فهرس الكتاب
الصفحة 134 من 220

وهو المقام المحمود الذي وعده به ربه عز وجل .. وقد مرت الأحاديث في ذلك في فصل ذكر أحاديث الشفاعة [1] .

النوع الثاني: الشفاعة في دخول الجنة

فهي شفاعة لكي يأذن الله تعالى لجميع المؤمنين في دخول الجنة، والأحاديث في ذلك ثابتة أيضًا، مجمع على صحتها بلا ريب.

عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (( أَنَا أَوَّلُ شَفِيعٍ فِي الْجَنَّةِ ) ) [2]

عن أنس رضي الله عنه قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (( أنا أول الناسِ يشفعُ في الجنة، وأنا أكثرُ الأنبياء تبعًا ) ) [3]

وقَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (( أَنَا أَوَّلُ شَفِيعٍ فِي الْجَنَّةِ، لَمْ يُصَدَّقْ نَبِيٌّ مِنْ الأَنْبِيَاءِ مَا صُدِّقْتُ، وَإِنَّ مِنْ الأَنْبِيَاءِ نَبِيًّا مَا يُصَدِّقُهُ مِنْ أُمَّتِهِ إِلا رَجُلٌ وَاحِدٌ ) ) [4]

وعنه رضي الله عنه أيضًا: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (( محمد رسول الله يوم القيامة، أول من يدخل الجنة، وأول من يشفع ) ) [5] .

(1) وهذا مجمع عليه بلا خلاف عند أهل السنة، وذكره جميع من نقلنا عنه من المفسرين في بداية البحث في تفسير قوله تعالى (( عسى أن يبعثك ربك مقامًا محمودًا ) )، وابن القيم في تعليقه على سنن أبي دواد (عون المعبود 13/ 77) ، وفي نهاية السول (ص 216) ، النووي: شرح مسلم (1/ 998) ، الحافظ في الفتح (1/ 258) ، والطحاوية (ص 229) ، والقيامة الكبرى للأشقر (ص 184) ، وتحفة الأحوذي شرح حديث الوسيلة رقم (195) ، والسندي والسيوطي في شرح سنن النسائي حديث رقم (429) ، وعون المعبود شرح حديث رقم (831) ، والنقول في ذلك لا تحصر، وكما ذكرنا أنه إجماع.

(2) رواه أحمد في مسند أنس (11969) واللفظ له، ومسلم في الإيمان (291) ، والدارمي في المقدمة (51) .

(3) قال الألباني صحيح، رواه مسلم عن أنس (صحيح الجامع 1457)

(4) رواه مسلم في الإيمان واللفظ له (291) ،وأحمد في مسند أنس (11969) ، والدارمي في المقدمة (51) .

(5) رواه ابن خزيمة في التوحيد (361) ، وقال محققه إسناده حسن (2/ 619) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام