فهرس الكتاب
الصفحة 101 من 220

قال الحافظ ابن حجر في الفتح:

(( قَوْله:(ثُمَّ أُخْرِجُهُمْ مِنْ النَّار) قَالَ الدَّاوُدِيُّ: كَأَنَّ رَاوِيَ هَذَا الْحَدِيث رَكَّبَ شَيْئًا عَلَى غَيْر أَصْله وَذَلِكَ أَنَّ فِي أَوَّل الْحَدِيث ذِكْرَ الشَّفَاعَة فِي الإِرَاحَة مِنْ كَرْب الْمَوْقِف , وَفِي آخِره ذِكْر الشَّفَاعَة فِي الإِخْرَاج مِنْ النَّار , يَعْنِي وَذَلِكَ إِنَّمَا يَكُون بَعْد التَّحَوُّل مِنْ الْمَوْقِف وَالْمُرُور عَلَى الصِّرَاط وَسُقُوط مَنْ يَسْقُط فِي تِلْكَ الْحَالَة فِي النَّار , ثُمَّ يَقَع بَعْد ذَلِكَ الشَّفَاعَة فِي الإِخْرَاج. وَهُوَ إِشْكَالٌ قَوِيٌّ )) [1] .

وقال أبو العز الحنفي:

(( والعجب كل العجب من إيراد الأئمة لهذا الحديث من أكثر طرقه لا يذكرون أمر الشفاعة الأولى في مأتى الرب سبحانه وتعالى لفصل القضاء، كما ورد هذا في حديث الصور، فإنه المقصود في هذا المقام، ومقتضى سياق أول الحديث، فإن الناس إنما يستشفعون إلى آدم فمن بعده من الأنبياء في أن يفصل بين الناس ويستريحوا من مقامهم كما دلت عليه سياقاته من سائر طرقه، فإذا وصلوا إلى الجزاء إنما يذكرون الشفاعة في عصاة الأمة وإخراجهم من النار ) ) [2]

وقال الدكتور عمر الأشقر:

(1) فتح الباري (11/ 437) .

(2) شرح الطحاوية (ص 231) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام