و"الأوسط" (1) . وبعض هذه الطُّرق يُقوِّي بعضًا (2) .
221 -وعن يحيى بن الحسين بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جدِّه، عن الحسين رضي الله عنه قال:"مَنْ أطاعَ اللهَ مِنْ وَلَدِي، واتَّبع كتابَ اللهِ وَجَبَتْ طَاعَتُهُ" (3) .
= المقري، عن أبي سلمة الصائغ، عن عطية، عن أبي سعيد رضي الله عنه به مثله. قال الطبراني عقبه:"لم يروه عن أبي سلمة إلَّا ابن أبي حماد، تفرَّد به عبد العزيز بن محمد". والشجرى في"أماليه" (1/ 154) ، من طربق الكلابي به. وفيه عطية العوفي (ضعيف) ، سبق مرارًا. وعبد العزيز الكلابي، وعبد الرحمن بن أبي حماد، وأبو سلمة الصائغ ثلاثتهم لم أجد لهم ترجمة.
(1) (6/ 147) ، رقم (5870) ، بنحو سابقه سندًا ومتنًا.
قال الطبراني عقبه:"لم يرو هذا الحديث عن أبي سلمة الصائغ إلَّا عبد الرحمن، تفرَّد به عبد العزيز بن محمد بن ربيعة". قال الهيثمي في"المجمع" (9/ 168) :"فيه جماعة لم أعرفهم".
(2) ممَّا يدلُّ على أن للحديث أصلًا، فإنَّ ضعفَ بعض طرق الحديث السابقة منجبرٌ، كحديث أبي ذرٍّ عند أبي يعلى والبزار، رقم (191) ، فضعفه منجبر بغيره. وحديث أبي ذرٍّ عند الحاكم رقم (187) ، مداره على مفضل بن صالح، وحديثه يتقوَّى بحديث غيره. وكذا حديث عبد الله بن الزبير، رقم (193) ، ففيه عبد الله بن لهيعة, وضعفه محتمل.
قلتُ: وفي الباب عن أنس رضي الله عنه، أخرجه الخطيب في"تاريخه" (12/ 90) ، في ترجمة علي بن محمد بن شدَّاد، من طريق النجار، عن أبي الحسن علي بن محمد، عن محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، عن أبي سهيل القطيعي، عن حماد بن زيد وعيسى بن واقد، عن أبان بن أبي عيَّاش، عن أنس بن مالك مرفوعًا. وفيه أبَان بن أبي عيَّاش، وهو متروك."التقريب" (ص 103) .
(3) أخرجه الجعابي كما سيذكر المؤلف، ويحيى بن الحسين لم أستطع تحديده بدقة، ولعلَّه يحيى بن الحسين العلوي، وهو رافضي متأخر من الغلاة، ادَّعى الإِمامية بجيلان [هكذا في"اللسان"ولعلها الإِمامة] ، روى حديثًا موضوعًا. انظر:"لسان الميزان" (6/ 327) . ولم أقف على مَنْ فوقه. وأبوه الحسين بن علي بن الحسين (صدوق مقلّ) ."التقريب" (ص 248) ، وبقية رجاله أئمة ثقات مشهورون.
وهذا الأثر سيأتي برقم (424) ، ما يناقضه، وهو ما جاء عمر بن علي بن الحسين، والحسين بن علي بن الحسين وغيرهما من أهل البيت وقد سُئلوا:"هل فيكم إنسان من أهل البيت مفترضة طاعته؟ فقالوا: لا والله، من قال هذا فينا فهو كذَّاب". فتأمَّل.