فهرس الكتاب
الصفحة 386 من 771

2 -بَابُ الحَثِّ على حُبّهِمْ والقيامِ بواجب حَقِّهمْ

118 -عن محمد بن علي بن عبد الله بن عبَّاس، عن أبيه، عن جدِّه رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:

"أحِبُّوا الله لِمَا يَغْذُوكُمْ به من نِعَمِهِ، وأَحِبُّوني لِحُبّ الله عزَّ وجلَّ، وَأحِبُّوا أَهْلَ بَيْتِي لِحُبِّي"، أخرجه التّرمذيُّ (1) عن أبي داود"صاحب السُّنن"، وقال:"إنه حسن غريب، إنما نعرفه من هذا الوجه" (2) . وكذا أخرجه البيهقيُّ في"الشُّعب" (3) ، ومن قبله الحاكم وقال:"صحيح الإِسناد ولم يخرِّجاه" (4) . ومن العجيب ذِكْرُ ابنِ الجوزي

(1) (5/ 622) - رقم (3789) .

(2) إسناده ضعيف.

أخرجه في كتاب المناقب -باب مناقب أهل بيت النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- من طريق أبي داود، عن يحيى بن معين، عن هشام بن يوسف، عن عبد الله بن سليمان النوفلي، عن محمد بن علي به.

(3) (1/ 366) - رقم (408) ، و (2/ 130) - رقم (1378) ، وهو عنده أيضًا في"مناقب الشافعي" (1/ 45) ، و"الآداب"- رقم (1177) من طريق عبد الله بن سليمان النوفلي به.

(4) "المستدرك" (3/ 162) - رقم (4716) ، بنفس الطريق. ووافقه الذَّهبي على تصحيحه! وسيأتي بعد قليل أنه حكَمَ على النوفلي بأنه مجهول لا يُعرف.

وهذا الإسناد مداره على عبد الله بن سليمان النَّوفلي، وقد تكلَّم فيه النُّقَّاد من جهته.

قال الذهبي في"الميزان" (4/ 113) :"فيه جهالة، ما حدَّث عنه سوى هشام بن يوسف". وقال في"ديوان الضعفاء" (ص 169) :"لا يُعرف". وذكره البخاري في"التاريخ الكبير" (5/ 108) ، وابن أبي حاتم في"الجرح والتعديل" (5/ 75) ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا. وقال الحافظ في"التقريب" (ص 513) :"مقبول".

قلتُ: لم يُتابع على حديثه، فهو ليِّن الحديث. قال ابن عدي في"الكامل" (7/ 2570) :"وهذا لا أعلم يرويه غير هشام بن يوسف بهذا الإسناد". وعليه فالإسناد ضعيف، والله تعالى أعلم. =

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام