قال الهيثمي: رواه أحمد عن نافع عن عائشة، وعن نافع عن انسان عن عائشة، وكلا الطريقين رجالها رجال الصحيح. (__)
قلت: رجال إسناده، كلهم ثقات، إلا أن فيه رجل مبهم.
الحكم على الإسناد:-
قال الذهبي: إسناده قوي. (__)
قال أحمد العسقلاني: وهذه الرواية تدل على أن نافعا لم يسمعه من عائشة رضي الله عنها وما رواه يعقوب ويحيى هو الراجح ويمكن ان يكون نافع سمعه عن إنسان عن عائشة ثم سمعه عنها أيضا (__) . (__)
ثالثاً: توسعته للمؤمن.
القبر يوسع على من كتب الله له السعادة، كما أنه يُضَّيق على من عليه الشقاوة، وقد ذهب بعض السلف إلى هذا المعنى مستشهدين بالقرآن.
قال ابن كثير رحمه الله: قال أبوسعيد الخدري - رضي الله عنه: {فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا} (__) قال يضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه. (__)
وقد وردت الأحاديث الصحيحة، والصريحة، في توسعة القبر على السعداء، وإليك طرفاً من هذه الأحاديث، وإن كان بعضها قد تقدم فى المباحث الأولى من الرسالة.
الحديث الأول:-
[ح 103]
حديث البرآء - رضي الله عنه: ( قَالَ: فَيَأْتِيهِ مِنْ رَوْحِهَا، وَطِيبِهَا، وَيُفْسَحُ لَهُ فِي قَبْرِهِ مَدَّ بَصَرِهِ )
التخريج:-
سبق تخريجه في الباب الأول، من الفصل الأول، في المبحث الثاني (شدة الموت وسكراته ... ) [ح 12] ص 75
الحديث الثاني:-
[ح 104]