فهرس الكتاب
الصفحة 28 من 220

وعن حذيفة رضي الله عنه قال: (( يجمع الله الناس يوم القيامة في صعيد واحد، ينفذهم البصر، ويسمعهم الداعي، فيقول: يا محمد، فأقول: لبيك وسعديك والخير في يديك تباركت ربنا وتعاليت، فهو المقام المحمود ) ) [1] .

وعن حذيفة رضي الله عنه قال: (( يَجْتَمِع النَّاس فِي صَعِيد وَاحِد , فَأَوَّل مَدْعُوّ مُحَمَّد فَيَقُول: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ , وَالْخَيْر فِي يَدَيْك , وَالشَّرّ لَيْسَ إِلَيْك ; الْمَهْدِيّ مَنْ هَدَيْت عَبْدك وَابْن عَبْدَيْك , وَبِك وَإِلَيْك , وَلا مَلْجَأ وَلا مَنْجَا مِنْك إِلا إِلَيْك , تَبَارَكْت وَتَعَالَيْت، فَهَذَا قَوْله"عَسَى أَنْ يَبْعَثك رَبّك مَقَامًا مَحْمُودًا") ) [2] .

وعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ يُحْبَسُ الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُهِمُّوا بِذَلِكَ فَيَقُولُونَ لَوْ اسْتَشْفَعْنَا إِلَى رَبِّنَا فَيُرِيحُنَا ... الحديث حتى قال .. فَأَخْرُجُ فَأُخْرِجُهُمْ مِنْ النَّارِ وَأُدْخِلُهُمْ الْجَنَّةَ حَتَّى مَا يَبْقَى فِي النَّارِ إِلا مَنْ حَبَسَهُ الْقُرْآنُ أَيْ وَجَبَ عَلَيْهِ الْخُلُودُ قَالَ ثُمَّ تَلا هَذِهِ الآيَةَ (( عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا ) )قَالَ وَهَذَا الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ الَّذِي وُعِدَهُ نَبِيُّكُمْ صلى الله عليه وسلم )) [3] .

وروى مسلم عن يَزِيدُ الْفَقِيرُ قَالَ كُنْتُ قَدْ شَغَفَنِي رَأْيٌ مِنْ رَأْيِ الْخَوَارِجِ فَخَرَجْنَا فِي عِصَابَةٍ ذَوِي عَدَدٍ نُرِيدُ أَنْ نَحُجَّ، ثُمَّ نَخْرُجَ عَلَى النَّاسِ، قَالَ فَمَرَرْنَا عَلَى الْمَدِينَةِ، فَإِذَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يُحَدِّثُ الْقَوْمَ جَالِسٌ إِلَى سَارِيَةٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَإِذَا هُوَ قَدْ ذَكَرَ الْجَهَنَّمِيِّينَ، قَالَ فَقُلْتُ: لَهُ يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ مَا هَذَا الَّذِي تُحَدِّثُونَ وَاللَّهُ يَقُولُ (إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلْ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ) وَ (كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا) ، فَمَا هَذَا الَّذِي تَقُولُونَ؟

(1) رواه اللالكائي في اعتقاد أهل السنة (6/ 1185) ، وقال المحقق د/أحمد الغامدي: قال الهيثمي: رواه البزار موقوفًا، ورجاله رجال الصحيح، ورواه ابن أبي عاصم في السنة، وصححه الألباني (السنة 2/ 367) .

(2) ذكره الحافظ في الفتح وقال: إسناده صحيح رواه النسائي وصححه الحاكم (الفتح 8/ 251) .

(3) رواه البخاري (6886) كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى (وجوه يومئذ ناضرة)

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام