8 -بَابُ إكْرام السَّلَف لأهْلِ البيْتِ مِنْ الصَّحَابة والمُقْتَفينَ طريقهُمْ في الإصَابةِ
299 -عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها، أن أبا بكرٍ رضي الله عنه قال لعليٍّ رضي الله عنه:
"والذي نَفْسِي بيده، لَقَرَابَةُ رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- أحَبُّ إليَّ أنْ أصِلَ مِنْ قرابتي". أخرجه البخاريُّ في غزوة خيبر من المغازي وغيرها من"صحيحه" (1) .
وهذا قاله أبو بكر رضي الله عنه على سبيل الاعتذار عن منعه لفاطمة رضي الله عنها ما طَلَبَتْهُ منه من تَرِكَةِ النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- (2) .
300 -وعن عمرَ بنِ الخطَّاب أنَّه قال للعبَّاس رضي الله عنهما:
(1) متَّفقٌ عليه.
أخرجه البخاري في كتاب المغازي- باب غزوة خيبر (7/ 493، مع الفتح) ، رقم (4241) ، من طريق يحيى بن بُكير، عن الليث، عن عقيل به. وهو في المغازي أيضًا، باب حديث بني النضير، ومخرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في دية الرجلين وما أرادوا من الغدر برسول الله -صلى الله عليه وسلم- (7/ 336، مع الفتح) ، رقم (4036) ، من طريق هشام، عن معمر، عن الزهري به.
وكذا في فضائل الصحابة، باب مناقب قرابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (7/ 77، مع الفتح) ، رقم (3712) ، من طريق أبي اليمان، عن شعيب، عن الزهري به.
وأخرجه مسلم في"صحيحه" (3/ 1380) ، كتاب الجهاد والسير، باب قول النَّبي -صلى الله عليه وسلم-:"لا نُورث ما تركنا فهو صدقة"، رقم (1759) ، من طريق الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب به، وكما ترى فهو متفق عليه، فقد أخرجه مسلم أيضًا، ولم يعزه المؤلف إلَّا للبخاري.
(2) انظر:"فتح الباري" (7/ 79) ، فهو فيه بنصِّه.