (3/ 474) .
(3) رواه أحمد في مسند عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما (6337) ، وقال الشيخ أحمد شاكر (10/ 118) : إسناده صحيح ونقله ابن كثير في فضائل القرآن (93) ، وهو في مجمع الزوائد (3/ 181) ، وقال رواه أحمد والطبراني في الكبير، ورجال الطبراني رجال الصحيح، ورواه الحاكم في المستدرك (1/ 554) وقال: صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي، ورواه أبو نعيم في الحلية (8/ 61) ا. هـ؛ والحديث صححه الألباني في صحيح الجامع (3882) وقال: رواه أحمد والطبراني والحاكم والبيهقي.
(4) رواه الترمذي في الحج باب ما جاء في الحجر الأسود (884) ، وابن ماجه في المناسك (2935) ، وأحمد في مسند ابن عباس (2511) ، والدارمي في المناسك (1768) ، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه (2382) .
(5) رواه البزار وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح (إلفات النظر ص 211) .
(6) لوامع الأنوار (ص 211) .