قال ابن الأثير في النهاية:
قد تكرر ذكر الشفاعة في الحديث فيما يتعلق بأمور الدنيا والآخرة، وهي السؤال في التجاوز عن الذنوب والجرائم بينهم، يقال: شَفَعَ يَشفعُ، فهو شَافِعٌ وشَفِيعٌ والمُشَفِّعُ: الذي يقبل الشفاعة / والمُشفَّع: الذي تُقبل شفاعته. ا. هـ
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
الشفاعة لغة: اسم من شفع يشفع، إذ جعل اثنين، والشفع ضد الوتر، قال تعالى (( والشفع والوتر ) ) [1] .
الشفاعة اصطلاحًا: التوسط للغير بجلب منفعة أو دفع مضرة.
مثال لجلب المنفعة: شفاعة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأهل الجنة بدخولها.
مثال لدفع المضرة: شفاعة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لمن استحق النار أن لا يدخلها. ا. هـ [2]
وقال الدكتور عبدالله نوسوك:
وهي كما قال الأصفهاني: الانضمام إلى آخر ناصرًا له وسائلاً عنه، وأكثر ما يستعمل في انضمام ما هو أعلى حرمة ورتبة إلى من هو أدنى.
قال ابن الأثير: هي السؤال في التجاوز عن الذنوب والجرائم بينهم، يقال: شفع يشفع شفاعة فهو شافع وشفيع.
والمُشفِّع: الذي يقبل الشفاعة.
والمشَفَّع: الذي تقبل شفاعته.
فالشفاعة: هي طلب وسؤال الخير للغير. ا. هـ [3]
(1) سورة الفجر الآية (3) .
(2) القول المفيد للشيخ ابن عثيمين (1/ 433) .
(3) منهج الشوكاني في العقيدة ص (809) .