فهرس الكتاب
الصفحة 76 من 771

وقد وردت هذه الكلمة (الغُرَف) في القرآن مرَّتين:

قال تعالى: {لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ} (1) .

وقال سبحانه: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا} (2) .

ووردت (الغُرُفات) في القرآن مرةً واحدةً. قال الله تعالى: {وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ (37) } (3) .

ووردت (الغُرْفَة) على الإفراد في القرآن مرةً واحدةً: قال الحقُّ سبحانه: {أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا (75) } (4) .

• وعليه، فيكون معنى اسم الكتاب:

طلب الصُّعود والارتفاع إلى الغُرَفِ في الجنَّات العالية؛ بسبب حبِّ أقرباء الرَّسول -صلى الله عليه وسلم- وآله، وهم أصحاب النَّسب العليّ والشَّرف الجليّ، بذكر مناقبهم وفضائلهم في هذا الكتاب؛ والله تعالى أعلم.

المطلب الثاني: تحقيق نسبة الكتاب للمؤلِّف

توفَّرت لديَّ أدلة كثيرة تجعلني مطمئنًا أن كتاب"استجلاب ارتقاء الغرف"من مؤلفات الحافظ السَّخَاوىِّ، ومن هذه الأدلة ما يلي:

أولًا: أنه جاء على طُرَّة جميع النُّسخ الخطيّة للكتاب نسبته للحافظ السَّخاوي، عدا (ز) كما سبق.

ثانيًا: أنَّ المؤلف نَفْسَهُ -رحمه الله تعالى- ذكره في عدة مواضع من كتبه ونَسَبَهُ لنفسه:

• فقد أشار إليه في"الضوء اللامع"في المواضع التالية:

(8/ 18) عند ترجمته لنفسه على عادة المحدِّثين، (3/ 147) ، (4/ 155) ،

(1) الزمر (آية: 20) .

(2) العنكبوت (آية: 58) .

(3) سبأ (آية: 37) .

(4) الفرقان (آية: 75) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام